قال الامام الصادق عليه السلام شيعتنا أهل الورع و الاجتهاد و أهل الوفاء و الأمانة و أهل الزهد و العبادة أصحاب إحدى و خمسين ركعة في اليوم و الليلة القائمون بالليل الصائمون بالنهار يزكون أموالهم و يحجون البيت و يجتنبون كل محرم حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال حدثنا الحسين بن محمد بن عام
قال الامام الصادق عليه السلام شيعتنا أهل الورع و الاجتهاد و أهل الوفاء و الأمانة و أهل الزهد و العبادة أصحاب إحدى و خمسين ركعة في اليوم و الليلة القائمون بالليل الصائمون بالنهار يزكون أموالهم و يحجون البيت و يجتنبون كل محرم
حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا
حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال لا دين لمن لا تقية له و لا إيمان لمن لا ورع له
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمة الله عليه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال الصادق علیه السلام كذب من زعم أنه من شيعتنا و هو متمسك بعروة غيرنا
أبي رحمه الله قال حدثني عبد الله بن جعفر عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران قال سمعت أبا الحسن علیه السلام يقول من عادى شيعتنا فقد عادانا و من والاهم فقد والانا لأنهم منا خلقوا من طينتنا من أحبهم فهو منا و من أبغضهم فليس منا شيعتنا ينظرون بنور الله و يتقلبون في رحمة الله و يفوزون بكرامة الله ما من أحد من شيعتنا يمرض إلا مرضنا لمرضه و لا اغتم إلا اغتممنا لغمه و لا يفرح إلا فرحنا لفرحه و لا يغيب عنا أحد من شيعتنا أين كان في شرق الأرض أو غربها و من ترك من شيعتنا دينا فهو علينا و من ترك منهم مالا فهو لورثته شيعتنا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يحجون البيت الحرام و يصومون شهر رمضان و يوالون أهل البيت و يتبرءون من أعدائهم [من أعدائنا] أولئك أهل الإيمان و التقى و أهل الورع و التقوى و من رد عليهم فقد رد على الله و من طعن عليهم فقد طعن على الله لأنهم عباد الله حقا و أولياؤه صدقا و الله إن أحدهم ليشفع في مثل ربيعة و مضر فيشفعه الله تعالى فيهم لكرامته على الله عز و جل .
حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن عمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة و إخلاصه بها أن يحجبه [أن يحجزه] لا إله إلا الله عما حرم الله تعالى
حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد و الحسن بن علي الكوفي و إبراهيم بن هاشم كلهم عن الحسين بن يوسف عن سليمان بن عمرو عن مهاجر بن الحسين عن زيد بن أرقم عن النبي ص قال من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة و إخلاصه بها أن يحجزه لا إله إلا الله عما حرم الله .
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا محمد بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن علي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لما فتح رسول الله ص مكة قام على الصفا فقال يا بني هاشم يا بني عبد المطلب إني رسول الله إليكم و إني شفيق عليكم لا تقولوا إن محمدا منا فو الله ما أوليائي منكم و لا من غيركم إلا المتقون ألا فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدنيا على رقابكم و يأتي الناس يحملون الآخرة إلا و إني قد أعذرت فيما بيني و بينكم و فيما بين الله عز و جل و بينكم و إن لي عملي و لكم عملكم .
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده علیه السلام قال قال أمير المؤمنين علیه السلام مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار و مجالسة الأخيار تلحق الأشرار بالأخيار و مجالسة الفجار للأبرار تلحق الفجار بالأبرار فمن اشتبه عليكم أمره و لم تعرفوا دينه فانظروا إلى خلطائه فإن كانوا أهل دين الله فهو على دين الله و إن كانوا على غير دين الله فلا حظ له في دين الله إن رسول الله ص كان يقول من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤاخين كافرا و لا يخالطن فاجرا و من آخى كافرا أو خالط فاجرا كان كافرا فاجرا .
أبي رحمه الله قال حدثني محمد بن أحمد عن علي بن الصلت عن محمد بن عجلان قال كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فدخل رجل فسلم فسأله كيف من خلفت من إخوانك فأحسن الثناء و زكى و أطرى فقال له كيف عيادة أغنيائهم لفقرائهم قال قليلة قال كيف مواصلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم فقال إنك تذكر أخلاقا ما هي فيمن عندنا قال فكيف يزعم هؤلاء أنهم لنا شيعة .
