الاخبات
قال اللّه عزّ و جلّ:وَ بَشِّرِ المُخْبِتِينَ 22: 34[22 - 34].
الإخبات من أوائل مقام الطمأنينة، و هو ورود المأمن«» من الرجوع و التردّد. و هو على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى أن تستغرق العصمة الشهوة، و تستدرك الإرادة الغفلة، و يستهوى الطلب السلوة.
و الدرجة الثانية أن لا ينقّص«» إرادته سبب، و لا يوحش قلبه عارض، و لا تقطع الطريق عليه فتنة.
و الدرجة الثالثة أن يستوي عنده المدح و الذمّ، و تدوم لائمته لنفسه، و يعمى عن نقصان الخلق عن درجته.
16 - باب الزهد
قال اللّه عزّ و جلّ:بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ 11: 86[11 - 86].
الزهد إسقاط الرغبة عن الشيء بالكلّيّة، و هو للعامّة قربة،
منازل السائرين ص : 54
و للمريد ضرورة و للخاصّة خسّة. و هو على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى الزهد في الشبهة بعد ترك الحرام، بالحذر من المعتبة«»، و الأنفة من المنقصة، و كراهة مشاركة الفسّاق.
و الدرجة الثانية الزهد في الفضول و ما زاد على المسكة و البلاغ من القوت، باغتنام التفرّغ إلى عمارة الوقت، و حسم الجأش، و التحلّى بحلية الأنبياء و الصّديقين.
و الدرجة الثالثة الزهد في الزهد بثلاثة«» أشياء: باستحقار ما زهدت فيه، و استواء الحالات عندك، و الذهاب عن شهود الاكتساب ناظرا إلى وادي الحقائق.
source : دارالعرفان