عربي
Monday 17th of June 2024
0
نفر 0

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية تعلن عن إستنكارها الشديد لإعتقال «الشيخ سلمان» وتؤكد على ضرورة انتصار محور المقاومة

حركة

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية بياناً حول اعتقال الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين الشيخ علي سلمان من قبل القوات البحرينية، قالت فيها "أقدم حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين وبأمر من وزارة الداخلية على إعتقال سماحة حجة الإسلام الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بعد أن وجهت له تسع تهم هي "التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة لإسقاطه بالقوة وتحبيذ الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعا، وإهانة القضاء والسلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الأضرار بالاقتصاد.. وهذه التهم الباطلة والكيدية هي التي تم بها إتهام قادة ورموز المعارضة وثورة 14 فبراير المغيبون في قعر السجون".

وأضاف البيان "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تعلن عن إدانتها وإستنكارها الشديد لإعتقاله وإحتجازه في وزراة القمع الخليفي ، فإنها تطالب بإطلاق سراحه فورا ، كما تطالب جماهير شعب البحرين بالخروج في مظاهرات ومسيرات وإعتصامات في مختلف قرى ومدن البحرين وأمام مقر جمعية الوفاق ، كما وتطالب الشعب البحراني المؤمن الأبي غدا الإثنين بالإضراب العام والغياب عن المدارس والمعاهد والجامعات والغياب عن الدوام الرسمي إحتجاجا على إعتقال أحد قادة ورموز الجمعيات السياسية ، كما أنها تطالب القوى السياسية أجمع بوحدة الصف والإتفاق على برنامج سياسي يهيء ويمهد الأرضية للعصيان المدني العام ، حتى يأذن الله بإسقاط هذه العصابة الغازية والمحتلة عن البحرين".

وأكدت الحركة في بيانها "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن المرحلة السياسية اليوم مهيئة للوحدة والإتفاق على مشروع سياسي وقيادة سياسية وعلمائية موحدة ، وإن وحدة المشروع ووحدة المطالب ضرورة ملحة ، وعلى الجمعيات السياسية أن تدرك جميعها بأن اللهث وراء السراب لن ينفعها ، وإن اللهث والركض وراء الحوار والإصلاحات السياسية وشرعنة الحكم الخليفي أصبحت في قاموس شعبنا منسوخة ، ولابد من رحيل العائلة الخليفية الغازية والمحتلة وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا ، ولابد من أن ترجع زمام الأمور للشعب وأن لا تهدر ثرواته وخيراته ، وأن لا تستباح حرماته وكرامته وحريته ، وأن لا يكون البحرين مرتعا لقوات الغزو والإحتلال الأجنبي ولا تكون بلادنا منطلقا لقواعد عسكرية أجنبية ضد محور المقاومة والممانعة ، ولابد من قطع يد الأجانب الأمريكان والإنجليز وأن تصبح البحرين حرة مستقلة ذات سيادة ، وهذا لا يتحقق إلا بالوحدة والتلاحم والإتفاق على وحدة المطالب وضرورة رحيل آل خليفة عن البحرين".

