عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

العلاج بالصلاة

لقد صحَّ عن النبی صلى الله علیه وآله وسلم أنه کان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة . کما أن النبی الکریم أکد فی عدة مناسبات أن أحب الأعمال إلى الصلاة على وقتها، وقال: (اعلموا أن خیر أعمالکم الصلاة) . فما هی الأسرار العلمیة والطبیة والنفسیة الکامنة وراء هذه العبادة العظیمة التی هی عماد الدین؟ مواقیت الصلاة
العلاج بالصلاة

لقد صحَّ عن النبی صلى الله علیه وآله وسلم أنه کان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة . کما أن النبی الکریم أکد فی عدة مناسبات أن أحب الأعمال إلى الصلاة على وقتها، وقال: (اعلموا أن خیر أعمالکم الصلاة) . فما هی الأسرار العلمیة والطبیة والنفسیة الکامنة وراء هذه العبادة العظیمة التی هی عماد الدین؟

مواقیت الصلاة
إن توقیت الصلوات الخمسة بما یتوافق مع بزوغ الفجر وشروق الشمس وزوالها وغیابها وغیاب الشفق تتوافق مع العملیات الحیویة للجسم،مما یجعلها کالمنظم لحیاة الإنسان وعملیاته الفیزیولوجیة.
فعند أذان الصبح والذی یعتبر بدایة بزوغ الفجر یبـدأ إفـراز الکورتیزون فی الجسم بالازدیاد کما یتلازم مع ارتفاع فی ضغط دم الجسم مما یشعر الإنسان بالحیویة والنشاط فی هذا الوقت. وفی وقت الفجر تکون نسبة غاز الأکسجین مرتفعة فی الجو ونسبة مرتفعة من غاز الأوزون أیضاً والذی ینشط الدورة الدمویة والجهاز العصبی والعضلی.
أما عند صلاة العشاء فیفرز الجسم مادة المیلاتوئین التی تؤدی إلى استرخاء الجسم وتهیئته للنوم، وفی هذا الوقت تأتی صلاة العشاء لیختم بها المؤمن صلواته الیومیة ویخلد بعدها للنوم.
من الکشوفات الحدیثة عن أسرار الصلاة أنها وقایة من مرض الدوالی بسبب الحرکات التی یؤدیها المؤمن فی صلاته من رکوع وسجود والتی تجدد نشاط الدورة الدمویة وتعید تنظیم ضغط الدم فی کافة أجزاء الجسم.

الإیمان والصلاة لعلاج آلام المفاصل والظهر
فی دراسة علمیة جدیدة توصل العلماء فی الولایات المتحدة الأمریکیة إلى أن أداء فریضة الصلاة فی الإسلام یعتبر طریقة مفیدة لتخفیف آلام المفاصل والظهر, لما تتضمنها من وقوف ورکوع وسجود.
وأوضحوا أن أداء الصلاة خمس مرات یومیاً یساعد فی تلیین المفاصل وتخفیف تصلبها عند الکثیر من المصابین بالأمراض الروماتیزمیة, وهی تفید من یعانون من تیبس العمود الفقری بشکل خاص.
وأظهرت الدراسات التی أجریت فی مؤسسة البحوث الإسلامیة الأمیرکیة أن الاستقرار النفسی الناتج عن الصلاة ینعکس بدوره على جهاز المناعة فی الجسم مما یسرع التماثل للشفاء, وخصوصا فی بعض أمراض المناعة الذاتیة المتسببة عن مهاجمة مناعة الجسم لأنسجته مثل التهاب المفاصل الروماتیزمی والذئبة الحمراء.

الصلاة تنشط جهاز المناعة
بینت الدراسة أن معدلات الشفاء من المرض تکون أسرع عند المرضى المواظبین على أداء الصلاة حیث یغمر قلوبهم الإیمان والتفاؤل والراحة النفسیة والروحیة والطمأنینة، مما یؤدی إلى تنشیط جهاز المناعة ویزید من مقاومة الجسم.
ویرى العلماء أن الصلاة وحرکاتها تمثل علاجا طبیعیا لحالات الشیخوخة التی یصاب فیها البعض بتآکل الغضاریف وتیبس المفاصل والذین یعتمد علاجهم بشکل رئیس على الریاضة.

المؤمنون أقدر على مقاومة الآلام المزمنة
وفی دراسة غیر إسلامیة، قال باحثون أمیرکیون إن التدین والالتزام بتعالیم الدین من شأنه تخفیف الشعور بالآلام المزمنة، وخاصة تلک الناجمة عن التهاب المفاصل، وأثبتت الدراسة أن المرضى المتدینین أقدر من غیر المتدینین على التعامل مع الآلام وتقلیلها بتنشیط إحساسهم بأنهم بصحة جیدة.
ووجدت الدراسة أن المرضى الراغبین بالتقرب إلى الله یتمتعون عادة بمزاج جید، وتکون حالتهم أفضل من حالة نظرائهم غیر الملتزمین، کما أن هؤلاء یحصلون على دعم المجتمع فی مواجهة معاناتهم.

الصلاة تساعد على تحمل الألم
یقول الدکتور "فرانسیس جی" المشرف على فریق البحث إن الفریق لاحظ أن الأشخاص القادرین على السیطرة والتخفیف من آلامهم بواسطة الدین والإیمان تقلّ لدیهم آلام المفاصل وتکون حالتهم النفسیة أکثر استقراراً، ویلقون دعماً أعلى من المجتمع.
ماذا أمرنا الإسلام؟
یدعی الملحدون أن الدین هو تقیید للحریة والخضوع لعبادات وطقوس لا تفید شیئاً، والحمد لله، فإن الدراسات الغربیة تظهر یوماً بعد یوم أهمیة الإیمان بالله تعالى وأهمیة الصلاة الإسلامیة! ونقول: إذا کان الإیمان غیر ضروری للإنسان فلماذا ینادی به علماء الطب؟ وإذا کانت الصلاة لا فائدة منها فلماذا تظهر هذه الفوائد الطبیة العجیبة؟
ولذلک فإن الإسلام وضع لنا أهم رکنین وهما: شهادة ألا إله إلا الله وإقام الصلاة، وهذا ما یجعل المسلم أکثر صحة وقدرة على مقاومة الأمراض وأکثر سعادة وراحة فی الدنیا، ولذلک قال تعالى: (الَّذِینَ آَمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إِیمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (1).
إذاً المؤمن الحقیقی الذی یلتزم بأوامر الله تعالى (وکلها مفیدة له) فإنه یعیش حیاة مطمئنة، على عکس الملحد الذی غالباً ما یعانی من الاکتئاب والاضطرابات النفسیة. وهذا ما أخبر عنه الحق جل وعلا بقوله: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ)(2).

الصلاة تقوی عضلات الجسم
إن الصلاة تعتبر من أفضل أنواع الریاضات لأنها تلازم المؤمن طیلة حیاته وبنظام شدید الدقة. وبالتالی یتجنب الکثیر من الأمراض مثل ترقق العظام والناتج عن قلة الحرکة. وتقوس العمود الفقری، وقد ثبت أن المحافظة على الصلوات تعید للجسم حیویته وتنظم عملیات الجسم الداخلیة.
إن الرکوع والسجود فی الصلاة یقویان عضلات البطن والساقین والفخذین. کما تزید حرکات الصلاة من نشاط الأمعاء فتقی من الإمساک. کذلک الرکوع والسجود یؤدیان إلى تقلیل ضغط الدم على الدماغ لیسمح بعودة تدفق الدم إلى کافة أعضاء الجسم.

الصلاة تفید الأم الحامل
کما أن المرأة الحامل تستفید من حرکات الصلاة فی تنشیط حرکة عضلاتها ودورتها الدمویة وتخفیف الضغط والثقل الذی یسببه الجنین على القدمین من خلال السجود.
کما أن حرکات الصلاة تعتبر بمثابة تمارین ریاضیة للحامل وخصوصاً فی الأسابیع الأخیرة من الحمل، وهذه الریاضة مهمة لتیسیر الولادة الطبیعیة.

