الصوم في الإسلام (الصيام في السنّة)

الصوم في الإسلام
الصيام في السنّة:

1 ـ عن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) قال: جاء رجل من اليهود إلى النبيّ(ص) ـ وساق الخبر، إلى أن قال: فأخبرني عن الثامن، لأيِّ شيء افترض الله صوماً على اُمّتك ثلاثين يوماً؟ وافترض على سائر الاُمم أكثر من ذلك؟ فقال النبيّ(ص): إنّ آدم صلوات الله عليه لما أكل من الشجرة، بقي في جوفه، مقدار ثلاثين يوماً، فافترض على ذريته ثلاثين يوماً، الجوع والعطش، وما يأكلونه بالليل فهو تفضُّل من الله على خلقه، وكذلك كان لآدم صلوات الله عليه ثلاثين يوماً كما على اُمَّتي...»(12).
2 ـ عن الإمام الهادي(عليه السلام): «لمّا كلَّم الله عزّوجلّ موسى بن عمران(عليه السلام) قال موسى:... إلهي فما جزاء مَن صام شهر رمضان لك مُحتسباً؟
قال تعالى: «ياموسى، اُقيمه يوم القيامة مَقاماً لايخافُ فيه».
قال: إلهي، فما جزاء من صام شهر رمضان يُريد به الناس؟
قال تعالى: «ياموسى ثوابه كثواب من لم يصمه»(13).
3 ـ عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر(عليه السلام) قال: «لمّا كلّم الله موسى بن عمران(ع) ... قال ـ موسى ـ إلهي فما جزاء من صام في بياض النهار يلتمس بذلك رضاك؟ قال تعالى: ياموسى له جنَّتي وله الأمان من كلِّ هول يوم القيامة والعتق من النار»(14).
4 ـ محمد بن مسلم عن الإمام محمد الباقر(عليه السلام): أنـّه قال: «إنّ لله تعالى ملائكة موكَّلين بالصائمين، يستغفرون لهم في كل يوم من شهر رمضان إلى آخره، وينادون الصائمين كلّ ليلة عند إفطارهم: أبشروا عباد الله فقد جعتم قليلاً وستشبعون كثيراً، بوركتم وبورك فيكم، حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادوهم: أبشروا عباد الله فقد غفر الله لكم ذنوبكم، وقبل توبتكم، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون»(15).