1- اسامه بن لادن
اسامة بن محمد بن عوض بن لادن، مؤسس وقائد تنظيم القاعدة. ولد في 10 مارس عام 1957 بالرياض، كان ابوه ميليارديرا وامه حميدة العطاس زوجته العاشرة، ورث من والده حوالي 25-30 ميليون دولار بعد وفاته عام 1967.
نشا بن لادن على العقائد الوهابية، ودرس في جامعة الملك عبد العزيز بقسم الاقتصاد الذي تركه قبل اتمامه، تزوج في سن 17 من نجوى غانم في اللاذقية بسورية، قبل ان يتزوج اربع مرات ويطلق مرتين وله من 20 الى 26 ولدا. عاش اغلب حياته في افغانستان بعد الغزو السوفييتي لذلك البلد وهناك شكل النواة الاولى للقاعدة، ولما رجع الى السعودية عارض حكامها لاستعانتهم بالامريكان اثناء غزو الكويت من قبل صدام.
في العام 1998 اعلن الجهاد ضد الامريكان واصفا اياهم بالارهابيين دون تمييز بين الجنود والمدنيين، ويعتقد كثيرون بانه يقف وراء تفجيرات السفارات الامريكية في شرق افريقيا والهجوم على البارجة الامريكية في ميناء عدن عام 2000 بالاضافة الى هجمات الحاديعشر من ايلول في نيويورك وواشنطن عام 2001. على الرغم من مكافاة 27 ميليون دولار الامريكية مقابل القبض عليه استطاع بن لادن التخفي في المناطق القبلية الحدودية بين افغانستان وباكستان، حتى اعلان اوباما نبا قتله على يد مجموعة خاصة من القوات الامريكية عام 2011 في مجمع سكني بباكستان.
2- ابو مُصعب الزرقاوي
سمه الحقيقي احمد فاضل النزال الخلايلة، ارهابي اردني قام بتشكيل مجموعات ارهابية معتنقة للفكر الوهابي التكفيري المنحرف في العراق، ولد عام 1966 في مدينة الزرقاء بالاردن، وشارك في حرب افغانستان ضد السوفييت في الثمانينات، اقام معسكرا لتدريب الميليشيات هناك واعلن تشكيل جماعة التوحيد والجهاد في العام 1990 التي قادها حتى مقتله في حزيران عام 2006. بعد توجهه للعراق بحجة مقاتلة الامريكان ركز جهوده على قتل الابراء العراقيين وهدم مقامات الشيعة كمرقد العسكريين في سامراء.
في العام 2004 اعلن انضمامه للقاعدة وتحول اسم مجموعته الى جماعة التوحيد والجهاد لقاعد العراق ولقب باميرها فيها، في ايلول 2005 اعلن الجهاد على شيعة العراق ردا على قمع الميليشيا السنية في تلعفر من قبل الحكومة العراقية، واطلق عددا من العمليات الانتحارية ضدهم.
كما اعلن مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق بالعاصمة الاردنية، كما دعا سنة العراق الى الابتعاد عن الشيعة. صدرت بحقه عدة احكام سجن غيابية في الاردن لمدة 15 عاما، ثم حكم اعدام غيابي. اعلن قتله في العام 2003 نتيجة غارة جوية في اطراف مدينة حلبجة، لكن الناطق باسم القوات الامريكية اعلن لاول مرة في العام 2004 عدم مقتله واعتبار من اخطر الارهابيين.
اصدر عدة مرات بيانات صوتية ومصورة عبر الانترنت مهددا شيعة العراق ومسيئا للمرجع السيستاني، وسبب بازهاق ارواح الالاف من العراقيين الابرياء.
في النهاية، لقي الزرقاوي حتفه يوم الاربعاء في السابع من حزيران عام 2006 في هجوم جوي للطائرات الامريكية على منزل بقرية على اطراف مدينة بعقوبة شمال بغداد.
3- ايمن الظواهري
ولد في العام 1951 بمدينة المعادي قرب القاهرة في اسرة ميسورة الحال. تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة بدرجة امتياز، التحق بتنظيم الاخوان في سن 14.
بعد اعدام سيد قطب بتهمة الخيانة انضم لحركة الجهاد الاسلامي بمصر، اعتقل وحوكم بعد اغتيال السادات، صار ناطقا للمعتقلين لاتقانه الانجليزية وجذبت خطبه اثناء المحاكمات الراي العام. هاجر الى افغانستان للمشاركة في حربها ضد السوفييت وهناك تعرف على بن لادن حيث تم تاسيس تنظيم القاعدة وصار الرجل اثاني فيها. وكان وراء العديد من الهجمات الارهابية حول العالم. صدرت بحقه عقوبات وفق القرار 1267 من مجلس الامن الدولي لعضويته في القاعدة. وضعت الخارجية الامريكية مكافاة 25 ميليون دولار مقابل معلومات تؤدي لاعتقاله او قتله.
