الاشفاق
قال اللّه عزّ و جلّ:قَالُوا إنَّا كُنَّا قَبْلُ فِى أهْلِنَا مُشْفِقِينَ 52: 26[52 - 26] الإشفاق دوام الحذر مقرونا بالترحّم. و هو على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى إشفاق على النفس أن تجمع إلى العناد، و إشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع، و إشفاق على الخليقة لمعرفة معاذيرها.
و الدرجة الثانية إشفاق على الوقت أن يشوبه تفرّق، و
منازلالسائرين ص : 52
على القلب أن يزاحمه عارض، و على اليقين أن يداخله سبب.
و الدرجة الثالثة إشفاق يصون سعيه من العجب، و يكفّ صاحبه عن مخاصمة الخلق، و يحمل المريد على حفظ الحدّ.«»
- 14 - باب الخشوع
قال اللّه عزّ و جلّ:ألَمْ يَأنِ لِلَّذينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ و ما نَزَلَ مِنَ الحَقّ. 57: 16[57 - 16].
الخشوع خمود النفس و همود الطباع لمتعاظم أو مفزع. و هو على ثلاث درجات:
الدرجة«» الأولى التذلّل للأمر، و الاستسلام للحكم، و الاتّضاع لنظر الحقّ.
و الدرجة الثانية ترقّب آفات النفس و العمل، و رؤية فضل كلّ ذي فضل عليك، و تنسّم نسيم«» الفناء.
و الدرجة الثالثة حفظ الحرمة عند المكاشفة، و تصفية الوقت من مراياة الخلق، و تجريد رؤية الفضل.
source : دارالعرفان