عربي
Tuesday 7th of May 2024
0
نفر 0

شفاء الصدور

شفاء الصدور

كتب الإمام علي الهادي عليه السّلام إلى بعض شيعته ببغداد: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، عصمنا اللّه و ايّاك من الفتنة، فإن يفعل فقد أعظم بها نعمة، و إن لا يفعل فهي الهلكة نحن نرى أنّ الجدال في القرآن بدعة، اشترك فيها السائل و المجيب، فيتعاطى السائل ما ليس له، و يتكلّف المجيب ما ليس عليه، و ليس الخالق إلّا اللّه عزّ و جلّ و ما سواه مخلوق، و القرآن كلام اللّه، لا تجعل له اسما من عندك فتكون من الضالين. جعلنا اللّه و ايّاك من الذين يخشون ربهم بالغيب و هم من الساعة مشفقون. التوحيد: 224
. من خطبة لأمير المؤمنين عليه السّلام: الحمد للّه الناشر في الخلق فضله، و الباسط فيهم بالجود يده نحمده في جميع أموره، و نستعينه على رعاية حقوقه، و نشهد أن لا إله غيره، و أنّ محمدا عبده و رسوله، أرسله بأمره صادعا، و بذكره ناطقا، فأدّى أمينا، و مضى رشيدا، و خلّف فينا راية الحقّ، من تقدّمها مرق، و من تخلّف عنها زهق، و من لزمها لحق.
نهج البلاغة. خطبة: 96.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: إنّ أحق الناس بالتخشّع في السرّ و العلانية لحامل القرآن و إنّ أحق الناس بالصلاة و الصوم لحامل القرآن، ثم نادى بأعلى صوته: يا حامل القرآن تواضع به يرفعك اللّه، و لا تعزّز به فيذلّك اللّه، يا حامل القرآن تزيّن به للّه يزيّنك اللّه، و لا تزيّن به للناس فيشينك اللّه من ختم القرآن فكأنّما أدرجت النبوّة بين جنبيه و لكنه لا يوحى إليه.
من خطبة لأمير المؤمنين عليه السّلام: تعلّموا القرآن فإنه أحسن الحديث، و تفقّهوا فيه فإنه ربيع القلوب، و استشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور، و أحسنوا تلاوته فإنّه أحسن القصص، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجّة عليه أعظم، و الحسرة له ألزم، و هو عند اللّه الوم. نهج البلاغة. خطبة: 106
قال الإمام الصّادق عليه السّلام: من قرأ في المصحف متّع ببصره، و خفف اللّه عن والديه و إن كانا كافرين. أصول الكافي: 2/.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في مرضه: أيّها الناس يوشك أن أقبض سريعا فينطلق بي و قد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب اللّه عزّ و جلّ، و عترتي أهل بيتي.
ثم أخذ بيد عليّ عليه السّلام فرفعها فقال: هذا عليّ مع القرآن و القرآن مع عليّ، لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض، فاسألوهما ما خلفت فيهما. الصواعق المحرقة: 75.
قال الإمام الصادق (ع): إنّ العزائم أربع: اقرأ باسم ربّك الذي خلق، و النجم، و تنزيل السجدة، و حم السجدة.
الخصال 252
قال الامام الصادق عليه السلام: عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع الى أربع: عجبت لمن خاف كيف لا يفزع الى قوله عزّ و جلّ: حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فإني سمعت اللّه جلّ جلاله يقول بعقبها: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ و عجبت لمن اغتمّ كيف لا يفزع الى قوله عزّ و جلّ: لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فإنّي سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول بعقبها:
فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ و عجبت لمن مكر به كيف لا يفزع الى قوله: وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فإني سمعت اللّه جلّ و تقدّس يقول بعقبها فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا و عجبت لمن أراد الدنيا و زينتها كيف لا يفزع الى قوله تبارك و تعالى: ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فإني سمعت اللّه عزّ اسمه يقول بعقبها: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَ وَلَداً فَعَسى‌ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ و عسى موجبة.
الخصال: 218
عن السكوني، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: انّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صلّى على سعد بن معاذ فقال: لقد وافى من الملائكة سبعون ألفا و فيهم جبرائيل عليه السّلام يصلّون عليه، فقلت له: يا جبرائيل بما يستحق صلاتكم عليه؟.
فقال: بقراءته قل هو الله أحد قائما و قاعدا، و راكبا و ماشيا، و ذاهبا و جائيا.
