عربي
Thursday 26th of December 2024
0
نفر 0

الشاعر السيد جابر الجابري

الشاعر السيد جابر الجابري

اسمه ونسبه :

السيّد جابر محمّد الجابري ، المعروف بمدين الموسوي .
ولادته :

ولد الشاعر الجابري عام 1378 هـ بمدينة النجف الأشرف .
نشأته ودراسته :

نشأ وسط جوّ ثقافي وأدبي في النجف الأشرف ، وبدأ حياته الأدبية الشعرية باكراً ، فحصد عدّة جوائز من إعدادية النجف ، وجمعية الرابطة الأدبية ، وأكمل دراساته العليا في بيروت ، فقد حصل على شهادة الماجستير من الجامعة بيروت كلّية الآداب ، قسم اللغة العربية على بحثه الأدبي ( السيّد حيدر الحلّي شاعراً ) ، كما حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 2001 م .

له مشاركة فعّالة في النوادي الأدبية والثقافية والمناسبات الدينية ، فهو شاعر وصحفي ، وأديب ، وكاتب ، له تواصل مع رموز الحركة الشعرية النجفية أمثال السيّد مصطفى جمال الدين ، والدكتور الشيخ أحمد الوائلي ، وآخرين في منتدى النشر .
اعتقاله وخروجه من العراق :

أقدم النظام على إعدام أخويه واعتقاله ، غير أنّه نجا بأعجوبة بعد أن أقيم في جامعة الموصل مهرجاناً ألقى قصيدته ( وإنّي بحمام العليل عليك ) فاعتقل ، وكان ضابط التحقيق يعذّبه ويستفسر عن معنى كلّ بيت في قصيدته التي ألقاها على مدرج الجامعة ، ولا زال كلّ الذين عاصروا الجابري من طلاّب جامعة الموصل ، قسم الهندسة المدنية يتذكّرون قصّة القصيدة .

ثمّ فرّ من العراق وذهب إلى إيران ، ثمّ استقرّ في لبنان ، وكان له حضور أدبي وإعلامي واسع في الكثير من وسائل الإعلام ، كما عقدت له ندوات أدبية وشعرية في الكثير من البلدان العربية ، وبلدان أوربا وأمريكا ، حتّى سقوط نظام صدام ، ثمّ عيّن وكيلاً لوزارة الثقافة .
شعره في أهل البيت ( عليهم السلام ) :

له قصائد كثيرة في حقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فهو يستلهم حياته وجهاده وأدبه وكذلك شعره من أهل البيت ( عليهم السلام ) حيث يقول :

 

فمضـينا نملا الدنيا هدى
ونعم الكون خيـراً وسـلامـا
ثمّ أعلنــا بأنّـا أُمّــة
تفتدي العنق ولا تعطي الزماما
يا ولي الأمر هبها صرخة
بين شـدقيك جحيماً وضراما
ملئت ظلمـاً وقد راقـبتها
كيف تبدو مرّة الطـبع زؤاما

 

ويقول :

 

يا ليـلة وقـف الزمـان بها
وجلا يدون أروع الصور
وقف الحسـين بها ومن معه
جبلا وهم كجنادل الحجر
ما هزهم عصف ولا رعشت
أعطافهم في داهم الخطر


مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1ـ الجُرح يا لغة القرآن .

2ـ أوراق الزمن الغائب .

3ـ كان لنا وطن .

4ـ لهم الشعر .

5ـ الحلّي شاعراً .

6ـ مجلّة القصب ، دورية ثقافية أدبية .

7ـ للريح والرماد .
الشاعر السيد جابر الجابري

ينظم حول كربلاء

يا كربلاء .. أما ارتويت من الدماء

يا كربلاء .. أما شبعت من الدماء

من ألف عام والجراح تضخ انهاراً إليك

من الصباح إلى الصباح .. من المساء إلى المساء

من ألف عام والدموع تقرح الأجفان .. تصدح في مواويل البكاء

أو ما تعبت من البكاء .. يا كربلاء

أما مللت من السبايا .. أو ما رأيت تغصّ في دمّك المنايا

أو ما حننت على الخيام اللاهبات .. تحوم كالدرر الصبايا

منثورة فيك الشعور .. من العزاء إلى العزاء

أو ما سئمت من العزاء .. يا كربلاء

من ألف عام .. والخناجر في الصدور وفي الرقاب

من ألف عام .. لم يعد فيك الشروق لينطوي ليل العذاب

حتّى السحاب .. بدم تقطر ماؤه .. حتّى السحاب

يا كربلاء .. أما ارتويت من الدماء

أما شبعت من الدماء .. لا .. ليس ترويك الدماء

يا منجماً صهرت به أرواح كلّ الأولياء

يا تربة .. سجدت على أشواكها الحمرا جباه الأنبياء

لا .. ليس ترويك الدماء

حتّى ينادى .. حجة الله المؤمّل من زوايا الغيب جاء

جاء الإمام .. ليلحق الدنيا بمملكة السماء

وتكون عاصمة النبوّة .. والإمامة .. والعدالة .. كربلاء

الشاعر السيد جابر الجابري
ينظم حول ليلة عاشوراء

 

لا تتركي حجراً على حجر
يا ليلة الأزراء والكدر
صبّي على الدنيا وما حملت
من نار غيضك مارق الشرر
وتهتكي من كلّ ساترة
لم تحفظي ستراً لمنستر
لا عاد صبحك أو بدا أبداً
في ظلّ وجهك مشرق القمر
يا ليلة وقف الزمان بها
وجلا يدوّن أروع الصور
وقف الحسين بها ومن معه
جبلاً وهم كجنادل الحجر
ما هزّهم عصف ولا رعشت
أعطافهم في داهم الخطر
يتمايلون وليس من طرب
ويسامرون وليس في سمر
إلاّ مع البيض التي رقصت
بأكفّهم كمطالع الزهر
يتلون سرّ الموت في سور
لم يتلها أحد مع السور


إلى أن يقول :

 

وبنات آل الله ترقبهم
بعيونها المرقاة بالسهر
يا نجم دونك عن منازلهم
لا تقترب منها ولا تدر
لا تستمع لنداء والهة
مكلومة من بطشة القدر
أو تنظرن إلى معذّبة
حرّى تودّع مهجة العمر
تسقي عيون البيد أدمعها
لتظلّ مورقة من الشجر
لله قد نذروا بقيّتهم
وتسابقوا يوفون بالنذر
والموت يرقبهم على حذر
منهم وهم منه بلا حذر
نامت عيون الكون أجمعها
وعيونهم مشبوحة النظر
لله ترمقه ويرمقها
كبرا وهم يعلون في كبر
وأبو الفداء السبط يشحذها
بالعزم يوقظ ساكن الغير
حتّى إذا بان الصباح لهم
لم تدر هل بانوا من البشر
أم هم ملائكة مطهّرة
يستمطرون الموت للطهر
هبطوا وعادوا للسماء معاً
في خير زاد عدّ للسفر

 


source : www.tebyan.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مقتطفات من القصيدة العينية للشاعر الكبير مـحمد ...
ما قيل فيه من الشعر
شعر الإمام الحسين عليه السلام
قصيدة تلقى قبل اذان الصبح في حضرة الامام الحسين ...
إصدار 15 كتابا نادرا لمخطوطات نادرة لأول مرة
قصيدة في رثاء الامام الحسين علیه السلام
فاطمة الزهراء (عليها السلام)
حب المصطفى (ص)
قصيدة حسان بن ثابت في وفاة الرسول (صلى الله عليه ...
تعظیم شعائر الله

 
user comment