عربي
Sunday 25th of August 2024
0
نفر 0

تزويج آدم حواء و كيفية بدء النسل منهما

تزويج آدم حواء و كيفية بدء النسل منهما

 و قصة قابيل و هابيل و سائر أولادهما
 الآيات المائدة وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَ ذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى‌ أَ عَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ. تفسير إِذْ قَرَّبا قُرْباناً قال الطبرسي رحمه الله أي فعلا فعلا يتقرب به إلى الله فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما قالوا كانت علامة القبول في ذلك الزمان نارا تأتي فتأكل المتقبل و لا تأكل المردود و قيل تأكل المردود و الأول أظهر قالَ أي الذي لم يتقبل منه للذي تقبل منه لَأَقْتُلَنَّكَ فقال له لم تقتلني قال لأنه تقبل قربانك و لم يتقبل قرباني قالَ الآخر و ما ذنبي إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ قالوا إن حواء كانت تلد في كل بطن غلاما و جارية فولدت أول بطن قابيل بن آدم و قيل قابين و توأمته إقليما و البطن الثاني هابيل و توأمته لبوذا فلما أدركوا جميعا أمر الله آدم أن ينكح قابيل أخت هابيل و هابيل أخت قابيل فرضي هابيل و أبى قابيل لأن أخته كانت أحسنهما و قال ما أمر الله بهذا و لكن هذا من رأيك فأمرهما آدم أن يقربا قربانا

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 219
فرضيا بذلك فغدا هابيل و كان صاحب ماشية فأخذ من خير غنمه زبدا و لبنا و كان قابيل صاحب زرع فأخذ من شر زرعه ثم صعدا فوضعا القربان على الجبل فأتت نار فأكلت قربان هابيل و تجنبت قربان قابيل و كان آدم غائبا عنهم بمكة خرج إليها ليزور البيت بأمر ربه فقال قابيل لا عشت يا هابيل في الدنيا و قد تقبل قربانك و لم يتقبل قرباني و تريد أن تأخذ أختي الحسناء و آخذ أختك القبيحة فقال له هابيل ما حكاه الله فشدخه بحجر فقتله روي ذلك عن أبي جعفر ع و غيره من المفسرين فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ أي شجعته نفسه على قتل أخيه أو زينت له أو ساعدته نفسه و طاوعته على قتله أخاه قال مجاهد لم يدر كيف يقتله حتى ظهر له إبليس في صورة طير فأخذ طيرا آخر و ترك رأسه بين حجرين فشدخه ففعل قابيل مثله فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً روت العامة عن جعفر بن الصادق ع أنه قال قتل قابيل هابيل و تركه بالعراء لا يدري ما يصنع به فقصده السباع فحمله في جراب على ظهره حتى أروح و عكفت عليه الطير و السباع تنتظر متى يرمي به فتأكله فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه ثم حفر له بمنقاره و برجله ثم ألقاه في الحفيرة و واراه و قابيل ينظر إليه فدفن أخاه و عن ابن عباس قال لما قتل قابيل هابيل أشاك الشجر و تغيرت الأطعمة و حمضت الفواكه و أمر الماء و اغبرت الأرض فقال آدم قد حدث في الأرض حدث فأتى الهند فإذا قابيل قد قتل هابيل فأنشأ يقول.
         تغيرت البلاد و من عليها.            فوجه الأرض مغبر قبيح.
            تغير كل ذي لون و طعم.            و قل بشاشة الوجه الصبيح.
            


                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 220
و قال سالم بن أبي الجعد لما قتل هابيل ع مكث آدم سنة حزينا لا يضحك ثم أتى فقيل حياك الله و بياك أي أضحكك قالوا و لما مضى من عمر آدم مائة و ثلاثون سنة و ذلك بعد قتل هابيل بخمس سنين ولدت له حواء شيثا و تفسيره هبة الله يعني أنه خلف من هابيل و كان وصي آدم و ولي عهده و أما قابيل فقيل له اذهب طريدا شريدا فزعا مذعورا لا يأمن من يراه و ذهب إلى عدن من اليمن فأتاه إبليس فقال إنما أكلت النار قربان هابيل لأنه كان يعبدها فانصب أنت أيضا نارا تكون لك و لعقبك فبنى بيت نار و هو أول من نصب النار و عبدها و اتخذ أولاده آلات اللهو من اليراع و الطنبور و المزامير و العيدان و انهمكوا في اللهو و شرب الخمر و عبادة النار و الزنا و الفواحش حتى غرقهم الله أيام نوح بالطوفان و بقي نسل شيث سَوْأَةَ أَخِيهِ أي عورته أو جيفته فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ على قتله و لكن لم يندم على الوجه الذي يكون توبة و قيل من النادمين على حمله لا على قتله و قيل على موت أخيه لا على ارتكاب الذنب
 1-  ع، [علل الشرائع‌] ابْنُ الْوَلِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ مَعاً عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ نُوَيْهِ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَيْفَ بَدَأَ النَّسْلُ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ع فَإِنَّ عِنْدَنَا أُنَاساً يَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى آدَمَ ع أَنْ يُزَوِّجَ بَنَاتِهِ مِنْ بَنِيهِ وَ إِنَّ هَذِهِ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ أَصْلُهُ مِنَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سُبْحَانَ اللَّهِ وَ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً يَقُولُ مَنْ يَقُولُ هَذَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ أَصْلَ صَفْوَةِ خَلْقِهِ وَ أَحِبَّائِهِ وَ أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ مِنْ حَرَامٍ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْقُدْرَةِ مَا يَخْلُقُهُمْ مِنَ الْحَلَالِ وَ قَدْ أَخَذَ مِيثَاقَهُمْ عَلَى الْحَلَالِ وَ الطُّهْرِ الطَّيِّبِ وَ اللَّهِ لَقَدْ تَبَيَّنَتْ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 221
أَنَّ بَعْضَ الْبَهَائِمِ تَنَكَّرَتْ لَهُ أُخْتُهُ فَلَمَّا نَزَا عَلَيْهَا وَ نَزَلَ كُشِفَ لَهُ عَنْهَا وَ عَلِمَ أَنَّهَا أُخْتُهُ أَخْرَجَ غُرْمُولَهُ ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ ثُمَّ قَلَعَهُ ثُمَّ خَرَّ مَيِّتاً قَالَ زُرَارَةُ ثُمَّ سُئِلَ ع عَنْ خَلْقِ حَوَّاءَ وَ قِيلَ لَهُ إِنَّ أُنَاساً عِنْدَنَا يَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ ضِلْعِ آدَمَ الْأَيْسَرِ الْأَقْصَى قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً يَقُولُ مَنْ يَقُولُ هَذَا إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْقُدْرَةِ مَا يَخْلُقُ لآِدَمَ زَوْجَةً مِنْ غَيْرِ ضِلْعِهِ وَ جَعَلَ لِمُتَكَلِّمٍ مِنْ أَهْلِ التَّشْنِيعِ سَبِيلًا إِلَى الْكَلَامِ يَقُولُ إِنَّ آدَمَ كَانَ يَنْكِحُ بَعْضُهُ بَعْضاً إِذَا كَانَتْ مِنْ ضِلْعِهِ مَا لِهَؤُلَاءِ حَكَمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ وَ أَلْقَى عَلَيْهِ السُّبَاتَ ثُمَّ ابْتَدَعَ لَهُ خَلْقاً ثُمَّ جَعَلَهَا فِي مَوْضِعِ النُّقْرَةِ الَّتِي بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ وَ ذَلِكَ لِكَيْ تَكُونَ الْمَرْأَةُ تَبَعاً لِلرَّجُلِ فَأَقْبَلَتْ تَتَحَرَّكُ فَانْتَبَهَ لِتَحَرُّكِهَا فَلَمَّا انْتَبَهَ نُودِيَتْ أَنْ تَنَحَّيْ عَنْهُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا نَظَرَ إِلَى خَلْقٍ حَسَنٍ يُشْبِهُ صُورَتَهُ غَيْرَ أَنَّهَا أُنْثَى فَكَلَّمَهَا فَكَلَّمَتْهُ بِلُغَتِهِ فَقَالَ لَهَا مَنْ أَنْتِ فَقَالَتْ خَلْقٌ خَلَقَنِيَ اللَّهُ كَمَا تَرَى فَقَالَ آدَمُ عِنْدَ ذَلِكَ يَا رَبِّ مَنْ هَذَا الْخَلْقُ الْحَسَنُ الَّذِي قَدْ آنَسَنِي قُرْبُهُ وَ النَّظَرُ إِلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُ هَذِهِ أَمَتِي حَوَّاءُ أَ فَتُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مَعَكَ فَتُؤْنِسَكَ وَ تُحَدِّثَكَ وَ تَأْتَمِرَ لِأَمْرِكَ قَالَ نَعَمْ يَا رَبِّ وَ لَكَ بِذَلِكَ الشُّكْرُ وَ الْحَمْدُ مَا بَقِيتُ فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَاخْطُبْهَا إِلَيَّ فَإِنَّهَا أَمَتِي وَ قَدْ تَصْلُحُ أَيْضاً لِلشَّهْوَةِ وَ أَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِ الشَّهْوَةَ وَ قَدْ عُلِّمَ قَبْلَ ذَلِكَ الْمَعْرِفَةَ فَقَالَ يَا رَبِّ فَإِنِّي أَخْطُبُهَا إِلَيْكَ فَمَا رِضَاكَ لِذَلِكَ قَالَ رِضَايَ أَنْ تُعَلِّمَهَا مَعَالِمَ دِينِي فَقَالَ ذَلِكَ لَكَ يَا رَبِّ إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ شِئْتُ ذَلِكَ وَ قَدْ زَوَّجْتُكَهَا فَضُمَّهَا إِلَيْكَ فَقَالَ أَقْبِلِي فَقَالَتْ بَلْ أَنْتَ فَأَقْبِلْ إِلَيَّ فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لآِدَمَ أَنْ يَقُومَ إِلَيْهَا فَقَامَ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَكُنَّ النِّسَاءُ هُنَّ يَذْهَبْنَ إِلَى الرِّجَالِ حِينَ خَطَبْنَ عَلَى أَنْفُسِهِنَ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 222
فَهَذِهِ قِصَّةُ حَوَّاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا
 بيان الغرمول بالضم الذكر و السبات كغراب النوم. اعلم أن المشهور بين العامة مؤرخيهم و مفسريهم أن حواء خلقت من ضلع آدم ع و يدل عليه بعض أخبارنا أيضا و يدل هذا الخبر و غيره من الأخبار على نفي ذلك فالأخبار الواردة موافقة للعامة إما محمولة على التقية أو على أنها خلقت من فضلة طينة أضلاعه قال الرازي في تفسير قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها المراد من هذا الزوج هو حواء و في كون حواء مخلوقة من آدم قولان الأول و هو الذي عليه الأكثرون أنه لما خلق الله آدم ألقى عليه النوم ثم خلق حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى فلما استيقظ رآها و مال إليها و ألفها لأنها كانت مخلوقة من جزء من أجزائه و احتجوا عليه بقول النبي ص إن المرأة خلقت من ضلع فإن ذهبت تقيمها كسرتها و إن تركتها و فيها عوج استمتعت بها. و القول الثاني و هو اختيار أبي مسلم الأصفهاني أن المراد من قوله وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها أي من جنسها و هو كقوله تعالى وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً و كقوله إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ و قوله لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قال القاضي و القول الأول أقوى لكي يصح قوله خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ إذ لو كان حواء مخلوقة ابتداء لكان الناس مخلوقين من نفسين لا من نفس واحدة و يمكن أن يجاب عنه بأن كلمة من لابتداء الغاية فلما كان ابتداء التخليق و الإيجاد وقع بآدم ع صح أن يقال خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ و أيضا فلما ثبت أنه تعالى قادر على خلق آدم من التراب كان قادرا على خلق حواء من التراب و إذا كان الأمر كذلك فأي فائدة في خلقها من ضلع من أضلاع آدم ع انتهى.

