رابطة علماء فلسطين تنعى مقرئ المسجد الأقصى

وأفادت  اكنا، تتقدم رابطة علماء فلسطين من الأمة العربية والإسلامية عامة، ومن الشعب الفلسطيني خاصة بأحر التعازي والمواساة بوفاة مقرئ المسجد الأقصى الشيخ (محمد رشاد الشريف) الذي ترك بصمة طيبة في ميادين الدعوة الإسلامية ويعد علماً من أعلام القرآن تلاوةً وتعليماً، وأحد أشهر قرائها، فهو يمتلك خامة صوتية مميزة، جعلت منه إماماً ومقرئاً للمسجد الأقصى المبارك.

ونعت رابطة علماء فلسطين الشيخ الفقيد لتتمنى من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته وأن يغفر له زلاته وأن يضاعف له في حسناته وأن يعوض الأمة الإسلامية والعربية من يقود مسيرتها ويبنى صرحها ويمضي بها إلى ما يحبه ربنا سبحانه ويرضى، وأن يعيد للأقصى مجده في رعاية العلم والعلماء، وانتشار مجالس العلم وتعليم القرآن فيه، إنا لله وإنا إليه راجعون.

حماس والجهاد تنعيان مقرئ المسجد الأقصى الشيخ محمد الشريف

ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة الجهاد الإسلامي، ورابطة علماء فلسطين، مقرئ المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي، الشيخ محمد رشاد الشريف، والذي توفي، أمس الأول الاثنين، في العاصمة الأردنية، عمان، عن عمر ناهز (91 عاماً).

وأشادت حماس في بيان صحفي بمناقب الشيخ الشريف، صاحب الترتيل المتقن والصوت الشجيّ، والذي قضى حياته في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتدريس اللغة العربية.

وأشارت إلى أن الشيخ الشريف، يعد أحد أبرز القرّاء الذين كان لهم الأثر الكبير في نشر أحكام تلاوة وتجويد وحفظ القرآن الكريم، وقد تخرّج على يديه آلاف الطلبة من فلسطين والعالم الإسلامي.

ودعت المولى عز وجل أن يتغمد الشيخ المقرئ محمَّد الشريف برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جنانه، وقدمت التعازي لأهله وإخوانه ومحبّيه وطلاّبه وللأمة الإسلامية جمعاء.

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ الشريف، "الذي توفي بعد عمر قضاه في الطاعات، وتربية النشء على موائد القرآن".

وقالت الجهاد في بيان صحفي، إننا "نستذكر دور الشيخ الشريف في التربية والرباط في المسجد الأقصى، وصوته النديَّ الذي رتّل آيات الذِكر الحكيم، لتكون إشعاعًا من أرض الإسراء يجوب أرجاء العالم.. ونقف عند بلاغته وحكمته وإسهاماته التربوية، التي ركّز فيها على علوم القرآن العظيم".

ودعت الجهاد، أن يجزي الفقيد الجزاء الأوفى عمّا أسدى لشعبه وأمته، وما قدم بين يدي ربه من جليل الأعمال، وأن يسكنه فسيح جنانه، ويُنعم عليه بكريم رضوانه.

يذكر أن الشيخ الشريف، عين مقرئاً في المسجد الأقصى المبارك عام 1966 من قبل الأوقاف الإسلامية، وقام بتسجيل مصحف بيت المقدس المرتل كاملاً، بعد تكليفه بذلك من المؤتمر الإسلامي المنعقد بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية عام 1980، ليوزع على العالم الإسلامي، بعد إتمام تسجيله في مدة أربع سنوات.

وعاش الشريف حياة حافلة بالمواقف المشرّفة المنتصرة لفلسطين والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني والمتضامنة مع مقاومته وصموده، وكان شاعراً أديباً، وقد ارتقى نجله إمام، شهيدا عام 2001م، برصاص قناص إسرائيلي وهو خارج من صلاة الجمعة، في مدينة الخليل.

وانتقل الشيخ الشريف، للعيش في الأردن، عام 2002، وعمل منذ ذلك الحين وحتى وفاته إماما بمسجد الملك عبد الله في عمان.

المصدر: دنيا الوطن + الدستور + فلسطين أونلاين