فيما قالت "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين وشباب المقاومة البواسل للإستمرار في التواجد في الساحات والإصرار على مطالب الثورة وخياراتها ، ورفض الحوار وكامل الحلول الإستسلامية والمشاريع الأنغلوأمريكية لتحويل أبناء شعبنا أقلية بسبب التجنيس السياسي ، هذا المشروع الشيطاني الغربي ، كما وتطالب الحركة بدعم فعاليات الإئتلاف والقوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام ، وعدم الإستسلام لضغوط السلطة وأسيادها الغربيين للهرولة والتوقيع على ميثاق خطيئة آخر ، ولتعلم جماهيرنا بأنها أفلشت المشروع السعودي بجعل البحرين البطن الرخوة والحضيرة الخلفية للرياض ، برفضها إنضمام البحرين للسعودية في ظل معاهدة سياسية وكنفدرالية سياسية ، وإن إستمرار الوقفات التضامنية مع القادة والرموز تحت شعار"العمامة الثائرة" وسائر الفعاليات الثورية سيفشل المشروع الأنغلوأمريكي في البحرين والمنطقة ، وستشهد البحرين ومعها سوريا والعراق واليمن والمنطقة الشرقية في شبه الجزيرة العربية التحرر من ربقة الإستعمار الأنغلوأمريكي الصهيوني الجديد ، ولابد من أن تنتصر إرادة الشعوب الحرة على المشاريع الإستعمارية للإستكبار العالمي ، ولابد من إنتصار محور المقاومة وتيار الممانعة والذي تقوده وترعاه وتحميه وتدعمه الجمهورية الإسلامية في إيران وقيادتها الربانية الرشيدة المتمثلة في الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف) على محور الشر الإمريكي ومحور الإستسلام والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

((إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون)).

((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)) صدق الله العلي العظيم.

أقدم حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين وبأمر من وزارة الداخلية على إعتقال سماحة حجة الإسلام الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بعد أن وجهت له تسع تهم هي "التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة لإسقاطه بالقوة وتحبيذ الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعا، وإهانة القضاء والسلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الأضرار بالاقتصاد.. وهذه التهم الباطلة والكيدية هي التي تم بها إتهام قادة ورموز المعارضة وثورة 14 فبراير المغيبون في قعر السجون.

فبعد التحقيق مع أمين العام للوفاق من قبل المباحث الجنائية وإحتجازه لمدة 10 ساعات تم إعتقاله ولم يرحل للنيابة العامة ولا زال قيد الإعتقال هناك.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تعلن عن إدانتها وإستنكارها الشديد لإعتقاله وإحتجازه في وزراة القمع الخليفي ، فإنها تطالب بإطلاق سراحه فورا ، كما تطالب جماهير شعب البحرين بالخروج في مظاهرات ومسيرات وإعتصامات في مختلف قرى ومدن البحرين وأمام مقر جمعية الوفاق ، كما وتطالب الشعب البحراني المؤمن الأبي غدا الإثنين بالإضراب العام والغياب عن المدارس والمعاهد والجامعات والغياب عن الدوام الرسمي إحتجاجا على إعتقال أحد قادة ورموز الجمعيات السياسية ، كما أنها تطالب القوى السياسية أجمع بوحدة الصف والإتفاق على برنامج سياسي يهيء ويمهد الأرضية للعصيان المدني العام ، حتى يأذن الله بإسقاط هذه العصابة الغازية والمحتلة عن البحرين.

إن تقديم شيخ الميادين الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي إلى النيابة العامة والمحاكمة ، وتقارنه بإستدعاء الشيخ علي سلمان إلى مكتب التحقيقات الجنائية في وزارة القمع الخليفي جاء رحمة إلهية لكي تهيىء الظروف لهبة جماهيرية واسعة ، وثورة جديدة على الطغيان الخليفي الذي رهن قراره بالمحتل السعودي والإستعمار البريطاني والأمريكي ، وقام بعد فتح الأبواب على مصراعيها للإستعمار العجوز بإعطائه تسهيلات لإقامة قاعدة عسكرية ، وفتح الأبواب له من جديد لكي يمسك بملف الأمن وتفعيل قانون أمن الدولة السيء الصيت.

إننا نرى بأن إعتقال الشيخ علي سلمان وقرار السلطة الخليفية الظالمة لمحاكمة الشيخ الجدحفصي هو من البركات الإلهية التي من الله بها على هذا الشعب لكي يخرج من جديد ويطالب بإسقاط النظام الذي بدأ على أنه عصي على الإصلاح ولا يصلح للبقاء ، بعد أن رهن بقائه على الوجود الأمريكي البريطاني وإحتلال البحرين من قبل قوات الغزو والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة.

