عربي
Thursday 16th of May 2024
0
نفر 0

نماذج من فتاوى ومواقف علماء الشيعة تجاه التكفير

نماذج من فتاوى ومواقف علماء الشيعة تجاه التكفير

 

اجمع علماء الشيعة وجوب الصلاة على كافة المسلمين من اهل القبلة لاي فرقة انتموا، ما عدا الغلاة والنواصب، وهو موقف اكثر متكلميهم وفقهائهم.

فيما سياتي سنستعرض اراء علماء السلف من الشيعة ومتاخريهم ومواقفهم تجاه ممارسات التكفيريين؛ حيث نلاحظ استنكارهم وادانتهم للممارسات المتطرفة، وهم في ذلك يتفقون مع اكثر علماء المسلمين، ما يمنح الامل بالتقارب والوحدة من خلال اتخاذ موقف قوي تجاه فتنة التكفير.

 

اولا. نظرة على مواقف السلف من علماء الشيعة

تناول اكثر فقهاء الشيعة موضوع تعريف الكافر في بحث النجاسات من كتاب الطهارة بالاضافة الى باب المرتد. واعتبر صاحب الرياض لزوم الصلاة على جنازة كل مسلم مشهورا بين علماء الشيعة.

والمراد من المسلم على مبنى علماء الشيعة، كل من نطق الشهادتين، وما لم يعتقد بما يخالف الضروري من الدين، فلا يخرج من دائرة الاسلام. اما الذين يقدحون في علي (ع) او احد الائمة، الخوارج، والغلاة، فلا ينبغي الصلاة عليهم.

ويقول العلامة الحلي في كتاب القواعد: »الصلاة واجبة - علي الکفايه - علي کل ميت مظهر للشهادتين»:

وكما ذكرنا، فقد استثني من الحكم كل من النواصب، الخوارج والسابين لعلي (ع) (لان سبه سب لرسول الله (ص) كما في الاحاديث) من زمرة من تجب صلاة الميت عليه. وقد ذكر السيد المرتضى حكم الامامية بوجوب قتل الساب للرسول (ص) مسلما كان او ذميا.

ثانيا. مواقف فقهاء وعلماء الشيعة المعاصرين تجاه التكفير

ان مطالعة اراء مراجع الشيعة وعلمائهم حول عدم جواز تكفير اتباع سار المذاهب، وتصريحهم بحرمة مثل تلك الممارسات تعطي صورة ناصعة عن العقلانية والاعتدال.

 

فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (دام ظله)

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال: نظرا الى وجود الادلة القاطعة والواضحة حول ضرورة الوحدة بين المسلمين في الظروف الحالية، ما راي سماحتكم باطلاق مصطلح الامة الاسلامية على اتباع المذاهب الاسلامية السنية الاربعة والفرق الاخرى كالزيدية، الظاهرية والاباضية و... ممن يعتقدون باصول الدين الاسلامي؟ هل يجوز تكفير الفرق المذكورة ام لا؟ ما حد التكفير ومعياره في العصر الحاضر؟

جواب مكتب سماحة السيد القائد:

كافة الفرق والمذاهب الاسلامية جزء من الامة الاسلامية، تتمتع بكل الميزات الاسلامية. بث الفرقة بين المذاهب الاسلامية مخالف لتعاليم القران الكريم وسنة الرسول الاكرم (ص). فضلا عن ان ذلك يؤدي الى اضعاف المسلمين واعطاء الذراع لاعداء الاسلام. لذا، فان تكفير الفرق الاسلامية المذكورة لا يجوز باي وجه.

 

فتوى سماحة اية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشرازي (دام ظله)

اكدنا مرارا وتكرار علن ان وحدة المسلمين والتقريب بين المذاهب الاسلامية من اهم الامور في كل زمان لا سيما في ظروفنا الحالية، لذا لايجوز شرعا اي شكل من اشكال الاساءة لمقدسات الاخرين، وعلى المسلمين بشيعتهم وسنتهم التنبه من الوقوع في شرك اعداء الاسلام والانجرار للفتنة الطائفية، فالعمليات الانتحارية وسفك دماء الابرياء من اكبر الكبائر وابرز مصاديق الفساد في الارض وتوجب الخلود في نار جهنم، كما انها تشوه صورة الاسلام لتبدله من دين رحمة ورافة الى مظهر للعنف ومثير للتنفير. اسال الله الهداية لكل الخطائين والضالين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني (دامت ‌برکاته)

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَ اعْتَصِمُوا بِحَـبْلِ اللَّهِ جَـمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا} (آل عمران، 103)

صدق الله العلي العظيم

يامر الله سبحانه وتعالى المسلمين بالتمسك بالحبل الهي. وما اشبه الامة المتشتتة بمن القي في بئر يرجو النجاة بطرف حبل يلقى اليه، لتتبين حكمة الباري من استعمال لفظة الحبل دون غيرها لوصف الحالة.