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 223
أقول يمكن أن يقال المراد بالخلق من نفس واحدة الخلق من أب واحد كما يقال بنو تميم كلهم نشئوا من تميم و لا ينافيه شركة الأم كما لا ينافيه اشتراط سائر الشرائط و اشتراك غيرها من العلل ثم اعلم أنه يحتمل أن تكون من في قوله مِنْها تعليلية أي لأجلها
 2-  ع، [علل الشرائع‌] أَبِي عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْيَعْقُوبِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَمَّنْ سَمِعَ زُرَارَةَ يَقُولُ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ بَدْءِ النَّسْلِ مِنْ آدَمَ عَلَى نَبِيِّنَا وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَيْفَ كَانَ وَ عَنْ بَدْءِ النَّسْلِ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ فَإِنَّ أُنَاساً عِنْدَنَا يَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى آدَمَ أَنْ يُزَوِّجَ بَنَاتِهِ بَنِيهِ وَ إِنَّ هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُ أَصْلُهُ مِنَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً يَقُولُ مَنْ قَالَ هَذَا بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ صَفْوَةَ خَلْقِهِ وَ أَحِبَّاءَهُ وَ أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ مِنْ حَرَامٍ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْقُدْرَةِ مَا يَخْلُقُهُمْ مِنْ حَلَالٍ وَ قَدْ أَخَذَ مِيثَاقَهُمْ عَلَى الْحَلَالِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ تَبَيَّنَتْ أَنَّ بَعْضَ الْبَهَائِمِ تَنَكَّرَتْ لَهُ أُخْتُهُ فَلَمَّا نَزَا عَلَيْهَا وَ نَزَلَ كُشِفَ لَهُ عَنْهَا فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهَا أُخْتُهُ أَخْرَجَ غُرْمُولَهُ ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ حَتَّى قَطَعَهُ فَخَرَّ مَيِّتاً وَ آخَرَ تَنَكَّرَتْ لَهُ أُمُّهُ فَفَعَلَ هَذَا بِعَيْنِهِ فَكَيْفَ الْإِنْسَانُ فِي إِنْسِيَّتِهِ وَ فَضْلِهِ وَ عِلْمِهِ غَيْرَ أَنَّ جِيلًا مِنْ هَذَا الْخَلْقِ الَّذِي تَرَوْنَ رَغِبُوا عَنْ عِلْمِ أَهْلِ بُيُوتَاتِ أَنْبِيَائِهِمْ وَ أَخَذُوا مِنْ حَيْثُ لَمْ يُؤْمَرُوا بِأَخْذِهِ فَصَارُوا إِلَى مَا قَدْ تَرَوْنَ مِنَ الضَّلَالِ وَ الْجَهْلِ بِالْعِلْمِ كَيْفَ كَانَتِ الْأَشْيَاءُ الْمَاضِيَةُ مِنْ بَدْءِ أَنْ خَلَقَ اللَّهُ مَا خَلَقَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ أَبَداً ثُمَّ قَالَ وَيْحَ هَؤُلَاءِ أَيْنَ هُمْ عَمَّا لَمْ يَخْتَلِفْ فِيهِ فُقَهَاءُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَ لَا فُقَهَاءُ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ الْقَلَمَ فَجَرَى عَلَى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَبْلَ خَلْقِ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ وَ أَنَّ كُتُبَ اللَّهِ كُلَّهَا فِيمَا جَرَى فِيهِ الْقَلَمُ فِي كُلِّهَا تَحْرِيمُ الْإِخْوَةِ مَعَ مَا حُرِّمَ وَ هَذَا نَحْنُ قَدْ نَرَى مِنْهَا هَذِهِ الْكُتُبَ الْأَرْبَعَةَ الْمَشْهُورَةَ فِي هَذَا الْعَالَمِ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْقُرْآنَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 224

