كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ينص السابق على اللاحق بدورهم، والسلف على الخلف، تنويها باسمه، وتشخيصا للإمامة بين إخوته، وتعيينه للملأ، وتنصيبه علما للأمة، وسادنا للإسلام، ومرشدا للمسلمين. ونسجل في هذا الفصل بعض النصوص الواردة على تعيين الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) من قبل أبيه الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام). بحار الأنوار (1) - نقلا عن عيون أخبار الرضا (2) عن أبي نضرة، قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) عند الوفاة، دعا بابنه الصادق (عليه السلام) ليعهد إليه عهدا، فقال له أخوه زيد بن علي (عليه السلام): لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين (عليهما السلام) رجوت أن لا تكون أتيت منكرا، فقال له: يا أبا الحسين إن الأمانات ليست بالمثال، ولا العهود بالرسوم، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله عز وجل.
الإرشاد (3) وصى إلى الصادق (عليه السلام) أبوه أبو جعفر (عليه السلام) وصية ظاهرة، ونص عليه بالإمامة نصا جليا، فروى محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: لما حضرت أبي الوفاة قال: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا، قلت: جعلت فداك، لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا. الإرشاد (4)... روى أبان بن عثمان، عن أبي الصباح الكناني، قال: نظر أبو جعفر إلى ابنه أبي عبد الله فقال: ترى هذا؟ هذا من الذين قال الله تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) (5). الإرشاد (6) روى هشام بن سالم، عن جابر الجعفي، قال: سئل أبو جعفر (عليه السلام) عن القائم بعده، فضرب بيده على أبي عبد الله (عليه السلام) وقال: هذا والله هو ولدي قائم آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) [بعدي]. وروى علي بن الحكم، عن طاهر صاحب أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كنت عنده فأقبل جعفر (عليه السلام)، فقال أبو جعفر: هذا خير البرية. علي بن الحسن الرازي... قال أبو جعفر (عليه السلام) لأصحابه يوما: إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا، فهو الإمام والخليفة بعدي، وأشار إلى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) (7)
وفي حديث له (عليه السلام) مع الكميت بن زيد الأسدي، وقد سأله عن الأئمة (عليهم السلام)، قال: أولهم علي بن أبي طالب، وبعده الحسن، وبعده الحسين، وبعده علي ابن الحسين، وبعده أنا، ثم بعدي هذا - ووضع يده على كتف الإمام جعفر الصادق (عليه السلام). روى الكليني في أصول الكافي: عن الحسن بن معلى... عن إبراهيم ابن الصباح الكناني، قال: نظر أبو جعفر الباقر (عليه السلام) إلى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) يمشي فقال: ترى هذا من الذين قال الله تعالى فيهم: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين). في بحار الأنوار، عن كتاب كفاية الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر، تأليف الشيخ علي بن محمد بن علي الخزاز القمي، مسندا عن محمد بن مسلم، قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، إذ خل جعفر ابنه وعلى رأسه ذؤابة ، وفي يده عصا يلعب بها، [وفي رواية وهو خماسي، أي ابن خمس سنين] فأخذه الباقر (عليه السلام) وضمه إليه ضما، ثم قال: بأبي أنت وأمي لا تلهو ولا تلعب، ثم قال لي: يا محمد [بن مسلم]، هذا إمامك بعدي فاقتدي به، واقتبس من علمه، والله إنه لهو الصادق الذي وصفه لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإن شيعته منصورون في الدنيا والآخرة، وأعداؤه ملعونون على لسان كل نبي... الخ. من وصية الإمام الباقر لولده الصادق (عليهما السلام) وفي الكافي عن علي بن إبراهيم... عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن أبي استودعني ما هناك، فلما حضره الوفاة قال: ادع لي شهودا، فدعوت له أربع من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر، فقال: اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه: (يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وأوصى محمد ابن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة، وأن يعممه بعمامته، وأن يربع قبره، ويرفع أربع أصابع، وأن يحل عنه أطماره عند دفنه، ثم قال للشهود: انصرفوا رحمكم الله. فقلت له بعدما انصرفوا: يا أبه، ما كان في هذا بأن يشهد عليه، فقال: يا بني، كرهت أن تغلب وأن يقال: إنه لم يوص إليه، فأردت أن تكون ذلك لك حجة، انتهى. كان الإمام الصادق (عليه السلام) يعلم - بعلم الإمامة - أن جبار العباسيين المنصور الدوانيقي، سيحاول قتل الإمام الذي يقوم مقامه بعد وفاته (عليه السلام)، ولهذا لم تسمح له الظروف أن يعلن للناس عامة الإمام الذي من بعده وهو ابنه الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) تحفظا على حياته من كيد الظالمين. وقد اتخذ تدابير حذرة بهذا الشأن، حتى لا يلتبس الأمر على خواص شيعته، فقد نص (عليه السلام) على إمامة ولده موسى بن جعفر (عليه السلام) لخواص شيعته ممن يثق بهم. ونذكر بعض تلك النصوص الهامة منها. وقد اشتهر في عصر الإمام الصادق (عليه السلام) بين شيعته، في حديث لهشام بن سالم، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: إن الأمر [أي الإمامة] في الكبير ما لم تكن فيه عاهة (8). اشترط في الإمام أن يكون صحيحا وسالما من غير عاهة .
