واقعة الغدير وما شملته من أهمية في تاريخ الإسلام وحياة رسول الله "صلى الله عليه وآله " وصار المكان الذي وقعت فيه هذه الواقعة مسجدا معروفا يقصده المۆمنون فيه أحياءا لذلك اليوم المجيد والمواقف العظيم الذي وقفه رسول "صلى الله عليه واله وسلم" معلنا فيه عن الخليفة من بعده
وعن حسان الجمال قال : حملت أبا عبد الله "الصادق" "عليه السلام" من المدينة الى مكة، فلما انتهينا الى المسجد الغدير نظر الى ميسرة المسجد فقال : "ذلك موضع قدم رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" حيث قال : "من كنت مولاه فعلى مولاه"(١)
مسجد الغدير والصّلاة فيه
وقد روى عن الإمام جعفر الصادق "عليه السلام" انه قال : "يستحب الصلاة في مسجد الغدير ،لان النبي "صلى الله عليه واله " أقام فيه أمير المۆمنين "عليه السلام" وهو موضع اظهر الله تعالى في الحق(٢)
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سألت أبا إبراهيم (عليه السلام) عن الصلاة في مسجد غدير خم بالنهار وأنا مسافر؟ فقال: صل فيه فان فيه فضلاً، وقد كان أبي (عليه السلام) يأمر بذلك.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان، مثله (٣).
وقد عين المۆرخون موقع هذا المسجد بين الغدير والعين
ولكن هذا المسجد لا ترى له أثرا هذا اليوم فقد أنهدم بنيانه وزالت، وصار خبرا بعد عين، ولم يجدد بناۆه حتى ألان مع العلم انه:
1- بيت من البيوت التي إذن الله ترفع ويذكر فيها اسمه ،ومسجد من مساجد الله التي دعي الى عمارتها
2- كما يعتبر من الآثار الإسلامية التي يجب المحافظة عليها، تخليدا لتاريخ للإسلام ورجاله وتراثه
3- انه إحياء لذكرى عظيمة ،فهو يعيد الى الأذهان تلك الواقعة التاريخية المقدسة التي تعتبر رمزا للإيمان
ولعل هذا السبب في إهماله وعدم تجديد بناءة ؟؟؟!!!
وحتى الطريق المۆدي إليه –والذي كان طريق الحجاج بين المدينة مكة طوال قرون عديدة – استبدال بغيرة، وأزلت معالمه واندست إثارة....
المصادر:
(١) الكافي، من لا يحضره الفقيه وتهذيب الأحكام عنهم; إثبات الهداة 2 / 16، 19.
(٢) الكافي- الشيخ الكليني 4 / 567.
(٣) الفقيه 2: 335|1557.
source : tebyan