أصول الكافي: 2/ 622.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ هذا القرآن هو النور المبين، و الحبل المتين، و العروة الوثقى، و الدرجة العليا، و الشفاء الأشفى، و الفضيلة الكبرى، و السعادة العظمى من استضاء به نوّره اللّه، و من عقد به أموره (عقد به أموره: تديّن به، و جعل أموره تبعا لأحكامه) عصمه اللّه، و من تمسّك به أنقذه اللّه، و من لم يفارق أحكامه رفعه اللّه، و من استشفى به شفاه اللّه، و من آثره على ما سواه هداه اللّه، و من طلب الهدى في غيره أضله اللّه. تفسير الصراط المستقيم: 3/ 294.
قال الامام الصادق عليه السلام: إن الدواوين يوم القيامة ثلاثة: ديوان فيه النعم، و ديوان فيه الحسنات، فتستغرق النعم عامة الحسنات، و يبقى ديوان السيئات، فيدعى بابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة فيقول: يا رب أنا القرآن، و هذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي، و يطيل ليله بترتيلي، و تفيض عيناه إذا تهجّد، فأرضه كما أرضاني، فيقول العزيز الجبار: عبدي أبسط يمينك فيملأها من رضوان اللّه العزيز الجبّار، و يملأ شماله من رحمة اللّه، ثم يقال: هذه الجنة مباحة لك، فاقرأ و اصعد، فإذا قرأ آية صعد درجة. أصول الكافي: 2/ 576.
قال أمير المؤمنين عليه السّلام: فالقرآن آمر زاجر، و صامت ناطق، حجّة اللّه على خلقه، أخذ عليهم ميثاقه، و ارتهن عليه أنفسهم، أتمّ نوره، و أكمل به دينه، و قبض نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و قد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به، فعظّموا منه سبحانه ما عظّم من نفسه، فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه، و لم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلّا و جعل له علما باديا، و آية محكمة تزجر عنه، أو تدعو إليه، فرضاه فيما بقي واحد، و سخطه فيما بقي واحد نهج البلاغة. خطبة: 179.
                        الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص: 4
قال الإمام الصادق (ع): شكا رجل الى النبي صلى اللّه عليه و آله وجعا في صدره، فقال (ص): استشف بالقرآن، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول (وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ) أصول الكافي 2/ 575.
أخرج الترمذي و حسّنه، و الحاكم، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي: كتاب اللّه، و عترتي أهل بيتي و لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
إحياء الميت بفضائل أهل البيت: 44
عن عبد اللّه بن مسكان، عن يعقوب الأحمر قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: جعلت فداك إنه أصابتني هموم و أشياء لم يبق شي‌ء من الخير إلّا و قد تفلّت منّي منه طائفة حتّى القرآن، لقد تفلت منّي طائفة منه. قال: ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن، ثم قال: إنّ الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتّى تشرف عليه من درجة من بعض الدرجات، فتقول: السلام عليك، فيقول: و عليك السلام، من أنت؟ فتقول: أنا سورة كذا و كذا، ضيّعتني و تركتني، أما لو تمسّكت بي بلغت بك هذه الدرجة، ثم أشار بإصبعه، ثم قال: عليكم بالقرآن فتعلّموه، فإنّ من الناس من يتعلّم القرآن ليقال: فلان قارى‌ء، و منهم من يتعلّمه فيطلب به الصوت، فيقال: فلان حسن الصوت، و ليس في ذلك خير، و منهم من يتعلّمه فيقوم به في ليله و نهاره، لا يبالي من علم ذلك و من لم يعلمه. أصول الكافي: 2/ 582.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، و من قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، و من قرأ مائة آية كتب من القانتين، و من قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، و من قرأ ثلثمائة آية كتب من الفائزين، و من قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، و من قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر، القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب، و المثقال أربعة و عشرون قيراطا، أصغرها مثل جبل أحد، و أكبرها ما بين السماء إلى الأرض.
أصول الكافي: 2/ 585.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة.
أصول الكافي: 2/ 606.
قال الإمام الصّادق عليه السّلام: ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن، أو يكون في تعليمه. أصول الكافي: 2/ 60.
قال أمير المؤمنين عليه السّلام: و عليكم بكتاب اللّه فإنه الحبل المتين، و النور المبين، و الشفاء النافع، و الريّ الناقع و العصمة للمتمسك، و النجاة للمتعلق لا يعوجّ فيقام، و لا يزيغ فيستعتب و لا تخلقه كثرة الرد و ولوج السمع من قال به صدق، و من عمل به سبق. نهج البلاغة. خطبة: 152.
