كان المهدي ألين جانباً من أبيه فقد عرف بالسخاء، وبسط الكف، وعدم القسوة على الناس عموماً، لذلك استقبله العالم الإسلامي بمزيد من الفرح والبهجة لما لاقاه من العنف والجور في حكم أبيه المنصور. وحينما استقل بالحكم أصدر مرسوماً ملكياً بالعفو عن جميع المساجين والمعتقلين السياسيين، سوى من كان في عنقه دم أو كان ذا فساد في الأرض؛ كما رد جميع الأموال المنقولة والثابتة التي صادرها أبوه من أهلها ظلماً وعدواناً، ومن هؤلاء كان الإمام موسى (عليه السلام) رد عليه كل ما صادره أبوه المنصور من الإمام الصادق (عليه السلام).
يقول المؤرخون عن سبب ذلك أنه يعود إلى الوضع العام في البلاد حيث أصبح الملك على جانب عظيم من الطمأنينة والاستقرار.
وسبب آخر هو ما ظفر به من الثراء العريض ممّا جمعه أبوه المنصور الذي يعده الجاحظ، من أصحاب الجمع والمنع ومن أبخل البخلاء.
لكن ممّا يؤسف له أن هذا المال الذي جمعه أبوه بالتقتير والظلم قد أنفقه المهدي على اللهو والمجون والهبات الكبيرة للماجنين والمغنين والعملاء، دون أن يهتم بالطبقة الضعيفة الفقيرة فكان كل همه إشباع شهواته الشخصية، والبذخ والترف والمجون. أمّا ما ورثه من أبيه وبقي على الخط نفسه: عداؤه للعلويين وشيعتهم، فقد كان يكرههم كرهاً شديداً، ورث ذلك من أبيه المنصور الذي كان يعتقد أن لا بقاء له في الحكم إلا بالقضاء على العلويين وشيعتهم وفيما يلي نعرض بعض نزعاته الحاقدة وأعماله الجائرة وما لاقاه الإمام موسى (عليه السلام) في عهده من ظلم وجور وسجن.
شاع اللهو في عهد المهدي، وساد المجون، وانتشر التحلل بين الناس، فقد ذاع شعر بشار بن برد وتغزله بالنساء حتى ضجّ منه الأشراف والغيارى على الدين. دخل على المهدي يزيد بن منصور وطلب منه أن يوقف بشاراً عند حده، فضيق عليه في بادئ الأمر ثم أطلق سراحه، وانجرف هو بتيار مكشوف من المجون والدعارة، ويعد بنظر الجاحظ المؤسس الأول للهو في دولة بني العباس.
يقول الجاحظ:(إنه احتجب بادئ ذي بدء عن المغنين ثم قال: إنما اللذة في مشاهدة السرور في الدنو ممن سرني، فأما من وراء وراء فما خيرها ولذتها؟) وبلغه حسن صوت إبراهيم الموصلي وجودة غنائه فقرّبه إليه، وأعلى من شأنه(1) وكان مولعاً بشرب الخمر حتى نهاه عن ذلك وزيره يعقوب بن داود قائلاً له: (أبعد الصلاة في المسجد تفعل هذا؟!).
فلم يلتفت لنصحه وقد سمع نصيحة بعض الشعراء الماجنين الذين حبذ له الاستمرار في شربها وعدم الاعتناء بقول وزيره قائلاً:
فـــــدع عنـــــك يعـقوب بن داود جانباً*** وأقـــبل على صهباء طيبة النشر(2)
انشغل المهدي بلهوه وملذاته عن الرعيّة، فأخذ عماله الذئاب ينهبون الأموال ويستلبون الثروات، وانتشرت الرشوة انتشاراً هائلاً عند جميع القائمين على شؤون الدولة. كما عمد إلى ظلم الناس والاجحاف بحقوقهم، فأمر بجباية أسواق بغداد، وجعل الأجرة عليها(3).
كما شدد في الخراج إلى حد لا يطاق، وإذا ما اشتكى أحد من رعيته المظلومين مستغيثاً يكون مصيره السجن أو القبر(4).
قرّب المهدي منه طائفة من علماء السوء الذين باعوا ضمائرهم بثمن رخيص، وفتكوا بالإسلام، وشوهوا معالمه، فأخذوا ينمّقون الأباطيل ويلفّقون الأكاذيب في مدح المهدي والثناء عليه، أمثال:أبي جعفر السندي، وغياث بن إبراهيم الذي عرف هوى المهدي في الحمام فحدثه عن أبي هريرة أنه قال: (لا سبق إلا في حافراً ونصل، وزاد فيه أو جناح..) فأمر له المهدي على حديثه الكاذب بعشرة آلاف درهم، ولما ولّى عنه جلساؤه قال: (أشهد أنه كذب على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما قال رسول الله ذلك، ولكنه أراد أن يتقرّب إليّ..)(5). ومع علمه بكذبه فقد أوصله وأعطاه وبذلك شجع حركة وضع الحديث وهي من أعظم الكوارث التي مني بها الإسلام(6).
