عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

إحياء ذكرى أربعينية الحسين (ع) بحسينية جعفر الصادق (ع) ببرشلونة

في سياق انفتاحها على محيطها الاجتماعي والثقافي، وفي ظل أجواء إحياء اربعينية الحسين (ع) لسنة 1438هـ، نظمت حسينية جعفر الصادق (ع) ببرشلونة يوم السبت 19 نوفمبر زيارة لكنيسة القلب المقدس لعيسى، تجمع حواريي المسيح، حيث كان في مقدمة الزوار عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) رئيس المؤسسة السيد م
إحياء ذكرى أربعينية الحسين (ع) بحسينية جعفر الصادق (ع) ببرشلونة

في سياق انفتاحها على محيطها الاجتماعي والثقافي، وفي ظل أجواء إحياء اربعينية الحسين (ع) لسنة 1438هـ، نظمت حسينية جعفر الصادق (ع) ببرشلونة يوم السبت 19 نوفمبر زيارة لكنيسة القلب المقدس لعيسى، تجمع حواريي المسيح، حيث كان في مقدمة الزوار عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) رئيس المؤسسة السيد محمد العربي البقالي الكاتب والباحث في الشؤون الدينية والاجتماعية، وخطيب الحسينية والمحاضر بعدة مؤسسات، مرفوقا بضيف الحسينية الكريم سماحة الشيخ اسماعيل الخليق، وقد كان في استقبال الوفد سماحة الاب جاوما فلاكيير راعي الكنيسة، حيث جال بالحاضرين في المعبد وأطلعهم على اروقتها المتعددة وقدم لهم شروحا متعلقة بوظائفها ودورها ضمن صفوف المومنين الذين يفدون عليها خصوصا والمجتمع عموما.

ثم بعد ذالك انتقل الطرفان الى مائدة الحوار، حيث تم الحديث عن حالة التشيع في كاطالونيا وتصورها بشأن العمل الاسلامي في المنطقة، وهنا تدخل وفد الحسينية ليوضح لاعضاء الكنيسة بان معظم ما يوجد في الساحة من صورة مشوهة عن الاسلام لا يمثل الا اصحابه، وان هذا النوع من الخطاب اصبح متجاوزا لعدم قدرته على التفاعل مع الواقع والتجاوب مع تطلعات الناس، وان الحسينية لا تعتبر نفسها جزءً من هذا الواقع المريض، بل هي حالة تجاوزية له بما تمتلكه من خطاب اسلامي انساني يستمد لغته من قيم ثورة عاشوراء والتي ليست سوى انعكاسا للمنظومة القيمية الاسلامية التي ارسى دعائمها النبي الاكرم ص، وجسدها الامام علي في دولته، وابقى عليها الامام الحسين في ثورته بارض الطف.

بعد ذالك تدخل الاب جاوما بكلمة عبر فيها عن فرحته وسعادته الكبيرتين بهذه الزيارة ورغبة كنيسته في دعم التعاون بين المؤسستين خصوصا بعد اطلاعه على الخطوط العامة لمشروع الحسينية، حيث أبدى إعجابه بتصورها الطموح وخاصة فيما يعود الى طبيعة العلاقة مع باقي ممثلي الشرائع السماوية الاخرى وهيآت المجتمع المدني.

ليختم هذا اللقاء بعد ذالك بالتعاهد على استئناف الحوار واعادة مثل هذه الزيارات في القريب العاجل والعمل على صياغة برامج وانشطة مشتركة.

واما يوم الاحد 20 نوفمبر فان الحسينية كانت على موعد مع مجلس عزاء نظم من اجل احياء ذكرى الاربعين، وقد توافد على الحسينية جمع من المومنين من جنسيات مغربية وعراقية ولبنانية وكويتية وعمانية ومالية واسبانية... حيث عاش الجميع لحظة اللوعة والحزن الممتزجة بالعقلانية، والقلوب كلها تهفو الى ارض الطف قبلة العشاق، في تجاوب روحي تام مع كل الزوار، ملتقين جميعا وملتفين حول شعار : لبيك ياحسين.

وقد كانت فقرات برنامج الاحياء متعددة ومتنوعة استهلت بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كل من محاضرة فضيلة السيد محمد العربي البقالي وسماحة الشيخ اسماعيل الخليق، لياتي دور اللطميات والاشعار وتلاوة زيارة الاربعين، وليختم المجلس بالدعاء وتناول الطعام على مائدة ابي عبد الله الحسين ع.

وقد تفاعل الحاضرون كثيرا مع كل فقرات برنامج الاحياء وخاصة الجانب المتعلق بالمحاضرات، حيث ركز سماحة السيد محمد العربي البقالي في محاضرته التي وسمها بعنوان : واجب المومن تجاه عاشوراء. حيث ركز فيها على ضرورة الاعتناء بعمق الثورة الحسينية جريا على هدي القران في التعامل مع الاحداث التاريخية، وتجاوز استغراق الذات في الشكل كالتركيز على ما يجوز وما لا يجوز من الشعائر، حيث اعتبر فضيلته ان ذالك لا يعدو كونه انجرارا الى معارك هامشية، واعطاء الفرصة للعدو كي يستغل التناقضات المذهبية لزرع فتنة تؤدي الى اقتتال داخلي...

لذالك دعا الجميع الى تحمل مسؤوليته في هذا الصدد، وابقاء الخلافات الفقهية قيد الدوائر العلمية، وطالب من الجميع الاهتمام بقيم عاشوراء والتي هي قيم الاسلام، والاشتغال عليها وحملها الى المجتمع وترسيخها في اوساطه، حتى يتسنى من موقع الاسلام المساهمة في خدمة الانسانية.

اما سماحة الشيخ اسماعيل الخليق، فقد انطلق من خطبتي العقيلة زينب (ع) والامام السجاد (ع) في قصر يزيد، للتركيز على ان لكل مرحلة خطابها وكلامها ولغتها، وان الحق لا بد من ان يقترن بالمناسبة للجهر به، والا فقد مشروعيته، ودعا في هذا الصدد الشيعة وخاصة المهووسين منهم بالجهر بالحق، الى ضرورة التريث في التعبير عن المواقف، والاقتداء بالعقيلة وبالسجاد الذين استطاعا من خلال خطبتيهما سحب الاعتراف بقضيتهما حتى من اعتى الاعداء كيزيد، ومراعاة ان في الناس العدد المهم ممن يعادي خط العترة جهلا وليس عمدا، وهؤلاء يجب علينا تجاههم التنوير والتعريف بالحقائق...

ليرفع في النهاية المجلس بتقديم العزاء الى مقام الحجة (ع)  خصوصا والى عموم المومنين قاطبة.  

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أبو خالد الزُبالي الزيدي
أندونيسيا تشهد دورات قرآنية في التعليم والحفظ
مسجد الإمام الصادق يخلو من المصلّين في صلاة ...
شهداء وجرحى في غارات للعدوان السعودي على صنعاء ...
تونس والدعوة الوهابية
اسماعیل الحسنی الشامی
صائب عبد الحميد ( العراق ـ حنفي )- 1
السيد السيستاني يستقبل الرئيس بري وتأكيد على ...
اکرم یونس البرزنجی
ساندرا جونسون (سارا)

 
user comment