يقال انه يتنثل في المناطق الحدودية بين افغانستان وباكستان.
4- عدنان العرعور
عدنان بن محمد العرعور، ولد عام 1948 في مدينة حماه بسورية. يعود بنسبه الى قبيلة عنزة. درس في السعودية واشهر اساتذته المفتي الوهابي بن باز. نال شهرته بسبب انتقاداته للشيعة على اساس المباني الفكرية التكفيرية السلفية. وتلقى جائز نايف بن عبد العزيز الدولية نتيجة ذلك. توضح خطاباته انه يناقض تعالبم الاسلام لا سيما من خلال تكفير اهل العراق. لا تستند فتاويه الى اساس متين. له نشاط بارز نسبيا في عدة قنوات فضائية تبث من لندن. في العام 2011 شن حملة عنيفة ضد النظام السوري وقد نشرت قناة الدنيا السورية وثائق عن سوابقه في الجيش السوري من قبيل ارتكابه اللواط ومحاكمته نتيجة ذلك ما اثارت له متاعب. كما نشرت صحيفة الوطن السورية في العام 2011 وثائق تثبت تورطه في عدة جرائم في سورية ولجوءه للسعودية وتحوله لشيخ تحت اشراف عدد من مشايخها.
من بدعه دعوته اتباعه للتكبير كل منتصف ليل طوال 40 ليلة لاسقاط النظام السوري، دون ان يسقط. وتحول التكبير الى ميزة للمعارضين بغض النظر عن توجهاتهم العلمانية او الليبرالية او الدينية. كما دعا انصاره للطرق على الصحون في سطوح منازلهم في بدايات الازمة مدعيا تاثير ذلك في اسقاط النظام. كما افتى صراحة بقتل الشيعة وتكفيرهم مهددا في احدى التسجيلات المصورة بارتكاب المجازر بحقهم وفرم لحومهم والقائها للكلاب لافتراسها.
5- احمد الاسير
احدى الشخصيات التكفيرية البارزة في لبنان، حاول استغلال تشديد الازمة في سورية، والرد على الهزائم المتكررة للمجموعات الارهابية فيها لخلق فتنة داخلية في لبنان. ولد احمد الاسير عام 1968 لاب يدعى محمد. كان مطربا وعازفا على العود ومذيعا في عدد من البرامج التلفزيونية اللبنانية. كان اخوه فضل شاكر يعزف مع ابيه، ثم اتجه نحو التشدد واصبح مسؤولا عن ميليشيا مسلحة شكلها اخوه احمد وكان يقضي معظم اوقاته في مسجد بعبرا. كانت امه من عائلة حاجو من مدينة صور الجنوبية وله ثلاث اخوات. يدعي البعض ان احد اجداده كان يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني. اتخذ لقب الاسير لان جده اسر في احدى الحروب مع الفرنسيين في مالطا. طلب في العام 2005 اضافة لقب الحسيني الى اسم عائلته، عانى في العام 1975 من سوء معاملة افراد من منظمة التحرير لوالدته ما ترك اثارا سلبية في شخصيته.
نشا الاسير في صيدا ودرس الابتدائية في مدرسة تابعة لراهبات صيدا ثم حصل على شهادة الفقه من الكلية الاسلامية ببيروت. شكل الغزو الاسرائيلي نقطة تحول في حياته فانضم الى تشكيل غير حزبي يدعى الدعوة واتجه للدعوة. تزوج في سن العشرين وانجب ولدين ولكنه لم ينجب من زوجته الثانية.
بدعم من بعض الدول الاقليمية والعربية حاول خلق فتنة داخلية في لبنان، واتخذ من مسجد بلال بن رباح مقرا له وخزن كمية كبيرة من الذخائر فيها واستعان بمسلحين من سورية ودول عربية اخرى ومزع عليهم اموالا طائلة وشققا سكنية لمواجهة حزب الله بالاساس. لم تنفع استعداداته لحرب طويلة؛ اذ اصطدم بسد الجيش اللبناني وانهزم امامه بعد مناوشات راح ضحيتها عدد من الطرفين، ما اضطره للفرار من لبنان بشكل سري واستسلم من بقي من انصاره للجيش.
6- يوسف القرضاوي
ولد القرضاوي في العام 1926 في قرية من قرى مصر لاسرة فقيرة فلاحية. تكفل عمه بتنشئته بعد وفاة ابيه وعمره سنتان. حفظ القران في سن التاسعة ثم التحق بمعهد الدراسات الدينية بطنطا لمدة عشر سنوات ليلتحق بالازهر ويتخرج منها في العام 1953 كما نجح في الحصول على ديبلوم اللغة العربية وادابها من مؤسسة الدراسات العربية عام 1958.