حدثنا محمد بن موسى المتوكل عن الحسن بن علي الخزاز قال سمعت الرضا ع يقول إن ممن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو أشد لعنة على شيعتنا من الدجال فقلت له يا ابن رسول الله بما ذا قال بموالاة أعدائنا و معاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل و اشتبه الأمر فلم يعرف مؤمن من منافق .
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي عن المعلى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول أنا أبغض محمدا و آل محمد و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم أنكم تتوالونا و تتبرءون من أعدائنا و قال عليه السلام من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا .
أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميري جميعا عن أحمد بن محمد بن الحسن عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن شيعة علي كانوا خمص البطون ذبل الشفاه و أهل رأفة و علم و حلم يعرفون بالرهبانية فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع و الاجتهاد
حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد البرقي عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال يا أبا المقدام إنما شيعة علي ص الشاحبون الناحلون الذابلون ذابلة شفاههم من القيام خميصة بطونهم مصفرة ألوانهم متغيرة وجوههم إذا جنهم الليل اتخذوا الأرض فراشا و استقبلوها بجباههم باكية عيونهم كثيرة دموعهم صلاتهم كثيرة و دعاؤهم كثير تلاوتهم كتاب الله يفرحون الناس و هم يحزنون .
أبي رحمه الله قال حدثني محمد بن أحمد بن علي بن الصلت عن أحمد بن محمد عن السندي بن محمد قال قوم تبع أمير المؤمنين عليه السلام فالتفت إليهم قال ما أنتم عليه قالوا شيعتك يا أمير المؤمنين قال ما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة قالوا و ما سيماء الشيعة قال صفر الوجوه من السهر خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء عليهم غبرة الخاشعين .
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثني علي بن الحسين السعدآبادي عن المفضل قال قال أبو عبد الله عليه السلام إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
أبي رحمه الله قال حدثني علي بن الحسين السعدآبادي عن جابر الجعفي قال قال أبو جعفر ع يا جابر يكتفى من اتخذ التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فو الله ما شيعتنا إلا من اتقى الله و أطاعه و ما كانوا يعرفون إلا بالتواضع و التخشع و أداء الأمانة و كثرة ذكر الله و الصوم و الصلاة و البر بالوالدين و التعهد للجيران من الفقراء و أهل المسكنة و الغارمين و الأيتام و صدق الحديث و تلاوة القرآن و كف الألسن عن الناس إلا من خير و كانوا أمناء عشائرهم في الأشياء قال جابر يا ابن رسول الله ما نعرف أحدا بهذه الصفة فقال لي يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب عليا ص و أتولاه فلو قال إني أحب رسول الله ص و رسول الله خير من علي ثم لا يتبع سيرته و لا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا فاتقوا الله و اعملوا لما عند الله ليس بين الله و بين أحد قرابة أحب العباد إلى الله و أكرمهم عليه أتقاهم له و أعملهم بطاعته يا جابر ما يتقرب العبد إلى الله تبارك و تعالى إلا بالطاعة ما معنا براءة من النار و لا على الله لأحد منكم حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولي و من كان لله عاصيا فهو لنا عدو و لا تنال ولايتنا إلا بالعمل و الورع
حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن ظريف بن ناصح رفعه إلى محمد بن علي عليه السلام قال إنما شيعة علي عليه السلام المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتزاورون لإحياء أمرنا إن غضبوا لم يظلموا و إن رضوا لم يسرفوا بركة لمن جاوروا و سلم لمن خالطوا .
و بهذا الإسناد قال قال أبو جعفر عليه السلام لجابريا جابر إنما شيعة علي عليه السلام من لا يعدو صوته سمعه و لا شحناؤه بدنه لا يمدح لنا قاليا و لا يواصل لنا مبغضا و لا يجالس لنا عائبا شيعة علي عليه السلام من لا يهر هرير الكلب و لا يطمع طمع الغراب و لا يسأل الناس و إن مات جوعا أولئك الخفيفة عيشتهم المنتقلة ديارهم إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا و إن مرضوا لم يعادوا و إن ماتوا لم يشهدوا في قبورهم يتزاورون قلت و أين أطلب هؤلاء قال في أطراف الأرض بين الأسواق و هو قول الله تعالى عز و جل أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ
حدثني محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه عن المفضل بن قيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال كم شيعتنا بالكوفة قال قلت خمسون ألفا قال فما زال يقول حتى قال أ ترجو أن يكونوا عشرين ثم قال عليه السلام و الله لوددت أن يكون بالكوفة خمسة و عشرون رجلا يعرفون أمرنا الذي نحن عليه و لا يقولون علينا إلا بالحق .
حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي قاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سئل أبو عبد الله ع عن شيعتهم فقال شيعتنا من قدم ما استحسن و أمسك ما استقبح و أظهر الجميل و سارع بالأمر الجليل رغبة إلى رحمة الجليل فذاك منا و إلينا و معنا حيث ما كنا .
حدثني محمد بن الحسن قال حدثنا علي بن حسان الواسطي عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال قام رجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يقال له همام و كان عابدا فقال له يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر إليهم فتثاقل أمير المؤمنين في جوابه ثم قال عليه السلام ويحك يا همام اتق الله و أحسن فإن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون فقال همام يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أكرمك و بما خصك به و حباك و فضلك بما أنالك و أعطاك لما وصفتهم لي فقام أمير المؤمنين ص قائما على قدميه فحمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي و آله و سلم ثم قال أما بعد فإن الله عز و جل خلق الخلق حيث خلقهم غنيا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم لأنه لا تضره معصية من عصاه منهم و لا تنفعه طاعة من أطاعه و قسم بينهم معايشهم و وضعهم من الدنيا مواضعهم و إنما أهبط الله آدم و حواء من الجنة عقوبة لما صنعا حيث نهاهما فخالفاه و أمرهما فعصياه فالمتقون فيها أهل الفضائل منطقهم الصواب و ملبسهم الاقتصاد و مشيهم التواضع خضعوا لله بالطاعة فبهتوا غاضين أبصارهم عما حرم الله عليهم واقفين أسماعهم على العلم النافع لهم نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت بهم في الرخاء رضا منهم عن الله بالقضاء و لو لا الآجال التي كتب الله عليهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى الثواب و خوفا من العقاب عظم الخالق في أنفسهم و صغر ما دونه في أعينهم فهم و الجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون و هم و النار كمن قد رآها فهم فيها معذبون قلوبهم محزونة و شرورهم مأمونة و أجسادهم نحيفة و حوائجهم خفيفة و أنفسهم عفيفة و مئونتهم من الدنيا عظيمة صبروا أياما قليلة قصارا أعقبتهم راحة طويلة بتجارة مربحة يسرها لهم رب كريم أرادتهم الدنيا و لم يريدوها و طلبتهم فأعجزوها أما الليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا يحزنون به أنفسهم و يستبشرون به و تهيج أحزانهم بكاء على ذنوبهم و وجع كلوم جوانحهم و إذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها بمسامع قلوبهم و أبصارهم فاقشعرت منها جلودهم و وجلت منها قلوبهم و ظنوا أن صهيل جهنم و زفيرها و شهيقها في أصول آذانهم و إذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا و تطلعت أنفسهم إليها شوقا فظنوا أنها نصب أعينهم جاثين على أوساطهم يمجدون جبارا عظيما مفترشين جباههم و أكفهم و أطراف أقدامهم و ركبهم تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى الله في فكاك رقابهم و أما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء قد براهم الخوف [بري القداح] فهم أمثال القداح ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضي و ما بالقوم من مرض أو يقول قد خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم إذا فكروا في عظمة الله و شدة سلطانه مع ما يخالطهم من ذكر الموت و أهوال القيامة فزع ذلك قلوبهم و جاشت حلومهم و ذهلت قلوبهم [عقولهم] و إذا استفاقوا بادروا إلى الله بالأعمال الزكية لا