عربي
Wednesday 13th of November 2024
0
نفر 0

الأحاديث الشريفة الواردة في فضائل و مقامات الصديقة الطاهرة الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم { الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}. والصلاة والسلام على خير خلقه، وأشرف بريته، محمد المصطفى وآله الطيبين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وبعد. أهل بيت النبي {صلى الله عليه وسلم} هم: بنو هاشم ؛ علي بن أبي طالب وولده وذريته ، وفاطمة وولدها وذريتها ،
الأحاديث الشريفة الواردة في فضائل و مقامات الصديقة الطاهرة الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء (ع)

 بسم الله الرحمن الرحيم { الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}. والصلاة والسلام على خير خلقه، وأشرف بريته، محمد المصطفى وآله الطيبين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وبعد. أهل بيت النبي {صلى الله عليه وسلم} هم: بنو هاشم ؛ علي بن أبي طالب وولده وذريته ، وفاطمة وولدها وذريتها ، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما ، وجعفر الطيار وولده وذريته ، وحمزة وولده والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم ؛ هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،

* * * * * * * * * * * *

 مقام من مقامات الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بنت رسول الله: {صلى الله عليه وآله}:سيدة نساء العالمين التي نالت منزلة رفيعة عند الله في القرآن {،إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها{،فما هذا المقام؟ سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة، وديعة المصطفى {صلى الله عليه وآله {، وآله حليلة المرتضى {عليه السلام{، فاطمة الزهراء{عليه السلام}: حجة الله على العالمين.عن عائشة : قال النبي {ص}: {لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعة خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة{، المكتبة الشاملة - الأمالي للطوسي،

* * * * * * * * * * * *

 قال رسول الله {ص}: " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " إنه اسم عظيم ومقدس، ارتبطت به العظمة والقداسة منذ أن ارتبط هذا الاسم بشخصية هذه السيدة الطاهرة بنت رسول الله ورحمة للعالمين محمد بن عبد الله {صلى الله عليه وآله{، وسلم. وقدسيتها {عليها السلام{، ذاتية ، نابعة من أعماق كيانها النوراني الذي فطرها الله عليها، وعجنها بها حتى تأهلت لذلك أن تنال وسام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين من أبينا آدم عليه السلام إلى قيام يوم الدين. فهي سلام الله عليها بهرت العقول والألباب، وخسئت الأنظار والأبصار عندما أرادت أن تتطلع على عظمتها، وترنو إلى جلالها، لتعرف من هي فاطمة الزهراء عليها السلام، فإنه لا أحد يعلم من هي إلا ربها وأبوها وبعلها وبنوها الأئمة الأطهار {عليهم السلام{. يكفيها فخراً قوله تبارك وتعالى لوالدها: { يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك.. ولولا علي لما خلقتك.. ولولا فاطمة لما خلقتكما }

زَهْرَاءُ يا اُنسَ الوجُودِ ورُوحِهِ        غَنّتْكِ    أسْرَابُ   البَهاءِ   تعلُّقا
وتلمْلمَتْ زُمَرُ الحُروفِ لتَحْتفي        في   يَومِ   ميلادِ  البتولِ  تنمُّقا
لتُغرِّدَ   اللحنَ   الرّخيمِ  بمحفلٍ        جُمِعتْ بها الأنوارُ عندَ المُلتقى
هي عنصرٌ تكويني من ألطافها        نبتَ  الوجودُ وأينعت فيه البقاء
هي   اُمُ  كلُ  الكائناتِ  لفضلها        سجدتْ  طخومُ الشاهقاتِ ترققا
هي    فاطمُ    زهراءُ   حسبها        أنها حوتْ النبوةَ والولاية مرفقا
وهي  الرضية  ما باهل الهادي        بها سادت نساء العالمين تسامقا

هي الكوكبُ الدّري.. والكوثرُ الفيّاضُ... تزهرُ لأهل السماء كما تزهرُ النجومُ لأهل الأرض يغضب الله لغضبها... ويرضى لرضاها إنها سيدة نساء العالمين... إنها فاطمة الزهـراء.

* * * * * * * * * * * *

 الحديث: 1} ــــ « مقامها:{عليها السلام}:عند الله تعالى إن من المقامات التي خصت بها فاطمة الزهراء{عليها السلام}هو مقام الرضا أي إن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها . حيث جاءت الكثير من الروايات الشريفة المأثورة عن الرسول وأهل بيته {عليهم السلام{، لتؤكد هذه المنقبة العظيمة للصديقة الشهيدة..« القرآن و مقامات فاطمة: {عليها السلام}: الصفحة 12- الصفحة 13- إذا كُنا في مقام البحث عن مقامات فاطمة {عليها السلام}، فانّ القرآن قد تكفّل ذكر بعض فضائلها، إذ أمكن تتبع ما نزل من القرآن في شأنها{عليها السلام}،{1}، فاجتمعت أكثر من ستين آية تشهد لها بالفضل والفضيلة والمقام المنيع في الدين والأصل الأصيل في الاعتقاد على كل مكلّف التدين به وان لها من الحقوق الجمّة اللازم التسليم بها عدا ما اشتركت مع آل البيت{عليهم السلام} من آيات صريحة، فحسبنا ما ذكره القرآن من شهادة، فهل بعد شهادة الله شهادة؟ وهل بعد تزكيته تزكية؟ فطوبى لها من ذكر خالد، وحسنُ مآب، ورفيع مقام الهي.» مقامها {عليها السلام{، يوم القيامة إن أفضل مقام تعطى فاطمة: {عليها السلام}: يوم القيامة هو مقام الشفاعة الكبرى والذي من خلال هذه المنزلة يظره قدر ومقام فاطمة عند الله تعالى يوم القيامة وأمام الخلائق جميعاً، فلقد ورد في تفسير فرات ... فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله عزوجل : يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول : يا رب ! أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة. قال أبو جعفر {عليه السلام{، والله ـ يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء . فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ؛ فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة . قال أبو جعفر عليه السلام: ـ والله ـ لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى: { فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم } فيقولون : { فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين}.{1}.

 * * * * * * * * * * * *

 الحديث: 2} ــــ « فاطمة: {عليها السلام}: و حجّيتها على الأئمة{عليهم السلام} الصفحة 16-الصفحة 17- الجهة الأولى: حجّيتها على الأئمة(عليهم السلام} لما كانت علّة الخلق هي عبادة اللّه تعالى لقوله: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}{1} فانّ العبادة لا تتم إلا بمعرفته تعالى، ومعرفته لا تتم إلا برسله وأوليائه، إذ هم حججه على العباد في كل زمان فهم الطريق إليه والمسلك إلى سبيله. عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله{عليه السلام}.قال: "إنما أثبتنا أن لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه، ثبت أن له سفراء في خلقه، يُعبّرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم، وما به بقاؤهم وفى تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جلّ وعزّ وهم الأنبياء{عليهم السلام} وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين ___ 1- الذاريات: 56.»{2}.