إن الطاغية حمد قد طغى وتجبر وأفسد في الأرض ولا يقبل بالإصلاح والصلاح والفلاح لشعبنا ، ومعه عائلته ورموز حكمه وحلفائه وجلاوزته وجلاديه ، ولذلك فإن شعبنا وبعد عقود من الزمن قد فقد الأمل بإصلاح هذا النظام وهذه العصابة القبلية الجاهلية الأموية السفيانية المروانية ، وعليه فإن عليه أن يرص صفوفه وأن تعلن المعارضة بكافة فصائلها وتوجهاتها عن مكتب تنسيقي وقيادة سياسية علمائية تتفق على مطالب الشعب وتطرحها على المجتمع الدولي والدول الإقليمية ، وإننا على ثقة بأن مطالب شعبنا في حقه في تقرير المصير وحقه في إختيار نوع نظامه السياسي التعددي والديمقراطي ستلقى ترحيبا من قبل المجتمع الدولي ومن قبل أحرار وشرفاء العالم وكذلك القوى الثورية والمقاومة والمناهضة للإستكبار العالمي.

إننا اليوم أيها الشعب العظيم بحاجة إلى وحدة كافة فصائل المعارضة والإتفاق على مشروع سياسي موحد ، فإن الإستهداف قد بدأ للجميع بعد أن سعت السلطة لتفرقة المعارضة ضمن سياسة فرق تسد البريطانية ، واليوم بعد إتفاق جميع القوى السياسية على مقاطعة الإنتخابات التشريعية والبلدية الصورية ، وبعد أن شارك الشعب في الإستفتاء الشعبي بنسبة عالية جدا ، فإن السلطة الخليفية فقدت الأمل في شق الصف الشعبي وهي اليوم تريد إستهداف قادة ورموز الجمعيات السياسية وكذلك الشخصيات والرموز العلمائية ، وهذا يستدعي من الشعب المزيد من اليقضة والحذر والالتفاف حول القيادات الربانية والقيادات الثورية المغيبة في السجن وتفويت الفرصة على الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار البريطاني العجوز ، وعلى حكام الرياض الذين يريدون إستمرار الحكم الديكتاتوري الشمولي لآل خليفة ، وإستمرار مؤامرة الإستيطان الأجنبي بسياسة التجنيس السياسي لعشرات الألاف من المرتزقة الأجانب.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن المرحلة السياسية اليوم مهيئة للوحدة والإتفاق على مشروع سياسي وقيادة سياسية وعلمائية موحدة ، وإن وحدة المشروع ووحدة المطالب ضرورة ملحة ، وعلى الجمعيات السياسية أن تدرك جميعها بأن اللهث وراء السراب لن ينفعها ، وإن اللهث والركض وراء الحوار والإصلاحات السياسية وشرعنة الحكم الخليفي أصبحت في قاموس شعبنا منسوخة ، ولابد من رحيل العائلة الخليفية الغازية والمحتلة وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا ، ولابد من أن ترجع زمام الأمور للشعب وأن لا تهدر ثرواته وخيراته ، وأن لا تستباح حرماته وكرامته وحريته ، وأن لا يكون البحرين مرتعا لقوات الغزو والإحتلال الأجنبي ولا تكون بلادنا منطلقا لقواعد عسكرية أجنبية ضد محور المقاومة والممانعة ، ولابد من قطع يد الأجانب الأمريكان والإنجليز وأن تصبح البحرين حرة مستقلة ذات سيادة ، وهذا لا يتحقق إلا بالوحدة والتلاحم والإتفاق على وحدة المطالب وضرورة رحيل آل خليفة عن البحرين.

إن النصر آت إن شاء الله وهو حليف لشعبنا الذي قدم التضحيات والدماء وتغرب أبنائه وقادته ورموزه في المنافي القسرية لعقود من الزمن وقد قال الله عز وجل:

((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)).

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر .. وأنصرنا على أعدائنا ومن ظلمنا وإجعل كلمة الله هي العليا وكلمة البطل والطاغوت والكفر والإستكبار العالمي هي السلفى.