عَلَى رُسُلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ مِنْهَا التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى وَ الزَّبُورُ عَلَى دَاوُدَ وَ الْإِنْجِيلُ عَلَى عِيسَى وَ الْقُرْآنُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ عَلَى النَّبِيِّينَ لَيْسَ فِيهَا تَحْلِيلُ شَيْ‌ءٍ مِنْ ذَلِكَ حَقّاً أَقُولُ مَا أَرَادَ مَنْ يَقُولُ هَذَا وَ شِبْهَهُ إِلَّا تَقْوِيَةَ حُجَجِ الْمَجُوسِ فَمَا لَهُمْ قَتَلَهُمْ اللَّهُ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا كَيْفَ كَانَ بَدْءُ النَّسْلِ مِنْ آدَمَ وَ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ النَّسْلِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ فَقَالَ إِنَّ آدَمَ ع وُلِدَ لَهُ سَبْعُونَ بَطْناً فِي كُلِّ بَطْنٍ غُلَامٌ وَ جَارِيَةٌ إِلَى أَنْ قُتِلَ هَابِيلُ فَلَمَّا قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ جَزِعَ آدَمُ عَلَى هَابِيلَ جَزَعاً قَطَعَهُ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فَبَقِيَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَغْشَى حَوَّاءَ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ ثُمَّ تَخَلَّى مَا بِهِ مِنَ الْجَزَعِ عَلَيْهِ فَغَشِيَ حَوَّاءَ فَوَهَبَ اللَّهُ لَهُ شَيْثاً وَحْدَهُ لَيْسَ مَعَهُ ثَانٍ وَ اسْمُ شَيْثٍ هِبَةُ اللَّهِ وَ هُوَ أَوَّلُ وَصِيٍّ أُوصِيَ إِلَيْهِ مِنَ الْآدَمِيِّينَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ وُلِدَ لَهُ مِنْ بَعْدِ شَيْثٍ يَافِثُ لَيْسَ مَعَهُ ثَانٍ فَلَمَّا أَدْرَكَا وَ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُبْلِغَ بِالنَّسْلِ مَا تَرَوْنَ وَ أَنْ يَكُونَ مَا قَدْ جَرَى بِهِ الْقَلَمُ مِنْ تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْأَخَوَاتِ عَلَى الْإِخْوَةِ أَنْزَلَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ حَوْرَاءَ مِنَ الْجَنَّةِ اسْمُهَا بَرَكَةُ فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ أَنْ يُزَوِّجَهَا مِنْ شَيْثٍ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ ثُمَّ نَزَّلَ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنَ الْغَدِ حَوْرَاءَ مِنَ الْجَنَّةِ اسْمُهَا مَنْزِلَةُ فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ أَنْ يُزَوِّجَهَا مِنْ يَافِثَ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ فَوُلِدَ لِشَيْثٍ غُلَامٌ وَ وُلِدَ لِيَافِثَ جَارِيَةٌ فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ حِينَ أَدْرَكَا أَنْ يُزَوِّجَ بِنْتَ يَافِثَ مِنِ ابْنِ شَيْثٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَوُلِدَ الصَّفْوَةُ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ مِنْ نَسْلِهِمَا وَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنَّ ذَلِكَ عَلَى مَا قَالُوا مِنَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ
 بيان قوله ع و إن كتب الله كلها فيما جرى فيه القلم لعل وجه الاستدلال أن اتفاق تلك الكتب السماوية المعروفة على التحريم مع اختلاف الشرائع دليل على‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 225
أنه مما لا يختلف باختلاف الأزمان و الأحوال و يكون ذكر ثبت جميع الأمور في اللوح لبيان ظهور فظاعة هذا القول لاستلزامه أن يكون ثابتا في اللوح في صحف آدم حرمة ذلك و في ذكر تقدير خلق أولاد آدم كونهم من الإخوة و الأخوات فيلزم إثبات المناقضين فيه و يحتمل أن يكونوا قائلين بكون ذلك حراما في جميع الشرائع و مع ذلك قالوا بهذا ذاهلين عما يلزمهم في ذلك من التناقض لكنه بعيد جدا
 3-  لي، [الأمالي للصدوق‌] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ أَوْصَى آدَمُ إِلَى شَيْثٍ وَ هُوَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ آدَمَ وَ أَوْصَى شَيْثٌ إِلَى ابْنِهِ شَبَانَ وَ هُوَ ابْنُ نَزْلَةَ الْحَوْرَاءِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ فَزَوَّجَهَا ابْنَهُ شَيْثاً الْخَبَرَ
 4-  ج، [الإحتجاج‌] عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يُحَدِّثُ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ لَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَى آدَمَ وَاقَعَ حَوَّاءَ وَ لَمْ يَكُنْ غَشِيَهَا مُنْذُ خُلِقَ وَ خُلِقَتْ إِلَّا فِي الْأَرْضِ وَ ذَلِكَ بَعْدَ مَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَ كَانَ آدَمُ يُعَظِّمُ الْبَيْتَ وَ مَا حَوْلَهُ مِنْ حُرْمَةِ الْبَيْتِ وَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْشَى حَوَّاءَ خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ وَ أَخْرَجَهَا مَعَهُ فَإِذَا جَازَ الْحَرَمَ غَشِيَهَا فِي الْحِلِّ ثُمَّ يَغْتَسِلَانِ إِعْظَاماً مِنْهُ لِلْحَرَمِ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى فِنَاءِ الْبَيْتِ قَالَ فَوُلِدَ لآِدَمَ مِنْ حَوَّاءَ عِشْرُونَ وَلَداً ذَكَراً وَ عِشْرُونَ أُنْثَى فَوُلِدَ لَهُ فِي كُلِّ بَطْنٍ ذَكَرٌ وَ أُنْثَى فَأَوَّلَ بَطْنٍ وَلَدَتْ حَوَّاءُ هَابِيلَ وَ مَعَهُ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا إِقْلِيمَا قَالَ وَ وَلَدَتْ فِي الْبَطْنِ الثَّانِي قَابِيلَ وَ مَعَهُ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا لَوْزَا وَ كَانَتْ لَوْزَا أَجْمَلَ بَنَاتِ آدَمَ قَالَ فَلَمَّا أَدْرَكُوا خَافَ عَلَيْهِمْ آدَمُ الْفِتْنَةَ فَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ وَ قَالَ أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ يَا هَابِيلُ لَوْزَا وَ أُنْكِحَكَ يَا قَابِيلُ إِقْلِيمَا قَالَ قَابِيلُ مَا أَرْضَى بِهَذَا أَ تُنْكِحُنِي أُخْتَ هَابِيلَ الْقَبِيحَةَ وَ تُنْكِحُ هَابِيلَ أُخْتِيَ الْجَمِيلَةَ قَالَ آدَمُ فَأَنَا أُقْرِعُ بَيْنَكُمَا فَإِنْ خَرَجَ سَهْمُكَ يَا قَابِيلُ عَلَى لَوْزَا وَ خَرَجَ سَهْمُكَ يَا هَابِيلُ عَلَى إِقْلِيمَا زَوَّجْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا الَّتِي خَرَجَ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 226
سَهْمُهُ عَلَيْهَا قَالَ فَرَضِيَا بِذَلِكَ فَاقْتَرَعَا قَالَ فَخَرَجَ سَهْمُ هَابِيلَ عَلَى لَوْزَا أُخْتِ قَابِيلَ وَ خَرَجَ سَهْمُ قَابِيلَ عَلَى إِقْلِيمَا أُخْتِ هَابِيلَ قَالَ فَزَوَّجَهُمَا عَلَى مَا خَرَجَ لَهُمَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ حَرَّمَ اللَّهُ نِكَاحَ الْأَخَوَاتِ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ الْقُرَشِيُّ فَأَوْلَدَاهُمَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَالَ الْقُرَشِيُّ فَهَذَا فِعْلُ الْمَجُوسِ الْيَوْمَ قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِنَّ الْمَجُوسَ إِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ بَعْدَ التَّحْرِيمِ مِنَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع لَا تُنْكِرْ هَذَا أَ لَيْسَ اللَّهُ قَدْ خَلَقَ زَوْجَةَ آدَمَ مِنْهُ ثُمَّ أَحَلَّهَا لَهُ فَكَانَ ذَلِكَ شَرِيعَةً مِنْ شَرَائِعِهِمْ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّحْرِيمَ بَعْدَ ذَلِكَ
 5-  ب، [قرب الإسناد] ابْنُ عِيسَى عَنِ الْبَزَنْطِيِّ قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنِ النَّاسِ كَيْفَ تَنَاسَلُوا مِنْ آدَمَ ع فَقَالَ حَمَلَتْ حَوَّاءُ هَابِيلَ وَ أُخْتاً لَهُ فِي بَطْنٍ ثُمَّ حَمَلَتْ فِي الْبَطْنِ الثَّانِي قَابِيلَ وَ أُخْتاً لَهُ فِي بَطْنٍ فَزَوَّجَ هَابِيلَ الَّتِي مَعَ قَابِيلَ وَ تَزَوَّجَ قَابِيلُ الَّتِي مَعَ هَابِيلَ ثُمَّ حَدَثَ التَّحْرِيمُ بَعْدَ ذَلِكَ

