و مما يعضد تفسير تلك الآيات الكريمة بحركة الأرض ، ما ورد عن أهل بيت النبوة (ع) الذين هم ترجمان القرآن ، و أعلم بتفسيره و تأويله .
فقد ورد عنهم روايات تصرح بحركة الأرض و دورانها .
رويَ في كتاب الاحتجاج ، عن الإمام جعفر الصادق (ع) أنه قال في أجوبته للزنديق : ( إن الأشياء تدل على حدوثها من دوران الفلك بما فيه، .. وتحرك الأرض ومَن عليها .. ).
ففي هذا الخبر يستدل الإمام الصادق (ع) على حدوث الكون من دوران الفلك بما فيه من كواكب و مجرات ، و أيضاً من تحرك الأرض و من عليها من المخلوقات و الكائنات.
وف ي نهج البلاغة ، عن أمير المؤمنين (ع) بعد توصيفه خلق الأرض ، و جعل الجبال أوتاداً لها قال : ( فسكنت على حركتها من أن تميد بأهلها، وتسيخ بحملها، أو تزول عن مواضعها ).
إن أمير المؤمنين (ع) يريد أن يُثبت أن الأرض لولا الجبال التي أعطتها الاستقرار و التوازن لمادت ، و ساخت و تداخل بعضها في بعض ، و تدمرت ولم يكن لها أي استقرار على حالتها من الحركة و الدوران حول نفسها .