عربي
Monday 22nd of July 2024
0
نفر 0

إن الله زوّج فاطمة (ع) من عليّ في السماء

 إن الله زوّج فاطمة (ع) من عليّ في السماء

نقدم لکم أسمی التهاني لهذه المناسبة المبارکة.
نذکر في هذا المقال أحادیث في فضیلة زواج الإمام علی(ع) بفاطمة الزهراء نقلا عن کتاب "الکوثر" لمؤلفه السید محمد باقر الموسوي ومنها ما یلي:

 

الأوّل:

عن عمر بن هارون، عن الصّادق، عن آبائه، عن عليّ (ع)، قال:

لقد هممت بتزویج فاطمة ابنة محمّد (ص) ولم أتجرّء أن أذکر ذلک للنّّيّ (ص)، وأنّ ذلک لیختلج في صدري لیلي ونهاري، حتّی دخلت علی رسول الله (ص)، فقال یا عليّ!

قلت: لبیّک یا رسول الله!

قال: هل لک في التزویج؟

قلت: رسول الله أعلم.

زواج الامام علي(ع) بفاطمة الزهراء (س)

وإذا هو یرید أن یزوّجني بعض نساء قریس وأنّي لخائف علی فوت فاطمة(ع)، فما شعرب بشيء إذ أتاني رسول رسول الله(ص)، فقال لي: أجب النبيّ (ص) وأسرع، فما رأینا رسول الله(ص) أشدّ فرحاً منه الیوم.

قال: فأتیته مسرعاً فإذا هو في حجرة أمّ سلمة، فلمّا نظر إليّ تهلّل وجهه فرحاً، وتبسّم حتّی نظرت إلی بیاض أسنانه یبرق، فقال: أبشر یا علي! فإنّ الله عزّوجلّ کفاني ما قد أهمّني من أمر تزویجک.

قال: أتاني جبرئیل ومعه من سنبل الجنّة وقرنفلها، فناولنیهما فأخدتهما وشممتهما، فقلت: ما سبب هذا السنبل والقرنفل؟

فقال: إنّ الله تبارک وتعالی أمر سکّان الجنان من الملائکة ومن فیها أن یزیّنوا الجنان کلّها بمغارسها وأشجارها وثمارها وقصورها، وأمر ریحها فهبت بأنواع العطر والطّیب، وأمر حور عینها بالقراءة فیها بسورة «طه» وطواسین و«یس» و«حمعسق».

ثم نادی مناد من تحت العرش: ألا إنّ الیوم یوم ولیمة [فاطمة بنت محمّدو ] عليّ بن أبي طالب، ألا إنّي أشهدکم أنّي قد زوّجت فاطمة بنت محمّد من عليّ بن أبیطالب رضي منّي بعضهما لبعض.

ثمّ بعث الله تبارک وتعالی سحابة بیضاء فقطرت علیهم من لؤلؤها وزبرجدها ویواقیتها، وقامت الملائکة، فنثرت من سنبل الجنّة وقرنفلها، هذا ممّا نثرت الملائکة.

ثمّ أمر الله تبارک وتعالی ملکاً من ملائکة الجنّة، یقال له: راحیل، ولیس في الملائکة أبلغ منه، فقال : اخطب یا راحیل!

فخطب بخطبة لم یسمع بمثلها أهل السماء ولا أهل الأرض.

ثمّ نادی مناد: ألا یا ملائکتي! وسکّان جنّتي! بارکوا علی عليّ بن أبي طالب حبیب محمّد، وفاطمة بنت محمّد، فقد بارکت علیهما.

ألا إنّي قد زوّجت أحبّ النساء إليّ من أحبّ الرجال إليّ بعد النبیّین والمرسلین.

فقال راحیل الملک: یا ربّ! وما ترکتک فیهما بأکثر ممّا رأینا لهما في جنانک ودارک؟

فقال عزّوجل: یا راحیل! إنّ من برکتی علیهما أن أجمعهما علی محبّتي، وأجعلهما حجّة علی خلقي، وعزّتي وجلالي؛ لأخلقنّ منها خلقاً، ولأنشأنّ منها ذریة، أجعلهم خزّاني في أرضي، ومعادن لعلمي، ودعاة إلی دیني، بهم أحتجّ علی خلقي بعد النّبیین والمرسلین.