بيان هذان الخبران محمولان على التقية لاشتهار ذلك بين العامة
 6-  كِتَابُ الْمُحْتَضَرِ، لِلْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الشِّفَاءِ وَ الْجِلَاءِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ آدَمَ أَبِي الْبَشَرِ أَ كَانَ زَوَّجَ ابْنَتَهُ مِنِ ابْنِهِ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ وَ اللَّهِ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ ع لَمَا رَغِبَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَا كَانَ آدَمُ إِلَّا عَلَى دِينِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْتُ وَ هَذَا الْخَلْقُ مِنْ وُلْدِ مَنْ هُمْ وَ لَمْ يَكُنْ إِلَّا آدَمُ وَ حَوَّاءُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَ نِساءً فَأَخْبَرَنَا أَنَّ هَذَا الْخَلْقَ مِنْ آدَمَ وَ حَوَّاءَ ع فَقَالَ ع صَدَقَ اللَّهُ وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ فَقُلْتُ فَفَسِّرْ لِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا أَهْبَطَ آدَمَ وَ حَوَّاءَ إِلَى الْأَرْضِ وَ جَمَعَ بَيْنَهُمَا وَلَدَتْ حَوَّاءُ بِنْتاً فَسَمَّاهَا عَنَاقاً فَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ بَغَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهَا ذِئْباً

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 227
كَالْفِيلِ وَ نَسْراً كَالْحِمَارِ فَقَتَلَاهَا ثُمَّ وُلِدَ لَهُ أَثَرَ عَنَاقَ قَابِيلُ بْنُ آدَمَ فَلَمَّا أَدْرَكَ قَابِيلُ مَا يُدْرِكُ الرَّجُلُ أَظْهَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جِنِّيَّةً مِنْ وُلْدِ الْجَانِّ يُقَالُ لَهَا جُهَانَةُ فِي صُورَةِ إِنْسِيَّةٍ فَلَمَّا رَآهَا قَابِيلُ وَمِقَهَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى آدَمَ أَنْ زَوِّجْ جُهَانَةَ مِنْ قَابِيلَ فَزَوَّجَهَا مِنْ قَابِيلَ ثُمَّ وُلِدَ لآِدَمَ هَابِيلُ فَلَمَّا أَدْرَكَ هَابِيلُ مَا يُدْرِكُ الرَّجُلُ أَهْبَطَ اللَّهُ إِلَى آدَمَ حَوْرَاءَ وَ اسْمُهَا تُرْكُ الْحَوْرَاءِ فَلَمَّا رَآهَا هَابِيلُ وَمِقَهَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى آدَمَ أَنْ زَوِّجْ تُرْكاً مِنْ هَابِيلَ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَكَانَتْ تُرْكُ الْحَوْرَاءِ زَوْجَةَ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى آدَمَ سَبَقَ عِلْمِي أَنْ لَا أَتْرُكَ الْأَرْضَ مِنْ عَالِمٍ يُعْرَفُ بِهِ دِيْنِي وَ أَنْ أُخْرِجَ ذَلِكَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ فَانْظُرْ إِلَى اسْمِيَ الْأَعْظَمِ وَ إِلَى مِيرَاثِ النُّبُوَّةِ وَ مَا عَلَّمْتُكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ كُلِّهَا وَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْخَلْقُ مِنَ الْأُثْرَةِ عَنِّي فَادْفَعْهُ إِلَى هَابِيلَ قَالَ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ بِهَابِيلَ فَلَمَّا عَلِمَ قَابِيلُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ آدَمَ غَضِبَ فَأَتَى آدَمَ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَتِ أَ لَسْتُ أَكْبَرَ مِنْ أَخِي وَ أَحَقَّ بِمَا فَعَلْتَ بِهِ فَقَالَ آدَمُ يَا بُنَيَّ إِنَّمَا الْأَمْرُ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَ إِنْ كُنْتَ أَكْبَرَ وُلْدِي فَإِنَّ اللَّهَ خَصَّهُ بِمَا لَمْ يَزَلْ لَهُ أَهْلًا فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ خِلَافُ مَا قُلْتُ وَ لَمْ تُصَدِّقْنِي فَقَرِّبَا قُرْبَاناً فَأَيُّكُمَا قُبِلَ قُرْبَانُهُ فَهُوَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ مِنْ صَاحِبِهِ قَالَ وَ كَانَ الْقُرْبَانُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ تَنْزِلُ نَارٌ فَتَأْكُلُهُ فَخَرَجَا فَقَرَّبَا قُرْبَاناً كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ وَ كَانَ قَابِيلُ صَاحِبَ زَرْعٍ فَقَرَّبَ قَمْحاً نَسْياً رَدِيئاً وَ كَانَ هَابِيلُ صَاحِبَ غَنَمٍ فَقَرَّبَ كَبْشاً سَمِيناً مِنْ خِيَارِ غَنَمِهِ فَأَكَلَتِ النَّارُ قُرْبَانَ هَابِيلَ وَ لَمْ تَأْكُلْ قُرْبَانَ قَابِيلَ فَأَتَاهُ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فَقَالَ يَا قَابِيلُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ لَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَنْتَ وَ أَخُوكَ فَلَوْ وُلِدَ لَكُمَا وَلَدٌ وَ كَثُرَ نَسْلُكُمَا افْتَخَرَ نَسْلُهُ عَلَى نَسْلِكَ بِمَا خَصَّهُ بِهِ أَبُوكَ وَ لِقَبُولِ النَّارِ قُرْبَانَهُ وَ تَرْكِهَا قُرْبَانَكَ وَ إِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَهُ لَمْ يَجِدْ أَبُوكَ بُدّاً مِنْ أَنْ يَخُصَّكَ بِمَا دَفَعَهُ إِلَيْهِ قَالَ فَوَثَبَ قَابِيلُ إِلَى هَابِيلَ فَقَتَلَهُ

