وهی من اللیالی المتبرّکة للغایة وفیها أعمال :
الأوّل : یستحبّ الغسل فی هذه اللیلة(1).
الثانی : روى الشیخ الطوسی فی مصباح المتهجّد روایة عن الإمام الجواد (علیه السلام) أنّه قال : «إنّ فی رَجَب لَیلةً هِىَ خَیْرٌ للنّاسِ مِمّا طَلَعَتْ عَلَیهِ الشَّمسُ، وهِی لَیْلَةُ السّابِع والعِشْرِین مِنْهُ، نُبِّئَ رَسولُ الله(صلى الله علیه وآله) فی صَبِیحَتِها، وأنَّ للعامِلِ فیها مِن شِیعَتِنا مِثْلَ أجْرِ عَمَلِ سِتّین سَنَة». قیل : وما العمل فیه ؟ قال : «إذا صَلَّیْتَ العِشَاءَ ثُمَّ أخَذْتَ مَضْجَعَک ثُمَّ اسْتَیْقَظْتَ قَبْلَ مُنْتَصَفِ اللّیلِ أو بَعْدَهُ صَلَّیْتَ اثنَتَی عَشْرَةَ رَکْعَةً تَقْرأُ فِی کُلِّ رَکْعَة الحَمْد وسُورة خَفِیفة مِن المُفَصّل(2) وتُسَلِّمُ بَیْنَ کُلِّ رَکْعَتَینِ وتَجْلِسُ وَتَقْرَأُ الحَمْدَ سَبْعاً والمُعَوِّذَتَینِ سَبْعاً والتَّوحیدَ وقُلْ یا أیُّها الکافِرون والقَدْرَ وآیَةَ الکُرسىّ کُلاًّ مِنها سَبْعاً، ثمّ تَقْرأُ هذا الدُّعاءَ :
اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذى لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فى الْمُلْکِ، وَلَمْ یَکُنْ
لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ، وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسئَلُکَ بِمَعاقِدِ عِزِّکَ عَلَى
اَرْکانِ عَرْشِکَ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ کِتابِکَ، وَبِاسْمِکَ الاَْعْظَمِ الاَْعْظَمِ
الاَْعْظَمِ، وَذِکْرِکَ الاَْعْلَى الاَْعْلَى الاَْعْلى، وَبِکَلِماتِکَ التّامّاتِ، اَنْ
تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَنْ تَفْعَلَ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ.ثُمّ ادعُ بما شئت»(3).
الثالث : صلاة اثنتی عشرة رکعة، مضى بیانها فی أعمال لیلة النصف من رجب (ص 433).
الرابع : زیارة أمیرالمؤمنین (علیه السلام) وهی أفضل أعمال هذه اللیلة، وله فی هذه اللیلة ثلاث زیارات مضى فی قسم الزیارات (زیارة أمیرالمؤمنین (علیه السلام) فی یوم المبعث، ص 203).
1. مصباح المتهجّد : ص 814.
2. لقد فسّر المرحوم المحدّث القمی، السور الصغیرة إلى سورة محمّد، ; ولکن ذکر الاقبال زاد المعاد أنّ المراد من ذلک سورة یس (إقبال الأعمال، ص 670; وزاد المعاد، ص 35).
3. مصباح المتهجّد : ص 813; إقبال الأعمال : ص 670; زاد المعاد : ص 35.
source : http://makarem.ir