إنك سميع مجيب وعلى كل شيء قدير


حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة - البحرين

28 ديسمبر 2014م

يذكر أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير أصدرت في وقت سابق من يوم الأحد بيانا حذرت السلطات الخليفية من اعتقال الشيخ علي سلمان، وجاء في البيان "هذا اليوم الأحد 28 ديسمبر 2014م هو يوم مثول فخر الميادين والساحات الشيخ علي الجدحفصي أمام النيابة العامة والقضاء الخليفي المسيس للمحاكمة ، كما هو اليوم الذي سيمثل الشيخ علي سلمان أمام المحققين في مكتب التحقيقات الجنائية في وزارة القمع الخليفي بعد إستدعائه ، ولابد من وقفات تضامنية مع القادة والرموز والإعلان وبصراحة لا تقبل التراجع عن أن أهداف ومنطلقات وخيارات ثورة 14 فبراير هي قيام نظام سياسي تعددي جديد ، وإن خيار الإصلاحات السياسية والملكية الدستورية ، أو أي إصلاحات أنغلوأمريكية هي خيارات عفى عليها الزمن ، وإن حكم العصابة الخليفية المحتلة أصبح عصي على الإصلاح ، وإن الإستكبار العالمي بزعامة محور الشر واشنطن ولندن مصرين على دعم الديكتاتوريات القبلية الحاكمة في الرياض والمنامة ، وقد داسوا بأقدامهم على حق الشعوب في الحرية والديمقراطية وحقها في تقرير مصيرها ، وإن الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا واقعتان تحت رحمة اللوبي الصهيوني الذي قد أذاق الشعب الأمريكي والبريطاني أنواع البؤس والشقاء ، وهو لا زال يجرع شعبنا في البحرين المر بدعمه للطغاة والظلمة والمفسدين من آل خليفة من أجل إستمرار بقائهم وبقاء ظلمهم وقمعهم ونهبهم لثروات الشعب وخيراته ، وبقاء وإستمرار مصالح الإستكبار العالمي وشياطين الأرض الأمنية والسياسية والعسكرية.

إن شعبنا في البحرين لم يعد يفكر في لحظة ما بالحوار مع الأسرة الخليفية كما لا زال يطالب بعض السياسيين في الجمعيات السياسية ، وإنما خياره هو رحيل الطاغية حمد وعائلته الفاسدة والمفسدة ، ومحاكمته مع رموز حكمه وجلاوزته وجلاديه في محكمة الجنايات الدولية على إرتكابهم إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وإرتكابهم لجرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، منها تغيير الخارطة الديموغرافية للبلاد بدعم بريطاني وأمريكي وسعودي ، في ظل سكوت مطبق للأمم المتحدة وأمينها العام بان كيمون.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تشيد بمواقف الشيخ الجدحفصي لمواقفه الإيمانية الصلبة والثابتة منذ تفجر ثورة 14 فبراير 2011م ، وإصراره على دعم شباب الثورة والمقاومة وحضوره المستمر والدائم في الساحات والميادين ، ورفضه الحلول الإستسلامية والخنوع لحكم الطاغية حمد ، والإصرار على مطالبته بحق الشعب في تقرير مصيره.

إننا نشيد بمواقف الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي ونثمن بصيرته الإيمانية والقرآنية ، فهو فقيه ومدرس للحوزة وصاحب حوزة وتلاميذ ، وقد كفر بالطاغوت الخليفي وآمن بالله ، وإستمسك بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها ، وهي النبي وأهل بيته الكرام ، بعد تمسكه بثقل القرآن ، وهذه البصيرة الرسالية هي التي يتمتع بها علماءنا الربانيون في البحرين ومعهم القادة والرموز المناضلين الذين غيبوا داخل السجون ، والذين رفضوا بعد اليوم القبول بالمهادنة والمصالحة السياسية مع الطاغوت بعد أن عرفوا وجربوا مكره وخداعه وغدره بالشعب والقوى السياسية.