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 228
ثُمَّ قَالَ إِبْلِيسُ إِنَّ النَّارَ الَّتِي قَبِلَتِ الْقُرْبَانَ هِيَ الْمُعَظَّمَةُ فَعَظِّمْهَا وَ اتَّخِذْ لَهَا بَيْتاً وَ اجْعَلْ لَهَا أَهْلًا وَ أَحْسِنْ عِبَادَتَهَا وَ الْقِيَامَ عَلَيْهَا فَتَقْبَلَ قُرْبَانَكَ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ قَالَ فَفَعَلَ قَابِيلُ ذَلِكَ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ عَبَدَ النَّارَ وَ اتَّخَذَ بُيُوتَ النِّيرَانِ وَ إِنَّ آدَمَ أَتَى الْمَوْضِعَ الَّذِي قَتَلَ فِيهِ قَابِيلُ أَخَاهُ فَبَكَى هُنَاكَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً يَلْعَنُ تِلْكَ الْأَرْضَ حَيْثُ قَبِلَتْ دَمَ ابْنِهِ وَ هُوَ الَّذِي فِيهِ قِبْلَةُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْبَصْرَةِ قَالَ وَ إِنَّ هَابِيلَ يَوْمَ قُتِلَ كَانَتِ امْرَأَتُهُ تُرْكُ الْحَوْرَاءِ حُبْلَى فَوَلَدَتْ غُلَاماً فَسَمَّاهُ آدَمُ بِسْمِ ابْنِهِ هَابِيلَ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَهَبَ لآِدَمَ بَعْدَ هَابِيلَ ابْناً فَسَمَّاهُ شَيْثاً ثُمَّ قَالَ ابْنِي هَذَا هِبَةُ اللَّهِ فَلَمَّا أَدْرَكَ شَيْثٌ مَا يُدْرِكُ الرِّجَالُ أَهْبَطَ اللَّهُ عَلَى آدَمَ حَوْرَاءَ يُقَالُ لَهَا نَاعِمَةُ فِي صُورَةِ إِنْسِيَّةٍ فَلَمَّا رَآهَا شَيْثٌ وَمِقَهَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى آدَمَ أَنْ زَوِّجْ نَاعِمَةَ مِنْ شَيْثٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ فَكَانَتْ نَاعِمَةُ الْحَوْرَاءُ زَوْجَةَ شَيْثٍ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً فَسَمَّاهَا آدَمُ حُورِيَّةَ فَلَمَّا أَدْرَكَتْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى آدَمَ أَنْ زَوِّجْ حُورِيَّةَ مِنْ هَابِيلَ بْنِ هَابِيلَ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ فَهَذَا الْخَلْقُ الَّذِي تَرَى مِنْ هَذَا النَّسْلِ وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَ نِساءً وَ قَوْلُهُ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها أَيْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خَلَقَ مِنْهَا آدَمَ قَالَ فَلَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّةُ آدَمَ وَ فَنِيَ أَجَلُهُ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ وَ فَنِيَتْ أَيَّامُكَ فَانْظُرْ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ وَ مَا عَلَّمْتُكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ كُلِّهَا وَ أُثْرَةِ النُّبُوَّةِ وَ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ فَادْفَعْهُ إِلَى شَيْثٍ وَ أْمُرْهُ أَنْ يَقْبَلَهُ بِكِتْمَانٍ وَ تَقِيَّةٍ مِنْ أَخِيهِ لِئَلَّا يَقْتُلَهُ كَمَا قَتَلَ هَابِيلَ فَإِنَّهُ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمِي أَنْ لَا أُخَلِّيَ الْأَرْضَ مِنْ عَالِمٍ يُعْرَفُ بِهِ دِيْنِي وَ يَكُونُ فِيهِ نَجَاةٌ لِمَنْ تَوَلَّاهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْعَالِمِ الَّذِي آمُرُهُ بِإِظْهَارِ دِينِي وَ أُخْرِجُ ذَلِكَ مِنْ ذُرِّيَّةِ شَيْثٍ وَ عَقِبِه فَدَعَا آدَمُ شَيْثاً وَ قَالَ يَا بُنَيَّ اخْرُجْ وَ تَعَرَّضْ لِجَبْرَئِيلَ أَوْ لِمَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ أَخْبِرْهُ بِوَجَعِي وَ اسْأَلْهُ أَنْ يُهْدِيَ إِلَيَّ مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ وَ قَدْ كَانَ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ لَا يَأْكُلَ آدَمُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهَا فَخَرَجَ شَيْثٌ فَلَقِيَ جَمَاعَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَأَبْلَغَهُمْ مَا أَمَرَهُ آدَمُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَا شَيْثُ آجَرَكَ اللَّهُ فِي أَبِيكَ فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَأُهْبِطْنَا لِنَحْضُرَ الصَّلَاةَ عَلَى أَبِيكَ فَانْصَرَفَ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 229
مَعَ الْمَلَائِكَةِ فَوَجَدَ أَبَاهُ قَدْ مَاتَ فَغَسَّلَهُ شَيْثٌ مَعَ جَبْرَئِيلَ ع فَلَمَّا فَرَغَ شَيْثٌ مِنْ غُسْلِهِ قَالَ لِجَبْرَئِيلَ تَقَدَّمْ فَصَلِّ عَلَى آدَمَ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ إِنَّا مَعَاشِرَ الْمَلَائِكَةِ أُمِرْنَا بِالسُّجُودِ لِأَبِيكَ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَّا أَنْ يَتَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيِ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ قَالَ فَتَقَدَّمَ شَيْثٌ فَصَلَّى عَلَى آدَمَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً بِأَمْرِ جَبْرَئِيلَ فَأَقْبَلَ قَابِيلُ عَلَى شَيْثٍ فَقَالَ لَهُ أَيْنَ الَّذِي دَفَعَهُ إِلَيْكَ أَبُوكَ مِمَّا كَانَ دَفَعَهُ إِلَى هَابِيلَ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَ عَلِمَ أَنَّهُ إِنْ أَقَرَّ قَتَلَهُ فَلَمْ يَزَلْ شَيْثٌ يُخْبِرُ الْعَقِبَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ يُبَشِّرُهُمْ بِبِعْثَةِ نُوحٍ وَ يَأْمُرُهُمْ بِالْكِتْمَانِ وَ إِنَّ آدَمَ أَخْبَرَهُ أَنَّ اللَّهَ بَشَّرَهُ بِأَنَّهُ بَاعِثٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ نَبِيّاً يُقَالُ لَهُ نُوحٌ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى اللَّهِ فَيُكَذِّبُونَهُ فَيُهْلِكُهُمْ بِالْغَرَقِ وَ كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَ نُوحٍ عَشْرَةُ آبَاءٍ
 بيان ومقه كورثه أحبه و الأثرة بالضم نقل الحديث و بقية العلم و المكرمة المتوارثة قوله نسيا أي متروكا فاسدا