يرضون لله من أعمالهم بالقليل و لا يستكثرون له الجزيل فهم لأنفسهم متهمون و من أعمالهم مشفقون إن زكي أحدهم خاف مما يقولون و قال أنا أعلم بنفسي من غيري و ربي أعلم بنفسي مني اللهم لا تؤاخذني بما يقولون و اجعلني خيرا مما يظنون و اغفر لي ما لا يعلمون فإنك علام الغيوب و ستار العيوب و من علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين و حزما في لين و إيمانا في يقين و حرصا على العلم و كيسا في رفق و شفقة في نفقة و قصدا في غناء و خشوعا في عبادة و تحملا في فاقة و صبرا في شدة و رحمة للجهود و إعطاء في حق و رفقا في كسب و طلبا للحلال و نشاطا في الهدى و تحرجا عن الطمع و برا في استقامة و إغماضا عند شهوة يغره ثناء من جهله و لا يدع إحصاء ما قد عمله مستنبطا لنفسه في العمل يعمل الأعمال الصالحة و هو على وجل يمسي و همه الشكر و يصبح و شغله الذكر يبيت حذرا و يصبح فرحا حذرا لما حذر من الغفلة و فرحا لما أصاب من الفضل و الرحمة إن استصعب عليه نفسه فيما تكره لم يعطها سؤلها فيما إليه ضره و فرحه فيما يخلد و يطول و قرة عينه فيما لا يزول و رغبته فيما يبقى و زهادته فيما يفنى يمزج الحلم بالعلم و يمزج العلم بالعقل تراه بعيدا كسله دائما نشاطه قريبا أمله قليلا زلله متوقعا أجله خاشعا قلبه ذاكرا ربه خائفا ذنبه قانعة نفسه متغيبا جهله سهلا أمره حريزا دينه ميتة شهوته كاظما غيظه صافيا خلقه آمنا منه جاره ضعيفا كبره ميتا ضره كثيرا ذكره محكما أمره لا يحدث بما يؤتمن عليه الأصدقاء و لا يكتم شهادته للأعداء و لا يعمل شيئا من الحق رياء و لا يتركه حياء الخير منه مأمول و الشر منه مأمون إن كان في الغافلين كتب من الذاكرين و إن كان في الذاكرين لم يكتب من الغافلين يعفو عمن ظلمه و يعطي من حرمه و يصل من قطعه لا يعزب حلمه و لا يعجل فما يريبه و يصفح عما قد تبين له بعيد [بعد] جهله لينا قوله غائبا مكره [منكره] قريبا معروفه صادقا قوله حسنا فعله مقبلا خيره مدبرا شره فهو في الهزاهز وقور و في المكاره صبور و في الرخاء شكور لا يحيف على من يبغض و لا يأثم على من لا يحب لا يدعي ما ليس له و لا يجحد حقا هو عليه يعترف بالحق قبل أن يشهدعليه و لا يضيع ما استحفظ [لا ينسى ما ذكره] و لا ينابز بالألقاب و لا يبغي على أحد و لا يهم بالحسد و لا يضر بالجار و لا يشمت بالمصائب سريع إلى الصلوات مؤد للأمانات بطي ء عن المنكرات يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر لا يدخل في الأمور بجهل و لا يخرج من الحق بعجز إن صمت لم يغمه صمته و إن نطق لم يقل خطأ و إن ضحك لم يعد صوته سمعه قانعا بالذي قدر له ولا يجمع به الغيظ و لا يغلبه الهوى و لا يقهره الشح و لا يطمع فيما ليس له يخالط الناس ليعلم و يصمت ليسلم و يسأل ليفهم لا ينصت ليعجب به و لا يتكلم ليفخر على من سواه إن بغى عليه صبر حتى يكون الله هو الذي ينتقم له نفسه منه في عناء و الناس منه في راحة أتعب نفسه لآخرته و أراح الناس من شره بعد من تباعد عنه بغض و نزاهة و دنو من دنا منه لين و رحمة فليس تباعده بكبر و لا عظمة و لا دنوه بخديعة و لا خلابة بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير و هو إمام لمن خلفه من أهل البر قال فصعق همام صعقة كانت نفسه فيها فقال أمير المؤمنين عليه السلام أما و الله لقد كنت أخافها عليه و أمر به فجهز و صلى عليه و قال هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها فقال قائل فما بالك أنت يا أمير المؤمنين قال عليه السلام ويلك إن لكل أجلا لن يعدوه و سببا لا يجاوزه فمهلا لا تعد فإنما نفث على لسانك الشيطان .
أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن صفوان بن مهران قال قال أبو عبد الله ع إنما المؤمن الذي إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق و الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل و الذي إذا قدر لم يأخذ أكثر من ماله .
أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا علي بن عبد العزيز لا يغرنك بكاؤهم فإن التقوى في القلب .
حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله عن أبي الخطاب عن عبد الله بن زياد قال سلمنا على أبي عبد الله عليه السلام بمنى ثم قلت يا ابن رسول الله إنا قوم مجتازون لسنا نطيق هذا المجلس منك كلما أردناه فأوصنا قال عليه السلام عليكم بتقوى الله و صدق الحديث و أداء الأمانة و حسن الصحبة لمن صحبكم و إفشاء السلام و إطعام الطعام صلوا في مساجدهم و عودوا مرضاهم و اتبعوا جنائزهم فإن أبي حدثني أن شيعتنا أهل البيت كانوا خيار من كانوا منهم إن كان فقيه كان منهم و إن كان مؤذن كان منهم و إن كان إمام كان منهم و إن كان صاحب أمانة كان منهم و إن كان صاحب وديعة كان منهم و كذلك كونوا حببونا إلى الناس و لا تبغضونا إليهم
علي بن أحمد بن عبد الله عن أبيه عن جده عن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن عمرو بن شمر عن عبد الله قال قال الصادق عليه السلام من أقر بستة أشياء فهو مؤمن البراءة من الطواغيت و الإقرار بالولاية و الإيمان بالرجعة و الاستحلال للمتعة و تحريم الجري و ترك المسح على الخفين .
أبي رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن مسعدة بن صدقه عن الصادق عليه السلام أنه قيل له ما بال المؤمن أحد شي ء قال عليه السلام لأن عز القرآن في قلبه و محض الإيمان في قلبه و هو يعبد الله عز و جل مطيع لله و لرسوله مصدق قيل فما بال المؤمن قد يكون أشح شي ء قال لأنه يكسب الرزق من حله و مطلب الحلال عزيز فلا يحب أن يفارقه لشدة ما يعلم من عسر مطلبه و إن سخت نفسه لم يضعه إلا في موضعه قيل ما علامات المؤمن قال عليه السلام أربعة نومه كنوم الغرقى و أكله كأكل المرضى و بكاؤه كبكاء الثكلى و قعوده كقعود المواثب قيل له فما بال المؤمن قد يكون أنكح شي ء قال عليه السلام لحفظه فرجه عن فروج ما لا يحل له و لكي لا تميل به شهوته هكذا و لا هكذا و إذا ظفر بالحلال اكتفى به و استغنى به عن غيره و قال عليه السلام أن في المؤمن ثلاث خصال لم تجتمع إلا فيه علمه بالله عز و جل و علمه بمن يحب و علمه بمن يبغض و قال عليه السلام إن قوة المؤمن في قلبه أ لا ترون أنكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم و هو يقوم الليل و يصوم النهار و قال عليه السلام المؤمن في دينه أشد من الجبال الراسية و ذلك لأن الجبل قد ينحت منه و المؤمن لا يقدر أحد أن ينحت من دينه شيئا و ذلك لضنه بدينه و شحه عليه .
و بهذا الإسناد قال قال أبو عبد الله عليه السلام البرص شبه اللعنة لا يكون فينا و لا في ذريتنا و لا في شيعتنا
أبي رحمه الله عن محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا ع قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه و سنة من نبيه و سنة من وليه فالسنة من ربه كتمان سره قال عز و جل عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ و أما السنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عز و جل أمر نبيه بمداراة الناس فقال خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ و أما السنة من وليه فالصبر على البأساء و الضراء فإن الله عز و جل يقول وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ .
