عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

علي في حرب أحد

علي في حرب أحد

لقد جرت قريش أذيال الهزيمة والخيبة ونكست رؤوس المتكبرين، وراحت هند وزوجها أبو سفيان يحرضان العرب على قتال المسلمين، فحشدت كل قواها من جديد واتجهت نحو المدينة، واستخدمت هند احد العبيد واسمه(وحشي) وطلبت منه أن يقتل النبي(صلى الله عليه وآله) أو علي أو حمزة.

وكانت راية رسول الله(صلى الله عليه وآله) بيد أمير المؤمنين كما كانت بيده يوم بدر، فتقدم علي بن أبي طالب من المسلمين وتقدم من المشركين طلحة بن أبي طلحة ثم تقارنا فاختلف بينهما ضربتان فضربه علي ضربة على مقدم رأسه فبدرت عيناه وصاح صيحة لم يسمع مثلها وسقط اللواء من يد طلحة، فأخذه أخ له يسمى(مصعب) فرماه عاصم بن ثابت بسهم فقتله، فأخذها عبد لهم يقال له(واب) فضربه علي على يده اليمنى فقطعها فأخذها بيده اليسرى فضربها علي فقطعها فأخذها على صدره وجمع بين يديه وهما مقطوعتان فضربه علي على رأسه فسقط صريعا وانهزم القوم.

وجاء في المغازي: أول من دعا للبراز طلحة فبرز إليه علي بن أبي طالب فقال له: يا قضم قد علمت لا يجسر علي أحد غيرك، ثم شد عليه فأتقاه علي بالجحفة ثم ضربه على فخذيه فقطعهما جميعا وسقطت الراية من طلحة، فذهب علي(عليه السلام) ليقتله نهائيا فناشده ارحم فانصرف عنه.

ثم أخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فأخذها عثمان بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية فأخذها مسافع بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية فأخذها الحارث بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية فأخذها عزيز بن عثمان فقتله علي وسقطت الراية فأخذها عبد الله بن جميلة بن زهير فقتله علي وسقطت الراية فأخذها مولاهم(صواب) فضربه علي.. حتى حميت الحرب وراح أمير المؤمنين يهز سيفه هزا عنيفا وسط المشركين فانهزم كلهم.

وخالف الرماة الذين وضعهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) على أحد التلال أمر النبي فراحوا يجمعون الغنائم وتركوا أماكنهم، فالتف خالد بن الوليد من وراء التل وجاء هو جماعة من وراء ظهور المسلمين، فانهزم أكثر المسلمين ولم يبق مع النبي(صلى الله عليه وآله) سوى عليا وآخرين اقل من عدد أصابع اليد، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) كلما هجم عليه المشركين يقول: (يا علي اكفني هذه الكتيبة)، فكان علي يكشفهم ثم يذهب إلى كتيبة أخرى فيكشفهم عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهكذا أنقذ رسول الله(صلى الله عليه وآله) بواسطة الإمام علي وأبو دجانة وسهل بن حنيف...

وفي هذه الحرب جاء النداء من السماء ليؤكد للعالمين عظمة وأخلاق وشجاعة علي(عليه السلام) فنادى جبرئيل بين السماء والأرض: (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي)، فكانت هذه المواساة الحقيقية، فقد عرض علي نفسه للخطر الفادح والجراحات البليغة والمواقف التي قلما يثبت فيها الرجال، كل ذلك من أجل النبي(صلى الله عليه وآله) والإسلام.

وفي هذه الحرب قتل حمزة غيلة وحشي وهو عبد لهند لعنة الله عليه.

ومن المواقف البطولية لعلي(عليه السلام) أن النبي(صلى الله عليه وآله) سقط في حفرة عميقة حفرها أحد المنافقين يدعىأباعامر) لكي يتم قتله بسهولة في هذه الحفرة، ولكن تداركه البطل الضرغام علي بن أبي طالب فأنقذه منها وأخرجه.

فهذه المواقف... مواقف من نور ومشاهد خالدة في تاريخ الإسلام، وكم مرة ومرة يظهر فضل علي فيها ولا ينكره إلا الناصب والجاهل.

 


source : www.tebyan.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

من فضائل الإمام علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة
الحديث الفني
استشهاد الامام علي عليه السلام
طفولته وصباه
اهل البیت فی کلام النبی (ص)
إمامة الإمام الكاظم ( عليه السلام )
في ذکرى رحيل بضعة الرسول، فاطمة البتول (س)
أقرب الناس لرسول الله
نشاطات فاطمة الزهراء علیها السلام
فاطمة الزهراء (عليها السلام) السرّ المستودع

 
user comment