الصلاة تساعد على الاستقرار النفسی
هنالک آثار نفسیة عظیمة للصلاة، فعندما یتم المؤمن خشوع الصلاة فإن ذلک یساعده على التأمل والترکیز والذی هو أهم طریقة لمعالجة التوتر والإرهاق العصبی. کذلک الصلاة علاج ناجع للغضب والتسرع والتهور فهی تعلم الإنسان کیف یکون هادئاً وخاشعاً وخاضعاً لله عز وجل وتعلمه الصبر والتواضع. هذه الأشیاء تؤثر بشکل جید على الجملة العصبیة وعلى عمل القلب وتنظیم ضرباته وتدفق الدم خلاله.
إن الصلاة هی صلة العبد بربه، فعندما یقف المؤمن بین یدی الله تعالى یحس بعظمة الخالق تعالى ویحسُّ بصغر حجمه وقوته أمام هذا الإله العظیم. هذا الإحساس یساعد المؤمن على إزالة کل ما ترسب فی باطنه من اکتئاب وقلق ومخاوف وانفعالات نفسیة لأنها تزول جمیعاً بمجرد أن یتذکر المؤمن أنه یقف بین یدی الله وأن الله معه ولن یترکه أبداً ما دام مخلصاً فی عبادته لله عز وجل.
لذلک وبسبب الأهمیة البالغة لهذه الفریضة، جاء التأکید على أنه لا یجوز للمؤمن أن یترکها مهما کان السبب فیجوز له أن یصلی قائماً فإن لم یستطع فقاعداً فإن لم یستطع فعلى جنبه حسب ما تسمح به الحالة الصحیة له.
وحتى عندما یکون المؤمن على فراش الموت فلا یجوز له أن یترک الصلاة، بل هل هنالک أجمل من أن یختم المؤمن أعماله فی هذه الدنیا برکعات یتصل بها مع الله تعالى؟ بل إن أول صفة للمتقین فی القرآن هی الإیمان بالغیب ثم الصلاة، یقول تعالى: (ذَلِکَ الْکِتَابُ لَا رَیْبَ فِیهِ هُدًى لِلْمُتَّقِینَ (/) الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَیُقِیمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ) (3).
واستمعوا معی لهذا النداء الإلهی الرائع: (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِینَ) (4). فالصبر إذا امتزج مع الصلاة کانا شفاء قویاً لأی مرض، وبخاصة إذا أقام المؤمن الصلاة بخشوع تام ولم یفکر بشیء من أمور الدنیا بل کان همه أن یرضی الله تعالى.

الصلاة برمجة للدماغ
عندما یقف الإنسان بین یدی الله فی صلاته متوجهاً بقلبه إلى خالقه وهو یتخیل الجنة والنار وأحداث یوم القیامة وما یتلوه من معانی، ویتدبر الآیات التی یقرأها وإذا مرَّ بآیة دعاء کررها، فإن هذه الصلاة لیست مجرد عبادة بل هی شفاء بحق. لأن الدماغ سوف یتلقى کمیة کبیرة من المعلومات والأوامر القرآنیة من خلال تلاوة القرآن أثناء الصلاة، وهذه الأوامر ستکون بمثابة إعادة شحن وبرمجة وإصلاح وتأهیل لما تعطل من خلایا!

دراسات علمیة جدیدة
یصرح بعض الباحثین المهتمین بموضوع الشفاء بالصلاة أن أی نوع من أنواع الصلاة إذا تمت بخشوع وتأمل یکون لها تأثیر جید على شفاء الأمراض، وفی مقالة نشرتها جریدة washingtonpost أکد فیها الباحثون أن الذین یحافظون على الصلاة بغض النظر عن دیاناتهم یتمتعون بصحة أفضل وباستقرار نفسی ولا یعانون من اضطرابات نفسیة.
فممارسة العبادة والتأمل یخفض من ضغط الدم وهرمونات الإجهاد ویبطئ معدل نبضات القلب بالإضافة إلى مفعول مهدئ. ویؤکد بعض الباحثین أن ممارسة الصلاة والعبادة فی جمیع الأدیان یؤدی إلى تحسن أداء النظام المناعی للإنسان.
وفی دراسة أُجریت فی جامعة کالیفورنیا شملت أناس متدینین من مختلف الأدیان، وجد الباحثون أن الإنسان المتدین لدیه نسبة أقل من خطر الموت المفاجئ والأمراض المزمنة، وفی دراسة ثانیة أُجریت فی جامعة روشستر تبیَّن أن معظم الأمریکیین (85 % ) یقتنعون بأن الصلاة تساعد على شفاء الأمراض.
بعض الباحثین وجدوا أن الدعاء للمرضى یمکن أن یساهم فی تخفیف مرضهم، فقد قام أحد الأطباء وهو من سان فرانسیسکو Randolph Byrd بطلب الدعاء لأجل مئتی مریض قلب، ووجد تحسناً فی حالتهم أکثر من أولئک الذین تُرکوا من دون دعاء. وقد قام باحث آخر هو William S. Harris بنفس التجربة على ألف مریض قلب، ولاحظ أن المرضى الذین دعا لهم أصدقاؤهم بالشفاء أکثر تحسناً من أولئک الذی تُرکوا من دون دعاء.
وفی دراسة أجریت عام 1988 من قبل العالم Randolph Byrd أظهرت الدراسة مفاجآت غیر متوقعة، حیث وجد الطبیب الأمریکی أن الدعاء والصلاة من أجل مرضى القلب یؤدی إلى تحسن حالتهم النفسیة والصحیة.
وهناک دراسة نشرتها مجلة القلب الأمریکیة عام 2006 تبین أن الصلاة لیس لها أی تأثیر على المرضى، ولکن هذه الدراسة تقوم على الصلاة الشرکیة التی یدعون فیها المسیح من دون الله، وهذا لا یجوز، وکم تمنیت لو أن علماءنا یقومون بتجارب مماثلة على الدعاء والصلاة، لیثبتوا للعالم کله صدق هذا الدین.