 * * * * * * * * * * * *

 الحديث: 3} ــــ « للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب في شيء من أحوالهم، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان ممّا أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علمٌ يدلّ على صدق مقالته وجواز عدالته"{1}. فالحجّة إذن هو الدليل إلى الله تعالى يُحذّر به عباده وينذرهم ويهديهم. فمقام الحجية إلهي تصل بوساطته العلوم الإلهية اللدن نيّة إلى عباده. وإذا كان أهل البيت{عليهم السلام{، حجج الله على خلقه فانّ أمّهم فاطمة حجة الله عليهم، وهي ما صرّحت به رواية العسكري{عليه السلام}: "نحن حجة الله على الخلق، وفاطمة{عليها السلام} حجّة علينا"{2}، ويشهد لهذا المعنى ما ورد عن مصادر علومهم {عليهم السلام} كالجفر والصحيفة والجامعة، وأن منها مصحف فاطمة{عليها السلام} مما يدلّ على كونها واسطة علمية بين الأئمة{عليهم السلام} وبين اللّه تعالى في العلم المحفوظ فى مصحفها المتعلق بما يكون إلى يوم القيامة، فهي حجة في هذا العلم الجم على الأئمة{عليهم السلام} يأخذون به، نظير حجية النبي(صلى الله عليه وآله}،»{3}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 4} ــــ « مقام الزهراء :{عليها السلام}: ومنزلتها عند الله وعند الرسول {صلى الله عليه وآله وسلم{، قال النبي {صلى الله عليه وسلم} : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة { رواه البخاري } وقال {صلى الله عليه وسلم { لفاطمة}: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين { رواه البخاري } وقال {صلى الله عليه وسلم{، فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها فقد أغضبني { رواه البخاري } . « إنّ من المقامات التي خصت بها فاطمة الزهراء {عليها السلام{، هو مقام الرضا أي أن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، حيث جاءت الكثير من الروايات الشريفة المأثورة عن الرسول وأهل بيته {عليهم السلام{، لتؤكد هذه المنقبة العظيمة للصديقة الشهيدة. وهذا مما يدل على كونها ذو مقام عالي وشريف سامي لها عند الله تعالى : إذ لا معنى أن يرضى الله لشخص من دون أن يكون له عند الله منزلةً وكرامةً عليه، وهذا مما يساعد عليه العرف ألعقلائي إضافة إلى الشواهد القرآنية الكثيرة على هذه المسألة، فنحن نجد من خلال الممارسات الحياتية إن الكثير من الأصدقاء مثلاً يرضون لرضا شخص معين بالحق ويقبلون شفاعته وتوسطه أو رضاه عن شخص معين لحل مشكلة ما، وكذلك الحال في الغضب، وعلى هذا الأساس تكون فاطمة كريمة عند الله تعالى لعلو شأنها ومنزلتها عنده لذلك يرضى لرضاها ويغضب لغضبها. عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "يا فاطمة أن الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك"{[1]}. وكذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: "يا فاطمة أبشري فلك عند الله مقامٌ محمودٌ تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتُشفعين"{ [2]}. ويظهر أيضاً مقامها عند الباري عز وجل من خلال الحديث الطويل الذي يروى عن أهل بيت العصمة عن الله تعالى حيث يقول الباري عز وجل: "يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آلية على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار"{ [3]} فأي منزلة ومقام لها عند الله تعالى بحيث يقسم الله تعالى بعزته وجلاله أن لا يعذب بالنار شيعة الزهراء ومحبيها، وهذا الحديث له مقام عالي يثبته حديث آخر ورد في شفاعة الزهراء {ع} في يوم القيامة وإعطاء الكرامة العظمى لها آنذاك. ومن المقامات الأخرى لها {ع} هو علة الإيجاد أي أنها كانت علة الموجودات التي خلقها الباري عز وجل وكما ورد في الحديث الذي يقول فيه الباري عز وجل: "يا أحمد! لولاك لم خلقت الأفلاك، ولولا علي لم خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما"{ [4]}. ولا نريد الوقوف مع هذا الحديث الآن بل نترك بحثه إلى الفصول القادمة من هذا الكتاب، وكثيرة هي المناقب والمقامات التي لها عند الله تعالى. المصدر: الأسرارُ الفاطِمَيةُ / الشيخ محمد فاضل المسعودي. .»{4}.

