من بنی الکعبة

حدثنا أحمد عن یونس عن سعید بن میسرة البکری قال حدثنی أنس بن مالک أن رسول الله صلى الله علیه و سلم قال کان موضع البیت فی زمان آدم شبرا أو أکثر علما فکانت الملائکة تحج إلیه قبل آدم ثم حج آدم فاستقبلته الملائکة فقالوا : یا آدم من أین جئت ؟ قال حججت البیت قالوا : قد حجته الملائکة قبلک .
حدثنا أحمدعن یونس عن ثابت بن دینار عن عطاء قال : أهبط آدم بالهند فقال یا رب مالی لا أسمع صوت الملائکة کما کنت أسمعها فی الجنة ؟ فقال له : بخطیئتک یا آدم فانطلق فابنی لی بیتا فتطوف به کما رأیتهم یتطوفون فانطلق حتى أتى مکة فبنى البیت فکان موضع قدمی آدم قرى و أنهار و عمارة و ما بین خطاه مفاوز فحج آدم البیت من الهند أربعین سنة
حدثنا أحمد عن یونس عن یحیى بن سلمة بن کهیل عن أبیه عن مجاهد قال : لما قیل لإبراهیم أذن فی الناس بالحج قال یا ربی کیف أقول ؟ قال : قل " یا أیها الناس أجیبوا ربکم "
فصعد الجبل ینادی : " أیها الناس أجیبوا ربکم " فأجابوه : لبیک اللهم لبیک فکان هذا أول التلبیة
حدثنا أحمد عن یونس عن ابن اسحاق قال حدثنی وهب بن کیسان قال : سمعت عبد بن عمیر اللیثی یقول : لما أمر إبراهیم بدعاء الناس إلى الحج استقبل المشرق فدعا إلى الله عز و جل فأجیب : لبیک لبیک ثم استقبل المغرب فدعا الله عز و جل فأجیب : لبیک لبیک ثم استقبل الشام فدعا إلى الله عز و جل فأجیب : لبیک لبیک ثم استقبل الیمن فدعا الله عز و جل فأجیب : لبیک لبیک
حدثنا أحمد عن یونس عن ابن اسحاق قال : حدثنی ثقة من أهل المدینة عن عروة بن الزبیر أنه قال : ما من نبی إلا و قد حج البیت إلا ما کان من هود و صالح و لقد حجه نوح : فلما کان من الأرض ما کان من الغرق أصاب البیت ما أصاب الأرض فکان البیت رونة حمراء فبعث الله تعالى هودا فتشاغل بأمر قومه حتى قبضه الله عز و جل إلیه فلم یحجه حتى مات ثم بعث الله تعالى صالحا فتشاغل بأمر قومه فلم یحجه حتى مات فلما بوأه الله عز و جل لإبراهیم حجه ثم لم یبق نبی إلا حجه .
حدثنا أحمد عن یونس عن ابن اسحاق عن عطاء بن أبی رباح عن کعب الحبر قال : شکت الکعبة إلى ربها عز و جل و بکت إلیه فقالت : أی رب قل زواری و جفانی الناس فقال الله عز و جل لها : إنی محدث لک إنجیلا و جاعل لک زوارا یحنون إلیک حنین الحمامة إلى بیضاتها
حدثنا احمد عن یونس عن الأسباط بن نصر الهمدانی عن إسماعیل بن عبد الرحمن السدی قال : خرج آدم من الجنة معه حجر فی یده و ورق فی الکف الآخر فبث الورق بالهند فمنه ما ترون من الطیب و أما الحجر فکان یاقوتة بیضاء یستضاء بها فلما بنى إبراهیم البیت فبلغ موضع الحجر قال لإسماعیل : إیتنی بحجر أضعه هاهنا فأتاه بحجر من الجبل فقال : غیر هذا فرده مرارا لا یرضى ما یأتیه فذهب مرة و جاءه جبریل بالحجر من الهند الذی أخرج به آدم من الجنة فوضعه فلما جاءه إسماعیل قال : من جاءک بهذا ؟ قال : من هو أنشط منک
حدثنا أحمد عن یونس عن السرى بن إسماعیل عن عامر عن عمر بن الخطاب أنه قال : الحجر الأسود من أحجار الجنة أهبط إلى الأرض و هو أشد بیاضا من الکرسف فما اسود إلا من خطایا بنی آدم و لولا ذلک ما مسه أبکم و لا أصم و لا أعمى إلا برىء
حدثنا أحمد عن یونس عن عبد الرحمن بن عبد الله عن سلمة بن کهیل عن رجل عن علی أنه قال : السکینة لها وجه کوجه الإنسان و هی فی ذلک ریح هفافة
حدثنا أحمد عن یونس عن إبراهیم بن إسماعیل عن یزید الرقاشی عن أبیه عن أبی موسى الأشعری أن رسول الله صلى الله علیه و سلم قال : لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبیا حفاة علیهم العباء یؤمون بیت الله العتیق منهم موسى علیه السلام .
حدثنا أحمد عن یونس عن سعید بن مسیرة عن أنس بن مالک أن رسول الله صلى الله علیه و سلم قال : کان الحجر من یاقوت الجنة فمسحه المشرکون فاسود من مسحهم إیاه .
حدثنا أحمد عن یونس عن وهب بن عقبة عن عطیة العوفی عن ابن عباس قال : أن الحجر الأسود من حجارة الجنة کان أشد بیاضا من اللبن فاسود مما مسحه بنو آدم من ذنوبهم .
حدثنا أحمد عن یونس عن مسلمة بن عبید الله القرشی عن عبد الکریم أبی أمیة قال : کان البیت یاقوتة من یاقوت الجنة فلما کان زمن الطوفان رفع إلى السماء الدنیا فلو وقع الآن وقع على موضع البیت یطوف به کل لیلة سبعون ألف ملک و استودع جبریل أبا قبیس الحجر و هو یاقوتة بیضاء من یاقوت الجنة فلما بنى إبراهیم البیت أتاه جبریل فأخرج له الحجر فوضعه فی قواعد البیت و هو یوم القیامة أعظم من أحد له لسان یشهد به .
المصدر :
سیره ابن اسحاق ص73