عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

سيرة الامام الرضا (عليه السلام) وفضائله

سيرة الامام الرضا (عليه السلام) وفضائله

روي في كتب السير عن سيرته الشيء الكثير، منها أنه ما جفا أحداً بكلام قط، ولا قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما ردّ أحداُ عن حاجة قدر عليها، ولامد رجليه بين يدي جليس له قط، ولا اتكى بين يدي جليس له قط، ولم يسمع منه أحد في يوم ما أنّه شتم أحداً من مواليه أو مماليكه.

كان ( عليه السلام ) ضحكه التبسم، وإذا خلا ونصبت الموائد أجلس على مائدته مماليكه ومواليه، حتى البواب والسائس، وكان قليل النوم بالليل، كثير الصوم، كثير الصدقة في السر.

أما فضائله ومناقبه فيمكن إيجازها بما يأتي:

1 ـ العلم: لقد شهد العلماء والفقهاء والحكماء بسعة علمه، وإحاطته بمعاني القرآن الكريم، واسراره ومعارفه، وشمول معرفة الإمام لكليات الشريعة وجزئياتها، وقد شهد علماء عصره، من فقهاء وحكماء ومتصوفه ومتكلمين إسلاميين، ومن زنادقة وملحدين بغزارة علمه، وقوة حجته وتفوق بيانه على خصوم الإسلام في مجالس المناظرة، والإفتاء والحوار والمحاجّة، حتى أن محمد بن عيسى اليقطيني قال: لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، جمعت من مسائله، مما سئل عنه واجاب خمس عشرة ألف مسألة.

وفي مرة من المرات، جمع الخليفة المأمون علماء سائر الملل والأديان، ليسألوا الإمام (عليه السلام) عن المسائل المستعصية، فرد على اسئلتهم واحد بعد واحد فانقاد له الخليفة حتى استدعاه وجعله ولي عهده وزوجه من بنته.

2 ـ التواضع: روى عنه (عليه السلام)، إنه عندما سافر إلى خراسان دعا ـ وهو في الطريق ـ بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقال له بعض أصحابه: جُعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة، فقال (عليه السلام): إن الرب تبارك وتعالى واحد والأم واحدة والأب واحد والجزاء بالاعمال.

3 ـ مكارم الاخلاق: روى أنه نزل بالإمام (عليه السلام) ضيف، وكان جالساً عنده، يحدثه في بعض الليل، فتغيّر ضوء السراج، فمد الضيف يده لكي يصلحه، فنهاه الإمام عن ذلك، وبادر باصلاح السراج بنفسه، فأصلحه ثم قال لضيفه: نحن قوم لا نستخدم أضيافنا.

4 ـ الكرم والسخاء: روي في كرم الإمام الرضا (عليه السلام) وسخائه الحادثة الآتية: مر رجل بالإمام الرضا (عليه السلام) فقال له: أعطني قدر مروءتك فقال (عليه السلام): لا يسعني ذلك فقال على قدر مروءتي قال (عليه السلام): أما هذا فنعم، ثم قال لغلامه: اعطه مائتي دينار.

5 ـ الهيبة في قلوب الناس: روى ان الجند عندما هجموا على دار الخليفة المأمون في مدينة سرخس، وذلك بعد مقتل الفضل بن سهل، جاؤوا بنار ليحرقوا الباب، فطلب المأمون من الإمام الرضا(عليه السلام) أن يخرج إليهم، فلما خرج إليهم وأشار إليهم أن يتفرقوا تفرقوا مسرعين.

 


source : www.ahlulbaytportal.com
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أدعية الإمام الرضا ( عليه السلام )
صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام )
لماذا أبو نواس تأخر عن مدح الإمام الرضا(ع)؟
الإمام الرضا (ع) وتجربة المشارکة السياسية في ...
نبذة من حياة الامام علي بن موسي الرضا (ع)
طب الرضا
أدعية الإمام الرضا عليه السلام
مناظرة الإمام الرضا ( عليه السلام ) مع أصحاب ...
تراث الإمام الرضا عليه السلام
کرامات الامام الرضا علیه السلام

 
user comment