إن البصيرة الرسالية والقرآنية التي يتمتع بها الشيخ الجدحفصي بكفره بالطاغوت وتمسكه بالعروة الوثقى ، نتمنى أن تنتهجها الجمعيات السياسية وجماهيرها بالكفر بالطاغوت ورفض التحاكم إليه والقبول بشرعيته ، وهذا ما طالبنا به الله في القرآن وما طالبه إيانا أهل بيت النبوة والرسالة بعدم الركون إلى الظلمة والطغاة والمفسدين ، وإن نضال الجمعيات السياسية مصيره كما جاء في القرآن الحكيم : ((والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا)).

لذلك تتمنى الحركة على سائر العلماء ورجال الدين المجاهدين والمناضلين في البحرين أن يحذوا حذوه في الإصرار على رحيل العائلة الخليفية ورحيل قوات الإحتلال والغزو السعودي ، ورحيل كامل القوات الأجنبية وتفكيك القواعد الأجنبية عن البلاد.

إن ما يتجرعه شعبنا في البحرين اليوم ومعه سائر شعوب العالم العربي والإسلامي من غصص والآم ، خصوصا في سوريا ولبنان العراق واليمن وشبه الجزيرة العربية إنما هو إستمرار الإستعمار الأمريكي البريطاني ، وإستمرار المؤامرات الصليبية الصهيونية على العالم من أجل تقسيمه من جديد ضمن وعد بلفور جديد ومعاهدة سايكس بيكو جديدة ، والإستعمار البريطاني العجوز هو الذي يدعم هذا المشروع الغاشم بتحويل شعب البحرين الأصيل إلى أقلية بدعم التجنيس السياسي للمرتزقة الأجانب ، كما يدعم الإستعمار الأنغلوأمريكي الصهيوني الجديد تقسيم سوريا والعراق بدق أسفين الطائفية والمذهبية والعمل على زرع مشروع التقسيم والأقاليم المشبوه والمعروف بمشروع "جون بايدن" الأمريكي الصهيوني.

إن إستهداف شيخ الميادين والساحات ومحاكمته ومن ثم إعتقاله وسجنه إنما هو إستكمالا لمشروعها الآثم في تغييب القادة والرموز لثورة 14 فبراير في قعر السجون وتعذيبهم ومحاولاتها لفرض مشروعها الأمني والسياسي بالقوة للقبول بإصلاحات سياسية هشة وسطحية والقبول بميثاق خطيئة آخر ، كما أن إستهداف الشيخ علي سلمان إنما هو محاولات للضغط على الجمعيات السياسية بالقبول بالفتات من الإصلاح وثنيها عن المقاطعة للعملية السياسية ، والإنتقام منها لعدم المشاركة في الإنتخابات البرلمانية والبلدية الصورية.

إن جماهير شعبنا وعلمائنا الربانيين المجاهدين لن يستسلموا للإرهاب والقمع الخليفي ، ولن يستسلموا للخيار الأمني والقمعي ، وستواصل جماهيرنا نضالها وجهادها ضد قانون أمن الدولة السيء الصيت الذي تمت إعادته بصيغة جديدة بقانون الإرهاب ، بينما الإرهابي الأول هو الطاغية حمد وحكومته وجلاوزته وجلاديه الداعمين للدواعش في البحرين ، والذين أكثرهم كانوا في سلك الأمن والعسكر والمخابرات ، ومن المعذبين لأبناء هذا الشعب وقادته ورموزه ، وهم أكثرهم ممن شارك في الحروب والمعارك في سوريا والعراق مع داعش والمنظمات الإرهابية التكفيرية.

