عربي
Wednesday 25th of December 2024
0
نفر 0

العقيدة القتالية للمهدي المنتظر وأنصاره


لكي نفهم هذه العقيدة:
مشكلة الإمام المهدي مع معتنقي الديانات السماوية الثلاث سيحلها الإمام المهدي بالأدوات والوسائل التي يحتج بها أتباع كل ديانة من هذه الديانات الثلاث السابقة كما بينا قبل قليل، فعندما يعلن المسيح نفسه أنه وزير للإمام المهدي، وأنه على دينه، وأن المهدي إمامه وأميره، وعندما يصلي المسيح نفسه خلف الإمام المهدي، وعندما يقدم الإمام المهدي النسخة الأصلية والوحيدة من الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى، وعندما يرى المسيحيون الآيات والمعجزات التي تخضع لها الأعناق فعلى الأقل فإن الأكثرية الساحقة منهم ستعتنق الإسلام لأنه دين المهدي والمسيح معا.
وعندما يرى أتباع الديانة اليهودية عصا موسى تتحرك بيد المهدي على الوجه الذي يريد وبنفس القدرة والكفاءة التي كانت تتحرك فيها مع موسى، وعندما يظهر الإمام المهدي النسخة الأصلية والوحيدة للألواح التي أنزلها الله على موسى، وعندما يأتيهم التابوت، فإنهم سيكابرون في البداية، ولكن الأكثرية الساحقة في النهاية وأمام البراهين والأدلة القاطعة والمعجزات التي تخضع لها الأعناق سيعتنقون الإسلام دين المهدي ودين موسى وهارون.
وعندما يزول الوهم ويتحرر لا شعور المسلمين من عقدة الرعب والخوف من قطع العطاء، والرهبة من سطوة الخلفاء، ويكتشفون فساد فقه الهوى وثقافة التاريخ سيسيرون خلف الإمام المهدي ليعلمهم دينهم من جديد.
أما الذين لا يعتنقون دينا سماويا فسيبهرهم التحول الديني على مستوى العالم وستدهشهم الآيات والمعجزات التي تظهر على يد المهدي، والمنجزات التي يحققها، عندئذ سيقبلون على دين الله وسيدخلون فيه أفواجا. فلا مشكلة للمهدي معهم جميعا إنما مشكلته مع أئمة الضلالة الذين ملأوا الأرض ظلما وجورا وعدوانا.
الإمام المهدي وجها لوجه مع أئمة الضلالة أو الحكام الظالمين:
رأينا أن مشكلة الإمام المهدي ستحل مع أتباع الديانات السماوية الثلاثة وأن الأكثرية الساحقة منهم ستعتنق الإسلام، وأن المسلمين سيفهمون أحكام دينهم الحقيقية، وسيكتشفون زيف فقه الهوى، وثقافة التاريخ، وسيعرفون بالفعل قيمة أهل بيت النبوة ومكانتهم عند الله، وربما ندموا على ما فرطوا في جنب الله وكافة المشاكل التي ستعترض الإمام المهدي سيتولى حلها بالتسديد والتوفيق الإلهيين.
المشكلة العظمى تتمثل بأئمة الضلالة أو الحكام الظالمين:
بينا في الفصول السابقة أن الإمام المهدي لن يظهر قبل أن يرقى الظلمة، أو بمعنى آخر قبل أن يحكم الظالمون العالم كله، ويعمموا فقه الهوى بين الناس، فكل ظالم يجمع الظلمة والمنتفعين من ظلمه وينقض على الإقليم الذي يقيمون فيه، ثم يستولي على السلطة بالقوة والتغلب والقهر، ويحكمون سيطرتهم، ثم تبدأ بعد ذلك عملية التنافس بين أئمة الضلالة لتوسيع رقعة ممالكهم، أو نفوذهم فيشعلون حروبا لا ناقة للشعوب فيها ولا جمل، ونتيجة لحكم الظالمين ولتعميم فقه الهوى، وللتنافس المقيت على توسيع رقعة الملك أو مدى النفوذ تمتلئ الأرض كلها بالظلم والجور والعدوان وهي ثمرات طبيعية لوجود أئمة الضلالة، ولسيادة فقههم الفاسد وأثناء إحكام الظالمين لسيطرتهم ولقبضتهم الحديدية على.
الشعوب يزرعون في قلوب أبناء الشعوب الأرض وقبائله الرعب والهلع والخوف، فمصير الذي لا يسير بركابهم الموت الزؤام، أو قطع رزقه وحرمانه من حقوقه، وتجويعه حتى الموت البطئ، تلك الأساليب الإجرامية التي عممها الظالمون في الأرض طبعت أبناء الجنس البشري بطابع الذل، ووسمتهم بسمة العبودية، وأبطلت في نفوسهم عناصر المقاومة، وجعلت الرعب والخوف مقيما دائما بلا شعور كل واحد من ضحايا الظلم والظالمين. وتحول كل واحد من رعاياهم إلى آلة بأيديهم أو مطية من مطاياهم أو عبد من عبيدهم.
