عربي
Monday 6th of May 2024
0
نفر 0

علامات ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام )

علامات ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام )

إن ما جاء في كتب الأحاديث من الحوادث و الفتن الواقعة في آخر الزمان على قسمين :

الأول : من أشراط الساعة ، و علامات دُنُوّ القيامة .

الثاني : ما يقع قبل ظهور المهدي المنتظر ( عليه السلام ) .

و ربما وقع الخلط بينهما في الكتب ، و نحن نذكر القسم الثاني منهما ، و هو عبارة عن أمور عِدَّة ، منها :

1 - النداء في السماء .

2 - الخسوف و الكسوف في غير موقِعِهما .

3 - الشقاق و النفاق في المجتمع .

4 - ذيوع الجَور و الظُلم و الهَرَجِ و المَرَجِ في الأمة .

5 - ابتلاء الإنسان بالموت الأحمر و الأبيض .

6 - قتل النفس الزكيَّة .

7 - خروج الدجال .

8 - خروج السُفيَاني .

و غير ذلك مما جاء في الأحاديث الشريفة .

هذه هي علامات ظهوره ، ولكن هناك أمور تمهِّد لظهوره ، و تسهِّل تحقيق أهدافه ( عليه السلام ) ، و نشير إلى أبرزها فيما يلي :
أولاً : الاستعداد العالمي

كما أنَّ المجتمع الإنساني - و بِسَبب شيوع الفساد - يصلُ إلى حَدٍّ يقنط معه من تحقق الإصلاح بيد البشر عن طريق المنظمات العالمية ، التي تحمل مُسَمَّيَات مختلفة . و أن ضغط الظُلم و الجور على الإنسان ، يحمله إلى أن يُذعِن ، و يقرُّ بأن الإصلاح لايتحقَّق إلا بظهور إعجاز إلهي ، و حُضورِ قوَّةٍ غيبية ، تدمِّر كل تلك التكتُّلات البشرية الفاسدة ، التي قُيِّدَت بمخطَّطاتِها أعناق البشر .
ثانياً : تكامل العقول

إنَّ الحكومة العالمية للإمام المهدي ( عليه السلام ) لاتتحقَّقُ بالحروب ، و النيران ، و التدمير الشامل للأعداء ، و إنما تتحقَّقُ برغبة الناس إليها ، و تأييدهم لها ، لِتكامل عقولهم و معرفتهم . فيقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إذَا قَامَ قَائِمُنَا وَضَعَ اللهُ يَدَهُ عَلَى رُؤوس العِبَاد ، فَيَجْمَعُ بِهَا عُقولَهُم ، و تَكْتَمِلُ بِه أحْلامُهُم ) .

فقوله ( عليه السلام ) : ( فَيَجْمَعُ بِهَا عُقولَهُم ) : بمعنى أنَّ التكامل الاجتماعي ، يبلغ بالبشر حَداً يقبل به تلك الموهبة الإلهية ، و لن يترصد للثورة على الإمام ( عليه السلام ) و الانقلاب عليه ، أو قتله أو سجنه .
ثالثاً : تكامُل الصناعات

إنَّ الحكومة العالمية الموحدة لاتتحقَّق إلاَّ بتكامل الصناعات البشرية ، بحيث يسمع العالم كله صوته و نداءه ، و تعاليمه و قوانينه ( عليه السلام ) ، في يوم واحد ، و زمن واحد . فقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنَّ المُؤمِنَ في زَمَانِ القَائِمِ ، وَ هو بِالمَشْرِقِ يَرَى أخَاهُ الَّذِي فِي المَغْرِبِ ، و كَذَا الَّذِي فِي المَغْرِب يَرَى أخَاهُ الَّذِي بِالمَشْرِقِ ) .
رابعاً : الجيش الثوري العالمي

إنَّ حكومة الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، و إنْ كانت قائمة على تكامل العقول ، ولكن الحكومة لاتستغني عن جيش فدائي ثائر و فعَّال ، يمهِّد الطريق للإمام ( عليه السلام ) ، و يواكبه بعد ظهوره إلى تحقُّقِ أهدافه و غاياته المتوَخَّاة .

 


source : www.tebyan.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الإمام المهدي بين العقل والنقل
النظريات السياسية الغربية الحديثة
علامات الظهور
الإمام المنتظر
الملامح الشخصية للامام المهدي عليه السلام
دولة الموعود ومآزق الفكر السياسي الباراديغم ...
علماء أهل السنّة الذين ذكروا غيبة الإمام المهدي ...
إلتقاء الحقيقة الوجودية بالحقيقة التاريخية في ...
كرامات الإمام المهدي ( عليه السلام )
الإمام المهدي العاطفة والوجدان

 
user comment