إن جماهير شعبنا البطل والصامد وبعد 4 سنوات من الثورة وتقديم التضحيات والشهداء والجرحى والمعتقلين لن تتراجع عن أهداف ومنطلقات وخيارات الثورة ، ولن تهرول وراء أي مبادرة ومشروع أنغلوأمريكي خليفي للجلوس على الطاولة مع العدو الخليفي ، وستواصل الجماهير مطالبتها بضرورة إعتماد الإستفتاء الشعبي الذي حصل على نسبة 1/99% من آراء الشعب بحقه في تقرير المصير وحقه في إنتخاب نوع نظامه السياسي الديمقراطي، كما وسيكون يوم الأربعاء القادم هو يوم الإحتفال بنتائج الإستفتاء الشعبي الذي قامت به اللجنة المستقلة للإستفتاء الشعبي.

وأخيرا فإننا نرى من الخطأ التعويل على الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز للحصول على مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية والكرامة ، وها نحن نرى أمريكا ومعها ما يسمى بالتحالف الدولي ضد الإرهاب تدعم الدواعش والقوى الإرهابية الظلامية في سوريا والعراق ولبنان واليمن ، وتقدم للدواعش في العراق أنواع الدعم العسكري والتمويني من أجل تخريب العملية السياسية وتمرير مشروع "جون بايدن" لتقسيم العراق ، ودعم ومشروع وعد بلور جديد لتقسيم سوريا أيضا، وجعل شعب البحرين الأصيل أقلية ، كما دعم بلفور الأقلية اليهودية الصهيونية التي كانت تشكل 5% في فلسطين للإستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإنزال البلاء لأبناء شعبنا الفلسطيني الذي لا زال يتجرع مرارة وعد بلفور المشئوم.

ووعد بلفور أو تصريح بلفور هو الإسم الشايع المطلق على الرسالة التي أرسلها "جميس بلفور" بتاريخ 2 نوفمبر 1917م إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، وحين صدر هذا الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين وشباب المقاومة البواسل للإستمرار في التواجد في الساحات والإصرار على مطالب الثورة وخياراتها ، ورفض الحوار وكامل الحلول الإستسلامية والمشاريع الأنغلوأمريكية لتحويل أبناء شعبنا أقلية بسبب التجنيس السياسي ، هذا المشروع الشيطاني الغربي ، كما وتطالب الحركة بدعم فعاليات الإئتلاف والقوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام ، وعدم الإستسلام لضغوط السلطة وأسيادها الغربيين للهرولة والتوقيع على ميثاق خطيئة آخر ، ولتعلم جماهيرنا بأنها أفلشت المشروع السعودي بجعل البحرين البطن الرخوة والحضيرة الخلفية للرياض ، برفضها إنضمام البحرين للسعودية في ظل معاهدة سياسية وكنفدرالية سياسية ، وإن إستمرار الوقفات التضامنية مع القادة والرموز تحت شعار"العمامة الثائرة" وسائر الفعاليات الثورية سيفشل المشروع الأنغلوأمريكي في البحرين والمنطقة ، وستشهد البحرين ومعها سوريا والعراق واليمن والمنطقة الشرقية في شبه الجزيرة العربية التحرر من ربقة الإستعمار الأنغلوأمريكي الصهيوني الجديد ، ولابد من أن تنتصر إرادة الشعوب الحرة على المشاريع الإستعمارية للإستكبار العالمي ، ولابد من إنتصار محور المقاومة وتيار الممانعة والذي تقوده وترعاه وتحميه وتدعمه الجمهورية الإسلامية في إيران وقيادتها الربانية الرشيدة المتمثلة في الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف) على محور الشر الإمريكي ومحور الإستسلام والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وهنا لابد من الإشادة بمواقف قلعة المقاومة والصمود إيران الثورة ، ومواقف قيادتها الحكيمة والرشيدة في دعم مطالب شعبنا وحقه في تقرير مصيره ، ومواقفها الثورية في دعم محور المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق ، وسيبقى شعبنا أحد خنادق المقاومة في وجه الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار البريطاني العجوز ، وسيكون شوكة في عيون الصهاينة والصليبيين والحكام الجبابرة لآل سعود ، وسيستمر في صموده وجهاده ضد الإستبداد الخليفي والإستكبار العالمي المتمثل في الشيطان الأكبر أمريكا.

