قال الصادق ع عليكم بالورع و الاجتهاد و صدق الحديث و أداء الأمانة لمن ائتمنكم فلو أن قاتل الحسين ع ائتمنني على السيف الذي قتله به لأتيته إليه
و قال ع إن أحق الناس بالورع آل محمد ص و شيعتهم لكي يقتدي الناس بهم فإنهم القدوة لمن اقتدى فاتقوا الله و أطيعوه فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالتقوى و الورع و الاجتهاد فإن الله تعالى يقول إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ و قال أما و الله إنكم على دين الله و دين ملائكته فأعينونا على ذلك بالورع و الاجتهاد و كثرة العبادة و عليكم بالورع
و روى أبو عبد الله ع قال كنت مع أبي حتى انتهينا إلى القبر و المنبر فإذا بأناس من أصحابه فوقف عليهم و سلم فقال و الله إني لأحبكم و أحب ريحكم و أرواحكم فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد فإنكم لن تنالوا ولايتنا إلا بالورع و الاجتهاد و من ائتم بإمام فليعمل بعمله ثم قال أنتم شرطة الله و أنتم شيعة الله و أنتم السابقون الأولون و السابقون في الآخرة إلى الجنة ضمنا لكم الجنة بضمان الله عز و جل و ضمان رسوله أنتم الطيبون و نساؤكم الطيبات كل مؤمن صديق و كل
إرشادالقلوب ج : 1 ص : 102
مؤمنة حوراء و كم من مرة قد قال علي ع لقنبر بشر و أبشر و استبشر فو الله لقد مات رسول الله ص و إنه لساخط على جميع الأمة إلا الشيعة ألا إن لكل شيء عروة و إن عروة الدين الشيعة ألا و إن لكل شيء إماما و إمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ألا إن لكل شيء شرفا و شرف الدين الشيعة و الله لو لا ما في الأرض منكم لمادت بأهلها و كل مخالف في الأرض و إن تعبد و اجتهد فمنسوب إلى هذه الآية خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً و الله ما دعي مخالف دعوة خير إلا كانت إجابة دعوته لكم و لا دعا أحد منكم دعوة خير إلا كانت له من الله مائة و لا أحد منكم سأله مسألة إلا كانت له من الله مائة و لا عمل أحد منكم حسنة إلا له أحسن منها و الله إن صائمكم ليرتع في رياض الجنة و الله إن حاجكم و معتمركم لمن خاصة الله و أنتم جميعا لأهل دعوة الله و أهل إجابته لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون كلكم في الجنة فتنافسوا في الدرجات فو الله ما أقرب إلى عرش الله من شيعتنا حبذا شيعتنا ما أحسن صنع الله إليهم و الله لقد قال أمير المؤمنين ع تخرج شيعتنا من قبورهم مشرقة وجوههم قريرة أعينهم قد أعطوا الأمان يخاف الناس و لا يخافون و يحزن الناس و لا هم يحزنون و الله ما سعى أحدكم إلى الصلاة إلا و قد اكتنفته الملائكة من خلفه يدعون الله بالفوز حتى يفرغ من صلاته ألا إن لكل شيء جوهرا و جوهر ولد آدم محمد ص و نحن و أنتم و أوحى إلى موسى ما تقرب إلى المتقربون بمثل الورع عن محارمي