كيفية معاشرتها مع علي ع
1- ع، [علل الشرائع] الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص الْفَجْرَ ثُمَّ قَامَ بِوَجْهٍ كَئِيبٍ وَ قُمْنَا مَعَهُ حَتَّى صَارَ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ ع فَأَبْصَرَ عَلِيّاً نَائِماً بَيْنَ يَدَيِ الْبَابِ عَلَى الدَّقْعَاءِ فَجَلَسَ النَّبِيُّ ص فَجَعَلَ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ وَ يَقُولُ قُمْ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا أَبَا تُرَابٍ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ دَخَلَا مَنْزِلَ فَاطِمَةَ فَمَكَثْنَا هُنَيْئَةً ثُمَّ سَمِعْنَا ضَحِكاً عَالِياً ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ دَخَلْتَ بِوَجْهٍ كَئِيبٍ وَ خَرَجْتَ بِخِلَافِهِ فَقَالَ كَيْفَ لَا أَفْرَحُ وَ قَدْ أَصْلَحْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَحَبِّ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ
بيان الدقعاء التراب و الأخبار المشتملة على منازعتهما مأولة بما يرجع إلى ضرب من المصلحة لظهور فضلهما على الناس أو غير ذلك مما خفي علينا جهته
2- ع، [علل الشرائع] الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ع كَلَامٌ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أُلْقِيَ لَهُ مِثَالٌ فَاضْطَجَعَ عَلَيْهِ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ ع فَاضْطَجَعَتْ مِنْ جَانِبٍ وَ جَاءَ عَلِيٌّ ع فَاضْطَجَعَ مِنْ جَانِبٍ قَالَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَ عَلِيٍّ فَوَضَعَهَا عَلَى سُرَّتِهِ وَ أَخَذَ يَدَ فَاطِمَةَ فَوَضَعَهَا عَلَى سُرَّتِهِ فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى أَصْلَحَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَخَلْتَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالٍ وَ خَرَجْتَ وَ نَحْنُ نَرَى الْبُشْرَى فِي وَجْهِكَ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي وَ قَدْ أَصْلَحْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَحَبِّ مَنْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَيَّ
بحارالأنوار ج : 43 ص : 147
قال الصدوق رحمه الله ليس هذا الخبر عندي بمعتمد و لا هو لي بمعتقد في هذه العلة لأن عليا و فاطمة ع ما كانا ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله ص إلى الإصلاح بينهما لأنه ع سيد الوصيين و هي سيدة نساء العالمين مقتديان بنبي الله ص في حسن الخلق مصباح الأنوار، عن حبيب مثله بيان المثال بالكسر الفراش ذكره الفيروزآبادي
3- ع، [علل الشرائع] أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُهَاجِرَيْنِ إِلَى بِلَادِ الْحَبَشَةِ فَأَهْدَيْتُ لِجَعْفَرٍ جَارِيَةً قِيمَتُهَا أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَهْدَاهَا لِعَلِيٍّ ع تَخْدُمُهُ فَجَعَلَهَا عَلِيٌّ فِي مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَدَخَلَتْ فَاطِمَةُ ع يَوْماً فَنَظَرَتْ إِلَى رَأْسِ عَلِيٍّ ع فِي حَجْرِ الْجَارِيَةِ فَقَالَتْ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَعَلْتَهَا فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ مَا فَعَلْتُ شَيْئاً فَمَا الَّذِي تُرِيدِينَ قَالَتْ تَأْذَنُ لِي فِي الْمَصِيرِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهَا قَدْ أَذِنْتُ لَكِ فَتَجَلَّلَتْ بِجَلَالِهَا [بِجِلْبَابِهَا] وَ تَبَرْقَعَتْ بِبُرْقُعِهَا وَ أَرَادَتِ النَّبِيَّ ص فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّ هَذِهِ فَاطِمَةُ قَدْ أَقْبَلَتْ تَشْكُو عَلِيّاً فَلَا تَقْبَلْ مِنْهَا فِي عَلِيٍّ شَيْئاً فَدَخَلَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص جِئْتِ تَشْكِينَ عَلِيّاً قَالَتْ إِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ لَهَا ارْجِعِي إِلَيْهِ فَقُولِي لَهُ رَغِمَ أَنْفِي لِرِضَاكَ فَرَجَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَتْ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ رُغِمَ أَنْفِي لِرِضَاكَ تَقُولُهَا ثَلَاثاً فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ شَكَوْتِنِي إِلَى خَلِيلِي وَ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَا سَوْأَتَاهْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أُشْهِدُ اللَّهَ يَا فَاطِمَةُ أَنَّ الْجَارِيَةَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ وَ أَنَّ الْأَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ الَّتِي فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِي صَدَقَةٌ عَلَى فُقَرَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ
بحارالأنوار ج : 43 ص : 148
ثُمَّ تَلَبَّسَ وَ انْتَعَلَ وَ أَرَادَ النَّبِيَّ ص فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قُلْ لِعَلِيٍّ قَدْ أَعْطَيْتُكَ الْجَنَّةَ بِعِتْقِكَ الْجَارِيَةَ فِي رِضَى فَاطِمَةَ وَ النَّارَ بِالْأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ الَّتِي تَصَدَّقْتَ بِهَا فَأَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَتِي وَ أَخْرِجْ مِنَ النَّارِ مَنْ شِئْتَ بِعَفْوِي فَعِنْدَهَا قَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا قَسِيمُ اللَّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ
قب، [المناقب لابن شهرآشوب] أبو منصور الكاتب في كتاب الروح و الريحان عن أبي ذر مثله بشا، [بشارة المصطفى] والدي أبو القاسم و عمار بن ياسر و ولده سعد جميعا عن إبراهيم بن نصر الجرجاني عن محمد بن حمزة المرعشي عن محمد بن الحسن عن محمد بن جعفر عن حمزة بن إسماعيل عن أحمد بن الخليل عن يحيى بن عبد الحميد عن شريك عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس مثله بأدنى تغيير و قد أوردناه في باب أنه ع قسيم الجنة و النار
4- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] لَمَّا انْصَرَفَتْ فَاطِمَةُ مِنْ عِنْدِ أَبِي بَكْرٍ أَقْبَلَتْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَتْ لَهُ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ اشْتَمَلْتَ شِيمَةَ الْجَنِينِ وَ قَعَدْتَ حُجْرَةَ الظَّنِينِ فَنَقَضْتَ قَادِمَةَ الْأَجْدَلِ فَخَانَكَ رِيشُ الْأَعْزَلِ أَضْرَعْتَ خَدَّكَ يَوْمَ أَضَعْتَ جِدَّكَ افْتَرَسْتَ الذِّئَابَ وَ افْتَرَشْتَ التُّرَابَ مَا كَفَفْتَ قَائِلًا وَ لَا أَغْنَيْتَ بَاطِلًا هَذَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ يَبْتَزُّنِي نُحَيْلَةَ أَبِي وَ بُلَيْغَةَ ابْنِي [ابْنَيَ] وَ اللَّهِ لَقَدْ أَجْهَرَ فِي خِصَامِي وَ أَلْفَيْتُهُ أَلَدَّ فِي كَلَامِي حَتَّى مَنَعَتْنِي الْقَيْلَةُ نَصْرَهَا وَ الْمُهَاجِرَةُ وَصْلَهَا وَ غَضَّتِ الْجَمَاعَةُ دُونِي طَرْفَهَا فَلَا دَافِعَ وَ لَا مَانِعَ خَرَجْتُ كَاظِمَةً وَ عُدْتُ رَاغِمَةً وَ لَا خِيَارَ لِي لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هِينَتِي وَ دُونَ زَلَّتِي عَذِيرِيَ اللَّهُ مِنْكَ عَادِياً وَ مِنْكَ حَامِياً وَيْلَايَ فِي كُلِّ شَارِقٍ وَيْلَايَ مَاتَ الْعَمَدُ وَ وَهَنَتِ الْعَضُدُ وَ شَكْوَايَ إِلَى أَبِي وَ عُدْوَايَ إِلَى رَبِّي اللَّهُمَّ أَنْتَ أَشَدُّ قُوَّةً فَأَجَابَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَا وَيْلَ لَكِ بَلِ الْوَيْلُ لِشَانِئِكِ نَهْنِهِي عَنْ وَجْدِكِ يَا بُنَيَّةَ الصَّفْوَةِ وَ بَقِيَّةَ النُّبُوَّةِ فَمَا وَنَيْتُ عَنْ دِينِي وَ لَا أَخْطَأْتُ مَقْدُورِي فَإِنْ كُنْتِ تُرِيدِينَ الْبُلْغَةَ فَرِزْقُكِ مَضْمُونٌ وَ كَفِيلُكِ مَأْمُونٌ وَ مَا أُعِدَّ لَكِ خَيْرٌ مِمَّا قُطِعَ
بحارالأنوار ج : 43 ص : 149
عَنْكِ فَاحْتَسِبِي اللَّهَ فَقَالَتْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
بيان أقول قد مر تصحيح كلماتها و شرحها في أبواب فدك
5- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ وَ أَبُو قُبَيْلٍ وَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ وَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ وَ ابْنُ غَسَّانَ وَ الْبَاقِرُ ع مَعَ اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ وَ اتِّفَاقِ الْمَعْنَى أَنَّ النِّسْوَةَ قُلْنَ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ خَطَبَكِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَرَدَّهُمْ أَبُوكِ وَ زَوَّجَكِ عَائِلًا فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي عَائِلًا فَهَزَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ مِعْصَمَهَا وَ قَالَ لَا يَا فَاطِمَةُ وَ لَكِنْ زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَ أَكْثَرَهُمْ عِلْماً وَ أَعْظَمَهُمْ حِلْماً أَ مَا عَلِمْتِ يَا فَاطِمَةُ أَنَّهُ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَضَحِكَتْ وَ قَالَتْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي قُبَيْلٍ لَمْ أُزَوِّجْكِ حَتَّى أَمَرَنِي جَبْرَئِيلُ وَ فِي رِوَايَةِ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ وَ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَمَا إِنِّي قَدْ زَوَّجْتُكِ خَيْرَ مَنْ أَعْلَمُ وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ غَسَّانَ زَوَّجْتُكِ خَيْرَهُمْ
وَ فِي كِتَابِ ابْنِ شَاهِينٍ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مُعَمَّرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ النَّبِيُّ ص أَنْكَحْتُكِ أَحَبَّ أَهْلِي إِلَيَّ
6- فض، [كتاب الروضة] يل، [الفضائل لابن شاذان] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ
بحارالأنوار ج : 43 ص : 150
وَاقِفاً بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ أَسْكُبُ الْمَاءَ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا دَخَلَتْ فَاطِمَةُ وَ هِيَ تَبْكِي فَوَضَعَ النَّبِيُّ ص يَدَهُ عَلَى رَأْسِهَا وَ قَالَ مَا يُبْكِيكِ لَا أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكِ يَا حُورِيَّةُ قَالَتْ مَرَرْتُ عَلَى مَلَإٍ مِنْ نِسَاءِ قُرَيْشٍ وَ هُنَّ مُخْضَبَاتٌ فَلَمَّا نَظَرْنَ إِلَيَّ وَقَعُوا فِيَّ وَ فِي ابْنِ عَمِّي فَقَالَ لَهَا وَ مَا سُمْعَتِي مِنْهُنَّ قَالَتْ قُلْنَ كَانَ قَدْ عَزَّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَنْ يُزَوِّجَ ابْنَتَهُ مِنْ رَجُلٍ فَقِيرِ قُرَيْشٍ وَ أَقَلِّهِمْ مَالًا فَقَالَ لَهَا وَ اللَّهِ يَا بُنَيَّةُ مَا زَوَّجْتُكِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ زَوَّجَكِ مِنْ عَلِيٍّ فَكَانَ بَدْوُهُ مِنْهُ وَ ذَلِكِ أَنَّهُ خَطَبَكِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَعِنْدَ ذَلِكِ جَعَلْتُ أَمْرَكِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ أَمْسَكْتُ عَنِ النَّاسِ فَبَيْنَا صَلَّيْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَلَاةَ الْفَجْرِ إِذْ سَمِعْتُ حَفِيفَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِذَا بِحَبِيبِي جَبْرَئِيلَ وَ مَعَهُ سَبْعُونَ صَفّاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُتَوَّجِينَ مُقَرَّطِينَ مُدَمْلِجِينَ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ الْقَعْقَعَةُ مِنَ السَّمَاءِ يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اطَّلَعَ إِلَى الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا مِنَ الرِّجَالِ عَلِيّاً ع وَ مِنَ النِّسَاءِ فَاطِمَةَ ع فَزَوَّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ فَرَفَعَتْ رَأْسَهَا وَ تَبَسَّمَتْ بَعْدَ بُكَائِهَا وَ قَالَتْ رَضِيتُ بِمَا رَضِيَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ ص أَ لَا أَزِيدُكِ يَا فَاطِمَةُ فِي عَلِيٍّ رَغْبَةً قَالَتْ بَلَى قَالَ لَا يَرِدُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رُكْبَانٌ أَكْرَمُ مِنَّا أَرْبَعَةٌ أَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَتِهِ وَ عَمِّي حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتِيَ الْعَضْبَاءِ وَ أَنَا عَلَى الْبُرَاقِ وَ بَعْلُكِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ فَقَالَتْ صِفْ لِيَ النَّاقَةَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خُلِقَتْ قَالَ نَاقَةٌ خُلِقَتْ مِنْ نُورِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مُدَبَّجَةُ الْجَنْبَيْنِ صَفْرَاءُ حَمْرَاءُ الرَّأْسِ سَوْدَاءُ الْحَدَقِ قَوَائِمُهَا مِنَ الذَّهَبِ خِطَامُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ عَيْنَاهَا مِنَ الْيَاقُوتِ وَ بَطْنُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ عَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ يُرَى بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَ ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا خُلِقَتْ مِنْ عَفْوِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
