قد يتسائل المؤمنون عن أكبر فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في القرآن الكريم وإن كان القرآن بأكمله دالّ على فضائله ومناقبه.
تمّت الإشارة إلى جواب هذا الاستفسار في كتاب الفصول المختارة للشريف المرتضى نقلاً عن الإمام الرضا (عليه السلام):
قال الشريف المرتضى (رحمه الله): وحدّثني الشيخ [المفيد] أيضاً، قال:
قال المأمون يوماً للرضا (عليه السلام): أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يدلّ عليها القرآن.
فقال له الرضا (عليه السلام): فضيلته في المباهلة، قال الله جلّ جلاله: ((فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)) [1]، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام) فكانا ابنيه، ودعا فاطمة (عليها السلام) فكانت في هذا الموضع نساءه، ودعا أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان نفسه بحكم الله عزّ وجلّ، وقد ثبت أنّه ليس أحدٌ من خلقِ الله سبحانه أجلَّ من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأفضل، فوجب أن لا يكون أحدٌ أفضلَ من نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحكم الله عزّ وجلّ [2].
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة آل عمران، الآية 61 .
[2] الفصول المختارة : 38 ، دار المفيد للطباعة والنشر
source : abna24