 

لادراك اهمية الموضوع، تكفي الاشارة الى مدح القران الكريم في مواضع عديدة لوحدة الكلمة والتضامن وامره بهما وذمه للفرقة. حتى عدها من في زمرة العذابات السماوية:

(قُلْ هُوَالْقَادِرُعَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْکُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِکُمْأَ وْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِکُمْأَ وْ يَلْبِسَکُمْ شِيَعاً وَ يُذِيقَ بَعْضَکُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) (انعام، 65).

فعلى المسلمين اتخاذ القران اسوة، ولزوم الوحدة والاعراض عن كل ما من شانه الفرقة. لا سيما في هذه المرحلة من التاريخ؛ حيث يتامر الكفار وقوى الاستكبار لبث الفتن بين المسلمين وسفك دمائهم بايديهم. انهم في سبيل تحقيق اغراضهم الشيطانية للهيمنة على الدول الاسلامية ونهب ثرواتها التي منحها الله، يتوسلون لزرع الشقاق حتى يحافظوا على امن الكيان الصهيوني الذي يجثم على صدر فلسطين العزيزة والقدس الشريف.

ان ظاهرة التكفير مشؤومة؛ فالمسلمون يعبدون ربا واحدا ويؤمنون برسالة خاتم الانبياء ويوم القيامة. كما نقل البخاري في صحيحه حول غزوة خيبر بان ذلك يكفي لاسلام شخص حتى لو اختلف مع كافة مذاهب المسلمين، وقد اشهد الاشعري اصحابه وهو على فراش الموت بانه لم يكفر احدا من اهل القبلة لانهم يعبدون الها واحدا ويستظلون براية الاسلام.

ان ما ذكرناه يلزمنا احترام مشاعر وعقائد الاخرين، والتعامل معهم بما لا يؤدي للفرقة وبث بذور العداوة والحقد؛ لان سيرة سلفنا الصالح قامت على ذلك فتعايشوا مع الغير في جو ملؤه الوئام والمداراة.

ان من الحيف اتهام الشيعة بسب الصحابة، فهم بريئون منها، ويستلهمون موقفهم في ذلك من الامام علي بن الحسين (ع) الذي كان يدعو بهذه العبارات:

اللهم وأصحاب محمّد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصـره، وکانفوه، وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته.

و السلام عليکم و رحمة الله و برکاته.

 

آية ‌الله‌العظمى السيّد علي السيستاني ‌(دامت ‌برکاته)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليکم و رحمة الله و برکاته

نرجو توجيه ملايين المسلمين حول هذين الموضوعين:

س: هل يعتبر مسلما يحرم دمه وماله وعرضه كل من نطق الشهادتين وصلى متوجها للقبلة ويتبع احدى المذاهب الثمانية (الحنفية، الشافعية، المالكية، الحنبلية، الجعفرية، الزيدية، الاباضية والظاهرية)؟

باسمه تعالي

ج1: كل من نطق الشهادتين ولم يصدر عنه كلام يخالفهما، بالا يكن العداوة لاهل البيت (ع)، يعد مسلما.

ج2: ان اهل السنة، عند الشيعة، مسلمون تجري عليهم كافة احكام الاسلام. فيجوز الزواج بهم. والتوارث معهم. ما عدا الخوارج والنواصب. كما ان دمهم ومالهم وعرضهم حرام. وكل ادعاء بان الشيعة يكفرون اهل بدر، بيعة الرضوان، المؤمنين من المهاجرين والانصار، ائمة المذاهب الاسلامية واتباعها، فهو محض كذب وافتراء.

والسلام عليکم و رحمة‌الله و برکاته

 

‌آية الله ‌العظمى الشيخ محمد فاضل اللنکراني (رحمة الله‌ عليه)

بسم الله الرحمن الرحيم

س: كما تعلمون سماحتكم، فان الغرب مع حلول القرن الثالث صمم جازما على اثارة الفتن بين المسلمين وتشويه صورة الاسلام. وتبدو اهمية الحفاظ على الوحدة الاسلامية في هذه الظروف ضرورية اكثر من اي وقت اخر.

نظرا الى وجود الادلة القاطعة والواضحة حول ضرورة الوحدة بين المسلمين في الظروف الحالية، ما راي سماحتكم باطلاق مصطلح الامة الاسلامية على اتباع المذاهب الاسلامية السنية الاربعة والفرق الاخرى كالزيدية، الظاهرية والاباضية و... ممن يعتقدون باصول الدين الاسلامي؟ هل يجوز تكفير الفرق المذكورة ام لا؟ ما حد التكفير ومعياره في العصر الحاضر؟

نساله تعالى لسماحتكم مزيد التوفيق لخدمة الاسلام والمسلمين لا سيما الشيعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

ج: كل تلك الفرق والمذاهب مسلمة، ما لم تنكر اصول الدين وضرورياته، او لم تسئ لا سمح الله للائمة الاطهار (ع).

 

آية ‌الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني ‌(دامت ‌برکاته)

س: نحن مجموغة نعيش في منطقة سنية، وهم يعدوننا كفارا قائلين بان الشيع كفار، فهل يجوز لنا التعامل معهم بالمثل واعتبارهم كفارا؟ نرجو بيان تكليفنا الشرعي تجاه تلك الهجمات.