* * * * * * * * * * * *

 الحديث: 5} ــــ «مقامها: {عليها السلام}: عند الملائكة في حديث طويل،« فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر، الذي قد أشرقت به السموات والأرض ؟ فأوحى الله إليها : هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة {عليها السلام{،ابنة حبيبي، وزوجة وليّي وأخو نبيّي وأبو حججي على عبادي، أُشهدكم ملائكتي أنّي قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة ». وهذا يعني إنها {عليها السلام{، لها مقام النور الزاهر عند الملائكة فهم يعرفونها في السماء بالنور الزاهر الذي أزهرت السماوات والأرض بنورها ولأجل ذلك سميت بالزهراء.»{5}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 6} ــــ « مقامها: {عليها السلام}: أما عند الأنبياء فهذا ما يدل عليه الحديث المأثور عن أهل بيت العصمة {عليهم السلام{، الذي يقول: ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى، حيث يظهر من هذا الحديث أن لها مقام سامي عند الأنبياء لأنه ما تكاملت نبوتهم حتى أقروا بمنزلتها ومقامها وفضلها ومحبتها. عند الأنبياء والنبي محمد {محمد صلى الله عليه وآله{، أدلة نبوة نبينا محمد {ص} الأدلة على نبوة نبينا {ص} كثيرة، وصدقه {ص} متواتر بشهادة الصديق والعدو، ولذلك صدقناه في قوله إن الله تعالى أوحى إليه وبعثه رسولا إلى العالمين. ومن أدلة صدقه: القرآن وكفى بها دليلا على نبوته {ص} في إعجازه البلاغي والعلمي والغيبي، وأوجه إعجازه الأخرى. ومنها: معجزاته الكثيرة المتواترة. ومنها: إخباره بالمغيبات التي تحققت وما زالت تتحقق إلى عصرنا. ومنها: شخصية علي {ع} التي رباها وخرجها النبي {ص} للناس، فهو معجزة للنبي {ص} متعددة الوجوه، في شجاعته وعلمه وإنسانيته، وجوانب شخصيته. روايات أهل السنة حول وجود النبي { ص} قبل عالم الخلقة المادية ولم يكن الأمر مقتصرا على الشيعة فقد روى الترمذي في أواخر سننه بسنده عن أبي هريرة قال:« قالوا: يا رسول الله! متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد». قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح." وأقر الألباني بصحته. { صحيح سنن الترمذي ج3 ص484 ح3609} قال المبارك فوري تعليقا على هذا الحديث: " قال: "وآدم بين الروح والجسد" أي وجبت لي النبوة والحال أن آدم مطروح على الأرض صورة بلا روح، والمعنى أنه قبل تعلق روحه بجسده". { تحفة الأحوذي ج10 ص56} ولكن الألباني في موسوعته سلسلة الأحاديث الصحيحة ج4 ص471 لم ينقل لفظا آخر للحديث صحيح السند ورواه الحاكم النيشابوري بسنده عن ميسرة الفجر، قال: قلت لرسول الله { ص}:« متى كنت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد». وعلق عليه الحاكم بالقول: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". قال الذهبي في التلخيص: صحيح. { المستدرك على الصحيحين ج2 ص665 من الطبعة المحققة من قبل: مصطفى عبد القادر عطا، وج2 ص609 من الطبعة التي أشرف عليها: يوسف عبد الرحمن المرعشلي} وكذلك رواه بهذا اللفظ ابن أبي شيبة في مصنفه ج7 ص330 الحديث الأول من باب ما جاء في مبعث النبي وهو الباب الرابع من كتاب المغازي برقم 36542، والطبراني في المعجم الكبير ج20 ص353. وهذا الحديث يؤكد على أن النبي { ص} كان له نوع من الوجود قبل خلق آدم من الوجود المادي ومن الماء والطين. لهذا السبب ترى محبة فاطمة الزهراء{ع{، في قلوب الأنبياء والمرسلين فهذا ما يدل عليه الحديث المأثور عن أهل بيت العصمة {عليهم السلام{، الذي يقول : ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى. حيث يظهر من هذا الحديث أن لها مقام سامي عند الأنبياء لأنه ما تكاملت نبوتهم حتى أقروا بمنزلتها ومقامها وفضلها ومحبتها، واللطيف هنا إنما الإقرار يكون عند من له الحق على الآخرين، وعليه يكون الأنبياء أقروا لله تعالى - لأنه هو صاحب الحق عليهم - بفضلها ومحبتها، أما عند النبي {صلى الله عليه وآله{، فان مقامها رفيع ولو أردنا أن نكتب عن مقامها عند الرسول لاحتجنا إلى مجلدات في هذا الأمر ولكن على ما يسعنا المقام نقول : إن مقامها يظهر من خلال أحاديث الرسول {صلى الله عليه وآله{، نفسه حيث تارة يقول فداك أبوك ومرة أخرى يقول لها أُم أبيها، وأخرى بضعة مني ولحمها لحمي ودمها دمي ولكن الأهم من هذا كله فإنها {عليها السلام {، يكفي من مقامها ومنزلتها عند الرسول {صلى الله عليه وآله انه{، قال في حقها : « من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ». وأيضاً قوله {صلى الله عليه وآله} : « ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني، لأنك منّي وأنا منك، وأنت بضعة من وروحي التي بين جنبيّ »، ثم قال {صلى الله عليه وآله وسلم} : « إلى الله أشكو ظالميك من أمتي.»{6}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 7} ــــ « الحمد لله فاطر السماوات والأرضيين ، خالق فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين ، والصلاة والسلام على أبيها محمّد الأمين، سيّد الأنبياء والمرسلين ، حبيب الله وخاتم النبيّين، وعلى بعلها أمير المؤمنين عليّ سيّد الأوصياء وإمام المتّقين ، وعلى أولادهما الأئمة الميامين أهل البيت الطاهرين،{صلوات الله عليهم أجمعين{، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين . قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم ومبرم خطابه العظيم : {إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّركُمْ تَطْهيراً الأحزاب: 33. }{2}. قال رسول الله {صلى الله عليه وآله} : « لو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة ، بل هي أعظم . فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً »{3}، روى السمهودي بإسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله { صلى الله عليه وآله } لفاطمة : { إن الله غير معذبك ولا ولدك ، وفي رواية أخرى : ولا أحداً من ولدك } {7}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 8} ــــ «أقوال للرسول الله محمد: { صلى الله عليه وآله }: بحق فاطمة الزهراء1- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله}: { إذا كانَ يَوْمُ القيامَةِ نادى مُنادٍ: يا أَهْلَ الجَمْعِ غُضُّوا أَبْصارَكُمْ حَتى تَمُرَّ فاطِمَة } 2- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }:{ كُنْتُ إذا اشْتَقْتُ إِلى رائِحَةِ الجنَّةِ شَمَمْتُ رَقَبَةَ فاطِمَة } 3- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }:{ حَسْبُك مِنْ نساءِ العالَميَن أَرْبَع: مَرْيمَ وَآسيَة وَخَديجَة وَفاطِمَة }4- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }:{ يا عَلِي هذا جبريلُ يُخْبِرنِي أَنَّ اللّهَ زَوَّجَك فاطِمَة }5- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }:{ ما رَضِيْتُ حَتّى رَضِيَتْ فاطِمَة }6- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { يا عَلِيّ إِنَّ اللّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكَ فاطِمَة } 7- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { إِنّ اللّهَ زَوَّجَ عَليّاً مِنْ فاطِمَة } 8- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { كُلُّ بَنِي أُمّ يَنْتَمونَ إِلى عُصْبَةٍ، إِلاّ وُلدَ فاطِمَة }9. قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { كُلِّ بَنِي أُنثى عصْبَتُهم لأَبيهِمْ ماخَلا وُلْد فاطِمَة } 10- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { أَحَبُّ أَهْلِي إِليَّ فاطِمَة }11- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { خَيْرُ نِساءِ العالَمين أَرْبَع: مَرْيَم وَآسية وَخَدِيجَة وَفاطِمَة }12- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله}: { سيّدَةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ فاطِمَة } 13- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { إذا إشْتَقْتُ إلى ثِمارِ الجنَّةِ قَبَّلتُ فاطِمَة }14- قال رســـول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { كَمُلَ مِنَ الرِّجال كَثِيرُ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النساءِ إِلاّ أَرْبَع: مَرْيـــم وَآسِيَة وَخَديجـــَة وَفاطِمـــَة }15- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ: عَليٌّ وَفاطِمَة }16- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله}: { أُنْزِلَتْ آيَةُ التطْهِيرِ فِيْ خَمْسَةٍ فِيَّ، وَفِيْ عَليٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفاطِمَة } 17- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { أَفْضَلُ نِساءِ أَهْل الجَنَّةِ: مَرْيَمُ وَآسيةُ وَخَديجَةُ وَفاطِمَة } 18- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الجَنَّةَ فاطِمَة } 19- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { المَهْدِيِ مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلدِ فاطِمَة }20- قال رســـول اللّه { صلى الله عليه وآله }: { إنّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ فَطـــَمَ ابْنَتِي فاطِمَـــة وَوُلدَهـــا وَمَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة }21- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله }:{ فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي }22- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله}:{ فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي، يُريبُنِي ما رابَها، وَيُؤذِيني ما آذاهَا}23- قال رسول اللّه { صلى الله عليه وآله}:{فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّ يَسُرُّنِي ما يَسُرُّها.»{8}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 9} ــــ « الزهراء أحب الناس إلى النبي: {صلى الله عليه وسلم}: اخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال ، قال علي : { يا رسول الله ، أينا أحب إليك ، أنا أم فاطمة ، قال { {صلى الله عليه وسلم{، فاطمة أحب إلى منك ، وأنت اعز علي منها } . وروى ابن عبد البر في الاستيعاب سئلت عائشة ، رضي الله عنها ، أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : { فاطمة ، قيل فمن الرجال ، قالت زوجها إذ كان ما علمه ، صواما قواما } . وروى الحاكم في المستدرك ، وصححه بسنده عن جميع بن عمير، قال : دخلت مع أمي على عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب ، وهي تسألها عن علي ، فقالت : {تسألينني عن رجل ، والله ما اعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله { صلى الله عليه وسلم{، من علي ، ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله { صلى الله عليه وسلم{، من فاطمة}. وروى الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه انه دخل على فاطمة ، رضي الله عنها ، فقال : { يا فاطمة والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله { صلى الله عليه وسلم منك{ ، والله ما كان احد من الناس بعد ابكي { صلى الله عليه وسلم{، أحب إلي منك } . وروى عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت ، قلت يا رسول الله ، مالك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها مانك تريد أن تلعقها عسلا ، فقال { صلى الله عليه وسلم} : انه لما اسري بي أدخلني جبريل الجنة فناولني تفاحة فأكلتها ، فكلما اشتقت إلى تلك التفاحة قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها رائحة تلك التفاحة } . وروى المحب الطبري في { ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى } عن أسامة بن زيد عن علي قال قلت : يا رسول الله ، أي اهلك أحب إليك ، قال {صلى الله عليه وسلم{، فاطمة بنت محمد } . وروى ابن عساكر عن علي عن النبي {صلى الله عليه وسلم{، انه قال : {أحب أهلي إلي فاطمة } . وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبة الخشني{ قال : { كان رسول الله { صلى الله عليه وسلم{، إذا رجع من سفر أو غزاة ، أتى المسجد فصلى ركعتين ، ثم ثنى بفاطمة ، ثم يأتي أزواجه } . وعن ابن عمر بسنده انه قال إن النبي { صلى الله عيه وسلم {، كان إذا سافر كان آخر الناس عهدا به فاطمة ، وإذا قدم من سفر كان أول من الناس به عهدا فاطمة رضي الله تعالى عنها }. وروى المحب الطبري في الذخائر عن ثوبان انه قال { كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم{، إذا سافر ، آخر عهده إتيان فاطمة ، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة ، {عليها السلام }. وروى الطبراني والهيثمي عن ابن عباس قال : { دخل رسول الله{ صلى الله عليه وسلم{، على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي سكتا ، فقال لهما النبي { صلى الله عليه{، وسلم مالكما ، كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتا ، فبادرت فاطمة فقالت : بابي أنت يا رسول الله ، قال هذا { مشيرة إلى علي } أنا أحب إلى رسول الله { صلى الله عليه وسلم{، منك ، فقلت : بل أنا أحب إلى رسول الله{ صلى الله عليه وسلم{، منك ، فتبسم رسول الله { صلى الله عليه وسلم{، وقال يا بنية رقة الولد ، وعلي اعز علي منك.»{9}. المصدر:في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين - محمد بيومي ص 156 : - * * * * * * * * * * * * الحديث: 10} ــــ «إن السيدة الشهيدة الطاهرة فاطمة الزهراء: {سلام الله عليها}:والنبيّ المصطفى محمد {صلى الله عليه وآله{, والإمام عليّ {سلام الله عليهما{، يأتون في المرتبة الأولى. وإن من لوازم مقام السيدة فاطمة الزهراء {سلام الله عليها {، مسألة الولاية التشريعية والولاية التكوينية؛ فإذا ما قالت السيدة الزهراء {سلام الله عليها شيئاً، يصبح من الواجب على جميع الأنبياء المرسلين والأولياء والملائكة وسائر الخلق من الإنس والجان أجمعين ، الامتثال له، كما أكده حديث الإمام الباقر سلام الله عليه، فهي {سلام الله عليها{، حجّة على النساء والرجال.» من كلمات السيد المرجع دام ظله{10}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 11} ــــ «فضل سيدتنا فاطمة الزهراء {عليها السلام}: على مريم وعلى الأنبياء {عليهم السلام{، لأن إخواننا المسلمين إجماعهم على تفضيل مريم بالكتاب المبين لقوله تعالى {يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ} {آل عمران:42} ما المعارضة وما به تدفعهم؟ فإذا أوردنا عليهم الأحاديث المستندة في صحاحهم من قوله {صلى الله عليه وآله{، فاطمة بضعة مني” وغيره من الأحاديث وما أخبر به {صلى الله عليه وآله{، في حديث ابن مسعود، يؤولونها ويصرفونها ويدفعونها بالآية المحكمة، وبعضهم من يفضل عائشة بنت أبي بكر على فاطمة {عليها السلام}. أقول: أما تفضيل فاطمة {عليها السلام{، على مريم بنت عمران فاعلم أن الله سبحانه شرف نساء النبي {صلى الله عليه وآله {،لانتسابهن إليه على جميع النساء إن اتقين واجتنبن المعاصي والسيئات وصرن معصومات طاهرات في قوله تعالى {يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَ} {الأحزاب:32}. وهي عموم بدلي ووقوع النكرة في سياق النفي يفيد العموم ألاستغراقي، والمعنى يا نساء النبي لا تساويكن أحد من النساء في الفضل والسابقة من جميع نساء الأولين والآخرين والسابقين واللاحقين إلى يوم القيامة ممن يطلق عليه النساء إن كنتن متقيات، ولا تكن كذلك على الحقيقة إلا إذا كنتن معصومات، وذلك لشرف الانتساب، فالمعصومة من نسائه أشرف من المعصومات من سائر النساء لمزية النسبة وتساوي العصمة، فإذا كان الأمر كذلك الأمر في النساء الأجنبيات اللاتي حصل لهن النسبة بمجرد المصاهرة والنكاح فما ظنك بأولاده من البنين والبنات، إذ كانوا معصومين من الذنوب مطهرين من العيوب ومسددين من عند علام الغيوب، لكون الولد جزء للوالد من سنخه وجوهر ذاته ولطيفة سره والسلالة منه، أما سمعت الله تعالى رد على الكفار لما قالوا إن الملائكة بنات الله قال سبحانه {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً} { الزخرف:15} فأثبت أن البنت جزء للوالد ومشاكلة له، ولا ريب أن النسبة في هذا المقام أعظم والالتصاق أشد وأكثر ولا يشك فيه من له أدنى عقل وفكر وروية، وقد شهد الله تعالى على عصمة موالينا من كل رجس وقذارة في آية التطهير إلى فاطمة الزهراء {عليها السلام{، في آية التطهير وأنه تعالى قد تولى بنفسه إذهاب الرجس عنها وتطهيرها من كل رجس وقذارة في آية التطهير، وقد اتفق بين المسلمين كافة أن الزهراء {عليها السلام{، من أهل البيت، فإذا ثبت تقواها وطهارتها وعصمتها وجب أن لا تساويها أحد من النساء الأولين والآخرين كرامة لرسول الله { صلى الله عليه وآله{، وكرامة لها، لما عرفت حرمة رسول الله {صلى الله عليه وآله ولم تهتك حجابه بمعصيتها إياه في صغيرة ولا كبيرة ولا يضاهيها أحد فوجب حينئذ تخصيص آية مريم {وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ} بعالمها لا مطلقا حتى تتم هذه الشرافة لرسول الله {صلى الله عليه وآله}.راجع هذا العنوان، { فضل الزهراء {ع} على مريم وعلى الأنبياء.» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا مورد أخر عن السيدة الشهيدة فاطمة الزهراء والسيدة مريم بنت عمران {عليها السلام}: خمسون موردا من موارد التساوي بين فاطمة {عليها السلام} ومريم {عليها السلام} الأول: كان عمران أبو مريم نبيا {1}، وفاطمة الزهراء {عليها السلام} بنت خاتم الأنبياء وأفضلهم. الثاني: خلق الله مريم {عليها السلام} من النفخة وروح القدس، وخلق فاطمة الزهراء {عليها السلام} من فواكه الجنة والعرق المطهر لجبرائيل وما انتزعه من الصلب الطاهر المقدس لرسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم}. الثالث: تحدثت مريم {عليها السلام} في رحم أمها حنة - كما في روايات العامة وبعض روايات الخاصة - وكذلك كانت فاطمة تتحدث دائما في رحم أمها خديجة الطاهرة. الرابع: كانت مريم عابدة حقا وخادمة لبيت الله، وكانت فاطمة الزهراء {عليها السلام} عابدة تقوم في محرابها فتؤدي حق العبودية كما ينبغي. الخامس: نذرت أم مريم ما في بطنها محررا، وكذا فعلت خديجة الطاهرة كما مر في الحديث سابقا. السادس: أنجى الله مريم من مكائد نساء اليهود، كما أنجى فاطمة {عليها السلام} من مكائد نساء اليهود وغيرهن. السابع: طهر الله مريم، كما طهر فاطمة وآتاها العصمة. الثامن: عد النبي {صلى الله عليه وآله وسلم) مريم في النساء الكمل، وسمى فاطمة الزهراء {عليها السلام}«الكاملة».