و قال رسول اللّه (ص): من قرأ القرآن و لم يعمل به حشره اللّه يوم القيامة أعمى، فيقول: (رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى‌ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى‌) فيؤمر به الى النار. عقاب الأعمال: 286.
قال الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام: هو حبل اللّه المتين، و عروته الوثقى، و طريقته المثلى، المؤدّي إلى الجنّة، و المنجي من النار، لا يخلق (خلق- الثوب-: بلى) من الأزمنة، و لا يغث (غثّ- حديث القوم- ردؤ و فسد) على الألسنة، لأنه لم يجعل لزمان دون زمان، بل جعل دليل البرهان، و الحجّة على كل إنسان لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (النحل: 18). بحار الأنوار: 92/ 14.
عن الزهري قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام: أي الأعمال أفضل؟ قال الحال المرتحل قلت: ما الحال المرتحل؟ قال: فتح القرآن و ختمه، كلّما جاء بأوله ارتحل في آخره،
و
قال: قال رسول اللّه (ص): من أعطاه اللّه القرآن. فرأى ان رجلا أعطي أفضل مما أعطي فقد صغّر عظيما، و عظّم صغيرا. أصول الكافي 2/ 579.
قال الإمام الصّادق عليه السّلام: إنّ اللّه عزّ و جلّ أنزل في القرآن تبيانا لكل شي‌ء حتّى و اللّه ما ترك شيئا يحتاج إليه العبد، حتّى و اللّه ما يستطيع عبد أن يقول: لو كان في القرآن هذا إلّا و قد أنزله اللّه فيه. المحاسن: 1/ 416.
                        الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص: 5
قال الإمام الصّادق عليه السّلام إنّ اللّه أنزل عليكم كتابه الصادق البارّ، فيه خبركم و خبر ما قبلكم، و خبر ما بعدكم، و خبر السماء، و خبر الأرض، فلو أتاكم من يخبركم عن ذلك لعجبتم. المحاسن: 1/ 416.
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: إن القرآن زاجر و آمر، يأمر بالجنة، و يزجر عن النار. أصول الكافي: 2/ 575.
قال امير المؤمنين عليه السّلام: فبعث محمدا صلّى اللّه عليه و آله بالحق ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، و من طاعة الشيطان إلى طاعته، بقرآن قد بيّنه و أحكمه، ليعلم العباد ربّهم إذ جهلوه، و ليقرّوا به إذ جحدوه، و ليثبتوه بعد اذ أنكروه فتجلّى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه بما أراهم من قدرته، و خوّفهم من سطوته، و كيف محق من محق بالمثلات (محق بالمثلات: أهلكهم بالعقوبات) و احتصد من احتصد بالنقمات.
نهج البلاغة خطبة: 143
قال الإمام الصّادق عليه السّلام: إنّ البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء. أصول الكافي:
2/ 610.
قال الإمام علي بن الحسين عليهما السّلام: آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزينة ينبغي لك أن تنظر ما فيها.
أصول الكافي: 2/ 209.
قال أبو عبد اللّه (ع): كان في وصيّة أمير المؤمنين (ع) أصحابه اعلموا أنّ القرآن هدى النهار، و نور الليل المظلم على ما كان من جهد و فاقة. أصول الكافي: 2/ 574.
قال الإمام الصّادق عليه السّلام: الحافظ للقرآن، العامل به مع السفرة الكرام البررة. أصول الكافي 2/ 603
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: تعلّموا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل، شاحب اللون، فيقول له القرآن: أنا الذي كنت أسهرت ليلك، و أظمأت هو اجرك، و أجففت ريقك، و أسلت دمعتك، أؤول معك حيثما ألت، و كل تاجر من وراء تجارته، و أنا اليوم لك من وراء تجارة كل تاجر، و سيأتيك كرامة من اللّه عزّ و جلّ فأبشر فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه، و يعطى الأمان بيمينه، و الخلد في الجنان بيساره، و يكسى حلتين، ثم يقال له: اقرأ وارقه، فكلّما قرأ آية صعد درجة و يكسى أبواه حلّتين ان كانا مؤمنين ثم يقال لهما: هذا لما علمتماه القرآن.
أصول الكافي: 2/ 577.
من حديث الامام الرضا عليه السّلام: إن اللّه بعث محمدا صلّى اللّه عليه و آله في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب و الكلام، فأتاهم من عند اللّه من مواعظه و أحكامه ما أبطل به قولهم، و أثبت به الحجة عليهم.