وكان عبد الله الأفطح - يوم توفي والده الإمام الصادق (عليه السلام) - أكبر أولاد أبيه، فاشتبه الأمر على بعض الشيعة فظنوا أنه الإمام بعد أبيه، لأنه أكبر أولاده، وجهلوا أن الإمامة إنما تكون في الأكبر ما لم يكن فيه عاهة، لأنه كان أفطح الرأس أو الرجلين. وينسب إليه انحرافات عقائدية كما ذكر ذلك الشيخ المفيد في الإرشاد ، على رغم أنه كان أكبر إخوته بعد وفاة أخيه إسماعيل، غير أنه لم تكن منزلته عند أبيه منزلة غيره من ولده في الإكرام، وكان متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد، ويقال: إنه كان يخالط الحشوية، ويميل إلى مذهب المرجئة . وادعى عبد الله بعد أبيه الإمامة، واحتج بأنه أكبر إخوته الباقين، فاتبعه على قوله جماعة من أصحاب أبيه، ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) (الكاظم) لما تبين ضعف دعواه وعدم أهليته، وقوة أمر أبي الحسن الكاظم (عليه السلام) ودلالة حقه، وبراهين إمامته. رويعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال لابنه موسى الكاظم: يا بني، إن أخاك [عبد الله] سيجلس مجلسي ويدعي الإمامة بعدي، فلا تنازعه بكلمة، فإنه أول أهلي لحوقا بي. وكما تنبأ الإمام (عليه السلام) فإن عبد الله الأفطح مات بعد أبيه بسبعين يوما، فرجع القائلون بإمامته إلا شذاذا منهم. وبقي نفر يسير منهم على أمرهم ودانوا بإمامة عبد الله الأفطح، ولقبت هذه الطائفة بالفطحية (9)
عن الراوندي - في الخرائج -، عن داود الرقي، في حديث وفد أهل خراسان، أنه ورد الكوفة فرأى في ناحية المسجد رجلا حوله جماعة فقصدهم، فوجدهم شيعة فقهاء يسمعون له، فقال: من الشيخ؟ قال - داود الرقي -: هو أبو حمزة الثمالي، قال: فبينا نحن جلوس إذ أقبل أعرابي وقال: جئت من المدينة وقد مات جعفر ابن محمد، فشهق أبو حمزة ثم ضرب بيده الأرض، ثم سأل الأعرابي: هل سمعت له بوصية؟ قال: أوصى إلى ابنه عبد الله، وإلى ابنه موسى، وإلى المنصور، فقال أبو حمزة: الحمد لله الذي لم يضلنا، دل على الصغير وبين حال الكبير وستر الأمر العظيم، ووثب إلى قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فصلى وصلينا. ثم أقبلت عليه وقلت له - والكلام لا يزال لداود الرقي -: فسر لي ما قلت؟ قال: بين أن الكبير - أي عبد الله - ذو عاهة، ولم يصح أن يكون لنا إماما. ودل على الصغير أن أدخل يده مع الكبير، وستر الأمر العظيم بالمنصور، حتى إذا سأل المنصور عن وصيه قيل: أنت (10). أصول الكافي (11): عن أبي أيوب، قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب، قال: فلما سلمت عليه رمى بالكتاب إلي وهو يبكي، فقال لي: هذا كتاب [عاملنا] محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات، فإنا لله وإنا إليه راجعون - ثلاثا - وأين مثل جعفر؟ ثم قال لي: اكتب. قال: فكتبت صدر الكتاب، ثم قال: اكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدمه واضرب عنقه وابعث إلي برأسه، قال:
فرجع إليه الجواب أنه قد أوصى إلى الخمسة واحدهم أبو جعفر المنصور، ومحمد ابن سليمان (عامل المنصور بالمدينة)، وعبد الله، وموسى، وحميدة (أم الكاظم موسى بن جعفر). عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، وقدمني للموت قبلك، إن كان كون، فإلى من؟ قال: إلى ابني موسى، فكان ذلك الكون، فوالله ما شككت في موسى (عليه السلام) طرفة عين قط، ثم مكثت نحوا من ثلاثين سنة، ثم أتيت أبا الحسن موسى (عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك، إن كان الكون فإلى من؟ قال: فإلى علي ابني. قال: فكان ذلك الكون فوالله ما شككت في علي (عليه السلام) طرفة عين قط (12).... عن المفضل بن عمر، قال: دخلت على سيدي جعفر بن محمد (عليه السلام) فقلت: يا سيدي لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك؟ فقال لي: يا مفضل، الإمام من بعدي ابني موسى، والخلف المأمول المنتظر (م ح م د) بن الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن موسى (13).... عن إبراهيم الكرخي، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فإني لجالس عنده، إذ دخل أبو الحسن موسى (عليه السلام) بن جعفر وهو غلام، فقمت إليه فقبلته وجلست، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا إبراهيم، أما إنه صاحبك من بعدي، أما ليهلكن فيه قوم، ويسعد آخرون، فلعن الله قاتله، وضاعف على روحه العذاب، أما ليخرجن الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سمي جده ووارث علمه وأحكامه وفضائله ومعدن الإمامة ورأس الحكمة، يقتله جبار بني فلان [العباس] بعد عجائب طريفة، حسدا له، ولكن الله بالغ أمره ولو كره المشركون، يخرج من صلبه تمام اثني عشر مهديا... الخ (14). وممن روى صريح النص بالإمامة من أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) على ابنه أبي الحسن موسى (عليه السلام) من شيوخ أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمهم الله أجمعين: المفضل بن عمر الجعفي، ومعاذ بن كثير، وعبد الرحمن بن الحجاج، والفيض بن المختار، ويعقوب السراج، وسليمان بن خالد، وصفوان الجمال، وغيرهم ممن يطول بذكرهم شرحه، وقد روى ذلك من إخوته: إسحاق وعلي، أبناء جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، وكانا من الفضل والورع على ما لايختلف فيه اثنان (15). عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: دخلت على جعفر بن محمد في منزله، وهو يدعو، وعلى يمينه موسى بن جعفر (عليه السلام) يؤمن على دعائه، فقلت له: جعلني الله فداك، قد عرفت انقطاعي إليك وخدمتي لك، فمن ولي الأمر بعدك؟ قال: يا عبد الرحمن، إن موسى قد لبس الدرع فاستوت عليه. فقلت له: حسبي، لا أحتاج بعدها إلى شيء (16). روى ابن أبي نجران، عن ابن حازم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بأبي أنت وأمي إن الأنفس يفدى عليها ويراح، فإذا كان فمن؟ قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا كان ذلك، فهذا صاحبكم، وضرب بيده على منكب أبي حسن موسى الأيمن، وهو فيما أعلم يومئذ خماسي وعبد الله بن جعفر جالس معنا. وروى الفضل، عن طاهر بن محمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: رأيته يلوم عبد الله ولده ويعظه ويقول له: ما يمنعك أن تكون مثل أخيك، فوالله إني لأعرف النور في وجهه، فقال عبد الله: وكيف؟ أليس أبي وأبوه واحد؟ وأصلي وأصله واحد؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): إنه نفسي وأنت ابني. روىمحمد بن سنان، عن يعقوب السراج، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى (عليه السلام) وهو في المهد، فجعل يساره طويلا، فجلست حتى فرغ فقمت إليه، فقال: ادن إلى مولاك فسلم عليه، فدنوت فسلمت عليه، فرد علي بلسان فصيح، ثم قال لي: إذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله. وكانت ولدت لي بنت، سميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها. روى الشيخ الجليل أبو جعفر بن بابويه القمي في الأمالي:... قال زيد ابن علي بن الحسين (عليه السلام): في كل زمان رجل منا أهل البيت، يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه.
وقد روى العامة والخاصة من آيات الله تعالى الظاهرة على يده (عليه السلام) من المعاجز ما يدل على إمامته وحقه وبطلان مقال من ادعى الإمامة لغيره، وسيأتي شطر منها في الفصول الآتية إن شاء الله. من وصية الإمام الصادق لولده موسى (عليهما السلام) فكان مما أوصاه به أن قال له: يا بني، إقبل وصيتي واحفظ مقالتي تعش سعيدا، وتمت حميدا. يا بني، إنه من قنع بما قسم الله له استغنى، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم له اتهم ربه في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استصغر زلة غيره. يا بني، من كشف حجاب غيره انكشفت عورته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئرا سقط فيها، ومن داخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن داخل السوء اتهم. يا بني، قل الحق لك وعليك، وإياك والنميمة، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال. يا بني، إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للمروة معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب. يا بني، إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الأشرار، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها، وشجر لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها (17). أكتفي بهذا الحد. ومن يرد المزيد فليراجع كتب السير والتأريخ، منها: بحار الأنوار في فصل الوصية، الأجزاء 46 و47 و48 عن حياة الأئمة الطاهرين السجاد والباقر والصادق والكاظم صلوات الله عليهم أجمعين.
المصادر :
1- البحار 47: 12
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 40
3- الإرشاد: 289
4- الإرشاد: 270
5- القصص: 5
6- الإرشاد للشيخ المفيد 2: 181
7- كفاية الأثر: 321
8- الكافي 1: 285، الحديث 6
9- الإرشاد: 285
10- الكشي: 124، والنجاشي، طبعة بيروت 1: 289، وطبعة قم: 115
11- أصول الكافي 1: 367، الحديث 13
12- بحار الأنوار 48: 14، نقلا عن عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 22
13- كمال الدين وتمام النعمة 2: 3
14- كمال الدين وتمام النعمة 2: 3
15- الإرشاد: 207 و208 و209
16- الإرشاد: 308
17- الفصول المهمة: 221
source : rasekhoon