عربي
Sunday 25th of August 2024
0
نفر 0

مراحل التفسير الموضوعي

لو أراد شخص بحث موضوع من وجهة نظر القرآن و العترة ، يجب على الأقل قطع ستة مراحل تحقيقية حتى يشخص رأي الإسلام حول ذلك الموضوع . المرحلة الأولى :
مراحل التفسير الموضوعي

لو أراد شخص بحث موضوع من وجهة نظر القرآن و العترة ، يجب على الأقل قطع ستة مراحل تحقيقية حتى يشخص رأي الإسلام حول ذلك الموضوع .
المرحلة الأولى :

بجمع الآيات الواردة في ذلك المجال . في هذه المرحلة يجب ان يكون لديه من الخبرة و الاطلاع على القرآن الكريم ما يمكنه من استخراج جميع الآيات ، التي لها دخل في الموضوع ـ نفياً و إثباتاً ـ و لايكتفي في هذا الصدد بخصوص الآيات ، التي تتضمن ذلك الموضوع لفظاً ، بل يجعل المحور في جمع الآيات هو المحتوى ، و ليس اللفظ .
المرحلة الثانية :

ينسّق الآيات التي جمعت ، أي يقوم بترتيب المطلقة مع المقيدة ، و العامة مع الخاصة ، و المجملة مع ( المبينة ) ، و المتشابهة مع المحكمة ، و الأجزاء المناسبة إلى جانب بعضها البعض ، كي يحصل النتائج الصحيحة من دراسة الآيات .
المرحلة الثالثة :

يصل الدور إلى سيرة العترة الطاهرة ، فيجمع الروايات الواردة في هذا المجال ـ نفياً و إثباتاً ـ سواء كانت الروايات أقوالاً للمعصومين عليهم السلام أو أفعالاً صادرة منهم .
المرحلة الرابعة :

يرتب بين هذه الروايات المجموعة أي يقرن المطلقة بالمقيدة ، و العامة مع الخاصة و المحكمات الروائية مع المتشابهات ، و الناسخة مع المنسوخة و المجملة مع المبينة ، و يجب أن يقوم في كل موضوع بنفس العمل الذي يعمل في الاستنباط الفقهي ، لكي يستطيع تحصيل النتائج الصحيحة من بحث الروايات .
المرحلة الخامسة :

يستخرج النتائج المتعددة التي حصلت من الآيات بصورة قاعدة مهمة ، و يقدم كذلك الثمرات المتنوعة الحاصلة من الروايات بصورة قاعدة جامعة .
المرحلة السادسة :

يقوم في هذه المرحلة بترتيب نهائي بين النتائج الحاصلة من القرآن ، و الثمرات المستنبطة من الروايات ، لكي يستنبط موضوعاً منسجماً مع القرآن و العترة .

إذا قطع هذه المراحل التحقيقية ، و أراد أن يتكلم حول الموضوع ، فإن الأدب الديني و الاحتياط العلمي ، يقتضيان أن يقول ، إن مقتضى هذه الآية هو هذا ، أو ان مقتضى هذه الرواية هو هكذا ، لا أن يقول ، الإسلام يقول هكذا . و إذا أراد نقل رأي الإسلام لايسنده إلى نفسه . و ينقل حصيلة تحقيق المحققين ، الذين قطعوا هذه المراحل الاستنباطية الست ، و يقول ان محققينا كان هذا رأيهم ، و ان نظر الإسلام في هذا المجال هو هذا .

اية الله جوادي املي


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

فی معرفة المعاد
عدم التناسخ بين النفس والبدن
المُناظرة السادسة عشر /مناظرة الشيخ معتصم سيد ...
التقية في الإسلام
ما معنى الحديث القائل "الحسود لا يسود"؟ هل هو ...
ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند ...
خطبة الاشباح لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ).
الإسلام والإيمان :
مصطلحات فی العقیدة
جعل القيمومة للرجل (1)

 
user comment