بسم الله الرحمن الرحيم

ج: كل من شهد بوحدانية الله تعالى ورسالة خاتم الانبياء (ص) فهو مسلم يحرم دمه وماله وعرضه؛ شانه شان اتباع المذهب الجعفري.

وتكليفكم الشرعي معاشرة من نطق الشهادتين بالحسنى حتى ولو عدكم كافرا، وعليكم الا تعدلوا عن الصراط المستقيم الحق والعدل حتى وان تصرف معكم بسوء، فعودوا مرضاهم وشيعوا جنائزهم واقضوا حوائجم وسلموا لامر الله الذي يقول: {وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى}(مائده، 2) واطيعوه اذ يقول: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً}(نساء،94).

والسلام عليکم و رحمة ‌الله

 

آية ‌الله العظمى لطف‌ الله صافي الگلپايگاني(دامت ‌برکاته)

كل من شهد بوحدانية الله ورسالة خاتم الانبياء سيدنا محمد بن عبد الله (ص) فهو مسلم يحرم دمه وماله وعرضه، ولا يحق لاحد الاساءة للمقدسات الدينية، كما ان العمليات الانتحارية وسفك دماء المسلمين من الكبائر.

وعلى المسلمين ابراز الصورة الحقيقية للاسلام كدين رحمة ومحبة ووئام للعالم. وعلى الجميع العمل صفا واحدا في سبيل رفعة الاسلام العزيز وهداية الناس في شتى بقاع العالم واحباط مؤامرات اعداء القران الخبيثة من خلال الاتحاد والوحدة واداء التكاليف الاسلامية.

{إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ} (محمد،7)

والسلام عليکم و رحمة ‌الله

 

 

آية ‌الله‌العظمى عبد الله جوادي الآملي‌(دامت ‌برکاته)

النص التالي مقتبس من نداء الحج في العام 1434:

ان الجانب الانساني ومراعاة حقوق الانسان كعنوان للحضارة الدولية، بما تحوي من شمول لكافة الناس والتزام بالمعايير الانسانية بغض النظر عن الدين والمذهب تمثل الاصل الحاكم على مضمون الاية الكريمة؛ {لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}(ممتحنه، 8) است،

 

 

آية الله العظمى السيد موسي شبيري الزنجاني‌(دامت برکاته)

بسمه تعالي

كل من نطق الشهادتين (ما عدا النواصب والخوارج) فهو مسلم تجري عليه احكام الاسلام من زواج وتوارث وحرمة الدم والمال والعرض و... وكل من يشق عصا المسلمين ويكفر مذاهبهم فهو بعيد عن الاسلام، فان لم يكن عميلا مباشرا للاستعمار فهو بلا شك يخدم اهدافه في القضاء على اساس الاسلام ومحق دين الرسول الاكرم (ص) ومحو اسمه. ان الاعمال الانتحارية التي ترتكبها تلك المجموعات لا طال منها سوى ادخال السرور في قلوب الكفار واعداء الاسلام الالداء. {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَـرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً}(کهف، 103 و 104)

نسال الله ان يثبت اقدام المسلمين بمزيد وعيهم لالاعيب اعداء الاسلام وسعيهم في سبيل رفعة وعزة دين رسوله الكريم (ص).

آية ‌الله العظمى السيّد محمد سعيد الحکيم(دامت برکاته)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليکم و رحمة الله و برکاته

نرجو توجيه ملايين المسلمين حول هذين الموضوعين:

س: هل يعتبر مسلما يحرم دمه وماله وعرضه كل من نطق الشهادتين وصلى متوجها للقبلة ويتبع احدى المذاهب الثمانية (الحنفية، الشافعية، المالكية، الحنبلية، الجعفرية، الزيدية، الاباضية والظاهرية)؟

؟

 

ليس من عقائد الشيعة تكفير الصحابة والمسلمين من اي مذهب. وهو امر نابع من صميم روح الاسلام واركانه. نقل من خلال الاحاديث المروية عن ائمة الشيعة (ع) ويفهم من فتاوى علمائهم وكلماتهم.

 

 

الهوامش:

...........................................................................................................

۱.
۲. قواعد الاحکام،ج 1 / 228.
۳. المستدرک على ‌الصحيحين،ج 4 / 88،کنزل‌ العمال،ج 11 / 602
۴. الانتصار / 480.
۵.
۶. اليواقيت والجواهر للشعراني: 85.
۷. الصحيفه السجاديه.
۸. الکافي، ج2، ص373 .

 

 


source : www.makhateraltakfir.com
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

حتمية الکون والتاريخ
قضية.. نعم الإسلام هو الحل.. ولكن كيف ؟
عمر بن سعد
الفائدة الأولى: الفرق بين الحق و الحكم
ذكرى ميلاد الإمام الرضا عليه السلام
الرياضة في الإسلام
تاريخ وفاة السيدة زينب عليها السلام
خصائص زيارة السيدة فاطمة المعصومة (ع) ومميزاتها
زيارة الامام الحسين (ع) في النصف من شعبان
المآتم الحسينية في الماضي والحاضر

 
user comment