عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

أخلاقه عليه السلام

أخلاقه عليه السلام لابدّ أن يتصف الإمام المعصوم في عقيدتنا بكل فضيلة وينقطع عن كل رذيلة، فالإمام مجمع صفات الكمال وإليه تنتهي مكارم الأخلاق، لكن مع ذلك فقد أشتهر كل إمام بصفات معيّنة كان له فيها الصدارة على غيره من الناس. ومن تلك الصفات الأخلاقية التي اشتهر فيها الإمام الحسن عليه السلام هي الهيبة والشرف وجلالة القدر، فقد روي أنّه كان يُبسط له على باب داره، فإذا خرج وجلس انق
أخلاقه عليه السلام

أخلاقه عليه السلام

 

لابدّ أن يتصف الإمام المعصوم في عقيدتنا بكل فضيلة وينقطع عن كل رذيلة، فالإمام مجمع صفات الكمال وإليه تنتهي مكارم الأخلاق، لكن مع ذلك فقد أشتهر كل إمام بصفات معيّنة كان له فيها الصدارة على غيره من الناس.

ومن تلك الصفات الأخلاقية التي اشتهر فيها الإمام الحسن عليه السلام هي الهيبة والشرف وجلالة القدر، فقد روي أنّه كان يُبسط له على باب داره، فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فلا يمرّ أحد من الناس إجلالاً له، فإذا علم دخل بيته فمرّ الناس. ولقد كان يمشي في طريق مكّة فما يراه أحد من خلق الله ماشياً إلاّ نزل ومشى حتى كان سعد بن أبي وقاص ينزل من راحلته ويمشي خلفه [1]4.

وفي المناقب: قيل للحسن بن علي عليهما السلام: إنّ فيك عظمة, قال: "بل فيَّ عزّة، قال الله تعالى: { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }. وقال واصل بن عطاء: كان الحسن بن علي عليهما السلام عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك [2]5.

واشتهر الإمام الحسن عليه السلام أيضاً بالكرم والسخاء، فقد روي أنّ رجلاً سأله فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار، وقال له: ائت بحمّال يحمل لك: فأتى بحمّال فأعطى طيلسانه وقال: هذا كرى الحمّال [3].

وروى ابن شهر آشوب في المناقب عن البخاري أنّ الحسن عليه السلام وهب مرجل ديته، وسأله رجل شيئاً فأمر له باربعمائة درهم [4].

وقال أنس: حيّت جارية الحسن عليه السلام بطاقة ريحان، فقال لها: أنت حرّة لوجه الله. فقلت له في ذلك: أدّبنا الله تعالى فقال: { وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا } وكان أحسن منها إعتاقها [5].

وأشتهر الإمام الحسن عليه السلام أيضاً بالتواضع وحبّ الفقراء والمساكين، فقد روي أنّه مرّ على فقراء وقد وضعوا كسيرات على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها، فقالوا: هلمّ يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء. فنزل وتلا قوله تعالى: { إن الله لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ }. وجعل ياكل معهم حتى اكتفوا والزاد على حاله ببركته عليه السلام، ثم دعا لهم إلى ضيافته فأطعمهم وكساهم [6].

 

[1] بحار الأنوار 44: 338 / 11.

[2] بحار الأنوار 44: 338 / 12.

[3] بحار الأنوار 43: 341 / 14.

[4] بحار الأنوار 43: 342 / 14.

[5] بحار الأنوار 43: 342 / 15.

[6] بحار الأنوار 43: 352 / 28.


source : sibtayn
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

فضيلة سور المسبّحات لطلب درک الظهور
الموقف الانتقاديّ لمفكّري أهل السنّة من التيّار ...
المهمة الإصلاحية للقادة الإلهيين
أن آل يس آل محمد ص
المكانة العلمية للإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
منزلة العلماء
البراغماتية‌ وانتحال‌ القدسيّة‌
تهذيب الشهوة
ما هي حقيقة الموت؟
فوائد و أضرار طلع النخل

 
user comment