عربي
Thursday 26th of December 2024
0
نفر 0

عدد الأئمة ( عليهم السلام ) في نظر الشيعة

لقد أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأن عدد الائمة الذين يلون الأمر من بعده اثنا عشر ، كما روى عنه ذلك علماؤنا في كتبهم ، ومن أهم الكتب المؤلفة في هذا المجال ، هو كتاب ( كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ) للمُحدِّث علي بن محمد القمي الرازي ، من علماء القرن الرابع الهجري ، حيث عقد فيه باباً لما روي عن كل واحد من الصحابة الذين ذكرهم ، وأورد فيه حديثه أو أحـاديثه بسند مُتصل منه إليه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فَحفَظ بذلك عدداً من النصوص التي ضاعت في مصادر أهل السُنة ، أو
عدد الأئمة ( عليهم السلام ) في نظر الشيعة

لقد أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأن عدد الائمة الذين يلون الأمر من بعده اثنا عشر ، كما روى عنه ذلك علماؤنا في كتبهم ، ومن أهم الكتب المؤلفة في هذا المجال ، هو كتاب ( كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ) للمُحدِّث علي بن محمد القمي الرازي ، من علماء القرن الرابع الهجري ، حيث عقد فيه باباً لما روي عن كل واحد من الصحابة الذين ذكرهم ، وأورد فيه حديثه أو أحـاديثه بسند مُتصل منه إليه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

فَحفَظ بذلك عدداً من النصوص التي ضاعت في مصادر أهل السُنة ، أو تَشتَّتَت في مُصَنَّفاتهم ، أو بقي منها أجزاء مُجَزَّأة ، ونورد فيما يلي نماذج منها :

1ـ عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( الأئمة بعدي اثنا عشر كُلّهم من قُرَيش ) .

2ـ عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صُلبِ الحُسَين ، والتاسع مَهدِيّهُم ) .

3ـ عن أنَس بن مالك قال : صَلَّى بنا رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ( مَعَاشِر أصحابي ، مَن أحَبَّ أهلَ بَيتي حُشِر مَعنا ، وَمَن استمسَك بأوصيائي من بعدي فقد استمسك بالعُرْوَة الوُثقى ) .

فقام إليه أبو ذر الغفاري فقال : يا رسول الله ، كم الأئمة بعدك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( عَدد نُقَباء بني إسرائيل ) .

فقال : كلهم من أهل بيتك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( كُلهم من أهل بيتي ، تسعة من صُلب الحُسَين ، وَالمَهدِي منهم ) .

4ـ عن أبي أيّوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( أنا سيِّد الأنبياء ، وعلي سيِّد الأوصياء ، وسِبطَايَ خَير الأسباط ، وَمِنا الأئمة المعصومون من صُلب الحُسين ، وَمِنَّا مَهدِي هذه الأمة ) .

فقام إليه أعرابي فقال : يا رسول الله ، كم الأئمة بعدك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( عددُ الأسباط ، وحَواري عيسى ، ونُقَباء بني إسرائيل ) .

5ـ عن عَمَّار بن ياسر قال : كنتُ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بعض غَزَواته ، وقَتلَ علي ( عليه السلام ) أصحاب الألْوِيَة ، وفَرَّق جمعهم ، وقتلَ ( عليه السلام ) عُمَر ابن عبد الله الجمحمي ، وقتل شَيبَة بن نـافع ، أتيتُ رسولَ الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلتُ له : يا رسول الله ، صلى الله عليك ، إن عَليّاً قد جاهد في الله حق جهاده .

فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لأنَّه مِنِّي وأنا منه ، وارثُ عِلمي ، وقَاضي ديني ، ومُنجزُ وَعدي ، والخَلِيفة بَعدي ، وَلولاهُ لم يُعرَف المؤمنُ المَحض ، حَربُه حَربي ، وحَربي حَربُ الله ، وَسِلْمُه سِلْمِي ، وسِلْمي سِلْمُ الله ، إلا أنه أبو سِبْطَي ، والأئمة من صُلبِه ، يُخرِجُ اللهُ تعالى الأئمة الراشدين ، ومنهم مَهدِيّ هذه الأمة ) .

6ـ عن سَدَّاد بن أوْس قال : لمَّا كانَ يوم الجمل قلتُ : لا أكون مع علي ( عليه السلام ) ولا أكون عليه ، وتوقفتُ عن القتال إلى انتِصَاف النهار ، فلما كان قرب الليل ألقى الله في قلبي أن أقاتلَ مَع علي ( عليه السلام ) ، فقاتلتُ معه حتى كان من أمره ما كان ، ثم إني أتيتُ المدينة فدخلتُ على أم سلمة .

قالت : من أين أقبلت ؟ قلتُ : من البصرة ، قالت : مَعَ أيِّ الفريقينِ كُنتَ ؟ قلتُ : يا أم المؤمنين ، إني توقفت عن القتال إلى انتصاف النهار ، وألقى الله عزَّ وجلَّ أن أقاتلَ مع علي ( عليه السلام ) .

