بسم اللّه الرحمن الرحيم حمدا للّه وشكرا , وصلاة وسلاما على محمد خير البشر وآله الهداة .
امـلـيت هذه (المعتقدات ) , وما كان القصد منها الا تسجيل خلاصة ماتوصلت اليه من فهم المعتقدات الاسلامية على طريقة آل البيت عليهم السلام .
وقد سجلت هذه الخلاصات مجردة عن الدليل والبرهان , ومجردة عن النصوص الواردة عن الائمة فـيـهـا عـلـى الاكـثـر , لينتفع بها المبتدئ والمتعلم والعالم , واسميتها ((عقائد الشيعة )) ((1)) وغرضي من الشيعة الامامية الاثني عشرية خاصة .
وكان املاؤها سنة 1363 هـ بدافع القائها محاضرات دورية في كلية منتدى النشر الدينية ((2)) , للاستفادة منها تمهيدا للابحاث الكلامية العالية .
وفـي حينه قد توفقت لالقاء الكثير منها , وما كنت يومئذ قد اعددتهامؤلفاينشر ويقرا , فاءهملت في اءوراق مـبـعثرة شاءن كثير من المحاضرات والدروس التي امليتها في تلك الظروف , لا سيما فيما يتعلق بالعقائد وعلم الكلام .
غـيـر انـه فـي هـذا الـعـام ـ وبعد مضي ثمان سنوات عليها ـ رغب الي الفاضل النبيل محمد كاظم الـكـتـبـي ((3)) ـ رعـاه اللّه تـعالى ـ في تجديد النظر فيها , وجمعهامؤلفة في رسالة مختصرة موصولة الحلقات , لغرض نشرها وتعميم الفائدة منهاولتدرا كثيرا من الطعون التي اءلصقت بالامامية , ولا سيما اءن بعض كتاب العصرفي مصر وغيرها لا زالوا مستمرين يحملون باقلامهم الحملات الـقـاسية على الشيعة ومعتقداتها , جهلا او تجاهلا بطريقة آل البيت في مسالكهم الدينية ,وبهذا قد جـمـعـوا الى ظلم الحق واشاعة الجهل بين قراء كتبهم الدعوة الى تفريق كلمة المسلمين , واثارة الـضـغائن في نفوسهم والاحقاد في قلوبهم , بل تاليب بعضهم على بعض . . . ولا يجهل خبير مقدار الـحاجة ـ اليوم خاصة ـ الى التقريب بين جماعات المسلمين المختلفة ودفن احقادهم , ان لم نستطع ان نوحد صفوفهم وجمعهم تحت راية واحدة .
اقـول ذلك واني لشاعر ـ مع الاسف ـ انا لا نستطيع ان نصنع شيئا بهذاالمحاولات مع من جربنا من هـؤلاء الـكـتـاب , كـالدكتور احمد امين واضرابه من دعاة التفرقة , فما زادهم توضيح معتقدات الامامية الا عنادا , وتنبيههم على خطئهم الا لجاجا .
ومـا يـهـمـنا من هؤلاء وغير هؤلاء ان يستمروا على عنادهم مصرين , لولاخشية ان ينخدع بهم المغفلون , فتنطلي عليهم تلك التخرصات , وتورطهم تلك التهجمات في اثارة الاحقاد والحزازات .
ومـهـمـا كـان الامر , فاني في تقديمي هذه الرسالة للنشر املي ان يكون فيهاما ينفع الطالب للحق , فـاكون قد ساهمت في خدمة اسلامية نافعة , بل خدمة انسانية عامة , فوضعتها في مقدمة وفصول , ومنه تعالى وحده استمد التوفيق .
محمد رضا المظفر النجف الاشرف ـ العراق 27 جمادى الاخرة 1370 هـ
1 ـ عقيدتنا في النظر والمعرفة
نـعـتـقـد: ان اللّه تعالى لما منحنا قوة التفكير , ووهب لنا العقل , امرنا ان نتفكر في خلقه , وننظر بالتامل في آثار صنعه , ونتدبر في حكمته واتقان تدبيره في آياته في الافاق وفي انفسنا , قال تعالى : (سنريهم ءايتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم اءنه الحق ) ((4)) .
وقـد ذم المقلدين لابائهم بقوله تعالى : (قالوا بل نتبع ما الفينا عليه آباءنا اءولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا) ((5)) .
كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال : ( ان يتبعون الا الظن ) ((6)) .
وفـي الـحـقـيـقـة ان الذي نعتقده : ان عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق ومعرفة خالق الـكـون ((7)) كما فرضت علينا النظر في دعوى من يدعي النبوة وفي معجزته , ولا يصح عندها تقليد الغير في ذلك مهما كان ذلك الغيرمنزلة وخطرا .
