عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

الهدف السامي من انتفاضة الإمام الحسين (ع)

لاستنهاض معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) بوجه جيش يزيد الكافر أكثر من ثمرة إعجاب و حالة تضامن ، حيث كانت كل الدلائل السياسية بعد وفاة معاوية بن سفيان ، و توريثه حكم الخلافة لولده النزق يزيد ، تشير إلى أن مخاضاً صعباً سيفرض على شخص الإمام الحسين (عليه السلام) ، و كل مسلمي مكة المكرمة الذين معه إلى اضطهاد شنيع لا مفر من وقوعه. و سبب ذلك الرئيسي هو طلب البيعة من الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الخليفة الجديد يزيد المستورث الحكم عن أبيه المقبور معاوية ، الذي كان قد باع آخرته بدنياه لمرتين الأولى
الهدف السامي من انتفاضة الإمام الحسين (ع)

لاستنهاض معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) بوجه جيش يزيد الكافر أكثر من ثمرة إعجاب و حالة تضامن ، حيث كانت كل الدلائل السياسية بعد وفاة معاوية بن سفيان ، و توريثه حكم الخلافة لولده النزق يزيد ، تشير إلى أن مخاضاً صعباً سيفرض على شخص الإمام الحسين (عليه السلام) ، و كل مسلمي مكة المكرمة الذين معه إلى اضطهاد شنيع لا مفر من وقوعه.

و سبب ذلك الرئيسي هو طلب البيعة من الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الخليفة الجديد يزيد المستورث الحكم عن أبيه المقبور معاوية ، الذي كان قد باع آخرته بدنياه لمرتين الأولى حين عادى
الإمام علي (عليه السلام) بعد انتخابه خليفة من قبل الشعب المسلم و وجهائه و الثانية ، حين نكث بنود الصلح الذي عقده مع الإمام الحسن (عليه السلام) ، و الذي كان منه بند ، يشير إلى أن يتنازل معاوية عن الحكم لصالح من ينصبه الإمام الحسن (عليه السلام) أو عائلته لإشغال مسؤولية الخلافة ، و لذا فإن في توريث معاوية ليزيد بالخلافة ، كان بحد ذاته يحمل إشكالية كبيرة من الناحية الشرعية الدينية ، لأنه يمس صميمية الدين إذ كان ذاك الظرف ، يتطلب إلى من يرفع صوته بكلمة ( لا ) القوية ضد استخلاف يزيد في دولة إسلامية ، لم يكن يلتزم ببند إسلامي واحد يمكن تسجيله لصالحه.

و كذلك ، فإن أي عامل يطرح بهذا الشأن فإنه سيصب في هذا المعنى الأولوي ، و كان على الحسين (عليه السلام) أن يرفع الدعوة إلى الحق ، لأنه الموضوع كان إسلامياً لا أحد معني به غير المسلمين الحقيقيين.

و على أساس من هذا ، فإن الهدف السامي مما قاد إلى انتفاضة الإمام الحسين (عليه السلام) بوجه عبيد الله بن زياد بن أبيه ، الذي كان يقود معسكر يزيد لا يمكن اعتباره إلا الموقف المطلوب في المواجهة ، و مهما كانت التضحيات فقد كان الإسلام المحمدي آنذاك في مواجهة الكفر الأموي على أجلى صورة ، و بالذات بعد التلويح العام بعدم وجود أي فرصة لمعالجة تلك الإشكالية المبانة مسيرتها بين الطرفين ، التي حولت الإيثار و الغيرة و الدفاع عن الإسلام من قبل الرجالات الأبطال في معسكر الحسين (عليه السلام) إلى أسطورة خالدة ، يحتفى بها المسلمون الحقيقيون بكل سنة ، و بما لم تحتفي به بنفس القوة أي مناسبة إسلامية.

لقد كانت جبهة معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) في أفضل حالاتها و أفراده يخوضون المنازلات غير المتكافئة ، حيث كانوا أفراداً قليلي العدد أمام جحافل ، يعدون بعشرات الآلاف في معسكر عبيد الله بن زياد الذي كان قد دخل مرحلة تحدي الله سبحانه و تعالى في شخص رمز الإسلام الإمام الحسين (عليه السلام) ، حيث كان الإمام (عليه السلام) قد تقدم من القوم عسى أن يثني عزيمة قرب اقتراف جريمتهم النكراء في حرب غير عادلة ، لكنهم أبوا إلا بقتله و إبادة رجاله المؤمنين فكان ما كان.


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

من فضائل الإمام علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة
الحديث الفني
استشهاد الامام علي عليه السلام
طفولته وصباه
اهل البیت فی کلام النبی (ص)
إمامة الإمام الكاظم ( عليه السلام )
في ذکرى رحيل بضعة الرسول، فاطمة البتول (س)
أقرب الناس لرسول الله
نشاطات فاطمة الزهراء علیها السلام
فاطمة الزهراء (عليها السلام) السرّ المستودع

 
user comment