 7-  ج، [الإحتجاج‌] عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ دَخَلَ طَاوُسٌ الْيَمَانِيُّ إِلَى الطَّوَافِ وَ مَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي جَعْفَرٍ ع يَطُوفُ أَمَامَهُ وَ هُوَ شَابٌّ حَدَثٌ فَقَالَ طَاوُسٌ لِصَاحِبِهِ إِنَّ هَذَا الْفَتَى لَعَالِمٌ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فَأَتَاهُ النَّاسُ فَقَالَ طَاوُسٌ لِصَاحِبِهِ نَذْهَبُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع نَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ لَا أَدْرِي عِنْدَهُ فِيهَا شَيْ‌ءٌ فَأَتَيَاهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ طَاوُسٌ يَا أَبَا جَعْفَرٍ هَلْ تَعْلَمُ أَيَّ يَوْمٍ مَاتَ ثُلُثُ النَّاسِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَمْ يَمُتْ ثُلُثُ النَّاسِ قَطُّ بَلْ إِنَّمَا أَرَدْتَ رُبُعَ النَّاسِ قَالَ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ كَانَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ وَ قَابِيلُ وَ هَابِيلُ فَقَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ فَذَلِكَ رُبُعُ النَّاسِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَلْ تَدْرِي مَا صُنِعَ بِقَابِيلَ قَالَ لَا قَالَ عُلِّقَ بِالشَّمْسِ يُنْضَحُ بِالْمَاءِ الْحَارِّ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 230
 بيان لعله كان ماتت أختا قابيل و هابيل قبل شهادة هابيل و لم يحضر قابيل دفنهما أو كان ذكر أختيهما محمولا على التقية أو كان هذا الجواب على وفق علم السائل للمصلحة و سيأتي ما يؤيد الأخير
 8-  فس، [تفسير القمي‌] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يُحَدِّثُ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ لَمَّا قَرَّبَ أَبْنَاءُ آدَمَ الْقُرْبَانَ قَرَّبَ أَحَدُهُمَا أَسْمَنَ كَبْشٍ كَانَ فِي ضَأْنِهِ وَ قَرَّبَ الْآخَرُ ضِغْثاً مِنْ سُنْبُلٍ فَتُقُبِّلَ مِنْ صَاحِبِ الْكَبْشِ وَ هُوَ هَابِيلُ وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ فَغَضِبَ قَابِيلُ فَقَالَ لِهَابِيلَ وَ اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ فَقَالَ هَابِيلُ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَ ذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَلَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَقْتُلُهُ حَتَّى جَاءَ إِبْلِيسُ فَعَلَّمَهُ فَقَالَ ضَعْ رَأْسَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ثُمَّ اشْدَخْهُ فَلَمَّا قَتَلَهُ لَمْ يَدْرِ مَا يَصْنَعُ بِهِ فَجَاءَ غُرَابَانِ فَأَقْبَلَا يَتَضَارَبَانِ حَتَّى اقْتَتَلَا فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ثُمَّ حَفَرَ الَّذِي بَقِيَ الْأَرْضَ بِمَخَالِبِهِ وَ دَفَنَ فِيهِ صَاحِبَهُ قَالَ قَابِيلُ يا وَيْلَتى‌ أَ عَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ فَحَفَرَ لَهُ حَفِيرَةً وَ دَفَنَ فِيهَا فَصَارَتْ سُنَّةً يَدْفِنُونَ الْمَوْتَى فَرَجَعَ قَابِيلُ إِلَى أَبِيهِ فَلَمْ يَرَ مَعَهُ هَابِيلَ فَقَالَ لَهُ آدَمُ أَيْنَ تَرَكْتَ ابْنِي قَالَ لَهُ قَابِيلُ أَرْسَلْتَنِي عَلَيْهِ رَاعِياً فَقَالَ آدَمُ انْطَلِقْ مَعِي إِلَى مَكَانِ الْقُرْبَانِ وَ أَحَسَّ قَلْبُ آدَمَ بِالَّذِي فَعَلَ قَابِيلُ فَلَمَّا بَلَغَ مَكَانَ الْقُرْبَانِ اسْتَبَانَ قَتْلُهُ فَلَعَنَ آدَمُ الْأَرْضَ الَّتِي قَبِلَتْ دَمَ هَابِيلَ وَ أُمِرَ آدَمُ أَنْ يَلْعَنَ قَابِيلَ وَ نُودِيَ قَابِيلُ مِنَ السَّمَاءِ لُعِنْتَ كَمَا قَتَلْتَ أَخَاكَ وَ لِذَلِكَ لَا تَشْرَبُ الْأَرْضُ الدَّمَ فَانْصَرَفَ آدَمُ فَبَكَى عَلَى هَابِيلَ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَ لَيْلَةً فَلَمَّا جَزِعَ عَلَيْهِ شَكَا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً يَكُونُ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 231
خَلَفاً مِنْ هَابِيلَ فَوَلَدَتْ حَوَّاءُ غُلَاماً زَكِيّاً مُبَارَكاً فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ السَّابِعِ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا الْغُلَامَ هِبَةٌ مِنِّي لَكَ فَسَمِّهِ هِبَةَ اللَّهِ فَسَمَّاهُ آدَمُ هِبَةَ اللَّهِ
 تفسير ما أَنَا بِباسِطٍ قيل إن القتل على سبيل المدافعة لم يكن مباحا في ذلك الوقت و قيل إن المعنى لئن بسطت إلي يدك على سبيل الظلم و الابتداء لتقتلني ما أنا بباسط إليك يدي على وجه الظلم و الابتداء. و قال السيد المرتضى قدس سره المعنى أني لا أبسط يدي إليك للقتل لأن المدافع إنما يحسن منه المدافعة للظالم طلبا للتخلص من غير أن يقصد إلى قتله إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ أي إثمي لو بسطت إليك يدي و إثمك ببسطك يدك إلي أو بإثم قتلي و بإثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك قيل لم يرد معصية أخيه و شقاوته بل قصده بهذا الكلام إلى أن ذلك إن كان لا محالة واقعا فأريد أن يكون لك لا لي فالمقصود بالذات أن لا يكون له لا أن يكون لأخيه و يجوز أن يكون المراد بالإثم عقوبته و إرادة عقاب العاصي جائزة و قال الجوهري الشدخ كسر الشي‌ء الأجوف تقول شدخت رأسه فانشدخ
 9-  فس، [تفسير القمي‌] أَبِي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَإِذَا طَاوُسٌ فِي جَانِبٍ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ حَتَّى قَالَ أَ تَدْرِي أَيَّ يَوْمٍ قُتِلَ نِصْفُ النَّاسِ فَأَجَابَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقَالَ أَوْ رُبُعُ النَّاسِ يَا طَاوُسُ فَقَالَ أَوْ رُبُعُ النَّاسِ فَقَالَ أَ تَدْرِي مَا صُنِعَ بِالْقَاتِلِ فَقُلْتُ إِنَّ هَذِهِ لَمَسْأَلَةٌ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَوْتُ عَلَى ابْنِ جَعْفَرٍ ع فَوَجَدْتُهُ قَدْ لَبِسَ ثِيَابَهُ وَ هُوَ قَاعِدٌ عَلَى الْبَابِ يَنْتَظِرُ الْغُلَامَ أَنْ يُسْرِجَ لَهُ فَاسْتَقْبَلَنِي بِالْحَدِيثِ قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ فَقَالَ إِنَّ بِالْهِنْدِ أَوْ مِنْ وَرَاءِ الْهِنْدِ رَجُلٌ مَعْقُولٌ [رَجُلًا مَعْقُولًا] بِرِجْلٍ يَلْبَسُ الْمِسْحَ مُوَكَّلٌ بِهِ عَشْرَةُ نَفَرٍ كُلَّمَا مَاتَ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 232

رَجُلٌ مِنْهُمْ أَخْرَجَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ بَدَلَهُ فَالنَّاسُ يَمُوتُونَ وَ الْعَشْرَةُ لَا يَنْقُصُونَ وَ يَسْتَقْبِلُونَ بِوَجْهِهِ الشَّمْسَ حِينَ تَطْلُعُ يُدِيرُونَهُ مَعَهَا حَتَّى تَغِيبَ ثُمَّ يَصُبُّونَ عَلَيْهِ فِي الْبَرْدِ الْمَاءَ الْبَارِدَ وَ فِي الْحَرِّ الْمَاءَ الْحَارَّ قَالَ فَمَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَ نَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِمَّا أَنْ تَكُونَ أَحْمَقَ النَّاسِ وَ إِمَّا أَنْ تَكُونَ أَعْقَلَ النَّاسِ إِنِّي لَقَائِمٌ هَاهُنَا مُنْذُ قَامَتِ الدُّنْيَا مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ غَيْرُكَ مَنْ أَنْتَ ثُمَّ قَالَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ ابْنُ آدَمَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ لَفْظُ الْآيَةِ خَاصٌّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ مَعْنَاهَا عَامٌّ جَارٍ فِي النَّاسِ كُلِّهِمْ
 10-  فس، [تفسير القمي‌] أَبِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمِرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ أَمْراً عَظِيماً فَقَالَ وَ مَا رَأَيْتَ قَالَ كَانَ لِي مَرِيضٌ وَ نُعِتَ لَهُ مَاءٌ مِنْ بِئْرِ الْأَحْقَافِ يُسْتَشْفَى بِهِ فِي بَرَهُوتَ قَالَ فَتَهَيَّأْتُ وَ مَعِي قِرْبَةٌ وَ قَدَحٌ لِآخُذَ مِنْ مَائِهَا وَ أَصُبَّ فِي الْقِرْبَةِ إِذَا شَيْ‌ءٌ قَدْ هَبَطَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ السِّلْسِلَةِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا هَذَا اسْقِنِي السَّاعَةَ أَمُوتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَ رَفَعْتُ إِلَيْهِ الْقَدَحَ لِأَسْقِيَهُ فَإِذَا رَجُلٌ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ فَلَمَّا ذَهَبْتُ أُنَاوِلُهُ الْقَدَحَ اجْتُذِبَ حَتَّى عُلِّقَ بِالشَّمْسِ ثُمَّ أَقْبَلْتُ عَلَى الْمَاءِ أَغْرِفُ إِذْ أَقْبَلَ الثَّانِيَةَ وَ هُوَ يَقُولُ الْعَطَشَ الْعَطَشَ يَا هَذَا اسْقِنِي السَّاعَةَ أَمُوتُ فَرَفَعْتُ الْقَدَحَ لِأَسْقِيَهُ فَاجْتُذِبَ حَتَّى عُلِّقَ بِالشَّمْسِ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ الثَّالِثَةَ فَشَدَدْتُ قِرْبَتِي وَ لَمْ أَسْقِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاكَ قَابِيلُ بْنُ آدَمَ قَتَلَ أَخَاهُ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ‌ءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ إِلَى قَوْلِهِ إِلَّا فِي ضَلالٍ‌
 