كان المهدي يكن في أعماق نفسه البغض للعلويين وشيعتهم، وقد ورث هذه البغضاء والكراهية عن أبيه المنصور، ويعود السبب في ذلك إلى الحق في تولي الحكم؛ فالثورة على الحكم الأموي قامت على أكتاف العلويين حماة العدل والحق في الإسلام؛ وكانت تحمل طابع التشيع وواقعه الذي اتخذه الثوار شعاراً لهم، فناضلوا من أجله وانضم العباسيون إلى الدعوة على هذا الأساس.
روى الطبري قال: دخل المهدي على أبي عون عائداً له، وطلب منه المهدي أن يعرض عليه حوائجه ليقوم بقضائها لأنه كان من أعز أصحابه وآثارهم عنده. فقال له أبو عون:
ـ حاجتي أن ترضى عن ولدي عبد الله، فقد طالت موجدتك عليه.
فقال المهدي: ـ يا أبا عبد الله أنه على غير الطريق، وعلى خلاف رأينا ورأيك، إنه يسيء القول في الشيخين.
فقال أبو عون: ـ هو والله يا أمير المؤمنين على الأمر الذي خرجنا عليه، ودعونا إليه، فإن كان قد بدا لكم فمرونا بما أحببتم حتى نطيعكم)(7) فالثورة على الحكم الأموي كما يتضح إنما كانت شيعية بجميع أبعادها، فالمهدي متأكد من ذلك وعموم العباسيين يجزمون أن الثورة قامت من أجل التشيع.
وشاهد آخر يدل أن الحق في تسلّم الحكم للعلويين وأن العباسيين اختلسوا الحكم من أجل أطماعهم وهو: أن القاسم بن مجاشع بعث بوصيته إلى المهدي ليشهد فيها يقول بالرسالة الوصيّة:
(شهد الله أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام يشهد بذلك،ويشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأن علي بن أبي طالب وصيّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ووارث الإمامة من بعده).
فلما قرأ المهدي الفقرات الأخيرة من الوصية رماها من يده ولم ينظر في باقيها)(8).
لقد آمن بذلك خواص العباسيين لكن طمع العباسيين في تولي السلطة وانحرافهم من أجل أطماعهم أحدث في نفوس حكامهم الطامعين هذا البغض للعلويين.
المهدي والإمام موسى (عليه السلام)
في بداية حكمه لم يتعرض المهدي إلى الإمام بمكروه، وقد اكتفى بوضعه تحت الرقابة المشددة. ولما شاع ذكره في الأوساط الإسلامية عامة، والشيعية خاصة، ثار غضب المهدي، وعمد إلى التضييق عليه، ثم إلى اعتقاله، لكنه سرعان ما أطلق سراحه لأنه رأى برهاناً إلهياً منعه عن ذلك. وذاك البرهان:إطلاق سراح الإمام (عليه السلام)
سئم الإمام (عليه السلام) من السجن، وضاق صدره من طول المدة، فلجأ إلى الله تعالى في أن يخلصه من هذه المحنة. قام في غلس الليل فجدد طهوره وصلّى لربه أربع ركعات واخذ يناجي الله ويدعوه، فاستجاب الله جلّ جلاله دعاء الإمام (عليه السلام)، فأخرج من السجن.
اعتقال المهدي للإمام عليه السلام
لما انتشر ذكر الإمام وذاع صيته في جميع الآفاق الإسلامية، خاف المهدي على كرسيه ولم يتمالك حقده وغيظه، واعتقد أن ملكه لا يستقر إلا باعتقال الإمام، فكتب إلى عامله على المدينة يأمره بارسال الإمام إليه فوراً، ولما وصلت الرسالة وبلغ الإمام الخبر، تجهز للسفر من وقته، فسار (عليه السلام) حتى انتهى إلى (زبالة) فاستقبله أبو خالد بحزن، نظر إليه الإمام نظرة رأفة ورحمة وقال له:
ـ ما لي أراك منقبضاً؟!!
ـ كيف لا أنقبض وأنت سائر إلى هذا الطاغية ولا آمن عليك. هدأ الإمام من روعه وأخبره أنه لا ضير عليه في سفره هذا.
ثم انصرف الإمام متوجهاً إلى بغداد. فلما وصل إليها أمر المهدي باعتقاله وإيداعه السجن، ونام المهدي تلك الليلة فرأى في منامه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فخاطبه:
يا محمد (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)(9).
