عربي
Monday 22nd of July 2024
0
نفر 0

إخبار النبي ( صلي الله عليه وآله وسلّم) بقتل الحسين (عليه السلام)

إخبار النبي ( صلي الله عليه وآله وسلّم) بقتل الحسين (عليه السلام) و يوم قتله و محل دفنه • روى ابن عساكر بإسناده عن شداد أبي عمار ، قال : ( قالت أم الفضل بنت الحرث ، زوجة العباس بن عبد المطلب : يا رسول الله رأيت رؤيا أعظمك أن أذكرها لك! ، قال : اذكريها ، قالت: رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري! ، فقال صلى الله عليه و سلم : إن فاطمة حبلى تلد غلاماً أسميه حسيناً و تضعه في حجرك ، قالت : فولدت فاطمة حسيناً ، فكان في حجري أربيه ، فدخل عليّ رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) يوماً وحسين
 إخبار النبي ( صلي الله عليه وآله وسلّم) بقتل الحسين (عليه السلام)

- إخبار النبي ( صلي الله عليه وآله وسلّم) بقتل الحسين (عليه السلام) و يوم قتله و محل دفنه

 

• روى ابن عساكر بإسناده عن شداد أبي عمار ، قال : ( قالت أم الفضل بنت الحرث ، زوجة العباس بن عبد المطلب : يا رسول الله رأيت رؤيا أعظمك أن أذكرها لك! ، قال : اذكريها ،

قالت: رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري! ،

فقال صلى الله عليه و سلم : إن فاطمة حبلى تلد غلاماً أسميه حسيناً و تضعه في حجرك ،

قالت : فولدت فاطمة حسيناً ، فكان في حجري أربيه ، فدخل عليّ رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) يوماً وحسين معي فأخذه يلاعبه ساعة ، ثم ذرفت عيناه ! ،

فقلت: يا رسول الله ما يبكيك ؟ ، فقال : هذا جبرئيل يخبرني أن أمتي تقتل ابني هذا ) ، (1).

• روى الحاكم النيسابوري بإسناده عنها : ( أنها دخلت على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، فقالت : يا رسول الله ، إني رأيت حلماً منكراً الليلة ،

قال: و ما هو ؟ ، قالت : إنه شديدٌ

قال : و ما هو ؟ ، قالت : رأيت كأن قطعه من جسدك قطعت و وضعت في حجري ،

فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً ، فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فدخلت يوماً إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فوضعته في حجره . ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تهريقان من الدموع قالت ، فقلت : يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ؟ ،

قال: أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام ، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ، فقلت : هذا ؟ ،

فقال : نعم و أتاني بتربة من تربته حمراء) ، (2).

• روى الخوارزمي بإسناده عنها : ( حين أدخلت حسيناً على رسول الله ، فأخذه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و بكى و أخبرها بقتله إلى أن قال : ثم هبط جبرئيل في قبيل من الملائكة ، قد نشروا أجنحتهم يبكون حزناً على الحسين ، و جبرئيل معه قبضة من تربة الحسين تفوح مسكاً إذفر. فدفعها إلى النبي و قال : يا حبيب الله هذه تربة ولدك الحسين بن فاطمة و سيقتله اللعناء بأرض كربلا ، فقال النبي: حبيبي جبرئيل ، و هل تفلح أمة تقتل فرخي و فرخ ابنتي ؟ ، فقال جبرئيل : لا، بل يضربهم الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم و ألسنتهم آخر الدهر ) ، (3).

• و روى بإسناده عن أسماء قالت : ( فلما كان بعد حول من مولد الحسن ولدت الحسين فجاءني النبي (ص) ، فقال: يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذّن في أذنه اليمنى ، و أقام في اليسرى ، ثم وضعه في حجره و بكى قالت أسماء ، فقلت : فداك أبي و أمي ، ممّ بكاؤك ؟

قال : على ابني هذا ، قلت : إنه ولد الساعة ،

قال : يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي ، ثم قال : يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته ، ثم قال لعلي : أي شيء سميت ابني ؟ ،

قال : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ، و قد كنت أحب أن أسميه حرباً ،

فقال النبي (ص) :  ولا أنا أسبق باسمه ربّي عزّ و جل ،

فهبط جبرئيل (عليه السلام) و قال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ، و يقول علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك ، سمّ ابنك باسم ابن هارون ، قال : ما اسم ابن هارون ؟ ، قال: شبير ،

قال : لساني عربي يا جبرئيل ، قال : سمه حسيناً ،

قالت أسماء : فسماه الحسين ، فلما كان يوم سابعه عق النبي (ص) عنه بكبشين أملحين ، و أعطى القابلة فخذا ، و حلق رأسه ، و تصدّق بوزن الشعر ورقاً و طلى رأسه بالخلوق ، وقال : يا أسماء ، الدم فعل الجاهلية ) ، (4).

