عربي
Monday 14th of October 2024
0
نفر 0

اتومانی محمد

اتومانی محمد

نشأ فی أُسرة تنتمی إلى المذهب الشافعی منذ ولادته عام 1961م فی دولة جزر القمر(1)، ثم تدرج فی الدراسة حتى حصل على شهادة الثانویة.تشرّف باعتناق مذهب أهل البیت (علیهم السلام) عام 1995م فی " مدغشقر ".
کان الأخ آتومانی کثیر الاستماع إلى الخطب والمحاضرات التی یلقیها العلماء فی المساجد والمحافل، فکان نتیجة ذلک إرتقاء مستواه العلمی وازدیاد ثقافته الدینیة وانفتاح ذهنیته فی القضایا الفکریة، بحیث توفّرت لدیه معلومات دینیة غزیرة دفعته لیُکثر من صحبة الذین یدور حدیثهم حول المسائل الإسلامیة، وهذا ما ساعده على تنمیة قدرته الفکریة، فتبلورت إتجاهاته وأصبحت هوایته البحث والتتبع والاستقصاء.
کما أنّ هذه الملکة جعلته یتعمق فی المسائل الفکریة والاعتقادیة التی یواجهها، فکان یتابعها لیصل إلى النتائج المطلوبة ویعیّن موقف أزائها.
اتومانی محمد
یقول الأخ آتومانی: " فی أحد الأیام سمعت بمذهب یطلق علیه الإمامیة فدفعنی حبّ الاستطلاع لأنّ أتعرف على أتباعه، فقصدت أحد مساجدهم فی مدغشقر، وهو مسجد خاصّ بالهنود والباکستانیین الذین یدعون بالخوجة.
فما أن دخلت مسجدهم وإذا أفاجأ ببعض الأمور التی لم أکن آلفها من قبل فی مساجدنا!! ککیفیة أذانهم، إذ رأیتهم یأتون بعد الشهادة بالرسالة لنبیّنا محمّد(صلى الله علیه وآله وسلم) بشهادة أُخرى وهی الشهادة بالولایة لأمیر المؤمنین علیّ بن أبی طالب (علیه السلام) فأستغربت من ذلک! وعزمت على البحث عن حقیقة هذا الأمر، وعن الدافع والمحفّز الذی دعاهم للإتیان بهذه الشهادة ".

أهمیة الحوار الهادىء فی البحث:
ویضیف آتومانی: " کان لی إستاذ یعیننی فی الشؤون الدینیة وکنت أتلقى منه معالم دینی والتجىء إلیه حینما یعترضنی سؤال أو شبهة، لأنّنی کنت أجده متمعّناً وفاضلاً فی المسائل الدینیة، وکان یتیح لی المجال للبحث والحوار ولایقابلنی بشدّة، لأنّه کان یرى أنّ السؤال والاستفسار حالة طبیعیة لابد أن یمرّ بها الإنسان الباحث حتى یصل إلى الحقیقة، ومن هذا المنطلق لم یکن متعنتاً فی مبادئه أو متعصباً کغیره ممن کانوا لا یسمحون للباحث أن یستشکل علیهم، فإنّ البعض یقابلون السائل بقوّة وعنف ویرمونه بالکفر والضلال وینسبون مقولاته إلى الفرق المنحرفة، بحیث یجعلونه یخشى أن یوجّه الیهم سؤالاً أو إشکالاً خوفاً على سمعته وماء وجهه، وخشیة أن یتهموه بالإنحراف!.
ولکن إستاذی لم یکن من هذا القبیل، فقصدته لأسألة عن مسألة الأذان وسبب اختلافنا مع الشیعة، فبدأ الأستاذ یوضّح لی الحقائق المرتبطة بهذا الموضوع ".

أهمیة الإعلام فی ترسیخ المبادىء:
إنّ حقیقة الأذان هو الإعلام والتنبیه، ویأتی به المسلمون إیذاناً منهم بدخول أوقات الصلاة.
ولا یخفى على أحد ما للإعلام الایجابی من دور هام لترسیخ المبادىء فی النفوس وتحفیز الحالة المعنویة عند الإنسان، واستنهاض الهمم نحو الصلاح، فهو یترک أثراً بلیغاً فی نفس الإنسان ویُبلور سلوکه وإتجاهاته، ویلفت إنتباهه إلى الأمر الذی یدعو إلیه، فیرسخه فی ذهنه بکیفیة جذّابة، وهذا الترسیخ یدعو الإنسان ویحفزه لتجسید ذلک، فمن هنا یتبلور إهتمام الإنسان بإتجاه ذلک الأمر.
ومن هنا نجد کافة الجهات وبالأخص الجهات السیاسیة تهتم بالإعلام والدعایة والتبلیغ، فهم یوظفون هذه الأداة لمحاربة خصومهم وللسیطرة على أذهان الناس لیبعدوهم عما لا یبتغوه، ومن هنا فإنّهم یبذلون قصارى جهدهم عبر القنوات الإعلامیة لیهیمنوا على أفکار الناس، لئلا یعتریها التغییر فیفقدوا ثبات حاکمیتهم على المجتمع.