فنهض المهدي من نومه مذعوراً واستدعى حاجبه الربيع فوراً فلما مثل بين يديه سمع المهدي يردد هذه الآية المباركة، وأمره بإحضار الإمام موسى، فلما أقبل إليه عانقه وأجلسه إلى جانبه ثم قال له بعطف غير مألوف منه:
(يا أبا الحسن، إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقرأ عليّ الآية المذكورة، أفتؤمنني أن لا تخرج عليّ أو على أحد من ولدي؟
ـ والله ما فعلت ذلك ولا هو من شأني.
ـ صدقت، يا ربيع، أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة، فقام الربيع فشايعه وأحكم أمره وسرحه في الليل.
وسارت قافلة الإمام (عليه السلام) تطوي البيداء حتى انتهت إلى (زبالة) وكان اليوم الذي عينه لأبي خالد الذي يترقب قدومه بفارغ الصبر. فلما قدم (عليه السلام) عليه بادر يلثم يديه والفرح باد عليه فأدرك الإمام سروره وقال له: (إن لهم إليّ عودة لا أتخلص منها)(10). وأشار إلى ما يصنعه له هارون من اعتقاله في سجونه.
الإمام الكاظم (عليه السلام) في عهد الهادي
تولى الهادي الخلافة في أيام شبابها الغض، وفي إبان قوتها الكاملة، وثروتها الموفورة، وقد بويع له وهو في غضارة العمر وريعان الشباب، فدفعه ذلك إلى التمادي في الغرور والطيش، ومن مظاهر ذلك أنه كان إذا مشى مشت الشرطة بين يديه بالسيوف المشهورة، والأعمدة والقسي الموتورة(11) ليظهر بذلك أبهة السلطة، اتصف بنزعات شريرة ظهرت في سلوكه وفي أعماله.
ومن هواياته الخاصة اللهو والغناء، أحب صوت إبراهيم الموصلي وغناه فأطربه، فوهب إليه ثلاثين ألف دينار، وهو القائل: لو عاش لنا الهادي لبنينا حيطان دورنا بالذهب(12).
وقد بالغ هذا الطاغية المغرور في عدائه للعلويين والتنكيل بهم، فقطع ما أجراه لهم المهدي من الأرزاق والأعطيات، وكتب إلى جميع الآفاق في طلبهم، وحملهم إلى بغداد(13).
ومن الكوارث الفظيعة التي حلّت بعترة النبي (صلّى الله عليه وآله) وذريته كارثة (فخ) التي تحدث عنها الإمام الجواد بقوله:
(لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ).
لقد اقترف العباسيون في هذه الجريمة أضعاف ما اقترفه الأمويون في مأساة كربلاء، فرفعوا رؤوس العلويين على الرماح ومعها الأسرى يطاف بها في الأقطار، وتركوا الجثث الطاهرة ملقاة على الأرض مبالغة منهم في التشفي والانتقام من أهل البيت (عليهم السلام).
أرسلت رؤوس الأبرار الطاهرين إلى الطاغية الهادي ومعها الأسرى مقيدون بالسلاسل، وفي أيديهم وأرجلهم الحديد.
أمر الطاغية بقتل الأسرى فقتلوا وصلبوا على باب الحبس(14).
تهديد الهادي للإمام موسى (عليه السلام)
بعد أن أتم الهادي نكبته بالعلويين أخذ يتوعّد الأحياء منهم بالقتل والدمار وعلى رأسهم عميدهم وسيدهم الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) فقال: (والله ما خرج حسين إلا عن أمره، ولا اتبع إلا محبته لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت قتلني الله إن أبقيت عليه).
وأضاف يقول في تهديده: (ولولا ما سمعت من المهدي فيما أخبر به المنصور ما كان به جعفر الصادق (عليه السلام) من الفضل المبرز على أهله في دينه، وعمله وفضله، وما بلغني من السفاح فيه من تعريضه وتفضيله، لنبشت قبره وأحرقته بالنار إحراقاً).
بعد التهديد خف أهل بيت الإمام وأصحابه إليه وأشاروا مجمعين عليه أن يختفي من شرّ هذا الطاغية لينقذ نفسه من ويلاته، فلم يهتم للأمر لأنه قد استشف من وراء الغيب هلاك هذا الباغي قريباً وتمثل بقول كعب بن مالك:
زعـــــمت سخــــينة أن ستـــغلب ربها*** وليــــــغــلبن مـــــغالب الغـــلاب(15)
وكان ما أراد الإمام بإذن الله سبحانه الذي قصم ظهره قبل أن ينال الإمام بسوء.
توجه الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) نحو القبلة، وأخذ يتضرع إلى الله لينجيه من شرّ هذا الطاغية الحقود. ودعا بهذا الدعاء الجليل:
(إلهي، كم من عدوّ انتضى عليّ سيف عداوته، وشحذ لي ظبة مديته، وأرهب لي شبا حدّه، وداف لي قواتل سمومه، وسدد نحوي صوائب سهامه، ولم تنم عني عين حراسته، وأضمر أن يسومني المكروه، ويجرّعني زعاف مرارته، فنظرت إلى ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته، ووحدتي في كثير من ناواني، وارصادهم لي فيما لم أعمل فيه فكري في الارصاد لهم بمثله...)(16).