فأبشر یا عليّ! فإنّ الله عزّوجلّ أکرمک کرامة لم یکرم بمثلها أحداً، وقد زوّجتک ابنتي فاطمة علی ما زوّجک الرحمان، وقد رضیت لها بما رضي الله لها، فدونک أهلک، فإنّک أحق بها منّي.

ولقد أخبرني جبرئیل (ع) أنّ الجنّة مشتاقة إلیکما، ولو لا أنّ الله عزّوجلّ قدّر أن یخرج منکما ما یتّخذه علی الخلق حجّة لأجاب فیکما الجنّة وأهلها، فنعم الأخ أنت، ونعم الختن أنت، ونعم الصاحب أنت، کفاک برضی الله رضیً.

قال علي (ع) فقلت: یا رسول الله! بلغ من قدري حتّی أنّي ذکرت في الجنّة وزوّجني الله في ملائکته.

فقال: إنّ الله عزّوجلّ ذذا أکرم ولیّه وأحبّه أکرمه بما لا عین رأت ولا أذن سمعت، فحباها الله لک یا عليّ!

فقال عليّ (ع): {ربّ أوزعني أن أشکر نعمتک التي أنعمت عليّ}.

فقال رسول الله (ص): آمین.

الثاني:

عن موسی بان إبراهیم المروزي، عن موسی بن جعفر، عن أبیه، عن جدّه (ع)، عن جابر بن عبدالله، قال:

لمّا زوّج رسول الله (ص) فاطمة (ع) من عليّ (ع) أتاه أناس من قریش، فقالوا: إنّک زوّجت علیّاً بمهر خسیس.

فقال: ما أنا زوّجت علیّاً(ع)، ولکن الله عزّوجلّ زوّجه لیلة أسري بي عند سدرة المنتهی، أوحی الله إلی السدرة أن انثري ما علیک.

فنثرت الدرّ والجوهر والمرجان، فابتدر الحور العین فالتقطن، فهنّ یتهادینه ویتفاخرن ویقلن: هذا من نثار فاطمة بنت محمّد(ص).

فلمّا کانت لیلة الزّفاف أتی النبيّ (ص) ببغلته الشهباء، ثنّی علیها قطیفة، وقال لفاطمة (ع): ارکبي.

وأمر سلمان أن یقودها، والنبي (ص) یسوقها.

فینما هو في بعض الطریق، إذ سمع النبيّ (ص) وجبة، فإذا هو بجبرئیل في سبعین ألفاً، ومیکائیل في سبعین ألفاً.

فقال النبي (ص): ما أهبطکم إلی الأرض.

قالوا: جئنا نزفّ فاطمة (س) إلی علي بن أبي طالب(ع)، فکبّر جبرئیل، وکبّر میکائیل وکبّرت الملائکة، وکبّر محمّد (ص)، فوقع التکبیر علی العرائیس من تلک اللیلة.

الثالث:

بإسناد التمیميّ، عن الرّضا، عن آبائه(ع) قال: قال النبيّ(ص): ما زوّجت فاطمة (س) إلّا [بعد] ما أمرني الله عزّوجل بتزویجها.

الرابع:

بالأسانید الثلاثة، عن الرّضا(ع)، عن آبائه(ع)، قال:

قال رسول الله (ص): أتاني ملک، فقال: یا محمّد! إنّ یقرء علیک السلام ویقول لک: قد زوّجت فاطمة من عليّ، فزوّجها منه.

وقد أمرت طوبی أن تحمل الدرّ والیاقوت والمرجان، وأنّ أهل السماء قد فرحوا لذلک، وسیولد منها ولدان سیّدا شباب أهل الجنّة، وبهما یزیّن أهل الجنّة، فأبشر یا محمّد! فإنّک خیر الأوّلین والآخرین.