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 233
 11-  ع، [علل الشرائع‌] ل، [الخصال‌] ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام‌] سَأَلَ الشَّامِيُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ فَقَالَ ع قَابِيلُ يَفِرُّ مِنْ هَابِيلَ وَ سَأَلَهُ ع عَنْ يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَ التَّطَيُّرِ مِنْهُ فَقَالَ ع هُوَ آخِرُ أَرْبِعَاءَ وَ هُوَ الْمُحَاقُ وَ فِيهِ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ أَخَاهُ

12-  ل، [الخصال‌] ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَسَبْعَةُ نَفَرٍ أَوَّلُهُمُ ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَ نُمْرُودُ الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ وَ اثْنَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ هَوَّدَا قَوْمَهُمْ وَ نَصَّرَاهُمْ وَ فِرْعَوْنُ الَّذِي قَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‌ وَ اثْنَانِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ
 بيان الاثنان من هذه الأمة أبو بكر و عمر
 13-  ل، [الخصال‌] الدَّقَّاقُ عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانِ عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنْ نُصَيْرِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ مِنْ شَرِّ خَلْقِ اللَّهِ خَمْسَةٌ إِبْلِيسُ وَ ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ وَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَدَّهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَ رَجُلٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يُبَايَعُ عَلَى كُفْرٍ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ يُبَايَعُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَحِقْتُ بِعَلِيٍّ ع فَكُنْتُ مَعَهُ
 بيان قال الجزري في حديث الدجال فيقتله المسيح بباب اللدّ لدّ موضع بالشام و قيل بفلسطين
 14-  ع، [علل الشرائع‌] ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام‌] ل، [الخصال‌] سَأَلَ الشَّامِيُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ أَوَّلِ مَنْ قَالَ الشِّعْرَ

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 234
قَالَ آدَمُ فَقَالَ وَ مَا كَانَ شِعْرُهُ قَالَ لَمَّا أُنْزِلَ إِلَى الْأَرْضِ مِنَ السَّمَاءِ فَرَأَى تُرْبَتَهَا وَ سِعَتَهَا وَ هَوَاهَا وَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ فَقَالَ آدَمُ ع

         تَغَيَّرَتِ الْبِلَادُ وَ مَنْ عَلَيْهَا            فَوَجْهُ الْأَرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيحٌ‌
            تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي لَوْنٍ وَ طَعْمٍ            وَ قَلَّ بَشَاشَةُ الْوَجْهِ الْمَلِيحِ‌
            

فَأَجَابَهُ إِبْلِيسُ

         تَنَحَّ عَنِ الْبِلَادِ وَ سَاكِنِيهَا            فَبِي بِالْخُلْدِ ضَاقَ بِكَ الْفَسِيحُ‌
            وَ كُنْتَ بِهَا وَ زَوْجُكَ فِي قَرَارٍ            وَ قَلْبُكَ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا مَرِيحٌ‌
            فَلَمْ تَنْفَكَّ مِنْ كَيْدِي وَ مَكْرِي            إِلَى أَنْ فَاتَكَ الثَّمَنُ الرَّبِيحُ‌
            فَلَوْ لَا رَحْمَةُ الْجَبَّارِ أَضْحَتْ            بِكَفِّكَ مِنْ جِنَانِ الْخُلْدِ رِيحٌ‌
            

 تتميم أقول زاد المسعودي في مروج الذهب في شعر آدم ع بعد قوله و قل بشاشة الوجه الصبيح

         وَ بَدَّلَ أَهْلُهَا أَثْلًا وَ خَمْطاً            بِجَنَّاتٍ مِنَ الْفِرْدَوْسِ قَيْحٍ‌
            وَ جَاوَرْنَا عَدُوّاً لَيْسَ يَنْسَى            لِعَيْنٍ مَا يَمُوتُ فَنَسْتَرِيحُ‌
            وَ يَقْتُلُ قَايِنُ هَابِيلَ ظُلْماً            فَوَا أَسَفَا عَلَى الْوَجْهِ الْمَلِيحِ‌
            فَمَا لِي لَا أَجْوُدُ بِسَكْبِ دَمْعِي            وَ هَابِيلُ تَضَمَّنَهُ الضَّرِيحُ‌
            أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ عَلَيَّ غَمّاً            وَ مَا أَنَا مِنْ حَيَاتِي مُسْتَرِيحٌ‌
            

 أقول قوله قيح إما بالقاف جمع القاحة بمعنى الساحة أو بالفاء من الفيح بمعنى السعة و قاين أحد ما قيل في اسم الولد القاتل و في أكثر نسخ التفاسير و التواريخ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 235

بالباء الموحدة و في مروج الذهب بالمثناة من تحت و قيل قابين بالموحدة ثم المثناة و المشهور قابيل باللام
 15-  ع، [علل الشرائع‌] الدَّقَّاقُ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلَّانَ رَفَعَهُ قَالَ سَأَلَ يَهُودِيٌّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع لِمَ قِيلَ لِلْفَرَسِ إِجِدْ وَ لِمَ قِيلَ لِلْبَغْلِ عَدْ وَ لِمَ قِيلَ لِلْحِمَارِ حَرْ فَقَالَ ع إِنَّمَا قِيلَ لِلْفَرَسِ إِجِدْ لِأَنَّ أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ الْخَيْلَ قَابِيلُ يَوْمَ قَتَلَ أَخَاهُ هَابِيلَ وَ أَنْشَأَ يَقُولُ

         إِجِدِ [أَجِدِ أَجِدُ] الْيَوْمَ وَ مَا            تَرَكَ النَّاسُ دَماً
            

فَقِيلَ لِلْفَرَسِ إِجِدْ لِذَلِكَ وَ إِنَّمَا قِيلَ لِلْبَغْلِ عَدْ لِأَنَّ أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ الْبَغْلَ آدَمُ ع وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ مَعَدُ وَ كَانَ عَشُوقاً لِلدَّوَابِ وَ كَانَ يَسُوقُ بِآدَمَ ع فَإِذَا تَقَاعَسَ الْبَغْلُ نَادَى يَا مَعَدُ سُقْهَا فَأُلْقِبَتِ [فَأَلِفَتِ‌] الْبَغْلَةُ اسْمَ مَعَدَ فَتَرَكَ النَّاسُ مَعَدَ وَ قَالُوا عَدْ وَ إِنَّمَا قِيلَ لِلْحِمَارِ حَرِّ لِأَنَّ أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ الْحِمَارَ حَوَّاءُ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَهَا حِمَارَةٌ وَ كَانَتْ تَرْكَبُهَا لِزِيَارَةِ قَبْرِ وَلَدِهَا هَابِيلَ فَكَانَتْ تَقُولُ فِي مَسِيرِهَا وَا حَرَّاهُ فَإِذَا قَالَتْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ سَارَتِ الْحِمَارَةُ وَ إِذَا أَمْسَكَتْ تَقَاعَسَتْ فَتَرَكَ النَّاسُ ذَلِكَ وَ قَالُوا حَرِّ الْخَبَرَ
 بيان الظاهر أن هذه الكلمات إنما كانت تقال لتلك الدواب عند إرادة زجرها قال الفيروزآبادي إجد بكسرتين ساكنة الدال زجر للإبل و قال عد عد زجر للبغل و قال الحر زجر للبعير. أقول لعل الأولى و الثالثة كانتا لزجر الدابتين فاستعملتا للإبل و يحتمل أن تكون من أسامي تلك الدواب فتركت فلذا لم يذكرها اللغويون. و قوله أجد اليوم إما أمر من الإجادة أو من أجد بمعنى اجتهد في الأمر أي أجد السعي أو جد فيه فإن الناس لا يتركون الدم بل يطلبونه أو على صيغة التكلم‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 236
بالتشديد فيرجع إلى ما مر أو بالتخفيف من الوجدان أي أجد الناس اليوم لا يتركون الدم قولها وا حراه ندبة على ولدها و في بعض النسخ وا حرة خطابا للحمارة و الأول أظهر
 16-  ع، [علل الشرائع‌] أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ ابْنِ عِيسَى مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ وَ كَرَّامِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ قَابِيلَ لَمَّا رَأَى النَّارَ قَدْ قَبِلَتْ قُرْبَانَ هَابِيلَ قَالَ لَهُ إِبْلِيسُ إِنَّ هَابِيلَ كَانَ يَعْبُدُ تِلْكَ النَّارَ فَقَالَ قَابِيلُ لَا أَعْبُدُ النَّارَ الَّتِي عَبَدَهَا هَابِيلُ وَ لَكِنْ أَعْبُدُ نَاراً أُخْرَى وَ أُقَرِّبُ قُرْبَاناً لَهَا فَتَقْبَلُ قُرْبَانِي فَبَنَى بُيُوتَ النَّارِ فَقَرَّبَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ بِرَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَمْ يَرِثْ مِنْهُ وُلْدُهُ إِلَّا عِبَادَةَ النِّيرَانِ
 17-  ع، [علل الشرائع‌] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَتِ الْوُحُوشُ وَ الطَّيْرُ وَ السِّبَاعُ وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُخْتَلِطاً بَعْضُهُ بِبَعْضٍ فَلَمَّا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ نَفَرَتْ وَ فَزِعَتْ فَذَهَبَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ إِلَى شَكْلِهِ
 ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام‌] بالإسناد عن الصدوق مثله
 18-  ع، [علل الشرائع‌] عَلِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ حَوْرَاءَ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى آدَمَ فَزَوَّجَهَا أَحَدَ ابْنَيْهِ وَ تَزَوَّجَ الْآخَرُ الْجِنَّ فَوَلَدَتَا جَمِيعاً فَمَا كَانَ مِنَ النَّاسِ مِنْ جَمَالٍ وَ حُسْنِ خَلْقٍ فَهُوَ مِنَ الْحَوْرَاءِ وَ مَا كَانَ فِيهِمْ مِنْ سُوءِ الْخَلْقِ فَمِنْ بِنْتِ الْجَانِّ وَ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ زَوَّجَ بَنِيهِ مِنْ بَنَاتِهِ