قالت : نِعْمَ ما عَملتَ ، لقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( مَن حاربَ عَليّاً فقد حاربني ، ومن حاربني فقد حاربَ الله ) ، قلت : فترَينَ أنَّ الحق مع علي ( عليه السلام ) ؟ قالت : إي والله ، علي مع الحق والحق معه ، والله ما أنصفَتْ أمة محمَّد ( صلى الله عليه وآله ) نبيَّهم .

إذ قَدَّموا من أخَّرَه اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخَّروا من قَدَّمه الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبرزوا حليلَةَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

والله لقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( لأمَّتي فُرقَة وجعلة ، فَجامِعوها إذا اجتمعت ، وإذا افترقَت فَكونوا من النمط الأوسط ، ثم ارقَبُوا أهلَ بيتي ، فإن حارَبوا فحارِبوا ، وإن سالَموا فسالِموا ، وإن زالوا فزالوا معهم ، فإن الحق معهم حيثُ كانوا ) .

قلتُ : فمن أهل بيته الذين أُمِرنا بالتمسك بِهِم ؟ قالت : هم الأئمة بعده كما قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( عَدَد نُقَباء بني إِسرَائيل ، عَليّ وسِبطَاه ، وتِسعَة من صُلب الحُسَين ، هم أهلُ بَيتِه ، هم المُطهَّرون والأئمة المعصومون ) .

قلتُ : إنا لله ، هَلَكَ الناسُ إذاً ، قالت : ( كُلَّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) المؤمنون : 53 .
وهكذا روي في كتب أهل السنة أن الأئمة بعده ( صلى الله عليه وآله ) اثنا عشر خليفة :

1ـ روى مسلم عن جابر بن سمرة أنه سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش ) صحيح مسلم 3 / 1453 ح 1821 .

وقريب منه في : صحيح البخاري 4 / 165 كتاب الاحكام ، سنن الترمذي : باب ما جاء في الخلفاء من ابواب الفتن ، سنن ابي داود 3 / 106 كتاب المهدي ، مسند الطيالسي ح 767 و 1278 ، مسند احمد 5 / 86 ـ 90 و 92 ـ 101 و 106 ـ 108 ، كنز العمّال 13 / 26 ، حلية ابي نعيم 4 / 333 ، فتح الباري 16 / 338 ، مستدرك الصحيحين 3 / 617 .

2ـ ( لا تزال هذه الأمة مستقيما أمرها ، ظاهرة على عدوّها ، حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ، ثم يكون المرج أو الهرج ) منتخب الكنز 5 / 321 ، تاريخ ابن كثير 6 / 249 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي 10 ، كنز العمال 13 / 26 ، الصواعق المحرقة 28 .

3ـ ( يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيّماً لا يضرّهم من خذلهم كلّهم من قريش ) كنز العمال 13 / 27 ، منتخب الكنز 5 / 312 .

4ـ ( لا يزال امر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً ) صحيح مسلم بشرح النووي 12 / 202 ، الصواعق المحرقة 18 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي 10 .

5ـ عن أنس : ( لن يزال هذا الدين قائماً إلى اثني عشر من قريش ، فاذا هلكوا ماجت الارض بأهلها ) كنز العمال 13 / 27 .

6ـ عن ابن النجار : ( لا يزال امر هذه الأمة ظاهراً حتى يقوم اثنا عشر كلهم من قريش ) كنز العمال 13 / 27 .

7ـ روى احمد عن مسروق قال : كنّا جلوساً ليلة عند عبد الله ( ابن مسعود ) يقرئنا القرآن ، فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني أحد منذ قدمت العراق قبلك ، قال : سألناه فقال : ( اثنا عشر عدّة نقباء بني اسرائيل ) مسند أحمد 1 / 398 و 406 .

وقريب منه : مستدرك الحاكم وتلخيصه للذهبي 4 / 501 ، فتح الباري 16 / 339 ، مجمع الزوائد 5 / 190 ، الصواعق المحرقة 12 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي 10 ، الجامع الصغير للسيوطي 1 / 75 ، كنز العمال 13 / 27 ، فيض القدير في شرح الجامع الصغير للمناوي 2 / 458 ، تاريخ ابن كثير 6 / 248 .

8ـ قال ابن مسعود : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يكون بعدي من الخلفاء عدّة اصحاب موسى ) تاريخ ابن كثير 6 / 248 ، كنز العمال 13 / 27 ، وشواهد التنزيل للحسكاني 1 / 455 ح 626 .

اذن نصّت الروايات الآنفة ، أنّ عدد الولاة اثنا عشر ، وأنهم من قريش ، وقد بيّن الإمام علي ( عليه السلام ) في كلامه المقصود من قريش وقال : ( ان الائمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا يصلح الولاة من غيرهم ) نهج البلاغة / خطبة 142 .


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

وجه الشبه بين الحسين عليه السلام و بين نبي الله ...
عشر في تقدم الشيعة في فنون الشعر في الإسلام
حالة العالم قبل البعثة المحمدية
مناظرة هشام مع ضرار
ابو طالب (علیه السلام)
المذهب الحنبلي
المقال الذي سبب أزمة فى مصر
أقوال شاذة :
مقام الإمام المهدي عليه السلام عند الله تعالى:
المتعة ؛ سنة في زمن الرسول(ص) و أبي بکر ـ (الحلقة ...

 
user comment