الاحتجاج 2/ 225
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من تعلّم القرآن فلم يعمل به، و آثر عليه حب الدنيا و زينتها، استوجب سخط اللّه تعالى، و كان في الدرجة مع اليهود و النصارى الذين ينبذون كتاب اللّه وراء ظهورهم. عقاب الأعمال: 282.
و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من قرأ القرآن و لم يعمل به حشره اللّه يوم القيامة أعمى فيقول: رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى‌ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى‌ فيؤمر به إلى النار. عقاب الأعمال: 286.
قال الإمام الصّادق عليه السّلام: إنّ هذا القرآن فيه منار الهدى، و مصابيح الدجى، فليجل جال بصره، و يفتح للضياء نظره، فإنّ التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور. أصول الكافي: 2/ 600.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: القرآن هدى من الضلالة، و تبيان من العمى، و استقالة من العثرة، و نور من الضلالة و ضياء من الأحداث، و عصمة من الهلكة، و رشد من الغواية، و بيان من الفتن، و بلاغ من الدنيا إلى الآخرة و فيه كمال دينكم، و ما عدل أحد عن القرآن إلّا إلى النار.
أصول الكافي: 2/ 601.
قال الإمام الصّادق عليه السّلام من قرأ القرآن و هو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه و دمه، و جعله اللّه عزّ و جلّ مع السفرة الكرام البررة، و كان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة يقول: يا رب إنّ كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلّغ به أكرم عطاياك.
قال: فيكسوه اللّه العزيز الجبار حلّتين من حلل الجنّة، و يوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال له: هل أرضيناك فيه؟.
فيقول القرآن يا ربّ قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه، و الخلد بيساره، ثم يدخل الجنة، فيقال له: اقرأ و اصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به و أرضيناك؟ فيقول: نعم.
قال: و من قرأه كثيرا و تعاهده بمشقّة من شدّة حفظه أعطاه اللّه أجر هذا مرتين. أصول الكافي: 2/ 604.
عن الزهري قال: قال علي بن الحسين عليهما السّلام: لو مات من بين المشرق و المغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي و كان عليه السّلام إذا قرأ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يكرّرها حتى يكاد أن يموت. أصول الكافي: 2/ 602.
إنّ رجلا سأل أبا عبد اللّه عليه السّلام: ما بال القرآن لا يزداد على النشر و الدرس إلّا غضاضة (غضاضة: بهجة و نضارة).
فقال عليه السّلام: لأن اللّه تبارك و تعالى لم يجعله لزمان دون زمان، و لا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، و عند كل قوم غضّ إلى يوم القيامة. بحار الأنوار: 89/ 15.
                        الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص: 6
قال الإمام علي بن الحسين عليهما السّلام: عليك بالقرآن، فإنّ اللّه خلق الجنّة بيده لبنة من ذهب، و لبنة من فضة، و جعل ملاطها المسك، و ترابها الزعفران، و حصباؤها اللؤلؤ، و جعل درجاتها على قدر آيات القرآن، فمن قرأ القرآن قال له: اقرأ وارق، و من دخل منهم الجنّة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيين و الصديقين. بحار الأنوار: 92/ 198.
قال أمير المؤمنين عليه السّلام: البيت الذي يقرأ فيه القرآن، و يذكر اللّه عزّ و جلّ فيه، تكثر بركته، و تحضره الملائكة، و تهجره الشياطين، و يضي‌ء لأهل السماء كما تضي‌ء الكواكب لأهل الأرض و إنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن، و لا يذكر اللّه عزّ و جلّ فيه، تقلّ بركته، و تهجره الملائكة، و تحضره الشياطين.
أصول الكافي: 2/ 610
قال الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام: نور لمن استضاء به، و شاهد لمن خاصم به، و فلج لمن حاجّ به (الفلج: الظفر و الفوز، و أفلج اللّه حجّته: أي أظهرها)، و علم لمن وعى، و حكم لمن قضى.
                        الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص: 7


source : دار العرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

بحوث تمهيدية حول القرآن الكريم
أولاد السيدة زينب (ع)
دور الأب في تكامل الولد للاستاذ انصاریان
النصوص على الخلافة
ما هي الخطوات المعتبرة لمعرفة الدين؟
العلاقة بين الإنسان والحرّية
بيعة الإمام الرضا (ع) بولاية العهد
إحتجاج الإمام الحسين عليه السلام يوم العاشر من ...
استحالة تحريف القرآن الكريم
المنهج الأثري

 
user comment