الخشوع والصلاة
یؤکد القرآن على الدور الکبیر للخشوع فی المحافظة على الصلاة، لأن کثیراً من المسلمین لا یلتزمون بالصلاة على الرغم من محاولاتهم المتکررة إلا أنهم یفشلون فی المحافظة علیها لأنهم فقدوا الخشوع. ولذلک یقول تعالى: (وَاسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَکَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِینَ) (5). وهکذا یتبین الدور الکبیر للخشوع فی الصلاة، ولذلک ربط القرآن بین الصلاة والخشوع. والعجیب أن القرآن فی هذه الآیة ربط بین الصبر والخشوع، وقد وجد العلماء بالفعل أن التأمل یزید قدرة الإنسان على التحمل والصبر ومواجهة الظروف الصعبة!
هناک بعض العلماء الأمریکیین أجروا تجارب على أناس یصلّون (على طریقتهم طبعاً) فوجدوا أن الصلاة لها أثر کبیر على علاج اضطرابات القلب، وعلى استقرار عمل الدماغ. ولذلک نجد أن القرآن جمع لنا کلا الشفاءین "الصلاة والخشوع" فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ / الَّذِینَ هُمْ فِی صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (6) .

دراسة غربیة تؤکد أن الصلاة تطیل العمر
آیات کثیرة جاءت لتخبرنا بأهمیة الصلاة حتى إن النبی صلى الله علیه وآله وسلم اعتبر أن أهم وأحب الأعمال إلى الله: الصلاة على وقتها. وأول صفة (بعد الإیمان) ذُکرت للمتقین فی القرآن أنهم یقیمون الصلاة، یقول تعالى: (الم / ذَلِکَ الْکِتَابُ لَا رَیْبَ فِیهِ هُدًى لِلْمُتَّقِینَ / الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَیُقِیمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ)(7). والذی یترک الصلاة یعتبر کافراً فی الإسلام، وفی أفضل الحالات یعتبر فاسقاً أو عاصیاً إذا ترک الصلاة تهاوناً ولیس إنکاراً! والسؤال: هل کشف العلماء غیر المسلمین أسراراً وفوائد جدیدة للصلاة؟ لنقرأ هذا الخبر العلمی ومن ثم نقوم بالتعلیق علیه.
فی دراسة علمیة جدیدة تبیَّن الأثر الشفائی للصلاة بشکل لم یکن یتوقعه الباحثون، والذین أسسوا أبحاثهم على الإلحاد وإنکار الخالق تبارک وتعالى، واعترفوا أخیراً أن الذهاب إلى الکنیسة أو الجامع، أو غیرها من أماکن العبادة للصلاة، قد یساهم فی إطالة عمر الشخص الذی یؤدی صلواته بانتظام.
هذا ما أظهرته دراسة جدیدة نُشرت فی مجلة Psychology and Health ، أکدت أن النساء الأکثر تقدماً فی السن، ممن یواظبن على حضور الصلاة وأدائها، تقل نسبة خطورة الوفاة لدیهن بنسبة 20 فی المائة مقارنة بسائر النساء فی فئتهن العمریة. وقد جمع فریق من الباحثین من کلیة طب ألبرت اینشتاین بجامعة یاشیفا جمیع الدیانات فی الدراسة، وقاموا بمتابعة ما إذا کانت تلک النسوة یؤدین الصلاة بشکل منتظم، وما إذا کانت تبعث على الراحة لدیهن.
فوجدوا أن الطقوس الدینیة المنتظمة، تخلق نوعاً من التواصل الاجتماعی، ضمن نظام یومی یلعب دوراً واضحاً فی تقویة الصحة، واللیاقة الجسمیة، ویبدو أن السیدات اللواتی ینتظمن فی الصلاة یعشن مدة أطول من غیرهن. ویرى الباحث الیزر شنال أستاذ علم النفس المشرف على الدراسة، أنه لا یمکن تفسیر الحمایة التی توفرها الصلاة للمصلین بصورة واضحة وتامة بمجرد وجود عوامل متوقعة، منها الدعم العائلی القوی، اختیارات نمط الحیاة، والإقلال من التدخین وشرب الکحول فقط. هناک أمر آخر لا یمکننا أن ندرکه أو نفهمه، فمن المحتمل دائما أن یکون هناک عوامل یمکن أن تفسر هذه النتائج.