حصل على ماجستير في الدراسات القرانية من كلية اصول الدين في الازهر عام 1973. اوفد في العام 1962 الى قطر للتصدي لادارة ثاني مؤسسة للدراسات الاسلامية هناك. حصل على الدكتوراة برتبة امتياز من جامعة الازهر عام 1973. اسس في العام 1977 مركز السيرة والسنة للدراسات بقطر. عمل حتى العام 1990 مشرفا على مؤسسة ائمة مصر تحت اشراف وزارة الاوقاف.
شغل خلال الاعوام 1990-1991 منصب رئيس المجلس العلمي للجامعة الاسلامية. رجع في العام 1991 الى قطر وعين رئيسا لمركز السيرة والسنة بجامعة قطر ولا زال فيه. يشغل القرضاوي حاليا منصب رئيس المجلس الاوربي للفتوى والدراسات بايرلندا، ورئيس اتحاد علماء المسلمين. سجن في عهد الملك فاروق 1949 وسافر الى قطر ثلاث مرات في عهد جمال عبد الناصر. ثم قضى بقية حياته في قطر حتى العام 2011 بالتزامن مع الثورة المصرية. لذلك يعتبره بعض علماء الازهر قطريا اكثر منه مصريا عمل لتقوية مركز اميرها. القرضاوي مساهم اساسي ومستشار سابق لبنك التقوى العضو في مجموعة لوغانو السويسرية والمدرج على قائمة داعمي الارهاب والقاعدة الامريكية. وقد حذف اسم تلك المؤسسة من تلك القائمة عام 2012.
وضعته بعض استطلاعات المجلات الغربية والامريكية عام 2008 في عداد ماة مفكر ومثقف عالمي واحتل المرتبة الثالثة في قيادة الراي العام العالمي. واجه مشاكل زوجية لا سيما بعد زواجه الثالث من الدكتورة الجزائرية اسماء بن قادة، ذكها في مذكراته الشخصية.
من الامور الاخرى التي جذبت اهتمام وسائل الاعلام اعتناق ابنه للتشيع ما هدد موقعه في الازهر واثارت ردود فعل سلبية في مصر حتى سعى البعض لنفي خبر تشيع ابنه عبد الرحمن الذي ذكر بانهم طلبوا منه التخلي عن ذلك.
خطب الجمعة بعد انتصار الثورة المصرية عام 2011 وسقوط نظام حسني مبارك واصفا الشعب المصري بالمارد الذي خرج من القمقم بعد 30سنة.
على الرغم من تاريخه في دعم المنظمات الجهادية لا سيما في غزة واعتباره من منظري الارهاب من وجهة نظر الغرب، الا ان عداءه لحزب الله لشيعيته وهجومه عليه باقذع الالفاظ ودعمه لامير قطر في الازمة السورية شكلت جميعا صفحة سوداء في تاريخه.
كما صرح بدعمه للارهابيين التكفيريين ودعاهم للقتال في سورية وافتى بتكفير المسلمين الداعمين للنظام السوري ولا سيما الشيعة واباح دماءهم، ما دعا اتحاد علماء بلاد الشام لاصدار بيان ينتقد مواقفه ويعتبرها بعيدة عن الدين. يعتقد البعض بان فتوى القرضاوي وراء جريمة اغتيال العلامة البوطي؛ اذ جاءت بعد 4 ايام من الحملة الشديدة التي اطلقها عليه.
كما ظهرت وثائق تكشف علاقة القرضاوي بالكيان الصهيوني دون ان يصدر عنه رد فعل تجاهها. فقد صدر كتاب عام 2010 في فرنسا تحت عنوان (قطر؛ الصديق الذي يتربص بنا شرا) كشف فيه مؤلفاه الفرنسيان خفايا تاسيس قناة الجزيرة ودورها الهدام في تحريف الربيع العربي، والعلاقة السرية بين امير قطر والقرضاوي من جهة والموساد والكونغرس الامريكي من جهة اخرى، مستدلين بزيارة قام بها القرضاوي لتل ابيب بناء على ما ذكرت زوجته الثالثة اسماء، وذلك بواسطة امير قطر لخلق علاقة بينه واجهزة الاستخبارات الصهيونية واستغلال مكانة الشيخ لتعزيز الخط الصهيوني.
كما لم يصدر عنه رد فعل تجاه صور تجمعه بالحاخامات اليهود، ولعل ابرز تناقض في مواقفه تخليه عن مبدا الامة الواحدة لصالح مشاريع الصهاينة، بهدف القضاء على الشيعة.
تعرضت تصريحاته الحادة في ما يخص الشان الداخلي المصري والعالم الاسلامي لانتقادات شديدة من علماء مصر والازهر، كما تجاوز الحد بتمجيد حسن البنا مؤسس الاخوان ما دفع الشيخ محمد شحات الجندي عضو مجمع الحوارات الاسلامية لتذكيره بان قدوتنا الاسلام بكل قيمه الانسانية والوحدوية، كما عاتبه الشيخ عبد الحميد الاطرش مستندا الى قوله تعالى: «فلا تزکوا انفسکم».
source : www.makhateraltakfir.com