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 237
 بيان لعل وجه الجمع بينه و بين ما سبق إما بالتجوز في الخبر السابق بأن يكون المراد بالحوراء الشبيهة بها في الجمال أو في هذا الخبر بأن يكون المراد بكونها من الجن كونها شبيهة بهم في الخلق و يمكن القول بالجمع بينهما في أحد ابنيه و سيأتي ما يؤيد الأخير
 19-  ع، [علل الشرائع‌] أَبِي عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حِينَ أَمَرَ آدَمَ أَنْ يَهْبِطَ هَبَطَ آدَمُ وَ زَوْجَتُهُ وَ هَبَطَ إِبْلِيسُ وَ لَا زَوْجَةَ لَهُ وَ هَبَطَتِ الْحَيَّةُ وَ لَا زَوْجَ لَهَا فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ يَلُوطُ بِنَفْسِهِ إِبْلِيسُ فَكَانَتْ ذُرِّيَّتُهُ مِنْ نَفْسِهِ وَ كَذَلِكَ الْحَيَّةُ وَ كَانَتْ ذُرِّيَّةُ آدَمَ مِنْ زَوْجَتِهِ فَأَخْبَرَهُمَا أَنَّهُمَا عَدُوَّانِ لَهُمَا
 بيان يمكن الجمع بينه و بين ما مر منه أنه يبيض و يفرخ بأن يكون لواطه بنفسه سببا لأن يبيض فيفرخ أو بأن يكون حصول الولد له على الوجهين
 20-  ع، [علل الشرائع‌] أَبِي عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع النَّاسُ أَكْثَرُ أَمْ بَنُو آدَمَ فَقَالَ النَّاسُ قِيلَ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ لِأَنَّكَ إِذَا قُلْتَ النَّاسُ دَخَلَ آدَمُ فِيهِمْ وَ إِذَا قُلْتَ بَنُو آدَمَ فَقَدْ تَرَكْتَ آدَمَ لَمْ تُدْخِلْهُ مَعَ بَنِيهِ فَلِذَلِكَ صَارَ النَّاسُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ وَ إِدْخَالِكَ إِيَّاهُ مَعَهُمْ وَ لَمَّا قُلْتَ بَنُو آدَمَ نَقَصَ آدَمُ مِنَ النَّاسِ
 21-  فس، [تفسير القمي‌] قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ بَغَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ عَنَاقُ بِنْتُ آدَمَ خَلَقَ اللَّهُ لَهَا عِشْرِينَ إِصْبَعاً فِي كُلِّ إِصْبَعٍ مِنْهَا ظُفُرَانِ‌

                         بحارالأنوار ج : 11 ص : 238

طَوِيلَانِ كَالْمِنْجَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ وَ كَانَ مَجْلِسُهَا فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ جَرِيبٍ فَلَمَّا بَغَتْ بَعَثَ اللَّهُ لَهَا أَسَداً كَالْفِيلِ وَ ذِئْباً كَالْبَعِيرِ وَ نَسْراً كَالْحِمَارِ وَ كَانَ ذَلِكَ فِي الْخَلْقِ الْأَوَّلِ فَسَلَّطَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا فَقَتَلُوهَا
 بيان أي كانت جثة تلك السباع هكذا عظيمة في الخلق الأول
 22-  مع، [معاني الأخبار] أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَ اسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ فَأَمَّا الْأَمَانَةُ فَهِيَ الَّتِي أَخَذَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى آدَمَ حِينَ زَوَّجَهُ حَوَّاءَ وَ أَمَّا الْكَلِمَاتُ فَهُنَّ الْكَلِمَاتُ الَّتِي شَرَطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا عَلَى آدَمَ أَنْ يَعْبُدَهُ وَ لَا يُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لَا يَزْنِيَ وَ لَا يَتَّخِذَ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً
 23-  ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام‌] بِالْإِسْنَادِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ ابْنَ آدَمَ حِينَ قَتَلَ أَخَاهُ لَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَقْتُلُهُ حَتَّى جَاءَ إِبْلِيسُ فَعَلَّمَهُ قَالَ ضَعْ رَأْسَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ثُمَّ اشْدَخْهُ
 24-  ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام‌] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْعَبْقَرِيِّ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا أَنَّ طَاوُساً قَالَ فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ أَوَّلُ دَمٍ وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ دَمُ هَابِيلَ حِينَ قَتَلَهُ قَابِيلُ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ قَتَلَ رُبُعَ النَّاسِ فَقَالَ لَهُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع لَيْسَ كَمَا قَالَ إِنَّ أَوَّلَ دَمٍ وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ دَمُ حَوَّاءَ حِينَ حَاضَتْ يَوْمَئِذٍ قُتِلَ سُدُسُ النَّاسِ كَانَ يَوْمَئِذٍ آدَمُ وَ حَوَّاءُ وَ قَابِيلُ وَ هَابِيلُ وَ أُخْتَاهُمَا بِنْتَيْنِ كَانَتَا ثُمَّ قَالَ ع هَلْ تَدْرِي مَا صُنِعَ بِقَابِيلَ فَقَالَ الْقَوْمُ لَا نَدْرِي فَقَالَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَيْنِ يَطْلُعَانِ بِهِ مَعَ الشَّمْسِ إِذَا طَلَعَتْ وَ يَغْرُبَانِ بِهِ مَعَ الشَّمْسِ إِذَا غَرَبَتْ وَ يُنْضِجَانِهِ بِالْمَاءِ الْحَارِّ مَعَ حَرِّ الشَّمْسِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ .

         للمزید راجع  بحارالأنوار ج : 11 ص : 239

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

زيارة أئمة البقيع: الإمام جعفر الصادق
الإمام الباقر (عليه السلام)؛ يرتل أسفار الوحي
زيارة عاشوراء
تزويج آدم حواء و كيفية بدء النسل منهما
مراحل حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
بداية حركة الظهور المقدس
الشيعة في العهد العباسي
في أن أشرف الملائكة أشدهم حبا لعلي ع‏
الزهراء تجسيد الرسالة الإلهية
البكاء على أهل البيت‏

 
user comment