اعتل المتوكل في اول ايام خلافته ، فقال : لَئِنْ برئتُ لأتصدقنَّ بدنانير كثيرة فلما بريء جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك فاختلفوا ، فبعث الى علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر فسأله فقال : يتصدق بثلاث و ثمانين ديناراً فعجبَ قوم من ذلك ، و تعصب قوم عليه ، و قالوا : اسئله يا امير المؤمنين من اين له هذا ؟ فردّ الرسول اليه فقال له : قل لامير المؤمنين في هذا الوفاء بالنذر ، لأنّ الله تعالى قال :( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) فروى اهلنا جميعاً انّ المواطن في الوقايع و السرايا و الغزوات كانت ثلاثة و ثمانين موطنا ، و انّ يوم حنين كان الرابع و الثمانين ، و كلما زاد امير المؤمنين في فعل الخير كان انفع له ، و اجر عليه في الدنيا و الآخرة .(احقاق الحق ص 449)
و قال يحيى بن اكثم في مجلس الواثق – و الفقهاء بحضرته – من حلق رأس ادم حين حج ؟ فتعايى القوم عن الجواب ، فقال الواثق : انا احضركم من ينبئكم بالخبر ، فبعث الى علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب فأُحضِرَ فقال : يا ابا الحسن من حلق رأس آدم ؟ فقال سئلتك (بالله) يا امير المؤمنين الا اعفيتني ، قال : اقسمت عليك لتقولن قال : امّا اذ ابيت فانّ ابي حدّثني عن جدي عن ابيهِ عن جدّهِ قال ، قال
رسول الله (ص) ((امر جبرئيل ان ينزل بياقوتة من الجنة فهبط بها فمسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه ، فحيث بلغ نورها صار حَرَماً )) . احقاق الحق ص 450 ج
source : sibtayn