الإمام الخميني قدس سره يتحدَّث عن ولاية أمير المۆمنين عليه أفضل الصلاة والسلام
"..إن الله عزّ وجل لما خلق العرش كتب عليه : لا اله إلا الله محمد رسول الله عليّ أمير المۆمنين ولما خلق الله عزّ وجل الماء كتب في مجراه : لا اله إلا الله محمد رسول الله عليّ أمير المۆمنين ، ثم تذكر الرواية كتابة هذه الكلمات على قوائم الكرسي واللوح وعلى جبهة إسرافيل وعلى جناحي جبرائيل وأكناف السموات وأطباق الأرضيين ورۆوس الجبال وعلى الشمس والقمر ، ثم قال : فإذا قال أحدكم لا اله إلا الله محمد رسول الله فليقل عليّ أمير المۆمنين" .
وبالجملة هذا الذكر الشريف يستحب بعد الشهادة بالرسالة مطلقا وفي فصول الأذان لا يبعد استحبابة بالخصوص وان كان الاحتياط يقتضي أن يۆتى به بقصد القربة المطلقة لا بقصد الخصوصية في الأذان لتكذيب العلماء الاعلام تلك الروايات .
إن الشهادتين منطويتان جميعا في الشهادة بالألوهية وفي الشهادة بالرسالة أيضا الشهادتان الأخريان منطويتان، كما أن في الشهادة بالولاية الشهادتنان الأخريان منطويتان والحمد لله أولا وآخرا .
وأما النكتة العرفانية في كتابة هذه الكلمات على جميع الموجودات من العرش الأعلى إلى منتهى الارضين فهي أن حقيقة الخلافة والولاية هي ظهور الألوهية وهي أصل الوجود وكماله وكل موجود له حظ من الوجود له حظ من حقيقة الألوهية وظهورها الذي هو حقيقة الخلافة والولاية اللطيفة الإلهية ثابتة على ناصية جميع الكائنات من عوالم الغيب إلى منتهى عالم الشهادة، وتلك اللطيفة الإلهية هي حقيقة الوجود المنبسط والنفس الرحماني والحق المخلوق به الذي هو بعينه باطن الخلافة الختمية والولاية المطلقة العلوية، ومن هذه الجهة كان الشيخ العارف شاه ابادي يقول : إن الشهادة بالولاية منطوية في الشهادة بالرسالة لأن الولاية هي باطن الرسالة .
ويقول الكاتب : إن الشهادتين منطويتان جميعا في الشهادة بالألوهية وفي الشهادة بالرسالة أيضا الشهادتان الأخريان منطويتان، كما أن في الشهادة بالولاية الشهادتنان الأخريان منطويتان والحمد لله أولا وآخرا .
(الآداب المعنوية للصلاة ص264،265)
اعداد وتقديم: سيد مرتضى محمدي
القسم العربي - تبيان
source : www.tebyan.net