- إخبار علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقتل الحسين في كربلاء :

• روى نصر بن مزاحم بإسناده عن هرثمة بن سليم قال : ( غزونا مع عليّ بن أبي طالب غزوة صفّين ، فلمّا نزلنا بكربلا ء صلى بنا صلاة ، فلما سلّم رفع إليه من تربتها فشمّها ، ثم قال : ( واهاً لك أيتها التربة ، ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب ) ،

فلمّا رجع هرثمة من غزوته إلى امرأته و هي جرداء بنت سمير ـ و كانت شيعة لعليّ ـ فقال لها زوجها هرثمة ألا أعجبك من صديقك أبي الحسن ؟ ، لمّا نزلنا كربلاء رفع إليه من تربتها ، فشمها ، و قال : ( واهاً لك يا تربة ، ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ) ، و ما علمه بالغيب ؟ ، فقالت : دعنا منك أيّها الرجل ، فإن أمير المؤمنين لم يقل إلاّ حقاً ، فلمّا بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى الحسين بن عليّ و أصحابه ، قال: كنت فيهم في الخيل التي بعث إليهم ، فلمّا أنهيت إلى القوم و حسين وأ صحابه ، عرفت المنزل الذي نزل بنا عليّ فيه و البقعة التي رفع إليه من ترابها ، و القول الذي قاله ، فكرهت مسيري ، فأقبلت على فرسي حتى وقفت على الحسين ، فسلّمت عليه و حدثته بالذي سمعتُ من أبيه في هذا المنزل ،

فقال الحسين : معنا أنت أو علينا ؟ ،

فقلت : يابن رسول الله لا معك و لا عليك ، تركت أهلي و ولدي أخاف عليهم من ابن زياد ،

فقال الحسين : فولّ هرباً حتى لا ترى لنا مقتلاً ، فوالذي نفس محمد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجلٌ ، و لا يغيثنا إلاّ أدخله الله النا ر،

قال: فأقبلت في الأرض هارباً حتى خفي عليّ مقتله ) ، (5).

• و روى بإسناده عن أبي جحيفة قال: ( جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب ، فسأله و أنا أسمع ، فقال : حديث حدثتنيه عن علي بن ابي طالب ،

قال : نعم بعثني مخنف بن سُليم إلى علي ، فأتيته بكربلاء ، فوجدتُه يشير بيده ، و يقول: (
ها هنا ) ،

فقال له رجل : و ما ذلك يا أمير المؤمنين ؟ ،

قال ثقلٌ لآل محمد ينزل هنا فويلٌ لهم منكم ، و ويلٌ لكم منهم ،

فقال له الرجل : ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين ؟ ،

قال: ويلٌ لهم منكم ، تقتلونهم ، و ويلٌ لكم منهم ، يدخلكم الله بقتلهم إلى النار ) ، (6).

• وقد روي هذا الكلام على وجه آخر: ( أنه عليه السلام قال : فويلٌ لكم منهم ، و ويلّ لكم عليهم ،

قال الرجل : أمّا ويل لنا منهم فقد عرفت ، و ويلٌ لنا عليهم ما هو ؟ ،

قال: ترونهم يقتلون و لا تستطيعون نصرهم ) ، (7).

• و روى بإسناده عن الحسن بن كثير عن أبيه: ( أن عليّاً أتى كربلاء فوقف بها ، فقيل: يا أمير المؤمنين ، هذه كربلاء  ،

قال : ذات كرب و بلاء ، ثم أومأ بيده إلى مكان ، فقال : هاهنا موضع رحالهم ، و مناخ ركابهم ،

و أومأ بيده إلى موضع آخر فقال : هاهنا مهراق دمائهم ) ، (8).

• روى ابن عساكر بإسناده عن أبي عبيد الضبي قال : (دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفّين مع علي ، و هو جالس على دكان له ، و له امرأة يقال لها جرداء ، و هي أشدّ حباً لعلي ، و أشد لقوله تصديقاً ، فجاءت شاة له فبعرت ، فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثاً لعلي!!

قالوا : و ما علم علي بهذا ؟ ،

قال : أقبلنا مرجعنا من صفّين فنزلنا كربلاء ، فصلّى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات و دوحات حرمل ، ثم أخذ كفاً من بعر الغزلان ، فشمّه ثم قال : أوه أوه يقتل بهذا الغائط ، قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ،

قال أبو عبيد ، قالت جرداء : و ما تنكر من هذا ؟ ، هو أعلم بما قال منك ، نادت بذلك و هي في جوف البيت ) ، (9).

- ما روي عن الأئمة الاثني عشر في شهادة الحسين (عليه السلام)
• روى الحضرمي الشافعي بإسناده عن الربيع بن المنذر عن أبيه قال : ( كان الحسين بن علي (رضي الله عنهما) يقول : من دمعت عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة آتاه الله ـ و في رواية بوّأه الله ـ الجنّة ) ، (10).

• روى الشيخ الطوسي بإسناده عن الربيع بن المنذر عن أبيه عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال : ( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة ، إلاّ بوأه الله في الجنّة حقباً ،

قال أحمد بن يحيى الأودي : فرأيت الحسين بن علي في المنام ، فقلت : حدثني محول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عنك أنك قلت: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلاّ بوّأه الله بها في الجنّة حقبا ، قال: نعم قلت ، سقط الإسناد بيني و بينك) ، (11).