أسباب کثافة الإعلام المضاد ضدّ الشیعة:
إنّ الشیعة هم من جملة المذاهب التی لاقت أشدّ المعاناة على مرّ العصور من الحکومات الجائرة، لاعتقادهم أنّ عترة الرسول (علیهم السلام) هم الأحقّ بالحکم والخلافة من غیرهم، وهذا المعتقد یشکل خطراً کبیراً على الحکومات الجائرة، لأنّه یسلب منهم الشرعیة، کما أنّ الإمامیة کانت تغرس الوعی فی أذهان المسلمین وتعید الثقة فی نفوسهم لیرفضوا الظلم والطغیان، ولهذا شنّت هذه الحکومات هجماتها المکثفة ضدهم.

مواقف الشیعة أزاء الإعلام المضاد:
والشیعة لم یکن بأیدیهم ذلک الإعلام الذی یدافعون به عن أنفسهم لیلفتوا إنتباه الآخرین، ویوضحوا لهم الحقائق ویبیّنوا لهم أنّ الإمام علیّ (علیه السلام) أحقّ بالخلافة بعد رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم)، وأنّ عترة الرسول (علیهم السلام) هم المرجع للأُمة بعده(صلى الله علیه وآله وسلم).
کما أنّ الشیعة لم یکن ینقصهم الأدلة لإثبات معتقدهم، ولکن کان یعوزهم الإعلام لیلفتوا إنتباه الناس إلى هذا الأمر ویبیّنوا لهم الحقائق، لأنّ المجتمع کان على أثر إعلام الحکومات الجائرة یجهل حقیقة أمر أهل البیت (علیهم السلام) ، وکانت السلطات الحاکمة قد رسّخت فی أذهانهم أموراً تخالف الواقع، فکان من الضروری لمثل هکذا مجتمع أن یتحرک دعاته الصالحین ویلفتوا إنتباه الناس إلى الحقائق ومسار الإسلام الصحیح بعد رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم).
ومن هذا المنطلق اتخذت الشیعة مواقف عدیدة لتبیین أحقیتهم، وإلفات إنتباه الناس إلى ولایة أهل البیت (علیهم السلام) ، ومن هذه المواقف یمکننا ذکر موقفین کان لهما الدور البلیغ فی توعیة الناس، وإبطال الإعلام المضاد للمخالفین، وإزدهار التشیع وانتشاره فی أقطار الأرض.

الموقف الأوّل: إحیاء نهضة الحسین (علیه السلام) :
إنّ الشعیة بذلوا اهتماماً خاصاً لإحیاء نهضة الإمام الحسین (علیه السلام) فسلطوا الضوء علیها، لأنّها کانت حرکة تبناها الإمام الحسین (علیه السلام) وأعانه على ذلک أنصاره، لیغرسوا الوعی فی المجتمع ولیلفتوا أنظاره إلى واقع الأمر، وما حلّ بشریعة الرسول(صلى الله علیه وآله وسلم) من تحریف وتلاعب من بعده، ومن هنا تصدى الشیعة لإحیاء هذه النهضة فجعلوها وسیلة إعلامیة لتبیین الحقیقة للناس، وجعلوها سبیلاً لإحیاء المفاهیم الحقة وإضفاء الوعی فی المجتمعات، لئلا ینخدعوا بالتیارات المنحرفة التی مثّلت إمتداداً للحرکة الأمویة ضد الإسلام، الذین تلاعبوا بمادىء الإسلام لیصوغوه وفق مبتغیاتهم وعلى ضوء ما یحقق مآربهم، فاجتهد الشیعة لیبیّنوا للناس أنّ السبیل الوحید لاتباع رسالة الرسول(صلى الله علیه وآله وسلم) إنّما یتحقق بإتباع العترة (علیهم السلام) ، لأنّهم الأُمناء على الشریعة بعد رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم)، وهم الینبوع الذی اصطفاه الباری عزّوجلّ لیکون مصدراً نقیّاً یتلقى منه المجتمع معالم دینه، ویرجع إلیه فی الاختلافات بعد رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم).
الموقف الثانی: الشهادة بالولایة لعلیّ (علیه السلام) فی الأذان:
وهذا الموقف اتخذه الشیعة لإیضاح أحقیة أمر الخلافة بعد رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم)وتوظیفه لتبیین الحقیقة، فالأذان عبادة توقیفیة یجب الاقتصار فیه على المتیقن ثبوته من الشریعة، ولکن حیث لا یشترط التوالی فیه ویجوز الفصل بین فصوله ولا یحرم التکلّم بینها، فقد ذهب إجماع فطاحل العلماء من الشیعة أن یؤتوا بفقرة الشهادة لعلیّ (علیه السلام) بالولایة بعد الشهادة للنبیّ(صلى الله علیه وآله وسلم) بالرسالة، على أن یکون ذلک إعلاماً وشعاراً لهم أمام الملأ، الذین طالما سیطر علیهم الحکام وحاولوا طمس الحقائق والتعتیم على حقیقة الولایة لأمیر المؤمنین علیّ بن أبی طالب (علیه السلام) .
فأصبحت هذه الشهادة الثالثة کالصلاة على النبیّ(صلى الله علیه وآله وسلم) عقیب ذکر اسمه الشریف فی الأذان.