أحب الأعمال إلى الله تعالى
الذی یلفت الانتباه فی هذه الدراسة أن الصلاة على الطریقة غیر الإسلامیة لمرة فی الأسبوع تخفض احتمال الإصابة بالأمراض، وتساعد على الاستقرار النفسی، والسؤال: کیف لو أُجریت هذه الدراسة على أناس مؤمنین یلتزمون بأداء الصلوات الخمس مع قیام اللیل إن النتائج ستکون مبهرة، ولکن قصَّرنا نحن المسلمین بالقیام بمثل هذه التجارب العلمیة، وننتظر غیرنا حتى یقوم بها فالصلاة على الطریقة الإسلامیة فی خمس أوقات من الیوم واللیلة، تعنی أن الإنسان سیکون فی حالة طهارة معظم الیوم، وسیکون فی حالة اتصال مع الخالق عز وجل، وسیکون فی حالة خشوع وصفاء ذهنی، وهذا سیساعده على شفاء الکثیر من الأمراض النفسیة، لأن الصلاة تعنی الاستقرار النفسی.

الصلاة تنظم الوقت
أما الفوائد الأخرى للصلاة فتتمثل فی أن المؤمن عندما یحافظ على الصلوات فی أوقاتها، فإن حیاته ستکون منظّمة وبالتالی سیساعد الساعة البیولوجیة فی خلایا جسده على العمل بکفاءة عالیة واستقرار مذهل، وبالتالی فإن النظام المناعی سوف یزداد، وتزداد معه قدرة الجسم على مقاومة مختلف الأمراض العضویة، أی أن الصلاة مفیدة للإنسان نفسیاً وجسدیاً.
هناک العدید من الدراسات العلمیة التی تؤکد على فوائد الصلاة الطبیة لعلاج أمراض المفاصل والعمود الفقری وکثیر من الأمراض الأخرى، ولکن لا تحدث الفائدة إلا إذا حافظ المؤمن على الصلاة، حتى بالنسبة للمرأة الحامل فإن الصلاة تکون مفیدة فی تسهیل الولادة وهی بمثابة تمارین ریاضیة ضروریة للمرأة الحامل. کذلک فإن ریاضة المشی إلى المساجد تعتبر من أهم أنواع الریاضة.

باحث أمریکی یکتشف أن الصلاة تعید برمجة الدماغ
الصلاة هی شفاء للنفس والجسد، هذه حقیقة نؤمن بها، ولکن بعض المشککین یدعون بأن الصلاة هی مجرد خضوع وذل وأسر للحریة، ولذلک سوف نتأمل ما جاء فی دراسة أجراها أحد الباحثین الغربیین عن أثر الصلاة على الدماغ والصحة. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم تجرِ على أناس مسلمین، ولو تحقق ذلک لکانت النتائج مبهرة.
فقد توصل علماء یبحثون فی أثر حالة التأمل على عقول الرهبان البوذیین إلى أن أجزاء من المخ کانت قبل التأمل نشطة تسکن، بینما تنشط أجزاء أخرى کانت ساکنة قبل بدء التأمل. وفی مقالة نشرها أندریو نیوبرغ Andrew Newberg طبیب الأشعة فی جامعة بنسلفانیا بالولایات المتحدة "إننی أعتقد أننا بصدد وقت رائع فی تاریخنا، حین نصیر قادرین على استکشاف الدین والأمور الروحیة من طریق لم یظن أحد من قبل أنه ممکن."
وقد درس نیوبیرغ وفریقه مجموعة من الرهبان البوذیین فی التبت وهم یمارسون التأمل لمدة ساعة تقریباً، وذلک باستخدام تقنیات تصویر المخ. وطلب من الرهبان أن یسحبوا بیدهم خیطا حین یصلون إلى حالة التأمل القصوى، وعن طریق تلک العملیة تحقن فی دمهم کمیة ضئیلة من مادة مشعة یمکن تعقبها فی المخ، مما مکّن العلماء من رؤیة الصبغة وهی تتحرک إلى مناطق نشطة من المخ. وبعد أن انتهى الرهبان من التأمل، أعید تصویر المخ، وأمکن مقارنة حالة التأمل بالحالة العادیة. وأظهرت الصور إشارات هامة بخصوص ما یحدث فی المخ أثناء التأمل.
یشرح د. نیوبیرغ ذلک بقوله إن الصور أظهرت "زیادة فی نشاط الجزء الأمامی من المخ، وهی المنطقة التی تنشط فی الإنسان العادی حین یرکز اهتمامه على نشاط معین." وبالإضافة إلى ذلک شهد الجزء الخلفی من المخ انخفاضاً ملحوظاً فی نشاطه، وهی المنطقة المسؤولة عن إحساس الإنسان بالمکان. مما یؤکد الرأی القائل إن التأمل یؤدی إلى نقص الإحساس بالمکان. ویعلق د. نیوبیرغ بأنه "أثناء التأمل، یفقد الناس إحساسهم بأنفسهم، ویمرون کثیراً بتجربة الإحساس بانعدام المکان والزمان، وقد کان هذا بالضبط ما رأیناه."

