عربي
Sunday 5th of May 2024
0
نفر 0

ورود جيش عمر بن سعد أرض كربلاء

راحَ عُبيد الله بن زياد يبعث بقواته بِشتَّى صنوفها إلى أرض كربلاء ، وكان من أبرز الذين انتدبهم لتنفيذ الجريمة ، ومقاتلة الإمام الحسين ( عليه السلام ) هو عمر بن سعد . و وعده إن هو قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) يُعطيهِ مُلكَ الري ، فاختار عمر بن سعد حُطَام الدنيا ، وركض وراء السراب . فقاد أربعة آلاف مقاتل ، و عَسْكَرَ بالقربِ من مخيم الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وكان ذلك في الثالث من شهر محرم سنة ( 61 هـ ) .
ورود جيش عمر بن سعد أرض كربلاء

راحَ عُبيد الله بن زياد يبعث بقواته بِشتَّى صنوفها إلى أرض كربلاء ، وكان من أبرز الذين انتدبهم لتنفيذ الجريمة ، ومقاتلة الإمام الحسين ( عليه السلام ) هو عمر بن سعد .

و وعده إن هو قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) يُعطيهِ مُلكَ الري ، فاختار عمر بن سعد حُطَام الدنيا ، وركض وراء السراب . فقاد أربعة آلاف مقاتل ، و عَسْكَرَ بالقربِ من مخيم الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وكان ذلك في الثالث من شهر محرم سنة ( 61 هـ ) .

و قبل أن يدخل عمر بن سعد معركته مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، اجتمع الإمام و حاوره .  فكتب إلى ابن زياد يقترحُ عليه فكرةً توصَّل إليها مع الإمام ( عليه السلام ) ، وهي أن يرفع الحصار عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، و يفتح المجال له بالعودة لإيقاف نزيف الدم الذي بدأ يأخذ مجراه على أرض العراق .

وصل كتاب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد ، فأجاب على كتابه ، وأرسل الجواب بيد شمر بن ذي الجوشن ، نقتطف هنا أهم ما جاء به :

إنِّي لم أبعَثْكَ إلى الحسين لِتكفَّ عنه ، ولا لتطاوله ، ولا لِتُمنيه السلامة والبقاء ، ولا لتعتذرَ عنه ، ولا لتكون له عندي شافعاً .

انظرْ فإن نزلَ الحسين و أصحابه على حكمي واستسلموا ، فابعث بهم إليَّ سلماً ، و أن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثِّل بهم ، فإنهم لذلك مستحقُّون ، وإن قُتِل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره ، فإنه عَاقٌ ظَلوم .

و إنْ أبَيْتَ فاعتزل عملنا وجندنا ، وخَلِّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر ، فإنَّا أمرناه بأمرنا ، والسلام .

فاستلم عُمر بن سعد الرسالة وقرأ ما فيها ، وأخذ يصارع نفسَهُ بين مواجهة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وقتله ، التي يَحلُم عن طريقه الحصول على السلطة والسياسة والمكانة المرموقة عند رؤسائه وقادته ، وبين تحمُّل أوزار الجريمة .

فسَوَّلت له نفسه أن يُرجِّح السلطة والمال ، وقرَّر أن يقود المعركة ، وأن يفجِّر ينبوع الدم الزاكي ، بِمَعونة شمر بن ذي الجوشن .


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الأبرار و المتقون
دور علي في فتح مكة
من معاجز أمير المؤمنين عليه السّلام
التوقف عند الشبهات و الاحتياط في الدين
آية التطهير في مصادر الفريقين
البغي في نهج البلاغة
الاصالة والمعاصرة في حركة السيد جمال الدين ...
القرآن وأَسماؤه
زيارة القبور في القرآن
من هو الصحابي

 
user comment