بحارالأنوار ج : 43 ص : 151
تِلْكِ النَّاقَةُ مِنْ نُوقِ اللَّهِ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ رُكْناً بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الرُّكْنِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِأَنْوَاعِ التَّسْبِيحِ لَا يَمُرُّ عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَنْ هَذَا الْعَبْدُ مَا أَكْرَمَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ تَرَاهُ نَبِيّاً مُرْسَلًا أَوْ مَلَكاً مُقَرَّباً أَوْ حَامِلَ عَرْشٍ أَوْ حَامِلَ كُرْسِيٍّ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيُّهَا النَّاسُ لَيْسَ هَذَا بِنَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ لَا مَلَكٍ مُقَرَّبٍ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِ فَيَبْدُرُونَ رِجَالًا رِجَالًا فَيَقُولُونَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ حَدَّثُونَا فَلَمْ نُصَدِّقْ وَ نَصَحُونَا فَلَمْ نَقْبَلْ وَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ تَعَلَّقُوا بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى كَذَلِكِ يَنْجُونَ فِي الْآخِرَةِ يَا فَاطِمَةُ أَ لَا أَزِيدُكِ فِي عَلِيٍّ رَغْبَةً قَالَتْ زِدْنِي يَا أَبَتَاهْ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ عَلِيّاً أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَارُونَ لِأَنَّ هَارُونَ أَغْضَبَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ لَمْ يُغْضِبْنِي قَطُّ وَ الَّذِي بَعَثَ أَبَاكِ بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا غَضِبْتُ عَلَيْهِ يَوْماً قَطُّ وَ مَا نَظَرْتُ فِي وَجْهِ عَلِيٍّ إِلَّا ذَهَبَ الْغَضَبُ عَنِّي يَا فَاطِمَةُ أَ لَا أَزِيدُكِ فِي عَلِيٍّ رَغْبَةً قَالَتْ زِدْنِي يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ هَبَطَ عَلَيَّ جَبْرَئِيلُ وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ عَلِيّاً مِنَ السَّلَامِ السَّلَامَ فَقَامَتْ وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ ع رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَ بِكَ يَا أَبَتَاهْ نَبِيّاً وَ بِابْنِ عَمِّي بَعْلًا وَ وَلِيّاً
7- كا، [الكافي] عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَحْتَطِبُ وَ يَسْتَقِي وَ يَكْنُسُ وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ ع تَطْحَنُ وَ تَعْجِنُ وَ تَخْبِزُ
ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله
8- ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] الْحُسَيْنُ عَنِ ابْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي غُنْدَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ
بحارالأنوار ج : 43 ص : 152
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْ لِفَاطِمَةَ لَا تَعْصِي عَلِيّاً فَإِنَّهُ إِنْ غَضِبَ غَضِبْتُ لِغَضَبِهِ
9- وَ فِي الدِّيوَانِ الْمَنْسُوبَةِ أَبْيَاتُهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهُ قَالَ فِي مَرَضِهِ مُخَاطِباً لِفَاطِمَةَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْحَسَنِ الْعَطَّارِ عَنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِي عَنْ زَيْدِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيِّ أَنَّهُ ع أَنْشَدَ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ وَ هُوَ مَحْمُومٌ يَرْثِي فَاطِمَةَ ع
وَ إِنَّ حَيَاتِي مِنْكِ يَا بِنْتَ أَحْمَدَ بِإِظْهَارِ مَا أَخْفَيْتُهُ لَشَدِيدٌ
وَ لَكِنْ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعْنُو رِقَابُنَا وَ لَيْسَ عَلَى أَمْرِ الْإِلَهِ جَلِيدٌ
أَ تُصْرِعُنِي الْحُمَّى لَدَيْكِ وَ أَشْتَكِي إِلَيْكِ وَ مَا لِي فِي الرِّجَالِ نَدِيدٌ
أُصِرُّ عَلَى صَبْرٍ وَ أَقْوَى عَلَى مُنًى إِذَا صَبْرُ خَوَّارِ الرِّجَالِ بَعِيدٌ