قوة الصلاة
کما تتشابه التفاعلات المعقدة بین مناطق مختلفة فی المخ أثناء التأمل مع التفاعلات التی تحدث أثناء ما یسمى بالتجارب الروحیة أو الغامضة. وکانت دراسات سابقة أشرف علیها د. نیوبیرغ قد أجریت على نشاط المخ لدى راهبات فرنسیسکان أثناء نوع من الصلاة تعرف بصلاة "الترکیز".
ویتسبب الجزء اللفظی من الصلاة فی تنشیط أجزاء من المخ، لکن د. نیوبیرغ وجد أنها "نشطت منطقة الانتباه فی المخ، وقلّصت نشاط المنطقة المسؤولة عن الوعی بالمکان".
ولیست تلک المرة الأولى التی یفحص فیها العلماء أموراً روحیة. ففی عام 1998، برزت الأهمیة العلاجیة للصلاة حین درس علماء فی الولایات المتحدة مجموعة من مرض القلب وجدوا أنهم یعانون من مضاعفات أقل بعد فترة من الصلاة.
یؤکد الدکتور أندریو نیوبرغ والمتخصص فی علم الأعصاب على موقعه فی شبکة الإنترنت أن الاعتقاد بوجود إله للکون ضروری جداً، من أجل صحة أفضل نفسیاً وجسدیاً. وفی کتابه "کیف یغیر الله دماغک" الذی ألفه مع مجموعة من الباحثین وحقق مبیعات کبیرة فی أمریکا، یقول نیوبیرغ: کلما کان اعتقادک بوجود الخالق أقوى کان دماغک أفضل!
إن العبادة والتأمل لمدة 12 دقیقة یومیاً، تؤخر أمراض الشیخوخة وتخفض الإجهادات والقلق. إن الخضوع والعبادة وممارسة الصلاة تمنح الإنسان شعوراً بالأمن ومزیداً من الحب والرحمة، بینما الإلحاد والغضب والاحتجاج على الواقع تتلف الدماغ بشکل مستمر.
کتاب جدید صدر مؤخراً فی الولایات المتحدة الأمریکیة لمتخصصین فی علم الأعصاب، الکتاب هو خلاصة تجارب ودراسات للباحث نیوبرغ الأستاذ المساعد فی جامعة بنسلفانیا، وقد وجد هذا الباحث أن الإیمان بالله مهم جداً وعظیم جداً للإحساس بالأمن ولتحسین حالة الدماغ وعمله، وأن الإیمان یُحدث تغیرات دائمة فی طریقة عمل الدماغ فیؤخر مرض الزهایمر، ویساعد الإنسان على التأقلم مع محیطه من أجل حیاة أفضل. تجدر الإشارة إلى أن الباحث لیس مسلماً، إنما یضع نتائج تجاربه بشکل حیادی نتیجة دراسته للدماغ لقد وجد الباحثون فی هذا الکتاب أن الإیمان بالله یحدث تغییرات دائمة فی دماغ الإنسان وطریقة عمل هذا الدماغ. إن الإیمان یکافح مرض الخرف الناتج عن موت عدد کبیر من خلایا الدماغ بشکل مفاجئ. کما یعالج مرض بارکنسون Parkinson’s disease بالإضافة إلى علاج الاضطرابات النفسیة.