اللغة التي يفهمها أئمة الضلالة:
أئمة الضلالة يتقنون لغة واحدة وهي لغة القوة، والغلبة، والبطش والقهر، والإذلال، والقتل، والرعب، والخوف، هذه هي مقومات وجودهم، وأساس ملكهم، وضمانة استمراره، وهم لا يعرفون الدين إلا بالقدر الذي يروي شهوة الحكم عندهم، ويخدم هذه الشهوة وهم لا يعرفون الرحمة إلا كأداة من أدوات ضحكهم على عباد الله. إن أئمة الضلالة وأعوانهم لا دين لهم ولا أخلاق، ولا مبادئ، ولا يقرون بوجود أية حواجز تقف بوجه ظلمهم، أو ما يريدون، لقد حولوا الكرة الأرضية إلى غابة يحكم القوي فيها الضعيف، ويفترس ذو الأنياب من لا ناب له، حولوها إلى مسرح لا شرعية عملية فيه إلا الظلم وفقه الهوى. فالقوة أولا، والقوة هي عصب الحياة وناموسها.
جوهر مشكلة الإمام المهدي مع أئمة الضلالة في الأرض:
أئمة الضلالة الذين يحكمون العالم عند ظهور الإمام المهدي لن يتركوا الحكم بالرضا، لأنهم لا يفهمون الرضا، ولا وجود لهذه الكلمة في قواميسهم ومن جهة أخرى، فإن أئمة الضلالة قد أدمنوا شهوة الحكم، وباعتقادهم أن حياتهم ستنتهي إن هم تخلوا عنه، ويخيل إليهم أن الكرة الأرضية ستخرب إن لم يحكموها، ومن جهة ثالثة، فإن القوة والقوة وحدها هي الحكم الفصل بين أئمة الظلم ومن ينازعهم الحكم. والأخطر من ذلك كله أن أئمة الضلالة قد حولوا.
الشعوب إلى عبيد أو رقيق وسلبوا منهم روح المقاومة، وأسكنوا بلا شعورهم الرعب والخوف والقلق، فصار الأفراد أدوات، مجرد أدوات بيد الأنظمة الظالمة، يتبنون تماما ما يتبناه المجرمون الظالمون، يحاربون إذا حارب الظالمون، ويسالمون إذا سالم الظالمون، يتكلمون إذا أمروا بالكلام ويصمتون إن أمروا بالصمت!!
مواجهة المهدي لأئمة الضلالة قدر محتوم لا مفر منه:
رأينا أن الإمام المهدي مكلف إلهيا بتحقيق غايات كبرى لا بد من تحقيقها ومن هذه الغايات تطهير الأرض من أعداء الله، والظالمون هم أشرس وأقذر أعداء الله، ومن مهام المهدي أن يملأ الأرض بالعدل والقسط كما ملأها الظالمون المجرمون بالظلم والعدوان والجور، وتلك غايات لا يمكن تحقيقها دون القضاء التام على الظالمين، وقصمهم وبمنتهى العنف والقسوة، أئمة الضلالة يرفضون التخلي عن الحكم طوعا، ويرفضون رفع فقههم الفاسد من واقع الحياة، ويرفضون أن يعطوا الحرية للشعوب لتختار ما تريد، وهم يلوحون بالقوة والقهر باعتبارهما أساس حكمهم وعماد وجودهم، وهم يقبلون بالقوة كحكم فصل بينهم وبين الإمام المهدي، الذي لا يخفي أهدافه، المتمثلة بالقضاء على حكم الظالمين وتأديبهم، ومحاكمتهم على جرائمهم، وتحرير البشرية من سطوتهم. والمهدي لن يتراجع عن تحقيق أهدافه، لأنه ملزم إلهيا بتحقيقها. وأئمة الضلالة لن يتراجعوا عن مواقفهم المتزمتة، فمعنى ذلك كله حدوث ووقوع المواجهة، ونشوب حرب ضروس تطعن فيها الكلى، وتقطع فيها الرقاب. حرب حقيقية بين المهدي وجند الله من جهة، وبين أئمة الضلالة في العالم ومن والاهم رغبة أو رهبة من جهة أخرى.
طبيعة ومصادر العقيدة القتالية للمهدي وأعوانه
الإمام المهدي يمثل قمة الوعي البشري، فهو إمام زمانه المؤهل والمعد إعدادا إلهيا لسيادة العالم كله، وهو مرجع بذاته، فما من سؤال على مستوى العالم.