• روى الصدوق بإسناده عن إبراهيم بن أبي محمود قال : ( قال الرضا (عليه السلام) إن المحرّم شهر كان أهل الجاهلية ، يحرمون فيه القتال ، فاستحلّت فيه دماؤنا ، و هتك فيه حرمتنا ، و سبي فيه ذرارينا ، و نساؤنا ، و أضرمت النيران في مضاربنا ، و انتهب ما فيها من ثقلنا ، و لم ترع لرسول الله حرمة في أمرنا ، إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، و أسبل دموعنا ، و أذلّ عزيزنا بأرض كرب و بلاء ، و أورثنا الكرب و البلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين  فليبك الباكون ، فإن البكاء يحط الذنوب العظام ،

ثم قال : كان أبي إذا دخل شهر المحرّم لا يُرى ضاحكاً ، و كانت الكآبة تغلب عليه ، حتى يمضي منه عشرة أيّام ، فإذا كان يوم العاشر ، كان ذلك اليوم يوم مصيبته و حزنه و بكائه و يقول :
هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ) ، (12).

• و روى بإسناده عن الريان بن شبيب ، قال : ( دخلت على الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرّم ، فقال لي: يابن شبيب أصائم أنت ؟ ،

فقلت: لا، فقال إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريّا ربّه عزّ و جل فقال : ربّ هب لي من لدنك ذريّة طيّبة ، انّك سميع الدعاء فاستجاب الله له ، و أمر الملائكة ، فنادت زكريّا ، و هو قائم يصلّي في المحراب ، إن الله يبشّرك بيحيى ، فمن صام هذا اليوم ، ثم دعا الله عز و جل استجاب الله له ، كما استجاب لزكريا ،

ثم قال : يابن شبيب إنّ المحرّم ، هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم و القتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ، و لا حرمة نبيها (ص) ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذرّيته ، و سبوا نساءه ، و انتهبوا ثقله ، فلا غفر الله لهم ذلك أبداً ،

يا بن شبيب ، إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فإنه ذبح كما يذبح الكبش ، و قتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيهون ، و لقد بكت السماوات السبع و الأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل ، فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره و شعارهم :
يا لثارات الحسين،

يا ابن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده (عليه السلام) ، إنّه لما قتل الحسين جدي (صلوات الله عليه) ، مطرت السماء دماً و تراباً أحمر ،

يا ابن شبيب ، إن بكيت على الحسين (عليه السلام) حتى تصير دموعك على خديك ، غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيراً كان أو كبيراً ، قليلاً كان أو كثيراً ،

يابن شبيب ، إن سرك أن تلقى الله عزّ و جلّ و لا ذنب عليك ، فزر الحسين (عليه السلام) ،

يا بن شبيب ، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي و آله صلوات الله عليهم ، فالعن قتلة الحسين،

يا بن شبيب ، إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (عليه السلام) ، فقل متى ما ذكرته :
يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً .

يا بن شبيب ، إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا ، و افرح لفرحنا و عليك بولايتنا ، فلو أنّ رجلاً تولى حجراً لحشره الله معه يوم القيامة ) ، (13).

-----------------------------------------------------------------------------------------

الهوامش
1 ـ ترجمة الإمام الحسين من تاريخ مدينة دمشق: ص 183، رقم: 182.

2 ـ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 176، ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين: ج 1 ص 159 والسيوطي في الخصائص الكبرى: ج 2 ص 449 مع فرق يسير.

3 ـ مقتل الحسين: ج 1 ص 162.

4 ـ المصدر: ص 88.

5 ـ وقعة صفين: ص140.

6 ـ وقعة صفين: ص141.

7 ـ وقعة صفّين: ص 141.

8 ـ المصدر: ص 142.

9 ـ ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: ص 187 رقم 237.

10 ـ وسيلة المآل: ص 115 ورواه السمهودي في (جواهر العقدين) العقد الثاني، الذكر العاشر: ص 255.

11 ـ الأمالي: ج 4 ص 72.

12 ـ أمالي الصدوق المجلس السابع والعشرون: ص 128 الحديث: 2.

13 ـ المصدر: ص 129 الحديث 5.


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

هل صحّ حديث (لعن الله من تخلّف عن جيش أسامة) من طرق ...
انتشار التشيّع في الريّ(2)
إخبار النبي ( صلي الله عليه وآله وسلّم) بقتل ...
نقش الخواتيم لدى الأئمة (عليهم السلام)
حياة الإمام علي بن موسى الرضا غريب طوس (عليه ...
وصول سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) إلى الكوفة
أنَّ الذي تصدى لدفن الحسين (ع) ومن كان معه من ...
أحوال مؤمن آل فرعون و امرأة فرعون
وسيلة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان عليه ...
أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام) ورواة حديثه

 
user comment