عَن المسـَـــوَّر بن مَحزمَــةَ قالْ :
سمعتُ النبيَّ صلواتُ الله عليه وعلى آله وسَلَم على النبر يقولُ (( فاطمةُ بضعَةٌ مني يؤذيني ماآذاها ، ويَريبُني مارابها )) ـ رواهُ الشيخان ـ
إســمها فاطمةُ ولقبها الزهراء .. إســمٌ لهُ في التأريخِ معانٍ ودلالات ، إنتسبت لهُ أُسـرٌ فعرفوا بين الناس بالأشراف أو السادات .. وأقترنت بأسمها دولٌ فَسموا أنفسهُم بالفاطميينْ فهيَّ التي تمنح الوجاهةَ والطمأنينةَ والحظوةَ لمن تقربَ اليها مؤمناً بما آمنت بهِ ..
أبوها محمـدٌ رســـولُ اللهِ وكــفى
وأُمها السيدة خديجة بنتُ خويلد وحسبُكَ فخراً
زوجها عليُ بنُ أبي طالبٍ نجيبُ هاشم وفتى قريشٍ وسيفُ الأسلام وبطله الهُمامْ
وإبناها الحسنُ والحُسينُ ريحانتا رسول اللهِ وسيدا شبابِ أهل الجنةِ .
إن الأحاديثَ التي صرحَت بسيادة وتفضيل أُم الأئمة وقُرةَ عين الرسول محمد (ص) على نساء العالمين كثيرةٌ جداً وإنَ من أعظم تلكَ الأحاديث الواردة إلينا روتها أُم المؤمنين عائشة وأبنُ عباس وعمران بنُ حصين وأبي بريدة الأسلمي وغيرهم وقد ثََبَتَ تلكَ الأحاديثُ الأمام أحمد بنُ حنبل في مسندهِ وكذلكَ فعَلَ البخاري .. روى الأمام أحمد حديثاً بأسنادهِ عن عائشة قالت : أقبلت فاطمةٌ تمشي كأنَ مشيتها مسية رسول الله فقال : مرحباً بأبنتي ثمَ أجلسها عن يمينهِ وروى البخاري في صحيحهِ إن رسول الله قال : فاطمةٌ بضعةٌ مني فمن أغضبها فقد أغضبني ويقول (ص) يافاطمة إن الله يغضبُ لغضبكِ ويرضى لرضاكِ .. وفي حديثٍ آخر يصفُ فيهِ فاطمةَ قائلاً ( هيَّ قلبي وروحي التي بينَ جنبيَّ ، فمن آذاها فقد آذاني ) وقد روى هذهِ الأحاديث أكثر من خمسين من رجال الحديث والسُنن حيثُ كانت عليها السلام قائمةٌ قانتةٌ في محرابها تدعوا الله أن يرشد الناسَ الى سراطهِ المستقيم وتسألهُ العَفوَ عن مُسيئهُمْ
هيَّ وزوجها وإبنــاها أقربُ الناسِ الى رسولِ الله وأَعزهُم عليهِ
وِلِدَتْ فاطمةُُ الزهراءُ قُبيلَ البعثةِ النبويةِ بزمنٍ إختلفت في تحديده الروايات فقيلَ خمسُ سنواتٍ أوأَقـلُ أَوأكثـر.. والمتعارف عليه بينَ الناس إن يوم ولادتها كانَ في العشرينَ من جمادي الثاني ، كما حددوا يومَ وفاتها عليها السلام وهو الثاني عشر من شهرِ جمادي الأول ووجدنا إن أغلب المصادر تقولُ إنها توفيت في ليلة الثلاثاء سنةَ إحدى عشرةَ من الهجرةِ حيثُ تَلَقت السماءُ روحَ فاطمةَ البتولِ ودُفِنتْ في أرضِ البقيعِ المباركةِ ليلاً كما أَوصَت بذلكَ ..
فعليها سلامُ اللهِ ما أشرقت شمسٌ وما برحَت وما دَجى ليلٌ ومابقيَّ الحدثـانِ