 ______________________

{1} ومنهم من فسر قوله تعالى {آل عمران} بعمران أبي مريم، وقد وردت الأخبار عن الباقر (عليه السلام} تنص على نبوته كما في البحار. [البحار 14 / 202 ح 14] {من المتن}،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخصيصة الثانية عشر من الخصائص الخمسين في أن فاطمة {عليها السلام} أفضل من الحسنين {عليهما السلام}، والاختلاف في ذلك... 560 الخصيصة الثالثة عشر من الخصائص الخمسين في حالات مريم بنت عمران... 571 الخصيصة الرابعة عشر من الخصائص الخمسين في حالات السيدة حواء وسارة وآسية ومقارنتهن بفاطمة {عليها السلام}... 586

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 3752 - الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج 1 2 الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج 1 {11}.

 * * * * * * * * * * * *

الحديث: 12} ــــ «مقامها: {عليها السلام}: عند الأئمة ورد عن الإمام الحسن العسكري {عليه السلام{، أنه قال : « نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة الله علينا » وهذا الحديث من الأحاديث العظيمة الذي أعطى لفاطمة {عليها السلام{، وعلى لسان حفيدها الحسن العسكري {عليه السلام{، أكبر شهادة عظمى بحقها، وسيأتي مفصلاً البحث حول هذا الحديث الشريف. ويظهر من خلال حديث أخر عظم منزلة ومقام فاطمة عند الأئمة {عليهم السلام{، حيث خرج من الناحية الشريفة عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أنه قال : « وفي ابنة رسول الله {صلى الله عليه وآله لي{، أسوة حسنة... » فأي مقام يظهر لنا من خلال هذا التوقيع الشريف والذي بين فيه الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف أن له أسوة حسنة بفاطمة أي اتخذها قدوة له يتأسى بها في المعضلات والمصائب. وهناك الكثير من المقامات التي اشتركت الزهراء {عليها السلام{، مع الأئمة فيها من حديث كونهم الصراط المستقيم واشتراكها معهم فيه وكذلك كونهم الكلمات التي تلقاها آدم {عليه السلام{، لتوبته واشتراكها معهم في المباهلة مع وفد نجران والذي تدل على أنها كانت قطب الرحى الذي دار في المباهلة وكونها الشجرة الطيبة واشتراكها في النور معهم والتطهير في آية التطهير... الخ من المناقب والمقامات العالية لها {عليها السلام{، ولقد تظافرت الروايات الشريفة على هذه المقامات.»{12}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 13} ــــ «مقامها {عليها السلام{، يوم القيامة إن أفضل مقام تعطى فاطمة: {عليها السلام }: إنّ من المقامات التي خصت بها فاطمة الزهراء {عليها السلام{، هو مقام الرضا أي أن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، حيث جاءت الكثير من الروايات الشريفة المأثورة عن الرسول وأهل بيته {عليهم السلام{، لتؤكد هذه المنقبة العظيمة للصديقة الشهيدة..« إن أفضل مقام تعطى فاطمة {ع{، يوم القيامة هو مقام الشفاعة الكبرى والذي من خلال هذه المنزلة يظره قدر ومقام فاطمة عند الله تعالى يوم القيامة وأمام الخلائق جميعاً، فلقد ورد في تفسير فرات... فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله عزوجل : يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول : يا رب ! أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة . قال أبو جعفر عليه السلام : والله.. يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ؛ فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة. قال أبو جعفر عليه السلام : والله.. لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى : { فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم} فيقولون : { فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين{. قال أبو جعفر عليه السلام : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا { ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه وأنهم لكاذبون }. المصدر : " الأسرار الفاطمية " من تأليف / محمد فاضل المسعودي.»{13}.

* * * * * * * * * * * *

 14} ــــ « مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين: « مقامها :{عليها السلام}:روى ابن الصبّاغ المالكي عن مجاهد ، قال : خرج النبي { صلى الله عليه وآله {، وهو آخذٌ بيد فاطمة فقال : { من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي ، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله } . عند العلماء والمحدثين 1ـ قال ابن صبّاغ المالكي: ولنذكر طرفاً من مناقبها التي تشرف هذا النّسب من نسبها، واكتسى فخراً ظاهراً من حسبها، وهي فاطمة الزهراء بنت مَنْ أنزل عليه: سبحان الذي أسرى، ثالثة الشمس والقمر، بنت خير البشر، الطاهرة الميلاد، السيّدة بإجماع أهل السّداد. {14}.