وما جاء في القرآن الكريم من الحث على التفكير واتباع العلم والمعرفة فانما جاء مقررا لهذه الحرية الـفـطـريـة فـي العقول التي تطابقت عليها آراء العقلاء ,وجاء منبها للنفوس على ما جبلت عليها من الاستعداد للمعرفة والتفكير ,ومفتحا للاذهان , وموجها لها على ما تقتضيه طبيعة العقول ((8)) .
فلا يصح ـ والحال هذه ـ ان يهمل الانسان نفسه في الامور الاعتقادية , اويتكل على تقليد المربين , او اي اشـخـاص آخـرين , بل يجب عليه ـ بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرآنية ـ ان يـفـحـص ويـتـامل , وينظر ويتدبرفي اصول اعتقاداته ((9)) المسماة باصول الدين التي اهمها: التوحيد , والنبوة ,والامامة , والمعاد .
ومن قلد آباءه او نحوهم في اعتقاد هذه الاصول فقد ارتكب شططا ,وزاغ عن الصراط المستقيم , ولا يكون معذورا ابدا .
وبالاختصار عندنا هنا ادعاءان : الاول : وجوب النظر والمعرفة في اصول العقائد , ولا يجوز تقليد الغيرفيها .
الـثاني : ان هذا وجوب عقلي قبل ان يكون وجوبا شرعيا , اي لا يستقى علمه من النصوص الدينية , وان كان يصح ان يكون مؤيدا بها بعد دلالة العقل .
وليس معنى الوجوب العقلي الا ادراك العقل لضرورة المعرفة , ولزوم التفكير والاجتهاد في اصول الاعتقادات .
2 ـ عقيدتنا في التقليد بالفروع
امـا فـروع الدين ـ وهي احكام الشريعة المتعل قة بالاعمال ـ فلا يجب فيهاالنظر والاجتهاد , بل يجب فيها ـ اذا لم تكن من الضروريات في الدين الثابتة بالقطع , كوجوب الصلاة والصوم والزكاة ـ احد امور ثلاثة : اما ان يجتهد وينظر في ادلة الاحكام , اذا كان اهلا لذلك ((10)) .
واما ان يحتاط في اعماله اذا كان يسعه الاحتياط ((11)) .
واما ان يقلد المجتهد الجامع للشرائط ((12)) , بان يكون من يقلده :عاقلا , عادلا ((صائنا لنفسه , حافظا لدينه , مخالفا لهواه , مطيعا لامر مولاه )) ((13)) .
فـمن لم يكن مجتهدا ولا محتاطا ثم لم يقل د المجتهد الجامع للشرائطفجميع عباداته باطلة لا تقبل منه , وان صلى وصام وتعبد طول عمره , الا اذاوافق عمله راي من يقلده بعد ذلك , وقد اتفق له ان عمله جاء بقصد القربة الى اللّه تعالى ((14)) .
3 ـ عقيدتنا في الاجتهاد
نـعـتقد : ان الاجتهاد في الاحكام الفرعية واجب بالوجوب الكفائي على جميع المسلمين في عصور غـيـبة الامام ((15)) , بمعنى انه يجب على كل مسلم في كل عصر . ولكن اذا نهض به من به الغنى والـكـفـايـة سـقط عن باقي المسلمين , ويكتفون بمن تصدى لتحصيله وحصل على رتبة الاجتهاد وهوجامع للشرائط , فيقلدونه , ويرجعون اليه في فروع دينهم .
ففي كل عصر يجب ان ينظر المسلمون الى انفسهم , فان وجدوا من بينهم من تبرع بنفسه , وحصل عـلـى رتـبة الاجتهاد ـ التي لا ينالها الا ذو حظعظيم ـ وكان جامعا للشرائط التي تؤهله للتقليد , اكتفوا به وقلدوه , ورجعوا اليه في معرفة احكام دينهم .
وان لم يجدوا من له هذه المنزلة وجب عليهم ان يحصل كل واحد رتبة الاجتهاد , او يهيؤا من بينهم من يتفرغ لنيل هذه المرتبة , حيث يتعذر عليهم جميعا السعي لهذا الامر او يتعسر .
ولا يجوز لهم ان يقلدوا من مات من المجتهدين ((16)) .
والاجـتـهـاد هـو: الـنـظر في الادلة الشرعية لتحصيل معرفة الاحكام الفرعية التي جاء بها سيد الـمرسلين صلى اللّه عليه وآله , وهي لا تتبدل , ولا تتغير بتغيرالزمان والاحوال ((حلال محمد حلال الى يوم القيامة , وحرامه حرام الى يوم القيامة )) ((17)) .