ماذا عن الصلاة على الطریقة الإسلامیة؟
للأسف لیس هناک دراسات مماثلة عن تأثیر الصلاة على الحالة الصحیة للمسلم، ولکن یمکننا أن نقول: إن الصلاة التی أمرنا الله بها تتمیز بالخشوع لله تعالى، وتتمیز بالطمأنینة الناتجة عن قراءة القرآن، وتتمیز بالحرکات التی یقول العلماء إنها مناسبة لتنشیط العضلات والعظام.
والصلاة فی الإسلام لیست مجرد طقوس مثل البوذیة، بل لها معانی ودلالات، وأهداف وإحساس بالقرب من الله، لأن العبد یکون قریباً جداً من ربه أثناء الصلاة، وبخاصة السجود. والذی أود أن ألفت الانتباه إلیه مسألة مهمة، وهی أن منطقة الناصیة (المنطقة الأمامیة من الدماغ) تنشط أثناء الصلاة، بینما "تهدأ" المنطقة الخلفیة منه، ماذا یعنی ذلک؟
إن منطقة الناصیة مسؤولة عن التفکیر الإبداعی وعن اتخاذ القرار، ولذلک فإن الصلاة بخشوع تساعد الإنسان على اتخاذ القرارات بشکل سلیم وهذا یعنی أن الصلاة تساعدک على النجاح فی عملک .
إن التغیرات التی تحدثها الصلاة والمحافظة علیها، کبیرة جداً فی دماغ الإنسان، وبالطبع لو سألت أی إنسان عن فوائد الصلاة وما یشعر به لأخبرک الکثیر عن راحته النفسیة وشفاء أمراضه واستقرار نفسیته وشعوره بالأمان والطمأنینة.
طبعاً الباحثون یعرفون تماماً أهمیة الإیمان بالله، ولکن ما هو شکل الإیمان المطلوب، إنهم لا یعلمونه، ولن یجدوه إلا فی کتاب الله تعالى، لأن الدین الوحید الحقیقی هو الإسلام، وکل ما عدا ذلک دخله التحریف والتبدیل وکلام البشر وامتزج بالخرافات.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثین المسلمین قاموا بدراسات حول تأثیر الصلاة على الصحة العقلیة والجسدیة، ووجدوا أن الصلاة تعتبر من أفضل التمارین الریاضیة، وبخاصة إذا تم أداؤها فی المساجد. فالمشی إلى المسجد والصلاة بخشوع، یقی من أمراض المفاصل ویساعد على شفاء مرض السکری ویخفض ضغط الدم بالإضافة إلى فوائد طبیة کثیرة منها الوقایة من تصلب الشرایین وأمراض القلب.
ونکرر القول بأن الصلاة على منهج النبی صلى الله علیه وآله وسلم هی أشد تأثیراً على آلیة عمل الدماغ، ولو بحث العلماء تأثیر الصلاة بخشوع، لرأوا نتائج مبهرة، فالصلاة على الطریقة البوذیة أو صلاة الرهبان، لیست ذات أثر کبیر لأنها تفتقر للخشوع الحقیقی الذی یجعل المؤمن فی حالة القرب من الله تعالى، وتفتقر إلى المعانی العظیمة التی تحملها کلمات القرآن.. وهذا یعنی أن الصلاة الإسلامیة تزید من إحساس المؤمن بالأمان والرضا والسعادة.

الصلاة لعلاج مشاکل العمود الفقری
فی عصرنا هذا انتشرت مشاکل مرضیَّة تزعج الکثیرین وتسبب لهم آلاماً لا تُحتمل، وسببها مشاکل فی العمود الفقری. فهذا العمود الذی سخره الله لنا ینبغی أن نقوم بصیانة دائمة له لأنه یحمل الجسم ولولاه لم یتمکن أحدنا من أداء حرکة واحدة!
وبسبب الاستخدام الکبیر للسیارة وعدم المشی وقلَّة الحرکة وکثرة الطعام... انتشرت مشاکل العمود الفقری، وهی تسبب آلام أسفل الظهر وآلام الرقبة وتنمیل الأطراف وآلام الیدین والرجلین. ولکن ما هو العلاج الجدید؟
وجدت دراسة أمیرکیة جدیدة أن تمارین الیوغا تخفف الألم المزمن فی الجزء السفلی من الظهر، ولا تقتصر فوائد هذه التمارین على تقویة عضلات الظهر فقط، بل تشمل عضلات البطن وتخفف الضغط على العمود الفقری.
وقال الباحثون إن ممارسة هذه الریاضة تقوی الجسم وتزید مرونته وتساعد على التوازن. ویقول الدکتور تود ألبرت رئیس قسم طب العظام فی مستشفى توماس جیفرسون "تبین لی أن الیوغا تخفف بشکل کبیر الأوجاع فی أسفل الظهر"، داعیاً المرضى الذین یشکون من هذه المشکلة إلى الاستمرار فی ممارستها لأن التوقف عن ذلک یضعف عضلات الظهر ویجعل الألم مزمناً.
وتؤکد الدراسة التی نشرت فی مجلة "العمود الفقری"، أن الذین مارسوا تمارین الیوغا لمدة ستة أشهر تراجعت لدیهم حدة الألم الذی یشعرون به فی أسفل الظهر، مقارنة بنظرائهم الذین استمروا فی تناول العلاجات التقلیدیة للألم مثل الحبوب وغیر ذلک، کما تحسنت حالتهم النفسیة.