* * * * * * * * * * * *

15} ــــ مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين: « قال عبد الحميد ابن أبي الحديد: وأكرم رسول الله {صلى الله عليه وآله}: فاطمة إكراماً عظيماً أكثر مما كان الناس يظنُّونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم، حتى خرج بها عن حدّ حبّ الآباء للأولاد، فقال بمحضر الخاصّ والعامّ مراراً لا مرّة واحدة، وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد: { أنها سيدة نساء العالمين، وإنها عديلة مريم بنت عمران، وإنها إذا مرّت في الموقف في الموقف نادى مناد من جهة العرش: يا أهل الموقف غضُّوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد}. وهذا من الأحاديث الصحيحة، وليس من الأخبار المستضعفة. وإنّ أنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة؛ وكم قال لا مرّة: { يؤذيني ما يؤذيها، ويغضبني ما يغضبها، وإنها بضعة مني، يريبني ما رابها} .»{15}.

 * * * * * * * * * * * *

16} ــــ مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين: « قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني: ومن ناسكات الأصفياء وصفيّات الأتقياء فاطمة ـ رضي الله تعالى عنها ـ السيّدة البتول البضعة الشبيهة بالرسول، وأوّلهم بعد وفاته به لحوقاً، كانت عن الدنيا ومُتعتها عازفةً، وبغوامض عيوب الدنيا وآفاتها عرافة..»{16}.

* * * * * * * * * * * *

 17} ــــ « مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين: « قال العلامة محمد بن طلحة الشافعي: قال اعلم ـ أيّدك الله بروح منه ـ أن الأئمة الأطهار المعدودة مزاياهم في هذا المؤلّف، والهداة الأبرار المقصودة سجاياهم بهذا الصنّف لهم برسول الله زيادة على اتصالهم به بواسطة فاطمة {عليه السلام}. فبواسطتها زادهم الله تعالى فضل شرف وشرف فَضْل، ونيل قدر وقدر نيل، ومحلَّ علوّ وعلوّ محلّ، وأصل تطهير وتطهير أصل... فانظر بنُور بصيرتك ـ أمدّك الله بهدايتها ـ إلى مدلول هذه الآية {3}، وترتيب مراتب عباراتها وكيفيّة إشارتها إلى علوّ مقام فاطمة الزهراء في منازل الشرف وسمو درجتها، وقد بيّن ذلك وجعلها بينه وبين عليًّ تنبيهاً على سرّ الآية وحكمتها، فإن الله عزَّ وجل جعلها مُكتَفةً من بين يديها ومن خلفها ليظر بذلك الاعتناء بمكانتها. وحيث كان المراد من قوله ?وَأَنفُسَنَا? نفس عليًّ مع النبي {صلى الله عليه وآله} جعلها بينهما إذا الحراسة بالإحاطة بالأنفس أبلغ منها بالأنباء في دلالتها 17}.

* * * * * * * * * * * *

18} ــــ « مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين: « قال الأستاذ عباس محمود العقاد المصري: في كل دين صورةُ الاُنوثية الكاملة المُدّسة يتخشّع بتقديسها المؤمنون، كأنّما هي آية الله فيما خلق من ذكر واُنثى؛ فإذا تقدّست في المسيحية صورة مريم العذراء، ففي الإسلام لا جرم تتقدّس صورةُ فاطمة البتول..»{18}.

 * * * * * * * * * * * *

19} ــــ « مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين والمحققين: «قال العلامة الإربلي: فنلبدأ الآن بذكر فاطمة (عليها السلام): التي زاد إشراق هذا النسب بإشراق أنوارها، واكتسب فخراً ظاهراً من فخارها، واعتلى على الأنساب بعلوّ منارها، وشرف قدره بشرف محلّها ومقدارها، فهي مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها، وتشعشع ضياؤها، وسحت بسحب الغرّ أنواؤها، وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب علا وعلاء، ومناصب آل وآلاء، ومناسب سناً وسناء، الكريمة الكريمة الأنساب، الشريفة الشريفة الأحساب، الطاهرة الظاهرة الميلاد، الزهراء الزهراء الأولاد، السيدة بإجماع أهل السداد، الخيرة من الخير: ثالثة الشمس والقمر، بنت خير البشر، أُم الأئمة الغرر، الصافية من الشوب والكدر، الصفوة على رغم من ججد أو كفر، الحالية بجواهر الجلال، الحالّة في أعلى رتب الكمال، المختارة على النساء والرجال، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبينها السادة الأنجاب، وارثي النبوة والكتاب، وسلّم وشرّف وكرّم وعظّم.»{19}.

* * * * * * * * * * * *

20} ــــ « مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين: « وقال أيضاً: إن فاطمة: {عليها السلام}: وقال أيضاً: إن فاطمة {عليه السلام} هي سليلة النبوة ورضيعة درّ الكرم والأبوة، ودرّة صدف الفخار، وغرّة شمس النهار، وذُبالة{11}، مشكاة الأنوار، وصفوة الشرف والجود، وواسطة قلادة الوجود، نقطة دائرة المفاخر، قمر هالة المآثر، الزهرة الزهراء، والغُرَّة الغرّاء، العالية المحل، الحالّة في رتبة آل عُلاء السامية، المكانة المكينة في عالم السماء، المضيئة النور، المنيرة الضياء، المستغنية باسمها عن حدِّها ووَسمها، قُرّة عين أبيها، وقرار قلب أُمِّها، الحالية بجواهر عُلاها، العاطلة من زخرف دنياها، أمة الله وسيدة النساء، جمال الآباء وشرف الأبناء، يفخر آدم بمكانها، ويبوح نوح بشدّة شأنها، ويسموا إبراهيم بكونها من نسله، وينجحُ إسماعيل على إخوته إذ هي فرع أصله، وكانت ريحانة محمد {صلى الله عليه وآله} من بين أهله، فما يجاريها في مَفْخر إلا مغلّب {12}، ولا يباريها في مجد إلا مؤنّب{13}، ولا يجحد حقّها إلا مأفون {14}،، ولا يصرف عنها وجه إخلاصه إلا مغبون {15}،»{20}.

 * * * * * * * * * * * *

21} ــــ « مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين والمحققين: « قال العلامة الخبير ابن شهر أشوب { ره}: وقلنا الصدّيقة بالأقوال، والمباركة بالأحوال، والطاهرة بالأفعال، الزكية بالعدالة، والرضية بالمقالة، والمرضية بالدلالة، المحدثة بالشفقة، والحرّة بالنفقة، والسيّدة بالصدقة، الحصان بالمكان، والبتول في الزمان، والزهراء بالإحسان، مريم الكبرى في الستر، وفاطم بالسرّ . وفاطمة بالبرّ، النوريّة بالشهادة، والسماوية بالعبادة، والحانية بالزهادة، والعذراء بالولادة، الزاهدة الصفيّة، العابدة الرضيّة، الراضية المرضيّة، المتهجّدة الشريفة، القانتة العفيفة، سيدة النسوان، وحبيبة حبيب الرحمن، المحتجبة عن خزّان الجنان، وصفيّة الرحمن، ابنة خير المرسلين، وقرّة عين سيّد الخلائق أجمعين، وواسطة العقد بين سيّدات نساء العالمين، والمتظلّمة بين يدي العرش يوم الدين، ثمرة النبوّة، وأم الأئمة وزهرة فؤاد شفيع الأمة، الزهراء المحترمة، والغرّاء المحتشمة، المكرّمة تحت القبّة الخضراء، والإنسيّة الحوراء، والبتول العذراء، ستّلا النساء،{16}، وارثة سيد الأنبياء، وقرينة سيد الأوصياء، فاطمة الزهراء، الصدّيقة الكبرى، راحة روح المصطفى، حاملة البلوى من غير فزع ولا شكوى، وصاحبة شجرة طوبى، ومن أنزل في شأنها وشأن زوجها وأولادها سورة هل أتى، ابنة النبي، وصاحبة الوصي، وأم السبطين، وجدّة الأئمة، وسيدة نساء الدنيا والآخرة، زوجة المرتضى، ووالدة المجتبى، وابنة المصطفى، السيدة المفقودة، الكريمة المظلومة الشهيدة، السيدة الرشيدة، شقيقة مريم، وابنة محمد الأكرم، المفطومة من كل شرّ . المعلومة بكل خير، المنعوتة في الإنجيل، الموصوفة بالبرّ والتبجيل، درّة صاحب الوحي والتنزيل، جدّها الخليل، ومادحها الجليل، وخاطبها المرتضى بأمر المولى جبرائيل.»{21}.