والادلـة الـشرعية هي : الكتاب الكريم , والسنة , والاجماع , والعقل , على التفصيل المذكور في كتب اصول الفقه .
وتـحـصـيـل رتبة الاجتهاد تحتاج الى كثير من المعارف والعلوم التي لا تتهياالا لمن جد واجتهد , وفرغ نفسه , وبذل وسعه لتحصيلها ((18)) .
4 ـ عقيدتنا في المجتهد
وعـقيدتنا في المجتهد الجامع للشرائط : انه نائب للامام عليه السلام في حال غيبته ((19)) , وهو الحاكم والرئيس المطلق , له ما للامام في الفصل في القضايا والحكومة بين الناس , والراد عليه راد على الامام , والراد على الامام راد على اللّه تعالى , وهو على حد الشرك باللّه , كما جاء في الحديث عن صادآل البيت عليهم السلام ((20)) .
فليس المجتهد الجامع للشرائط مرجعا في الفتيا فقط , بل له الولاية العامة ((21)) , فيرجع اليه في الـحكم والفصل والقضاء , وذلك من مختصاته ,لا يجوز لاحد ان يتولا ها دونه , الا باذنه , كما لا تجوز اقامة الحدود والتعزيرات الا بامره وحكمه ((22)) .
ويرجع اليه ايضا في الاموال التي هي من حقوق الامام ومختصاته ((23)) .
وهـذه الـمنزلة او الرئاسة العامة اعطاها الامام عليه السلام للمجتهد الجامع للشرائط , ليكون نائبا عنه في حال الغيبة , ولذلك يسمى ((نائب الامام )) .
5 ـ عقيدتنا في اللّه تعالى
نـعتقد: اناللّه تعالى واحد احد ليس كمثله شي ء , قديم لم يزل ولا يزال ,هو الاول والاخر , عليم , حـكيم , عادل , حي , قادر , غني , سميع , بصير . ولايوصف بما توصف به المخلوقات , فليس هو بـجـسم ولا صورة , وليس جوهراولا عرضا , وليس له ثقل او خفة , ولا حركة او سكون , ولا مكان ولازمان , ولا يشار اليه ((24)) . كما لا ند له , ولا شبه , ولا ضد , ولا صاحبة له ولا ولد ,ولا شريك , ولم يكن له كفوا احد , لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار .
ومـن قـال بالتشبيه في خلقه , بان صور له وجها ويدا وعينا , او انه ينزل الى السماء الدنيا , او انه يـظهر الى اهل الجنة كالقمر , او نحو ذلك ((25)) , فانه بمنزلة الكافر به , جاهل بحقيقة الخالق الـمنزه عن النقص , بل كل ما ميزناه باوهامنا في ادق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود الينا ـ ((26)) وما ابعده من ـ وما اجله من تعبير حكيم مرمى علمي دقيق وكـذلك يلحق بالكافر من قال : انه يتراءى لخلقه يوم القيامة ((27)) , وان نفى عنه التشبيه بالجسم لقلقة في اللسان , فان امثال هؤلاء المدعين جمدوا على ظواهر الالفاظ في القرآن الكريم او الحديث , وانكروا عقولهم وتركوها وراءظهورهم . فلم يستطيعوا ان يتصرفوا بالظواهر حسبما يقتضيه النظر والدليل وقواعد الاستعارة والمجاز .
6 ـ عقيدتنا في التوحيد
ونعتقد: بانه يجب توحيد اللّه تعالى من جميع الجهات , فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بانه واحد في ذاته ووجوب وجوده , كذلك يجب آثانيا ـ توحيده في الصفات , وذلك بالاعتقاد بان صفاته عين ذاتـه ـ كـمـا سـياتي بيان ذلك ـ وبالاعتقاد بانه لا شبه له في صفاته الذاتية , فهو في العلم والقدرة لانظير له , وفي الخلق والرزق لا شريك له , وفي كل كمال لا ند له .
وكـذلك يجب ـ ثالثا ـ توحيده في العبادة , فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه , وكذا اشراكه في العبادة في اي نوع من انواع العبادة , واجبة او غيرواجبة , في الصلاة وغيرها من العبادات .
ومـن اشـرك فـي الـعبادة غيره فهو مشرك , كمن يرائي في عبادته ويتقرب الى غير اللّه تعالى , وحكمه حكم من يعبد الاصنام والاوثان , لا فرق بينهما ((28)) .
امـا زيـارة الـقـبـور واقامة المتم , فليست هي من نوع التقرب الى غير اللّه تعالى في العبادة ـ كما تـوهمه بعض من يريد الطعن في طريقة الامامية , غفلة عن حقيقة الحال فيها ((29)) ـ بل هي من نـوع الـتـقرب الى اللّه تعالى بالاعمال الصالحة , كالتقرب اليه بعيادة المريض , وتشييع الجنائز , وزيارة الاخوان في الدين , ومواساة الفقير .