ولکن هل یوجد لدینا "یوغا" فی الإسلام؟
لقد فرض الله علینا ما هو أهم وأفضل من هذه الریاضة، إنها ریاضة الصلاة فقد أثبتت بعض الدراسات الإسلامیة أن الذی یحافظ على الصلاة بل ویکثر من المشی إلى المساجد، یکون أقل عرضة لمشاکل العمود الفقری.
ولو تأملنا بالتمارین الخاصة بریاضة الیوغا، نجد أن الحرکات الأساسیة شبیهة بحرکات الصلاة. فالوقوف بخشوع بین یدی الله تعالى، ثم الرکوع والسجود ... فهذه حرکات ضروریة للعمود الفقری، وقد أثبتت الدراسات فائدة هذه الحرکات للمرأة الحامل، وکذلک للمرأة فی سن الیأس وبخاصة من تعانی من هشاشة العظام.
ولذلک فإن الله أمرنا بالصلاة وکان النبی صلى الله علیه وآله وسلم یقول: (یا بلال أقم الصلاة أرحنا بها) لأن الصلاة بالفعل راحة للإنسان، فهی عبادة وتقرب وطاعة لله تعالى، وصیانة وریاضة للجسم، وکذلک تساعد على تحسین الحالة النفسیة. فقد أثبتت المشاهدات أن الذین یحافظون على الصلاة لا یعانون من أی نوع من أنواع الاکتئاب!
ولذلک أقول: إن أفضل علاج لآلام الظهر والأطراف، أن تطبق ما یلی:
1- تکثر الخطا إلى المساجد کما أمرنا بذلک نبینا علیه الصلاة والسلام.
2- تکثر من الصلاة والسجود لله تعالى، کما قال النبی لأحد أصحابه وقد سأله مرافقته فی الجنة، فقال له: (فأعنّی على نفسک بکثرة السجود)
3- المحافظة على الصلوات وعدم ترک أی صلاة، فأحب الأعمال إلى الله کما أخبر النبی: (الصلاة على وقتها)، ویقول تعالى: (وَالَّذِینَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ یُحَافِظُونَ / أُولَئِکَ فِی جَنَّاتٍ مُکْرَمُونَ) (8)
الوضوء ینشط خلایا الجلد ویزیل التراکمات والسموم التی تعلق علیه، ویؤدی إلى نشاط الجسم بشکل عام، ثم تأتی ریاضة المشی إلى المساجد، لتقویة عضلات الرجل وإعطاء مرونة للجسم ولیاقة بدنیة رائعة، ثم تأتی ریاضة الصلاة التی هی بحق أفضل تمرین لعضلات العمود الفقری.
وکل هذا یتم بخشوع کامل، مما یؤدی إلى الحصول على أقصى فائدة طبیة، فالخشوع لله تعالى والتفکر فی هذه العبادة الرائعة – الصلاة – هو راحة للنفس والجسد، ولذلک نقول: هل تشعرون الآن معی بلذة الصلاة وحلاوة العبادة وروعة الخضوع للخالق عز وجل؟
لقد قصرنا کثیراً کمسلمین فی حق کتاب ربنا وفی حق أنفسنا وفی حق نبینا علیه الصلاة والسلام، فمثلاً لماذا لا ندعو مثل هذا الباحث إلى إجراء تجارب على تأثیر الصلاة وذکر الله والخشوع وتأثیر الصلاة على النبی وتأثیر الاستماع إلى القرآن... إنها بلا شک ستکون تجارب رائعة نثبت للعالم من خلالها أن الإسلام هو الدین الحق... لا یکفی أن نرفع الشعارات بحبنا للمصطفى علیه وعلی آله افضل الصلاة والسلام، ینبغی أن نخاطب کل قوم بما یفقهون، والغرب لا یفقه إلا لغة البحث العلمی.
وأخیراً لا ننسى أن قرَّة عین النبی الأعظم صلى الله علیه وآله وسلم جُعلت فی الصلاة، فکانت هی الشفاء وهی السعادة وهی القرب من الله عز وجل. ونقول کما قال سیدنا إبراهیم: (رَبِّ اجْعَلْنِی مُقِیمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّیَّتِی رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ / رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَلِوَالِدَیَّ وَلِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسَابُ) (9).
المصادر :
1- الأنعام: 82
2- النحل: 97
3- البقرة: 2-3
4- البقرة: 153
5- البقرة: 45
6- المؤمنون: 1-2
7- البقرة: 1-3
8- المعارج: 34-35
9- إبراهیم: 40-


source : rasekhoon
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الإمام الجواد عليه السلام والمعتصم
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ
زيارة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
أين يقع غدير خُمّ؟
خلاصة عقيدة الوهابية في التوحيد
السيد علي بن الامام الباقر عليه السلام
علم النبي (ص) قبل البعثة وبعدها
نتائج اللقاء بالمعصومین في حیاتهم و زیارة قبورهم ...
الشجرة الطيبة في القرآن
دعوة إبراهيم و إسماعيل عند رفع القواعد من البيت

 
user comment