عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

نعمة القـرآن

نعمة القـرآن وبالاضافة الى نعمة معرفة أهل البيت (عليهم السلام) فان هناك نعمة أخرى ينعم الله تعالى بها علينا خلال شهر رمضان المبارك، الا وهي نعمة القرآن. فشهر رمضان هو شهر القرآن وربيعه؛ ففي طياته تلك الليلة المباركة التي هي خير من ألف شهر؛ اي أنها خير من ثلاثين ألف ليلة. وسرّ هذا التفضيل يكشفه لنا القرآن الكريم في قوله : « إِنَّآ انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » (القدر /1). فهذه الليلة هي ذكرى نزول القرآن الكريم من السماء العلى، حيث نزل كله جملة واحدة على قلب نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله)
نعمة القـرآن

نعمة القـرآن

وبالاضافة الى نعمة معرفة أهل البيت (عليهم السلام) فان هناك نعمة أخرى ينعم الله تعالى بها علينا خلال شهر رمضان المبارك، الا وهي نعمة القرآن. فشهر رمضان هو شهر القرآن وربيعه؛ ففي طياته تلك الليلة المباركة التي هي خير من ألف شهر؛ اي أنها خير من ثلاثين ألف ليلة. وسرّ هذا التفضيل يكشفه لنا القرآن الكريم في قوله : « إِنَّآ انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » (القدر /1). فهذه الليلة هي ذكرى نزول القرآن الكريم من السماء العلى، حيث نزل كله جملة واحدة على قلب نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) في تلك الليلة المباركة. ولذلك فان من ضمن المظاهر الكبرى لعظمة شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن، هو انه ربيع القرآن، الذي فيه خبر من كان قبلنا، وعلم من يأتي بعدنا، وهو حكم ما بيننا. فمن جعله أمامه قاده الى الجنة، ومن جعله وراءه ساقه الى النار. وهو شافع مشفّع، وماحل مصدّق. فلابد - اذن - من الاهتمام بكتاب الله في هذا الشهر الشريف، من خلال اتباع الخطوات التالية :
1- تلاوة القرآن وختمه
ينبغي ان نستثمر اوقات هذا الشهر الفضيل وساعاته ولياليه في تلاوة القرآن. ويا حبّذا لو عقدنا العزم على ختمه اكثر من مرة واحدة، بدلاً من ان نقضي اوقاتنا في جلسات اللهو واللغو الفارغة.
والله سبحانه يوفق قارئ القرآن، ويبارك له، ويوفّقه للعمل به. فالقرآن هو رسالة الله تعالى إلينا، وحبله المتين والكتاب الاعظم الذي يتضمن حقائق الكون والوجود.
2- التدبر في آيات القرآن
والتدبر هو الوقوف عند الآية، واجالة النظر فيها، وما تنطوي عليــه من ابعاد فكريـة واجتماعية وسياسية وخلاقية. فلا ينبغي ان تكون تلاوة آيات القرآن الكريم مجرد قراءة عابرة. فمن الضروري للانسان المسلـم الذي يريد التسلح بالقـرآن مـن خلال تقوية ايمانه، ان يتلو كتاب الله بامعان وتوجه. فلا بد من ان تنسجم مع خطاب الله سبحانـه وحديثه معنــا، لكي تطمئن بـه قلوبنـا، وتنـزل السكينة على ارواحنا ونفوسنــا. فبالقرآن يصيــر الانسان الى القناعــة، وبه يمتلئ سعادة وراحـة روحية ومعنويــة.
ان تدبر القرآن يزوّد المؤمن بالبصيرة، فيفهم الحياة بافضل وجه، ويميّز الجيد فيها عن السيء، والطيب من الخبيث، ولا ينخدع بالمظاهر الجوفاء. فلابد من فهم القرآن والانسجام معه، وان لا نوحي الى انفسنا باننا دون مستوى فهم القرآن. صحيح ان بعض الآيات تحتاج الى مراجعة التفاسير لفهم مغزاها، ولكن القرآن على العموم واضح المعنى، سهل الفهم، وهو نفسه يؤكد على هذه الحقيقة قائلاً : « وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ » (القمر / 17)
ولذلك فان من يفتح قلبه للقرآن، سيفهمه باذن الله تعالى، وسيمنحه الهاماً خاصاً يفهم به لغة القرآن.


source : sibtayn
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

آيات بحق أهل البيت عليهم السلام
القرآن وأَسماؤه
استشهاد النبي الرسول محمد(ص) اغتيالا بالسم
معنى التحريف وانواعه
الإمام الحسن العسكري (ع) والتمهيد لولادة وغيبة ...
درجات الادب
الإسلام حث على العمل والإنتاج
حياة السيد المسيح (عليه السلام) في ضوء القرآن ...
الثقافات المعاصرة وثقافة القرآن الكريم
قيمة الزمن في قصة اصحاب الكهف

 
user comment