عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

وجهة نظر الشیعة حول المرجعیة

وجهة نظر الشیعة حول المرجعیة

السؤال: ما هی وجهة نظر الشیعة حول المرجعیة؟

الجواب: علی کل مسلم مکلّف، اذا لم یکن مجتهدا _ أی لم یستطع أن یستنبط الاحکام الشرعیة من الکتاب و السنة _ أن یقلد مرجعا جامعا للشرائط من العلم و العدل و الورع و الزهد و التقوی. کما قال الله تعالی فی کتابه الحکیم: «فَسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِن کُنتُم لاَ تَعْلَمُونَ» (1)

و إذا بحثنا هذا الموضوع نجد الشیعة الإمامیة قد واکبوا الأحداث فلم تنقطع عندهم سلسلة المرجعیة أبدا منذ وفاة النبی (صلى الله علیه و آله و سلم) إلى الیوم الحاضر. و قد واصل الشیعة تقلید الأئمة الاثنی عشر من أهل البیت (علیهم السلام) ، و قد استمر وجود هؤلاء الأئمة أکثر من ثلاثة قرون على نسق واحد فلم یخالف واحد منهم قول الثانی لأن النصوص الشرعیة من الکتاب و السنة کانت هی المتبعة عندهم جمیعا و لم یعملوا بقیاس و لا باجتهاد و لو فعلوا لکان الاختلاف عندهم شائعا، کما وقع لأتباع أهل السنة و الجماعة. ثم جاءت مرحلة ما بعد غیبة الإمام المعصوم (علیه السلام) الذی أمروا الناس خلاله بتقلید العالم الفقیه الجامع للشرائط . و بدأت سلسلة الفقهاء المجتهدین منذ ذلک العهد إلى الیوم الحاضر تتوالى بدون انقطاع، و فی کل عصر یبرز فی الأمة مرجع واحد أو عدة مراجع للشیعة یقلدونهم فی أعمالهم حسب الرسائل العملیة التی یستنبطها کل مرجع من الکتاب و السنة.

و لا اجتهاد إلا فی الأمور المستحدثة التی عرفها هذا القرن بسبب التقدم العلمی والتکنولوجی ، کعملیة زرع القلب أو أی عضو جسدی من شخص لآخر، أو التلقیح الاصطناعی، أو المعاملات البنکیة و أمثالها. فالاعلم من بین هؤلاء المجتهدین یسمی المرجع الأعلى للشیعة أو زعیم الطائفة و الحوزة العلمیة، و الذی یحظى بتقدیر و احترام کل المراجع الآخرین. و یقلد الشیعة على مر العصور الفقیه الحی الذی یعیش مشاکل الناس و یهتم بهمومهم فیسألونه و یجیبهم. و بهذا بقی الشیعة فی کل العصور یحافظون على المصدرین الأساسیین للشریعة الإسلامیة من الکتاب و السنة. و النصوص المنقولة عبر الأئمة الاثنی عشر من العترة الطاهرة (علیهم السلام) جعلت علماؤهم یستغنون عن القیاس والقول بالرأی، لأن الشیعة اعتنوا بتدوین السنة النبویة و احتفظوا بها. (النحل / 43)

مصدر: مکتب سماحة آیة الله العظمی مکارم الشیرازی

 


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التفسّح في المجالس
أحكام الدماء الثلاثة
مراتب العقلانية في الدين الاسلامي
باب استحباب التفكر فيما يوجب الاعتبار والعمل
العقل وعصمة الاَنبياء
الأخوة في القرآن الكريم
عصر ذهبي للاكتشاف
الكذب والصدق
ما معنى الحديث القائل "الحسود لا يسود"؟ هل هو ...
الكيسانية والاِبهامات المحدقة بها

 
user comment