نظّم التجمع الوطني الوحدوي في البحرين فعالية خاصة تضامنيّة مع عوائل الشهداء مساء أمس السبت.
أمين عام الوحدوي، حسن المرزوق، قال إنّ قيادة الجمعية قرّرت أن تكون باكورة فعاليات التجمع خاصة بالشهداء وعوائلهم “الذين أهدوا الشعب” أغلى ما يملكون.
وتعهد المرزوق باستمرار التجمع بالوقوف إلى جانب الشعب وتضحياته.
والد الشهيد ياسين العصفور
رئيس رابطة عوائل الشهيد، والد الشهيد ياسين العصفور، عبر عن شكره على تنظيم الفعالية، مأمّلا أن يكون التجمع “حاضنة للجميع”، مشيرا إلى الفعاليات التي دوام عليها التجمع فيما سبق.
وأوضح العصفور بأنّ الشهداء “واقع” على الجميع النظر إلى التضحية التي قدّموها من أجل الجميع.
وتساءل العصفور عن الدور الذي يُنتظر تقديمه إلى الشهداء، مشيرا إلى ضعف العطاء الذي يوجّه للشهداء.
وعبّر عن المعاناة التي يمرّ بها عوائل الشهداء في ظلّ عدم وجود العطاء المناسب، بالمقارنة مع الشعارات التي كانت تتردّد من أجل الشهداء، وأوضح بأن الحضور والشعارات تقف عند حدود “الحدث”، مؤكدا بأنّ دماء الشهداء لا تقف عند خصوص الحدث وزمانه.
وحذّر العصفور من الاستسلام والتراجع، وفي حين أكد وجود “طوق” من جانب النظام، فإنه أشار إلى “طوق” آخر يفرضه البعض على نفسه من خلال الاستسلام.
وقال إن أي مكاسب من الثورة لا يمكن الحصول عليها بوجود هذا “الطوق”، وتساءل “أين جماهير الثورة من مراسم تأبين الشهداء”؟!
كما لام العصفور بعض عوائل الشهداء وآبائهم الذين بات حضورهم ضعيفاً ويقتصر على عدد منهم فقط.
وقال العصفور بأن “المصالحة آتية، شئنا أم أبينا”، وهو ما يفتح السؤال عن المكاسب التي يُفترض أن يجنيها الجميع من الثورة، وحذّر بأن الاستسلام لما وصفة بالطوق سيؤدي إلى “الندم” في نهاية المطاف.
ودعا إلى التعامل بجديّة مع ملف الشهداء، وأن يكون حيّاً على الدّوام.
وشدّد على أنّ أية مصالحة لا يمكن أن تكون مقبولة من غير أن تكون هناك “عدالة انتقالية” وتقوم على القصاص من دماء الشهداء.
زوجة الشهيد عبد الكريم فخراوي، قالت إن عوائل الشهداء “المباركة” تحظى بشرف “حمل أمانة الشهداء”.
وأكدت أن عوائل الشهداء لن تتنازل عن الثوابت الواضحة، “ومهما كان الحل”، ف”الدماء لا تدخل في الحلول، والجروح قصاص”.
وقالت إنّ “أية تسوية أو هدنة أو أي انتصار أو انهزام.. لن تدفع عوائل الشهداء للتنازل عن حق القصاص”.
وأوضحت بأن المحاكم الشكلية التي برأت القتلة أو حكمت بأقل ما يستحقون، هي محاكمات لا تُحسب لهذه العوائل، وأضافت “لا تعتبر المحاكمات والتعويضات الجبرية هو الحل المرضي”.
وأكدت استمرار عوائل الشهداء بالمطالبة بحقّ الشهداء وبتفعيل كلّ الخيارات السلمية، والمضي على طريقهم “في العزة والكرامة”.
ووجهت رسالة إلى الجميع بأن عوائل الشهداء “مستمرون”، وأنهم أكثر إصرارا في هذه الطريق.
وتحدث في الفعالية آباء الشهداء حسين الجزيري وعلي الشيخ وعلي عباس ومحمود أبوتاكي، وعدد من النشطاء.
وكرمت جمعية الوحدوي عوائل الشهداء في ختام الفعالية، كما عُرض فيلم قصير بالمناسة.
source : abna24