بطلان التشنیع على أذان الشیعة:
إنّ دعوى لزوم التشریع من ذکر الشهادة بالولایة لیس بصحیح، لأنّ الإتیان بها لیس على قصد الجزئیة لایحتاج إلى دلیل من الشارع، بل الإتیان بها هو على قصد عدم الجزئیة، فهذه الفقرة لیست جزءاً من الأذان وإنّما هی جزء الإیمان.
وکان استلزام الاتیان بها للحاجة المقتضیة لذلک، وذلک لأنّ الشیعة لاقت تیاراً معاکساً شدیداً استهدف الوقوف بوجه الحقّ، وکانت کافة وسائل الإعلام بید خصومهم لسیطرتهم على زمام الاُمور، فمن هنا استوجب علیهم أن یستخدموا کافة الوسائل والأدوات الإعلامیة التی لا یوجد فیها محذور شرعی، حتى یبیّنوا الحقائق التی شوهها الخصم فی أوساط المجتمع، ویلقوا الحجّة على الناس فی ذلک.
وقد شنّع أبناء العامة من قبل وإلى یومنا هذا على هذا، ولکن فاتهم بأنّ هذا الأمر لو یستحق التشنیع فعمر بن الخطاب هو أوّل من یشمله ذلک!، لأنّه أوّل من غیّر فی فصول الأذان وأضاف الیه فقرة " الصلاة خیر من النوم "، فی حین کان أذان النبیّ(صلى الله علیه وآله وسلم) خال منها(2).
کما أنّه أسقط فقرة " حی على خیر العمل "، فقال وهو على المنبر: " ثلاث کن على عهد رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) وأنا أنهى عنهن وأحرمهن وأعاقب علیهن: متعة النساء ومتعة الحج و حی على خیر العمل "(3)، مع أنّ هذه الفقرة کانت فی أذان الرسول!(4).
وکما ذکرنا أنّ الأذان عبادة توقیفیة یجوز إضافة عبارة إلیه لا على سبیل الجزئیة لعدم شرط التوالی فیه، ولکن لا یجوز أبداً إسقاط فصل منه لأنّ ذلک سوف یخل بتشریعه من قِبل الله عزّوجلّ، ولکن عمر بن الخطاب لم یبالی بذلک.
وقد روی عن ابن أبی عمیر أنّه سأل أبا الحسن (علیه السلام) عن " حی على خیر العمل " لم تُرکت من الأذان؟ فقال: ترید العلّة الظاهرة أو الباطنة؟ قلت: أریدهما جمیعاً، فقال: أمّا العلّة الظاهرة فلئلا یدع الناس الجهاد إتکالاً على الصلاة، وأمّا الباطنه فإنّ خیر العمل الولایة، فأراد من أمر بترک حی على خیر العمل من الأذان أن لا یقع حثّ علیها ودعاء إلیها(5)!
ومع ذلک سار أبناء العامة على نهج عمر بن الخطاب، فإذا کان الأمر کذلک وأنّهم حذفوا من فصول الأذان وأضافوا علیه، فکیف لهم أن یشکلوا على غیرهم؟! وکیف لهم أن یستحسنوا أمراً لأنفسهم ویستقبحوه لغیرهم؟!.
وأمّا بالنسبة إلى التخلی عن ذکر الشهادة بالولایة لأمیر المؤمنین (علیه السلام) فی الأذان، الذی هو أمر مستحب فی نفسه، لکن بعد أن أصبح شعاراً للإیمان ورمزاً للتشیع، فمن غیر المناسب التخلّی عنه وترکه.