* * * * * * * * * * * *

22} ــــ « مقامها {ع{،عند العلماء والمحدثين: «.قال المحقق البارع السيد كاظم القزويني: فاطمة، وما أدراك من فاطمة ! شخصية إنسان تحمّل طابع الأنوثة لتكون آية على قدرة الله البالغة واقتداره البديع العجيب، فإن الله تعالى خلق محمداً {صلى الله عليه وآله وسلم{، ليكون آية قدرته في الأنبياء، ثم خلق منه بضعته وابنته فاطمة الزهراء لتكون علامةً وآيةً على قدرة الله في إيداع مخلوق أنثى تكون كتلة من الفضائل، ومجموعة من المواهب فلقد أعطى الله تعالى فاطمة الزهراء أوفر حظ من العظمة، وأوفى نصيب من الجلالة بحيث لا يمكن لأيّة أنثى لأيّة أنثى أن تبلغ تلك المنزلة، فهي من فصيلة أولياء الله الذين اعترفت لهم السماء بالعظمة قبل أن يعرفهم أهل الأرض، ونزلت في حقّهم آيات محكمات في الذكر الحكيم تتلى آناء الليل وأطراف النهار منذ نزولها إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم القيامة . شخصية كلما ازداد البشر نضجاً وفهماً للحقائق واطّلاعاً على الأسرار ظهرت عظمة تلك الشخصية بصورة أوسع، وتجلت معانيها ومزاياها بصورٍ أوضح . إنّها فاطمة الزهراء الله يثني عليها , ويرضى لرضاها، ويغضب لغضبها، ورسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم{، ينوّه بعظمتها وجلالة قدرها، وأمير المؤمنين عليه السلام ينظر إليها بنظر الإكبار والإعظام، وأئمة أهل البيت {عليه السلام{، ينظرون إليها نظر التقديس والاحترام» «فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد» نبذة النيل والفرات: فاطمة الزهراء شخصية كلما ازداد البشر نضجاً وفهماً للحقائق، واطلاعاً على الأسرار ظهرت عظمة تلك الشخصية بصورة أوسع، وتجلت معانيها ومزاياها بصورة أوضح. وإن هذا الكتاب، بما فيه، هو عظيم الفائدة تستأنس به النفس، لأن حديثه عن حياة فاطمة الزهراء يشتمل على حوادث كلها عِبر وحِكم ودروس، يتعرف الإنسان بها على حياة أولياء الله وخاصته، وكيفية نظرتهم إلى الحياة، ويطلع على جانب من التاريخ الإسلامي المتعلق بحياة السيدة فاطمة الزهراء، فالحديث عن عبقرية السيدة فاطمة الزهراء يعتبر تحدثاً عن المرأة في الإسلام من حيث حفظ كرامتها، والاعتراف باحترامها وشخصيتها ويشتمل التحدث نموذجاً من المرأة بصفتها بنتاً في دار أبيها، وزوجة في دار بعلها، وأمّاً ومربية في البيت الزوجي. {22}.

* * * * * * * * * * * *

23} ــــ « مقامها {ع{،عند الكتاب والمحققين: « قال الأستاذ توفيق أبو علم: كانت ـ رضي الله عنها ـ كريمة الخليفة، شريفة الملكة، نبيلة النفس، جليلة الحس، سريعة الفهم، مرهفة الذهن، جزلة المروءَة، غرّاء المكارم، فيّاحة نفّاحة، جرئية الصدر، رابطة الجأش، حميّة الأنف، نائية عن مذاهب العجب ... وكانت في الذروة العالية من العفاف والتصادق، طاهرة الذيل، عفيفة المئزر، عفيفة الطرف ... إنّها سليلة شرف لا منازع لها فيه من واحدة من بنات حوّاء فمن تراه ... واكتفائها بشرفها كأنّها في عزلة بين أبناء آدم وحوّاء..»{23}.

* * * * * * * * * * * *

24} ــــ :» مقامها {ع{،عند الكتاب والمحققين: « قال المحقق الشهير الحاج ملاّ محمد باقر صاحب الخصائص الفاطمية: سبحانك اللهم فاطر السموات العلى، وفالق الحب والنوّى، أنت الذي فطرت اسماً من اسمك، واشتققته من نورك، فوهبت اسمك بنورك حتى يكون هو المظهر لظورك، فجعلت ذلك الاسم جرثومة لجملة أسمائك، وذلك النور أرومة{18}، لسيّدة إمائك، وناديت في الملأ الأعلى : أنا الفاطر وهي فاطمة، وبنورها ظهرت الأشياء من الفاتحة إلى الخاتمة . فاسمها اسمك، ونورها نورك، وظهورها ظهورك، ولا إليه غيرك، وكل كمالٍ ظلّك، وكل وجودٍ ظلّ وجودك، فلما فطرتها فطمتها عن الكدورات البشرية، واختصصتها بالخصائص الفاطمية، مفطومة عن الرعونات{19}، العنصريّة، ونزّهتها عن جميع النقائص، مجموعة من الخصائل المرضيّة بحيث عجزت العقول عن إدراكها، والناس فطموا عن كنه معرفتها، فدعا الأملاك في الأفلاك ك بالنوريّة السماوية، وبفاطمة المنصورة ... أم السبطين وأكبر حجج الله على الخافقين، ريحانه سدرت المنتهى، وكلمة التقوى، والعروة الوثقى، وستر الله المرخى، والسعيدة العظمى، والمريم الكبرى، والصلوات الوسطى، والإنسيّة الحوراء التيم بمعرفتها دارت القرون الأولى . وكيف أحصي ثناها وإنّ فضائلها لا تحصى، وفواضلها لا تقضى ؟! البتول العذراء، والحرّة البيضاء، أم أبيها، وسيدة شيعتها وبنيها، ملكة الأنبياء، الصدّيقة فاطمة الزهراء، نعم ما قال : خجلاّ من نور بهجتها تتوارى الشمس في الأفق * وحياءً من شمائلها يغطّى الغصن في الورق{20}،.»{24}.

* * * * * * * * * * * *

25} ــــ » مقامها {ع{، عند الكتاب والمحققين: « قال الدكتور علي إبراهيم حسن: وحياة فاطمة هي صفحة فذّة من صفحات التاريخ، نلمس فيها ألوان العظمة، فهي ليست كبلقيس أو كليو بطرة، استمدّت كلٌّ عظمتها من عرش كبير وثروة طائلة وجمال نادر. وهي ليست كعائشة نالت شهوتها لما انّصفت به من جرأة جعلتها تقود الجيوش، وتتحدّى الرجال، ولكنّا أمام شخصية استطاعت أن تخرج إلى العالم وحولها هالة من الحكمة والجلال، حكمة ليس مرجعها الكتب والفلاسفة والعلماء، وإنما تجارب الدهر المليء بالتقلبات والمفاجأت، وجلال ليس مستمداً من ملك أو ثراء، وإنما من صميم النفس..»{25}.

* * * * * * * * * * * *

26} ــــ » مقامها {ع{، « قال الأُستاذ عبد الزهراء: ونحن حين نتناول الحديث عن الزهراء {عليها السلام} بصفتها غرس النبوّة، وشجرة الإمامة، فإنّما تنكشفُ لنا أبعادُ الرّسالة الإسلامية بطابع تجسيدي نلمسه في كل جانب من جوانب شخصيّتها {عليها السلام} ونحن نتابعها، ففي قرانها بعليِّ بن أبي طالب{عليه السلام{، تنجلي لنا الصورة الحيّة التي رسمها الإسلام للقرآن الذي ارتضاه خالق هذا الوجود، وفي مواقفها البطولية بعد وفاة أبيها يتكشّف لنا المدى البعيد الذي رسمه الإسلام للمرأة من حقوق وواجبات، ومدى فاعليتها في بناء المجتمع الإسلامي. وعلى هذا الأساس تقاس سائر جوانب شخصية الزهراء {عليها السلام}.».»{26}.