إن المشروع الغربي الصليبي لتقسيم العالم العربي والإسلامي مصيره الفشل والإنكسار على صخرة المقاومة الشعبية وسيتحطم أمام محور المقاومة ، كما أن المشروع الإستيطاني في البحرين هو الآخر سيفشل ، وستفشل جماهيرنا مشروع التجنيس السياسي بحضورها في الساحات وإصرارها على حقها في تقرير المصير وإختيار نظامها السياسي الجديد ، وهذا لا يأتي إلا بإقتفاء مواقف شيخ المجاهدين وشيخ الميادين الشيخ الجدحفصي الذي أكد في كلمة ألقاها في بلدة الديه التي شهدت تظاهرة تضامنية معه ، بعد أن قدر الدعم والمساندة الشعبية خلال الأسبوعين الماضيين ، بعدم الهدوء والركون إلى حكم العصابة الخليفية لحظة واحدة ، ما دام في السجون الخليفية نساء ، وقال سماحته:"أنا أريد أن تتم محاكمتي ، وأسجن ، وأعدم في سبيل الإفراج عن بناتنا الأسيرات في السجون"، مشددا على أن الدماء تصبح رخيصة في هذا السبيل.

وأوضح الجدحفصي في كلمته ، بأن"الإستفتاء الشعبي حقق إنتصارا وطنيا وتاريخيا" ، وهاجم الحكم الخليفي صراحة وتساءل:"إلى متى سنقبل بأن يتلاعب فينا نظام قبلي سافل وساقط لا يحمل أي أخلاقية إسلامية أو إنسانية" ، ودعى إلى إتخاذ قرار جماعي "لرفض أي إعتراف بهذا النظام" ، والعمل "على أساس أننا أصحاب القرار".

كما ناشد الشيخ الجدحفصي المواطنين إلى عدم التخاذل في وجه "نظام الإستبداد" ، وحث الجميع على المشاركة في "التظاهر والجهاد الحق ضد العصابة المغتصبة للبلاد" ، وقال سماحته بأن"الثورة مسؤولية الجميع ، ومن لا يتحمل مسؤوليته سيكتب عند الله وعند الشعب بأنه متخاذل ومتقاعس عن وظيفته الوطنية والأخلاقية تجاه الدماء الزاكيات ، والنساء المعتقلات ، والرموز القابعين في قعر السجون، مؤكدا بأنه سيبقى في "ميادين الثورة بشكل يومي حتى النصر أو أن يرزقني الله الشهادة".

هذا وفي ليلة موعد المحاكمة المقامة من قبل حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ضد شيخ الميادين علي بن أحمد الجدحفصي قام أهالي بلدة كرباباد بتنظيم وقفة تضامنية مساء السبت 27 ديسمبر 2014م متمثلة بسلسلة بشرية إستنكرت محاكمته ، حضرها عدد من الأهالي وآباء الشهداء.

 

 


source : www.abna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مصادرمقربة من خليفة بن سلمان : لا نية لإخلاء سبيل ...
الشيخ الصفار يشيد بالهيئات الحسينية ويثمن ...
تنظيم محفل قرآني بمناسبة ولادة الإمام الحسن (ع) ...
انتحاري يفجر نفسه مع تفجير عبوة ناسفة واستشهاد 23 ...
الشيخ الصفار : ليحاصر المخلصون التعصب.. وليمنع ...
العراق: محفل قرآني نسوي إحتفالاً بالنصر على داعش
إقامة ندوة بعنوان "دراسة مبادئ تربية الطفل من ...
الشيخ قاسم : نحن ضد التوطين وعلى الحكومة أن تدرس ...
ثقافة تكفير غير الوهابية هي التي صنعت جريمة ...
الحشد الشعبي يعلن تحرير قضاء بيجي من "داعش" ...

 
user comment