هل الشهادة الثالثة فی الأذان بدعة؟
إنّ الذین یعترضون على الشیعة بأنّهم أبتدعوا فی الأذان لا یهدفون سوى التهریج والتشنیع، لأنّ البدعة هو إدخال ما لیس من الدین فیه، والشیعة لم تعتبر الشهادة لعلیّ (علیه السلام) بالولایة جزءاً من الأذان وجزءاً من التشریع لیکون ذلک بدعة، بل الشریعة لم تحرّم کلام اللغو بین فصول الأذان، فکیف یکون إتیان کلام الحقّ بین فصوله أمراً محرماً!!.
کما أنّ الشهادة لعلیّ (علیه السلام) بالولایة، شهادة کمل لنا الدین بها، ورضى الله لنا بها الإسلام، لقوله تعالى: (الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ اْلإِسْلامَ دِیناً) (6)، وذلک فی غدیر خم إذ نصبّ الرسول(صلى الله علیه وآله وسلم)علیّاً (علیه السلام) ولیّاً لهذه الأُمة من بعده، فنزلت هذه الآیة، وقام عمر بن الخطاب فقال لعلیّ (علیه السلام) : بخ بخ لک یابن أبی طالب أصبحت مولای ومولى کل مؤمن، وقال رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم): الله أکبر على إکمال الدین، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتی والولایة لعلیّ (علیه السلام) .

مرحلة تحدید المصیر العقائدی:
من هذا المنطلق وبعد البحث والتتبع یقول الأخ آتومانی: " تبیّنت لی حقائق کثیرة، فوجدت أنّ معظم النشاط المعاکس الذی یقابل التشیع هو تهریج وتشنیع بعید عن نهج الحوار العلمی، واتضح لی أنّ إتخاذ اسلوب البحث فی أجواء علمیة بعیدة عن حالة الإنفعال والتشنّج تبیّن للباحث حقائق علمیة هائلة، بحیث تجعله یعیش بعقله روحیة التشیع من دون أن یشعر، وهذا الأمر یدفعه للاستبصار، ولهذا آل أمری وأمر أستاذی إلى الاستبصار والانتماء إلى مذهب أهل البیت (علیهم السلام) ".
ویضیف الأخ آتومانی: " کان استبصاری عام 1995م فی مدینة مدغشقر، واتجهت بعدها للعمل التوجیهی، فأصبحت داعیة فی سبیل العقیدة، ثم تکفلت رئاسة منظمة الشباب الطلابیة الإسلامیة فی مدغشقر، ولازلت أبذل قصارى جهدی لأُبیّن الحقائق للناس، ولاسیما الشباب المثقف الذی یهتم بدینه وعقیدته، وبسبب اجادتی للّغة العربیة والفرنسیة إضافة إلى لغتی المحلیة تمکّنت من توسیع نطاق نشاطی، وأسأل الله أن یوفّقنی فی سبیل إعلاء کلمة الحق ودحض حجج المبطلین ".
المصادر :
1- ) جزر القمر: تقع جنوب شرق أفریقیا داخل المحیط الهندی شرق سواحل موزنبیق وشمال مدغشقر، تضم أربع جزر صغیرة، یبلغ عدد سکانها قرابة الملیون نسمة، غالبیتهم من المسلمین ما عدى 2% من المسیحیین، وأغلب المسلمین من الشافعیة المحبین للشیعة، وللشیعة تواجد ملحوظ بهذه الجزر.)
2- موطأ مالک: 1 / 46، المصنف لعبد الرزاق: 1 / 352 (1831)، المصنف لابن أبی شیبة: 1 / 189 (2159) (2161)، سنن الدارقطنی: 1 / 243 (40)، سنن الترمذی: 1 / 240 (198).
3- شرح تجرید العقائد للقوشجی: 374.
4- السنن الکبرى للبیهقی: 1 / 425 (1844)، کنز العمال: 8 / 341 (23174).
5- علل الشرائع للصدوق: 2 / 368، بحار الانوار للمجلسی: 84 / 140.
6- المائدة: 3

 


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

احترامي لأخي الحبيب سماحة السيد عبد الله ...
صائب عبد الحميد ( العراق ـ حنفي )- 1
المرجع النجفي: إن النصر قادم بسواعد مَن جعلوا ...
د. احمد راسم النفیس
مواطن هولندي: تشيعت لأنني وجدت التشیع أقرب إلی ...
مناظرة الدكتور التيجاني مع أحد علماء الزيتونة
احمد كواسي حنيف
مُفتي ليبي يهاجم السعودية ويُفتي بـ"الحج مرة ...
هشام آل قطيط - ( سوريا ـ سني )
علي هامش إعطاء المرأة الكويتية حقها فى التصويت و ...

 
user comment