* * * * * * * * * * * *

27} ــــ « أقوال في حق فاطمة { عليها السلام }:2 - روى السمهودي بإسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله { صلى الله عليه وآله } لفاطمة : {إن الله غير معذبك ولا ولدك ، وفي رواية أخرى : ولا أحداً من ولدك } جواهر العقدين ، العقد الثاني ، الذكر الثاني : .»{27}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 28} ــــ « روى الشيخ عبد الله البحراني بإسناده عن ابن عباس ، عن النبي { صلى الله عليه وآله } قال : { ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين }.»{28}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 29} ــــ « وروى عنه أنه قال { صلى الله عليه وآله}: { حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون ، وأفضلهنَّ فاطمة }.»{29}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 30} ــــ « وروى عنه عن النبي { صلى الله عليه وآله } أنه قال : { يا علي إنَّ فاطمة بضعة مني ، وهي نور عيني وثمرة فؤادي ، يسوؤني ما ساءها ويَسُرُّني ما سرَّها }.»{30}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 31} ــــ« روى الخوارزمي بإسناده عن سلمان قال : قال رسول الله { صلى الله عليه وآله}: { يا سلمان ، من أحبَّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومن أبغضها فهو في النار ، يا سلمان حبُّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن ، أيسر تلك المواطن : الموت ، والقبر ، والميزان ، والمحشر ، والصراط ، والمحاسبة ، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومن غضبت عليه ابنتي فاطمة غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه ، يا سلمان ، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً ، وويل لمن يظلم ذرِّيتها وشيعتها }.» {31}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 32} ــــ « روى ابن شهر أشوب بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس ، وعن أبي ثعلبة ألخشني وعن نافع عن ابن عمر قالوا : { كان النبي إذا أراد سفراً كان آخر الناس عهداً بفاطمة ، وإذا قدم كان أول الناس عهداً بفاطمة ، ولو لم يكن لها عند الله تعالى فضل عظيم لم يكن رسول الله { صلى الله عليه وآله} يفعل معها ذلك إذ كانت ولده ، وقد أمر الله بتعظيم الولد للوالد ولا يجوز أن يفعل معها ذلك وهو بضد ما أمر به أمته عن الله تعالى }.»{32}.

 * * * * * * * * * * * *

الحديث: 33} ــــ « روى أبو نعيم بإسناده عن أنس قال : قال رسول الله { صلى الله عليه وآله } : { ما خير للنِّساء } ؟ فلم ندر ما نقول ، فسار عليِّ إلى فاطمة فأخبرها بذلك ، فقالت:{فهلا قلت له خيرٌ لهنَّ أن لا يرين الرجال ولا يرونهنَّ } ، فرجع فأخبره بذلك ، فقال له: { من علَّمك هذا } ؟ قال : { فاطمة } ، قال : { إنَّها بضعة مني }.»{33}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 34} ــــ « روى البدخشي بإسناده عن ابن مسعود : أن النبي { صلى الله عليه وآله } قال : { إن فاطمة أحصنت فرجها فحرَّمها الله وذريتها على النار }.»{34}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 35} ــــ « وروى عنه عن النبي { صلى الله عليه وآله } أنه قال:{ إنَّ فاطمة شجنة منِّي ، يؤذيني ما آذاها ، ويَسُرُّني ما سرَّها ، وإنَّ الله تبارك وتعالى يغضب لغضب فاطمة ، ويرضى لرضاها }.»{35}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 36} ــــ « روى الحضرمي بإسناده عن أنس : إن بلالاً أبطأ عن صلاة الصبح فقال له النبي { صلى الله عليه وآله } : { ما حبسك } ؟ فقال : مررت بفاطمة والصبي يبكي ، فقلت لها : إن شئت كفيتك الصبي وكفيتيني الرحى فقالت : { أنا أرفق بإبني منك ، فذاك الذي حبسني } قال : { فرحمتها رحمك الله }،»{36}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 37} ــــ « روى الحمويني بإسناده عن أبي هريرة قال: ژ{ لما أسرى بالنبي { ص} ثم هبط إلى الأرض مضى لذلك زمان، ثم إن فاطمة ؤ{عليها السلام} أتت النبي { ص} فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي رأيت لي؟ فقال لي: يا فاطمة، أنت خير نساء البرية، وسيدة نساء أهل الجنة قالت: فما لعلي؟ قال: رجل من أهل الجنة، قالت: يا ابة فما الحسن والحسين؟ فقال: هما سيدا شباب أهل الجنة. روى ابن حجر بإسناده عن أبي هريرة قال : قال { ص} : { أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، ان ربّك يحبّ فاطمة فاسجد، فسجدت، ثم قال: ان الله يحب الحسن والحسين فسجدت، ثم قال: ان الله يحبّ من يحبهما}،»{37}. * * * * * * * * * * * * الحديث: 38} ــــ « روى الخوارزمي بإسناده عن سلمان قال: { قال رسول الله { صلى الله عليه وآله}: { يا سلمان، من أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حبّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر تلك المواطن: الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة، رضيت عنه، ومن رضيت عنه {رضي الله عنه}، ومن غضبت عليه ابنتي فاطمة غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه، يا سلمان، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين عليا، وويل لمن يظلم ذرّيتها وشيعتها} {9}.»{38}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 39} ــــ « روى الوصابي بإسناده عن بريدة : إن رسول الله { صلى الله عليه وآله } قال لعلي وفاطمة { عليهما السلام } ليلة البناء:{ اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما،»{39}.

* * * * * * * * * * * *

الحديث: 40} ــــ « روى الطيالسي بإسناده عن أسامة، قال: { مررت بعلي والعباس، وهما قاعدان في المسجد فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله { صلى الله عليه وآله} فقلت: يا رسول الله { صلى الله عليه وآله} هذا علي والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا والله ما أدري، قال: لكني أدري ما جاء بهما قال: فإذن لهما، فدخلا فسلما، ثم قعدا، فقالا: يا رسول الله : أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال: فاطمة بنت محمد}.» {40}.

* * * * * * * * * * * *

هذه الأحاديث مأخوذة من الكتب العربية و الفارسية الشيعية والسنية ومن مكاتب مواقع الانترنت: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1}ــــ « الكتاب:الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها المؤلف: إسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني‌ عدد المجلدات الواقعية: 25 عدد المجلدات المجازية: 25 اللغة: عربي‌ الموضوع: فاطمة الزهراء الناشر: منشورات دليل ما محل النشر: قم‌ سنة النشر: 1428 الطبعة: الأولى‌،

2}ــــ كتاب صدر بعنوان: "ما نزل من القرآن في شأن فاطمة الزهراء{عليها السلام}" أُحصي فيه أكثر من ستين آية أعدها المؤلف من مختصات فاطمة عدا ما ذكرت من آيات مشتركة مع أهل البيت{عليهم السلام{. والكتاب من منشورات دار الكتاب الإسلامي قم المقدسة. الصفحة 14- الصفحة 15«.»

3} ـــ المصدر:الأسرار الفاطمية من تأليف محمد فاضل المسعودي،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1}ـــ « الفصول المهمة: 143. عند العلماء والمحدثين ، قال ابن صبّاغ المالكي:الزهراء{ع}، »«المكتبة العقائدية » مقامات فاطمة الزهراء {لـ محمد علي الحلو}« المقام الأول:القرآن و مقامات فاطمة {عليها السلام} ،»{1}.

* * * * * * * * * * * *

2}ــــ « مناظرة الإمام الصادق { عليه السلام } مع الزنديق حول التوحيد، « ضرورة بعثة الأنبياء {عليهم السلام{، تستوجب عصمتهم،»{2}.

* * * * * * * * * * * *

3}ــــ«- الكافي، كتاب الحجة1: 128. 2- تفسير أطيب البيان 13: 235.» « المقام الثاني: فاطمة {عليها السلام} و حجّيتها على الأئمة{عليهم السلام}،»{3}.

* * * * * * * * * * * *

4} ــــ «[1]المناقب: 3/106.[2]- كنز الفوائد: 1/150.[3]- سفينة البحار:2/ 375. [4]- ملتقى البحرين: 14، فاطمة بهجة قلب المصطفى: 9، عن كشف أللآلي. .»{4}.

* * * * * * * * * * * *

5}ــــ « المصدر: الأسرارُ الفاطِمَيةُ / الشيخ محمد فاضل المسعودي.« مقامات الزهراء {عليها السلام{،« وفيه الإسرار الفاطمية من ص96ـ ص 117.»{5}.

* * * * * * * * * * * *

6} ـــــ« كتاب عصر الشيعة الشيخ علي الكوراني،.» {6}.

* * * * * * * * * * * *

7} ــــ [8]- «{[1]} كتبت هذه الرسالة مقدّمةً لكتاب { الأسرار الفاطميّة } بقلم سماحة الشيخ محمّد فاضل المسعودي.{ 2} الأحزاب: 33.« الدرّة البهية في الأسرار الفاطمية » مقتل الحسين 1/60 .» « جواهر العقدين ، العقد الثاني ، الذكر الثاني : ص 216 ، عوالم العلوم : ص 44 رقم1.»{7}.

