
أحمد بن حنبل وآراؤه في باب التكفير

نبذة:
كان لابن حنبل ـ الأب الروحيّ للحركات السلفية ـ اتّجاهاً جديداً و نظرة فريدة في الرؤية و التصرّف السياسيّ في انتقاده لمخالفيه، فقد قضى عُمره دون أن يطمع في سلطة أو حكم، لكنّه لم يتورّع عن انتقاد مُعارضيه كالجهمية و اتّهامهم بالكُفر مُعتبراً أنّ القول بخلق القرآن الكريم يُعدّ كُفراً، و حتى بعد تولّي الخليفة العباسيّ (المتوكّل) سدّة الحكم و الذي كان مولعاً بآراء ابن حنبل و معتقداته، لم يفکّر هذا الأخير يوماً بالانتقام من مخالفيه بل و لم يسمح بالتبرير النظري أو العملي لاستخدام العنف ضدّهم. و تجدر الإشارة إلى أنّ الجماعات السلفية تتمايز في آرائها عن أحمد بن حنبل فيما يتعلّق بمسألة رفض التوسّل و التبرّك بالأولياء و الأئمّة. سنحاول في هذه المقالة البحث في آراء أحمد بن حنبل فيما يتعلّق بموضوع التكفير و بيان أوجه الخلاف بينه و بين الجماعات السلفية.
الكلمات المفتاحية: أحمد بن حنبل؛ التكفير؛ الجهمية؛ خلق القرآن؛ الزنديق؛ نَفي العقل؛ المتكلمون؛ التوسّل؛ السلفية.
*باحث في موسسة دار الإعلام لمدرسة اهل البیت7