وبعد فراغ الإمام (عليه السلام) من دعائه الشريف التفت إلى أصحابه يهدئ روعهم، ويفيض عليهم قبساً من علمه المستمد من علم جده الرسول (صلّى الله عليه وآله) قائلاً: (,حرمة هذا القبر وأشار إلى قبر النبي (صلّى الله عليه وآله) قد مات الهادي من يومه هذا، والله إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون..).
استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء وليه العبد الصالح فأهلك عدوه الطاغية الجبار، وأراح العباد والبلاد من شره، وروت أكثر المصادر عن سبب وفاته فقالوا: إن أمه الخيزران غضبت عليه لأنه قطع نفوذها لقصة مشهورة، وأنها خافت على ولدها هارون من شرّه، فأوعزت إلى جواريها بخنقه، فعمدت الجواري إلى قتله وهو نائم(17).
وبذلك انطوت صفحة هذا الطاغية، ولم تطل خلافته فقد كانت سنة وبضعة أشهر؛ لكنها كانت ثقيلة على المسلمين الذين لاقوا خلالها أصعب المحن، وهل آلم من مشهد رؤوس أبناء النبي (صلّى الله عليه وآله) يطاف بها في الأقطار، وأسراهم يقتلون ويصلبون، لم ترع فيهم لا حرمة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ولا حرمة الإسلام، دين المحبة والعدل والتسامح!! كل هذه الأحداث الجسام من المهدي إلى المنصور إلى الهادي إلى الرشيد رآها كلها الإمام موسى بن جعفر بعينه، وشاهدها بنفسه، وذاق ويلاتها، ورافق مآسيها؛ لقد رأى الحق مضاعاً، والعدل مجافى والظلم مسيطراً، والأحرار في القبور وفي غياهب السجون.
عاش في غضون صباه وفي ريعان عمره محنة المجتمع الإسلامي وشقاءه فرأى الأدوار الرهيبة التي مرّت به فلم ينتقل من جور الأمويين وظلمهم حتى وقع تحت وطأة الحكم العباسي، فأخذ يعاني التعسف والجور والاستبداد، وأخذت السلطة العباسية تمعن في نهب ثروات المسلمين وإفقارهم وصرفها على المجون والدعارة كما كان الحال أيام الحكم الأموي. ومن الطبيعي أن يكون لكل ذلك اثر كبير في حياة الإمام الكاظم (عليه السلام) المشحونة بالأسى والحزن.
وقد أُلام لأنني استرسلت في الحديث عن عصر الإمام (عليه السلام) والسبب في ذلك يعود لما لهذه الأحداث الكبيرة والمؤلمة من أثر في حياة الإمام (عليه السلام) لكنه لم يلن له جانب، ولا تهاون مرّة واحدة، ولم يضعف أمام هول كل هذه الجرائم، بل دافع بكل ما أعطاه الله من قوة، وكظم غيظه، وجاهد صابراً مثابراً مطالباً بحق المسلمين المحرومين، ومناصراً للحق من أجل صيانة الدين والمحافظة على حقوق الأمة الإسلامية.
المصادر :
1- الأغاني، ج5، ص5.
2- الفخري، ص167.
3- تاريخ اليعقوبي، ج3، ص134.
4- الجهشياري، ص103.
5- تاريخ بغداد، ج2، ص193.
6- راجع نقد الحديث في علم الرواية وعلم الدراية، ج2.
7- الطبري، أحداث سنة 169.
8- الطبري، ج6، ص397.
9- سورة محمد: الآية 22
10- البحار، ج11، ص252 ونور الأبصار، ص136
11- حضارة الإسلام في دار السلام، ص84.
12- الأغاني، ج5، ص241، ص6.
13- اليعقوبي، ج3، ص136.
14- الطبري، ج10، ص29.
15- كعب بن مالك بن أبي كعب الخزرجي شاعر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأحد السبعين الذين بايعوه بالعقبة، وشهد المشاهد كلها سوى واقعة بدر وهو القائل:وبــــبـــئر بـــدر إذ يـــرد وجوهــــــهم جــــبـــريـل تـــــحت لــوائــنا ومحــمد/وقد توفي في خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد أن كف بصره. معجم الشعراء. ص342.
16- مهج الدعوات، ص220، وفي مفاتيح الجنان وذكره ابن شهر اشوب في المناقب.
17- الطبري، ج10، ص33 والجهشياري، ص175 واليعقوبي، ج3، ص138.
source : .www.rasekhoon.net