* * * * * * * * * * * *

8} ــــ «1- دلائل الإمامة- محمد بن جرير الطبري الشيعي ص 153 2- الصواعق المحرقة : 190 باب 11 فصل 3 . وإتحاف السائل | المناوي : 73 . ومناقب ابن شهر أشوب 3 : 326 . وكشف الغمة | الاربلي 1 : 457 3- المعجم الكبير 22 : 400 | 999 . ومستدرك الحاكم 3 : 153 وإتحاف السائل | المناوي : 72 . وكفاية الطالب | الكنجي : 364 4- كنز العمّال ج 13 ص 91 و 93/ منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج 5 ص 96/ الصواعق المحرقة ص 190/ أسد الغابة ج 5 ص 523/ تذكرة الخواص ص 279/ ذخائر العقبى ص 48/ مناقب الإمام علي لابن ألمغازلي ص 356/ نور الأبصار ص 51 و 52/ ينابيع المودّة ج 2 باب 56 ص 136 5- تاريخ دمشق | ابن عساكر 10 : 327 6- كنز العمال 11 : 654 | 33164 . وميزان الاعتدال 3 : 315 . ولسان الميزان 4 : 399.»{8}.

* * * * * * * * * * * *

9} ـــــ « وروى المحب الطبري في { ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى }عن أسامة بن زيد عن علي ،وروى ابن عساكر،.» {9}.

* * * * * * * * * * * *

10} ــــ « من كلمات السيد المرجع دام ظله.» شبكة النبأ -من وصايا المرجع الشيرازي في الصديقة فاطمة {سلام الله عليها}، »{10}.

* * * * * * * * * * * *

11} ــــ« الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج 1- الصفحة 579.» فضل الزهراء {ع} على مريم وعلى الأنبياء» {11}.

* * * * * * * * * * * *

12} ــــ « مقام الزهراء عند الأئمة - موسوعة سيدة النساء فاطمة الزهراء {عليها السلام}، « هل فاطمة الإمام الثالث عشر ؟ - مكتب الهداية.» « فاطمة عليها السلام حجة الله الكبرى ›› اهل البيت {ع} › المعصومون › فاطمة الزهراء {ع }»{12}.

* * * * * * * * * * * *

13}ـــــ« المصدر:" الأسرار الفاطمية " من تأليف / محمد فاضل المسعودي.» {13}.

* * * * * * * * * * * *

14}ــــ «مقام فاطمة الزهراء {عليها السلام} - وکآلة الأنباء القرآنية العالمية» « 1 - كتاب الفصول المهمة في تأليف الامة ص 136 ـ 152 143.«طهران- .» 2« وكالة الأنباء القرآنية الإيرانية {{Iqn}: لفاطمه الزهراء {س} مقامات عالية عند الله، عند الملائكة، عند الأنبياء والنبي محمد {صلى الله عليه وآله}.»{14}.

* * * * * * * * * * * *

15} ــــ « المصدر: أي سيّدتهنّ.قال عبد الحميد ابن أبي الحديد.»« المصدر: حلية الأولياء: 2/49. .»« وکآلة الأنباء القرآنية العالمية www.iqna.ir/ar/news_print.php?ProdID=58432.»{15}.»{16}.

* * * * * * * * * * * *

16} ــــ -« المصدر: مطالب السؤول: 6 و 7.«.» الأسرار الفاطمية من تأليف محمد فاضل المسعودي.»{16}.

* * * * * * * * * * * *

 17}ــــ « المصدر: برهان قاطع - الأسرار الفاطمية من تأليف محمد فاضل المسعودي.» « يعني قوله تعالى: ?قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ?{ آل عمران/61}.«{17}.

* * * * * * * * * * * *

18}ـــــ المصدر: الأسرارُ الفاطِمَيةُ / الشيخ محمد فاضل المسعودي. « أهل البيت: 132، 133..»{18}.

* * * * * * * * * * * *

19}ــــ « فاطمة الزهراء {ع} للعلامة دخيل: 171.»{19}.

* * * * * * * * * * * *

20}ــــ «المصدر: الأسرارُ الفاطِمَيةُ / الشيخ محمد فاضل المسعودي. » « 1]- الذُّبالة: الفتيلة. [12]- علّبه: أثّر فيه وخدشه. [13]- التأنيب: المبالغة في التوبيخ. [14]- المأفون: الضعيف الرأي. [15]- المصدر: 454. كشف الغمة: 1/484.»{20}.

* * * * * * * * * * * *

21}ـــ «المصدر: الأسرارُ الفاطِمَيةُ / الشيخ محمد فاضل المسعودي. » «[16]- أي سيّدتهنّ. [17]- المناقب: 3/357، 358.»{21}.

* * * * * * * * * * * *

22}ــــ «[21]- فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد: 13 و 14 .»{22}.

* * * * * * * * * * * *

23} ــــ « أهل البيت لتوفيق أبو علم: 128. - أهل البيت لتوفيق أبو علم: 128.«{{2} فرائد السمطين 2 : 68. الحديث عن الزهراء {عليها السلام{،إنّما هو حديث عمّا سوى الله سبحانه ، فهي الكون،».»([1]) أهل البيت لتوفيق أبو علم: كتبت هذه الرسالة مقدّمةً لكتاب { الأسرار الفاطميّة }. {2} الأحزاب : 33 . {3} فرائد السمطين 2 : 68.»{23}.

* * * * * * * * * * * *

24} ــــ «[18]- الارومة: أصل الشجرة. الحاج ملاّ محمد باقر صاحب الخصائص الفاطمية: [19]- الرّعونة: الاسترخاء، الحمق، والمراد هنا الأول. » [20]- الخصائص الفاطمية: 1. « الحاج ملاّ محمد باقر صاحب الخصائص الفاطمية:.»{24}.

* * * * * * * * * * * *

25} ــــ « 9]- فاطمة الزهراء (ع) للعلامة دخيل: 171.»{25}.

* * * * * * * * * * * *

26} ــــ « [2]- الزهراء: 12 ـ 13. قال الأُستاذ عبد الزهراء:»{26}. * * * * * * * * * * * * 27} ــــ « ص 216 ، عوالم العلوم : ص 44 رقم1.»{27}.

* * * * * * * * * * * *

28} ــــ « نفس المصدر السابق : ص46 رقم5 .»{28}.

* * * * * * * * * * * *

29} ــــ « نفس المصدر السابق : ص53 رقم5.»{29}.

* * * * * * * * * * * *

30}ــــ « نفس المصدر السابق : ص53 رقم6.»{30}.

* * * * * * * * * * * *

31} ــــ« كشف الغمة 1 / 467.» {31}.

* * * * * * * * * * * *

 32} ــــ « نزل الأبرار : ص47 ، وسيلة المآل الباب الثالث : ص150 ، كفاية الطالب : ص82 ، استجلاب ارتقاء الغرف : باب بشارتهم بالجنة : ص76 ، جواهر العقدين : العقد الثاني : الذكر الثاني : ص109.»{32}.

* * * * * * * * * * * *

33} ــــ « وسيلة المآل : ص175.»{33}.

* * * * * * * * * * * *

34} ــــ « مقتل الحسين 1 / 59 ، ينابيع المودّة : ص263 مع الفرق.»{34}.

* * * * * * * * * * * *

35} ــــ « المناقب : ج3 ، ص 333.»{35}.

* * * * * * * * * * * *

36} ـــ « أسني المطالب : الباب الثاني عشر : ص 75 رقم 15.»{36}.

* * * * * * * * * * * *

37} ــــ « 16 - لسان الميزان: ج 3، ص 275.»{37}.

* * * * * * * * * * * *

38} ــــ « كشف الغم: ج 1، ص 467.»{38}.

* * * * * * * * * * * *

39} ــــ « وبارك نسلهما } مسند أحمد 4 / 332.»{39}.

* * * * * * * * * * * *

40}ــــ « مسند الطيالسي: ص 88 ج 2 رقم 633.»{40}.

* * * * * * * * * * * *

ــــــــــــــــــــــــــــ

{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}} وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا


source : alhassanain
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

رثاء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لأبيها ( صلى ...
فاطمة الزهراء(عليها السلام) في آية القربى
الخطباء والخطب في زواجها (سلام الله عليها)
هل حواریو عیسى (ع) هم نفس أوصیائه؟ و لماذا ظهروا ...
سيرة السيدة فاطمة الزهراء
فدك عبر التاريخ
كرامات فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
نبش قبر فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
قصائد في السیدة الزهراء (س)
الحكمة من عصمة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء ...

 
user comment