حدثني محمد بن صالح عن أبي العباس الدينوري عن محمد بن الحنفية قال لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام البصرة بعد قتال أهل الجمل دعاه الأحنف بن قيس و اتخذ له طعاما فبعث إليه عليه السلام و إلى أصحابه فأقبل ثم قال يا أحنف ادع لي أصحابي فدخل عليه قوم متخشعون كأنهم شنان بوالي فقال الأحنف بن قيس يا أمير المؤمنين ما هذا الذي نزل بهم أ من قلة الطعام أو من هول الحرب فقال عليه السلام لا يا أحنف إن الله سبحانه أحب أقواما تنسكوا له في دار الدنيا تنسك من هجم على ما علم من قربهم من يوم القيامة من قبل
أن يشاهدوها فحملوا أنفسهم على مجهودها و كانوا إذا ذكروا صباح يوم العرض على الله سبحانه توهموا خروج عنق يخرج من النار يحشر الخلائق إلى ربهم تبارك و تعالى و كتاب يبدو فيه على رءوس الأشهاد فضائح ذنوبهم فكادت أنفسهم تسيل سيلانا أو تطير قلوبهم بأجنحة الخوف طيرانا و تفارقهم عقولهم إذا غلت بهم من أجل التجرد إلى الله سبحانه غليانا فكانوا يحنون حنين الواله في دجى الظلم و كانوا يفجعون من خوف ما أوقفوا عليه أنفسهم فمضوا ذبل الأجسام حزينة قلوبهم كالحة وجوههم ذابلة شفاههم خامصة بطونهم تراهم سكارى سمار وحشة الليل تخشعون كأنهم شنان بوالي قد أخلصوا لله أعمالهم سرا و علانية فلم تأمن من فزعه قلوبهم بل كانوا كمن حرسوا قباب خراجهم فلو رأيتهم في ليلتهم و قد نامت العيون و هدأت الأصوات و سكنت الحركات من الطير في الركود و قد منههم هول يوم القيامة و الوعيد كما قال سبحانه أَ فَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ فاستيقظوا إليها فزعين و قاموا إلى صلاتهم معولين باكين تارة و أخرى مسبحين يبكون في محاريبهم و يرنون يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون فلو رأيتهم يا أحنف في ليلتهم قياما على أطرافهم منحنية ظهورهم يتلون أجزاء القرآن لصلاتهم قد اشتدت أعوالهم و نحيبهم و زفيرهم إذا زفرواخلت النار قد أخذت منهم إلى حلاقيمهم و إذا أعولوا حسبت السلاسل قد صفدت في أعناقهم فلو رأيتهم في نهارهم إذا لرأيت قوما يمشون على الأرض هونا و يقولون للناس حسنا وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً قد قيدوا أقدامهم من التهمات و أبكموا ألسنتهم أن يتكلموا في أعراض الناس و سجموا أسماعهم أن يلجها خوض خائض و كحلوا أبصارهم بغض النظر إلى المعاصي و انتحوا دار السلام التي من دخلها كان آمنا من الريب و الأحزان فلعلك يا أحنف شغلك نظرك في وجه واحدة تبدي الأسقام بغاضرة وجهها و دار قد أشغلت بنقش رواقها و ستور قد علقتها و الريح و الآجام موكلة بثمرها و ليست دارك هذه دار البقاء فأحمتك الدار التي خلقها الله سبحانه من لؤلؤة بيضاء فشقق فيها أنهارها و غرس فيها أشجارها و ظلل عليها بالنضج من ثمارها و كبسها بالعواتق من حورها ثم أسكنها أولياءه و أهل طاعته فلو رايتهم يا أحنف و قد قدموا على زيادات ربهم سبحانه فإذا ضربت جنائبهم صوتت رواحلهم بأصوات لم يسمع السامعون بأحسن منها و أظلتهم غمامة فأمطرت عليهم المسك و الرادن و صهلت خيولها بين أغراس تلك الجنان و تخللت بهم نوقهم بين كثب الزعفران و يتطئ من تحت أقدامهم اللؤلؤ و المرجان و استقبلتهم قهارمتها بمنابر الريحان و هاجت لهم ريح من قبل العرش فنثرت عليهم الياسمين و الأقحوان و ذهبوا إلى بابها فيفتح لهم الباب رضوان ثم يسجدون لله في فناء الجنان فقال لهم الجبار ارفعوا رءوسكم فإني قد رفعت عنكم مئونة العبادة و أسكنتكم جنة الرضوان فإن فاتك يا أحنف ما ذكرت لك في صدر كلامي لتتركن في سرابيل القطران و لتطوفن بينها و بين حميم آن و لتسقين شرابا حار الغليان في إنضاجه فكم يومئذ في النار من صلب محطوم و وجه مهشوم و مشوه مضروب على الخرطوم قد أكلت الجامعة كفه و التحم الطوق بعنقه فلو رأيتهم يا أحنف ينحدرون في أوديتها و يصعدون جبالها و قد ألبسوا المقطعات من القطران و أقرنوا مع فجارها و شياطينها فإذا استغاثوا بأسوأ أخذ من حريق شدت عليهم عقاربها و حياتها و لو رأيت مناديا ينادي و هو يقول يا أهل الجنة و نعيمها و يا أهل حليها و حللها خلود فلا موت فعندها ينقطع رجاؤهم و تغلق الأبواب و تنقطع بهم الأسباب فكم يومئذ من شيخ ينادي وا شيبتاه و كم شباب ينادي وا شباباه و كم من امرأة تنادي وا فضيحتاه هتكت عنهم الستور فكم يومئذ من مغموس بين أطباقها محبوس يا لك غمسة ألبستك بعد لباس الكتان و الماء المبرد على الجدران و أكل الطعام ألوانا بعد ألوان لباسا لم يدع لك شعرا ناعما كنت مطعمه إلا بيضه و لا عينا كنت تبصر بها إلى حبيب إلا فقأها هذا ما أعد الله للمجرمين و ذلك ما أعد الله للمتقين .
