عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

صيانة الكرامة في الحجاب

صيانة الكرامة في الحجاب

بما أن المرأة المسلمة ؛ حضيت بمكانة مهمة ، و تمتعت بحماية تامة وفرتها لها قوانين الشريعة الإسلامية ، فلا بد أن يسند إليها دور في كل ميادين الحياة ، و أهمها ميدان
التربية الإسلامية ، و غرس بذور الإيمان في روح الطفل ، الذي هو البذرة الأولى للمجتمع ، و تربيته تعني وضع اللبنة الأولى لبناء مجتمع فاضل صالح راقي في كل خصائصه مجرد من كل خلل و فساد .
و ضمن الأدوار التي أسندت إلى المرأة بعد دور الأمومة العظيم ، هو دور تهيئة مناخ السعادة الزوجية ، و يتم ذلك بإسعاد الزوج بالقيام بالواجبات بدقة ، و إتقان بفعل كل ما يرتضيه الزوج ، و ضمن المعقول و المشرع ،

و أول ما يسعد الزوج ، هو حفظ الأمانة ، و ما تحفظ الأمانة إلابصيانة شرفها ، و كرامتها في الابتعاد عن الأنظار ، و يحدث هذا في التحجب ، و ما الحجاب إلا دليل على وعيها ، و على إصرارها و اهتمامها في صيانة كرامتها ، و إن هذا الوعي ينشأ الإيمان العميق الحقيقي ، و الذي يكمل في الصميم ، و ليس إيمان سطحي أو هامشي ، لذا نرى المرأة المسلمة المؤمنة عادة ، تكون أكثر إلتزاماً و أكثر أهلية لحمل الأمانة ، و حفظها ، ولو حاولنا ، أن نقارن بين المرأة المسلمة ، و غيرها ، و توجهنا ولو بسرعة خاطفة إلى أوروبا ، التي تدعي التطور و التقدم ، و تحسب الحضارة بغير وجهها الحقيقي ، و تدعي بحماية حقوق المرأة ، و هي تفعل عكس ما تدعي ، و بعيدة كل البعد عن حماية و احترام حقوق المرأة ، و لاتصون كرامتها ، و يأتي ذلك من خلال التبرج ، الذي يكون سبباً في عدم تميزها من بعض الحيوانات.

و كثيراً ما نرى بعض النساء تسير ، و هي تقود أو تصطحب كلباً ، و يرتدي هذا الكلب رداءً جميلاً خصوصاً في فصل الشتاء ، أو ربما للزينة فنراه مستوراً و صاحبته عارية ، تجلس المرأة في أي مقهى لافرق بينها و بين أي رجل مفتول العضلات ، و يغطي فمه شارب كثيف ، و هي تضع ساقاً فوق ساق في جلستها ، و ربما تتناول (النركيلة) أو (السيجارة) ، فيمر الرجل بجنبها ، و لاتلفت نظرة ، بل ربما يركز بالنظر إلى كلبها أو كلبتها الجميلة ، التي ترتدي رداءً جميلاً ، و متى شاءت تدخل أية حانة من حانات بيع الخمور لتحتسيها ، و حين يمر أخوها أو أبوها ، يرمقها بنظرة سمجة غبية ، و تبادله هي النظرات و لايبالي أحدهما بالآخر ، و ربما يتبادلان الابتسامة ، و في ولاية نيويورك حدث حادث ، و كثيراً ما يحدث مثل هذا ، إذ قد تزوج أحدهم و ساعة دخل على زوجته وجدها باكر ، فسرعان ما خرج ، و تركها إلى الأبد ، و اعتبرها متخلفة ، لأنها مامكنت الرجال منها .

ترى أي احترام للمرأة هذا وأية حقوق؟ ، إن من حق المرأة ، أن تبحث عن حضن دافئ أمن كريم نظيف يحميها من الشرور ، و يصون كرامتها و عفتها ، لا أن تبقى تتحول من حضن إلى حضن ، لاتدعى إلا ساعة يحتاجها الآخرون للاستمتاع ، و ترمى متى يشاؤون .

 


source : www.tebyan.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

القرآن وتنظيم الأسرة
المسرح المدرسي
العقيدة و المرجعية
ماذا تفعل الزوجة فى مواجهة الزوج اللعوب؟
انعقاد مؤتمر تحت شعار"من سيرة الإمام علي (ع) ...
لاتلاحقي زوجك وتعاملي معه بنفسية الرجل
الأحكام الثابتة والمتغيّرة
حقوق الأبوين في القرآن الكريم والسنة النبوية
و الصحه الصوم
الفاكهـــة و فـــوائدهــــا

 
user comment