الخامس:

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله(ص):

إنّ الله تبارک وتعالی آخی بیني وبین عليّ بن أبي طالب، وزوّجه ابنتي من فوق سبع سماواته، وأشهد علی ذلک مقرّبي ملائکته، وجعله لي وصیّا وخلیفة، فعليّ منّي وأنا منه، محبّه محبّي، ومبغضه مبغضي، وإنّ الملائکة لتقرّب إلی الله بمحبّته.

السادس:

من کتاب المناقب: عن بلال بن حمامة، قال: طلع علینا رسول الله(ص) ذات یوم، ووجهه مشرق کدارة القمر.

فقام إلیه عبد الرحمان بن عوف، فقال: یا رسول الله! ما هذا النّور.

قال: بشارة أتتني من رّبي في أخي وابن عمّي وابنتي، وإنّ الله زوّج علیّاً من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان، فهزّ شجرة طوبی، فحملت رقاعاً ـ یعني صکاکاً ـ بعدد محبي أهل البیت، وأنشأ من تحتها ملائکة من نور، ودفع إلی کلّ ملک صکّاً.

فإذا استوت القیامة بأهلها نادت الملائکة في الخلائق، فلا یبقی محبّ لأهل البیت إلّا دفعت إلیه صکّاً فیه فکاکه من النّار، بأخي وابن عمّي وابنتي فکاک رقاب رجال ونساء من أمّتي من النّار.

السابع:

قال الخوارزمي: وأنبأني أبو العلاء الحافظ الهمداني یرفعه إلی الحسین بن علي(ع) قال:

بینا رسول الله (ص) في بیت أمّ سلمة، إذ هبط علیه ملک له عشرون رأساً، في کلّ رأس ألف لسان یسبّح الله ویقدّسه بلغة لا تشبه الأخری، وراحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضین، فحسب النبي(ص) أنّه جبرئیل.

فقال: یا جبرئیل! لم تأتني في مثل هذه الصورة قطّ.

فقال: ما أنا جبرئیل، أنا صرصائیل بعثني الله إلیک لتزوّج النور من النّور.

فقال النبيّ (ص): من ممّن.

قال: ابنتک فاطمة من علي بن أبي طالب.

فزوّج النبي (ص) فاطمة من عليّ بشهادة جبرئیل ومیکائیل وصرصائیل.

قال: فنظر النبيّ (ص) فإذا بین کتفي صرصائیل: « لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، عليّ بن أبي طالب مقیم الحجة».

فقال النبي (ص): یا صرصائیل! منذ کم هذا کتب بین کتفیک؟

قال: من قبل أن یخلق الله الدّنیا باثني عشر ألف سنة.

الثامن:

تأریخي الخطیب والبلاذري، حلیة أبي نعیم، إبانة العلکبري: عن علقمة، عن ابن مسعود، قال:

أصاب فاطمة (س) صبیحة یوم العرس رعدة، فقال لها النبيّ(ص): یا فاطمة! زوّجتک سیّداً في الدّنیا، وأنّه في الآخرة لمن الصالحین.

یا فاطمة! لمّا أراد الله تعالی أن أملکک بعلي أمر الله تعالی جبرئیل، فقام في السماء الرابعة، فصفّ الملائکة صفوفاً، ثم خطب علیهم، فزوّجک من عليّ.

ثمّ أمر الله سبحانه شجر الجنان، فحملت الحليّ والحلل، ثم أمرها فنثرته علی الملائکة، فمن أخذ منهم یومئذ شیئاً أکثر ممّا أخذ غیره افتخر به إلی یوم القیامة.

قالت أمّ سلمة: لقد کانت فاطمة (ع) تفتخر علی النساء، لأنها من خطب علیها جبرئیل(ع).

 


source : www.abna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

عبد الله بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ( عليهم ...
قصة استشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق عليه ...
كلمات الأئمة (ع) في علي الاكبر
جريمة اغتيال امير المؤمنين (ع) بداية للانعكاسات ...
دخول جيش السفياني الى العراق
شبهات وردود
باقة من رسائل تهنئة عيدالغدير
خصائص الحسين عليه السلام في علي الأكبر
الحجّ في نصوص أهل البيت(عليهم السلام)
الوقف فی الثقافه العامه

 
user comment