فان عيادة المريض ـ مثلا ـ في نفسها عمل صالح يتقرب به العبد الى اللّه تعالى , وليس هو تقربا الى الـمريض يوجب ان يجعل عمله عبادة لغير اللّه تعالى او الشرك في عبادته , وكذلك باقي امثال هذه الاعمال الصالحة التي منها: زيارة القبور , واقامة المتم , وتشييع الجنائز , وزيارة الاخوان .
امـا كون زيارة القبور واقامة المتم من الاعمال الصالحة الشرعية , فذلك يثبت في علم الفقه , وليس هنا موضع اثباته ((30)) .
والـغـرض , ان اقـامة هذه الاعمال ليست من نوع الشرك في العبادة ـ كمايتوهمه البعض ـ وليس الـمـقصود منها عبادة الائمة , وانما المقصود منها احياءامرهم , وتجديد ذكرهم , وتعظيم شعائر اللّه فيهم (ومن يعظم شعائر اللّه فانهامن تقوى القلوب ) ((31)) .
فـكل هذه اعمال صالحة ثبت من الشرع استحبابها , فاذا جاء الانسان متقربا بها الى اللّه تعالى , طالبا مرضاته , استحق الثواب منه , ونال جزاءه .
7 ـ عقيدتنا في صفاته تعالى
ونـعـتقد: ان من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات الجمال والكمال ـ كالعلم , والـقـدرة , والغنى , والارادة , والحياة ـ هي كلها عين ذاته , ليست هي صفات زائدة عليها , وليس وجـودهـا الا وجود الذات ,فقدرته من حيث الوجود حياته , وحياته قدرته , بل هو قادر من حيث هـو حـي ,وحـي من حيث هو قادر , لا اثنينية في صفاته ووجودها , وهكذا الحال في سائرصفاته الكمالية .
نعم , هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها , لا في حقائقها ووجوداتها , لانه لو كانت مختلفة في الوجود ـ وهـي بـحـسـب الـفـرض قديمة وواجبة كالذات آللزم تعدد واجب الوجود , ولانثلمت الوحدة الحقيقية , وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد ((32)) .
وامـا الصفات الثبوتية الاضافية ـ كالخالقية , والرازقية , والتقدم , والعلية آفهي ترجع في حقيقتها الى صفة واحدة حقيقية , وهي القيومية لمخلوقاته ,وهي صفة واحدة تنتزع منها عدة صفات باعتبار اختلاف الاثار والملاحظات .
واما الصفات السلبية التي تسمى بصفات الجلال , فهي ترجع جميعهاالى سلب واحد هو سلب الامكان عـنـه , فـان سلب الامكان لازمه ـ بل معناه آسلب الجسمية والصورة والحركة والسكون , والثقل والخفة , وما الى ذلك , بل سلب كل نقص .
ثم ان مرجع سلب الامكان ـ في الحقيقة ـ الى وجوب الوجود , ووجوب الوجود من الصفات الثبوتية الـكـمالية , فترجع الصفات الجلالية (السلبية ) آخرالامر الى الصفات الكمالية (الثبوتية ) , واللّه تعالى واحد من جميع الجهات , لاتكثر في ذاته المقدسة , ولا تركيب في حقيقة الواحد الصمد .
ولا يـنقضي العجب من قول من يذهب الى رجوع الصفات الثبوتية الى الصفات السلبية , لما عز عليه ان يـفـهـم كيف ان صفاته عين ذاته , فتخيل ان الصفات الثبوتية ترجع الى السلب , ليطمئن الى القول بـوحـدة الـذات وعـدم تـكـثـرهـا , فـوقـع بما هو اسوا , اذ جعل الذات التي هي عين الوجود , ومحض الوجود , والفاقدة لكل نقص وجهة امكان , جعلها عين العدم ومحض السلب ((33)) , اعاذنا اللّه من شطحات الاوهام , وزلا ت الاقلام .
كـمـا لا ينقضي العجب من قول من يذهب الى ان صفاته الثبوتية زائدة على ذاته , فقال بتعدد القدماء , ووجود الشركاء لواجب الوجود , او قال بتركيبه آتعالى عن ذلك ـ ((34)) .
قـال مولانا امير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام : ((وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه , لشهادة كل صفة اءنها غير الموصوف , وشهادة كل موصوف انه غير الصفة , فمن وصف اللّه سبحانه فقد قرنه , ومن قرنه فقدثناه , ومن ثناه فقد جزاءه , ومن جزاءه فقد جهله . . .)) ((35)) .