لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و شفاعة رسول الله ص و سعة رحمة الله
و قال ع خف الله تعالى لقدرته عليك و استحي منه لقربه منك
و قال ع لا تعادين أحدا و إن ظننت بأنه لا يضرك و لا تزهدن في صداقة أحد و إن ظننت أنه لا ينفعك فإنه لا تدري متى تخاف عدوك و متى ترجو صديقك و إذا صليت فصل صلاة مودع
و قال ع في جواب من قال إن معاوية يسكته الحلم و ينطقه العلم فقال بل كان يسكته الحصر و ينطقه البطر
و قال ع لكل شيء فاكهة و فاكهة السمع الكلام الحسن
و قال ع من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه و من لم يعرف داءه أفسده دواؤه
و قال ع سبب الرفعة التواضع
و قد قيل التواضع مصائد الشرف
و قال ع لولده محمد الباقر ع كف الأذى و أفض الندى و استعن على الكلام بالسكوت فإن للقول حالات تضر فاحذر الأحمق
و قال لا تمتنع من ترك القبيح و إن كنت قد عرفت به و لا تزهد في مراجعة الجميل و إن كنت قد شهرت بخلافه و إياك و الرضا بالذنب فإنه أعظم من ركوبه و الشرف في التواضع و الغنى في القناعة
أعلامالدين ص : 300
و قال ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه
و قال خير مفاتيح الأمور الصدق و خير خواتيمها الوفاء
و قال كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون عين سهرت في سبيل الله و عين غضت عن محارم الله و عين فاضت من خشية الله
و قال ص الكريم يبتهج بفضله و اللئيم يفخر بملكه
و قال ع إياك و الغيبة فإنها إدام كلاب النار
و قال ع من اتكل على حسن اختيار الله عز و جل له لم يتمن أنه في حال غير الحال التي اختارها الله له
قيل تشاجر هو و بعض الناس في مسألة من الفقه فقال ع يا هذا إنك لو صرت إلى منازلنا لأريناك آثار جبرئيل ع في رحالنا أ فيكون أحد أعلم بالسنة منا
و كان ع إذا صلى تبرز إلى مكان خشن يتخفى و يصلي فيه و كان كثير البكاء قال فخرج يوما في حر شديد إلى الجبان ليصلي فيه فتبعه مولى له و هو ساجد على الحجارة و هي خشنة حارة و هو يبكي فجلس مولاه حتى فرغ فرفع رأسه و كأنه قد غمس رأسه و وجهه في الماء من كثرة الدموع فقال له مولاه يا مولاي أ ما آن لحزنك أن ينقضي فقال ويحك إن يعقوب نبي ابن نبي كان له اثنا عشر ولدا فغيب عنه واحد منهم فبكى حتى ذهب بصره و احدودب ظهره و شاب رأسه من الغم و كان ابنه حيا يرجو لقاءه و أنا رأيت أبي و أخي و أعمامي و بني عمي ثمانية عشر مقتلين صرعى تسفي عليهم الريح فكيف ينقضي حزني و ترقأ عبرتي
أعلامالدين ص : 301