وفي نور العين للإسفرايني قال : قالت هند زوجة يزيد : لمَّا أخذت مضجعي تلك الليلة رأيتُ في منامي كأنّ أبواب السماء قد فُتحت ، والملائكة بأجمعهم قد نزلوا ، و هم يدخلون إلى الرأس ويقولون : السلام عليك يا أبا عبدالله ، فبينما أنا كذلك إذ نظرتُ إلى سحابةٍ قد نزلت من السماء , وفيها رجالٌ كثيرة ، و بينهما رجلٌ قمري اللون ، فأقبل حتّى دنا من رأس الحسين (عليه السّلام) وانكبَّ عليها و هو يقول : (( السلام عليك يا ولدي , قتلوك ! و من شرب الماء منعوك ! أتراهم ما عرفوك ! أنا جدّك المصطفى ، و هذا أبوك علي المرتضى ، و هذا أخوك الحسن ، و هذا عمُّك جعفر )) .
و هكذا إلى آخرهم ، فعند ذلك ارتعتُ ، فانتبهت من نومي ، و طلبتُ زوجي فوجدته في مكانٍ مظلم ، وعلى وجهه بيديه يلطم ، ويقول : ما لي وللحسين ! فقلت له : اسكت حتّى أخبرك بما رأيت . فسكت ، ثمّ قصصتُ عليه الرؤيا ، و هو منكس رأسه ، فلمَّا استتممت خرج و دعا بعلي و إخوته ، وقال لهم : أيُّهما أحبُّ إليكم ؛ المقام عندي ولكم الجائزة ، أمْ المسير إلى مكة والمدينة ؟ فقالوا : يا يزيد , نحن .... إلخ(1) .
_______________________
(1) و تمامه نقلناه في العنوان السابق ـ كتاب نور العين في مشهد الحسين (عليه السّلام) للإسفرايني / 71 ـ 72 ، وفي ط / 61 .
source : sibtayn