حدثنا علي بن أحمد بن عمران رضي الله عنه عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق ع فلما أبصرني قال لي مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا قال فقلت يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا اثبت عليه حتى ألقى الله عز و جل فقال هات يا أبا القاسم فقلت إني أقول إن الله تبارك و تعالى واحد ليس كمثله شي ء خارج من الحدين حد التعطيل و حد الإبطال و حد التشبيه و إنه ليس بجسم و لا صوره و لا عرض و لا جوهر بل هو مجسم الأجسام و مصور الصور و خالق الأعراض و الجواهر و رب كل شي ء و مالكه و جاعله و محدثه و إنه حكيم لا يفعل القبيح و لا يخل بالواجب و إن محمدا عبده و رسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة و إن شريعته خاتمة الشرائع لا شريعة بعدها إلى يوم القيامة و أقول إن الإمام و الخليفة و والى الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي فقال ع و من بعدي الحسن ابني و كيف الناس بالخلف من بعده قال فقلت و كيف ذلك يا مولاي قال ع لأنه لا يرى شخصه و لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا قال فقلت أقررت و أقول إن وليهم ولي الله و عدوهم عدو الله و طاعتهم طاعة الله و معصيتهم معصية الله و أقول إن المعراج حق و المساءلة في القبر حق و إن الجنة حق و النار حق و الصراط حق و الميزان حق و إن الساعة آتية لا ريب فيها و إن الله يبعث من في القبور و أقول إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و حقوق الوالدين فقلت هذا ديني و مذهبي و عقيدتي و يقيني قد أخبرتك به فقال علي بن محمد ع يا أبا القاسم هذا و الله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة .
حدثنا أحمد بن الحسن القطان رحمه الله قال حدثنا محمد بن عمارة عن أبيه قال قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ليس من شيعتنا من أنكر أربعة أشياء المعراج و المساءلة في القبر و خلق الجنة و النار و الشفاعة .
حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان قال قال علي بن موسى الرضا عليه السلام من أقر بتوحيد الله و نفي التشبيه عنه و نزهة عما لا يليق به و أقر بأن له الحول و القوة و الإرادة و المشية و الخلق و الأمر و القضاء و القدر و أن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين و شهد أن محمدا رسول الله و أن عليا و الأئمة بعده حجج الله و والى أولياءهم و اجتنب الكبائر و أقر بالرجعة و المتعتين و آمن بالمعراج و المساءلة في القبر و الحوض و الشفاعة و خلق الجنة و النار و الصراط و الميزان و البعث و النشور و الجزاء و الحساب فهو مؤمن حقا و هو من شيعتنا أهل البيت الصفحة السابقةالمعراج حق و المساءلة في القبر حق و إن الجنة حق و النار حق و الصراط حق و الميزان حق و إن الساعة آتية لا ريب فيها و إن الله يبعث من في القبور و أقول إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و حقوق الوالدين فقلت هذا ديني و مذهبي و عقيدتي و يقيني قد أخبرتك به فقال علي بن محمد عليه السلام يا أبا القاسم هذا و الله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة .
المصدر :
راسخون 2015
source : rasekhoon