وَ فِي هَذِهِ الْحُمَّى دَلِيلٌ بِأَنَّهَا لِمَوْتِ الْبَرَايَا قَائِدٌ وَ بَرِيدٌ
بيان و إن حياتي منك أي اشتدت حياتي بسببك حيث لا بد لي من إظهار ما أخفيته من المرض كذا خطر بالبال و قيل منك أي من بعدك و قيل أي حياتي منك و بسببك و أنا شديد بإظهار ما أخفيته أي لا أظهره و لا يخفى بعدهما تعنو أي تخضع و الجليد الصلب و النديد المثل و النظير و الخوار الضعيف و الصياح
10- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ أَصَابَتْ عَلِيّاً ع شِدَّةٌ فَأَتَتْ فَاطِمَةُ ع رَسُولَ اللَّهِ ص فَدَقَّتِ الْبَابَ فَقَالَ أَسْمَعُ حِسَّ حَبِيبِي بِالْبَابِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ قُومِي وَ انْظُرِي فَفَتَحَتْ لَهَا الْبَابَ فَدَخَلَتْ فَقَالَ ص لَقَدْ جِئْتِنَا فِي وَقْتٍ مَا كُنْتِ تَأْتِينَا فِي مِثْلِهِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص مَا طَعَامُ الْمَلَائِكَةِ عِنْدَ رَبِّنَا فَقَالَ التَّحْمِيدُ فَقَالَتْ مَا طَعَامُنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
بحارالأنوار ج : 43 ص : 153
وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَقْتَبِسُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ شَهْراً نَاراً وَ أُعَلِّمُكِ خَمْسَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جَبْرَئِيلُ ع قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْخَمْسُ الْكَلِمَاتُ قَالَ يَا رَبَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ رَجَعَتْ فَلَمَّا أَبْصَرَهَا عَلِيٌّ ع قَالَ بِأَبِي أَنْتِ وَ أُمِّي مَا وَرَاءَكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَتْ ذَهَبْتُ لِلدُّنْيَا وَ جِئْتُ لِلْآخِرَةِ قَالَ عَلِيٌّ ع خَيْرٌ أَمَامَكِ خَيْرٌ أَمَامَكِ
11- مِصْبَاحُ الْأَنْوَارِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ شَكَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص عَلِيّاً فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا يَدَعُ شَيْئاً مِنْ رِزْقِهِ إِلَّا وَزَّعَهُ عَلَى الْمَسَاكِينِ فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ أَ تُسْخِطِينِي فِي أَخِي وَ ابْنِ عَمِّي إِنَّ سَخَطَهُ سَخَطِي وَ إِنَّ سَخَطِي سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
12- ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي غَالِبٍ الزُّرَارِيِّ عَنْ خَالِهِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ الْكَاتِبِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْغَنَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى عَلِيٍّ النِّسَاءَ مَا دَامَتْ فَاطِمَةُ حَيَّةً قُلْتُ وَ كَيْفَ قَالَ لِأَنَّهَا طَاهِرَةٌ لَا تَحِيضُ
بيان هذا التعليل يحتمل وجهين الأول أن يكون المراد أنها لما كانت لا تحيض حتى يكون له ع عذر في مباشرة غيرها فلذا حرم الله عليه غيرها رعاية لحرمتها. الثاني أن يكون المعنى أن جلالتها منعت من ذلك و عبر عن ذلك ببعض ما يلزمه من الصفات التي اختصت بها
13- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] سُئِلَ عَالِمٌ فَقِيلَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَنْزَلَ هَلْ أَتَى فِي أَهْلِ الْبَيْتِ وَ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَ ذَكَرَ فِيهِ إِلَّا الْحُورَ الْعِينَ قَالَ ذَلِكَ إِجْلَالًا لِفَاطِمَةَ ع
بحارالأنوار ج : 43 ص : 154
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا إِذَا قَطَعَ الصِّرَاطَ زَوَّجَهُ اللَّهُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ بِأَرْبَعِ نِسْوَةٍ مِنْ نِسَاءِ الدُّنْيَا وَ سَبْعِينَ أَلْفَ حُورِيَّةٍ مِنْ حُورِ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ زَوَّجَ الْبَتُولَ فَاطِمَةَ فِي الدُّنْيَا وَ هُوَ زَوْجُهَا فِي الْآخِرَةِ فِي الْجَنَّةِ لَيْسَتْ لَهُ زَوْجَةٌ فِي الْجَنَّةِ غَيْرُهَا مِنْ نِسَاءِ الدُّنْيَا لَكِنْ لَهُ فِي الْجِنَانِ سَبْعُونَ أَلْفَ حُوراً لِكُلِّ حُورٍ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ
أقول سيأتي بعض أخبار هذا الباب في باب غسلها و دفنها ع
بحارالأنوار ج : 43 ص : 155
source : دار العرفان