إلا ويعرف جوابه، وما من مشكلة إلا ويعرف الحل الأنسب لها. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المهدي كإمام وكوارث لعلمي النبوة والكتاب على علم يقيني بتاريخ الظلم والظالمين الأسود في العالم، ومواقف الظالمين المخزية من الرسل والأنبياء والأولياء وعباد الله الصالحين، ومن جهة ثالثة فإن الإمام المهدي بوصفه خاتم أئمة أهل بيت النبوة على علم يقيني بحجم الظلم والتشريد والقتل والتطريد الذي اقترفه الظالمون بحق آبائه وأجداده الأكرمين وبحق مواليهم الصادقين، ثم إن الإمام المهدي نفسه أحد ضحايا الظلم والتطريد والتشريد، ثم إن أي محاكمة عادلة ومنصفة ستدين الظالمين، وستحملهم مسؤولية إجهاض الدعوة الإسلامية وصرفها عن مسيرتها، تلك المسيرة التي لو بقيت في مسارها الصحيح لتغير مجرى التاريخ، ولكان العالم بغنى عن قرون من الهول والاضطهاد والظلم، ثم إن الظالمين هم الذين أذلوا الجنس البشري، وألبسوه أزياء الذل والهوان والعبودية، وصادروا منه كافة الحقوق التي وهبها الله تعالى له، كل هذه الأسباب جعلت من الظالمين العدو الأول لله ولرسوله، ولأهل بيته ولمن والاهم، وقد عهد الله لرسله ولأوليائه بأن لا يركنوا إلى الظالمين، ثم إن الظالمين رجس، وقد أمر المهدي بأن يطهر الأرض من أعداء الله ومن رجسهم، وأن يفرغها تماما من ظلمهم، وأن يملأها بالعدل كما ملأها الظالمون بالجور والظلم والعدوان. هذه طبيعة ومستندات ومصادر العقيدة القتالية للإمام المهدي وأعوانه، وهي طبيعة خاصة تفرض على الإمام المهدي وأعوانه، أن يضربوا الظالمين وأعوانهم بكل قسوة وبدون رحمة، لأن القسوة مع الظالمين مهما اشتدت لن تبلغ معشار الجرائم القذرة التي ارتكبوها بحق الله ورسوله والمؤمنين والجنس البشري عامة، فالظالمون مجرمون عتاة، لا يمكن إصلاحهم أو استصلاحهم، لقد مردوا على الظلم، وكفروا بالله ورسوله، وعبدوا مصالحهم وشهواتهم من دون الله، وسخروا كل ما طالته أيديهم لإشباع تلك المصالح والشهوات، إنهم أساتذة بالكفر والفسوق والنفاق فما طالت أيديهم النجسة شيئا إلا لوثته وأفسدته، فالحل الجذري يكمن بالقضاء عليهم وتهديم أركانهم، وتقليع أظافرهم بشكل لا تنمو بعده أبدا..
نماذج من أساليب الإمام المهدي وأصحابه في تعاملهم مع الظالمين:
1 ـ قال الإمام علي: (بأبي ابن خيرة الإماء (يعني المهدي) يسومهم خسفا، ويسقيهم بكأس مصبرة، ولا يعطيهم إلا السيف، فعند ذلك تتمنى فجرة قريش لو أن لها مفاداة من الدنيا وما فيها ليغفر لها، لا يكف عنهم حتى يرضى الله). (راجع الحديث رقم 656، وراجع المصادر المدونة تحته).
2 ـ ومثل قول الإمام علي... (أما والله لو قام قائمنا لأخرج من هذا الموضع اثني عشر ألف درع، واثني عشر ألف بيضة لها وجهان، ثم ألبسها اثني عشر ألف رجلا من ولد العجم، ثم ليتأمر بهم، ليقتلن كل من كان على خلاف ما هم عليه، إني لأعلم ذلك وأراه كما أعلم هذا اليوم)، (الحديث رقم 657 ج 3).
3 ـ ومثله حديث الإمام علي: (ويبقى المنتظر المهدي من آل محمد فيسير في الدنيا وسيفه على عاتقه)... (الحديث رقم 659 ج 3).
4 ـ ومثله حديث الإمام الحسين: (... يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين...). (الحديث رقم 704).
5 ـ وقول الإمام الحسين لابنه علي: (.... يا ولدي يا علي والله لا يسكن دمي حتى يبعث الله المهدي فيقتل علي دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفا). (الحديث رقم 705).
6 ـ قال الإمام الحسين لمحدثه: (يا بشر ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدي منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبرا، ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا، ثم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا، قال بشر: فقلت له: أصلحك الله، أيبلغون ذلك؟ فقال الحسين: إن موالي القوم منهم...). (الحديث رقم 607).
7 ـ ومثله حديث الإمام الحسين: (أما والله لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله مني رجلا يقتل منكم ألفا ومع الألف ألفا ومع الألف ألفا قال الراوي فقلت:
جعلت فداك إن هؤلاء أولاد كذا وكذا لا يبلغون هذا، فقال: ويحك في ذلك.
الزمان يكون الرجل من صلبه كذا وكذا رجلا وإن مولى القوم من أنفسهم)..
(الحديث رقم 707).
ولكن لماذا قريش بالذات؟
بطون قريش ال‍23 هي التي وقفت وقفة رجل واحد ضد النبي، وضد بني هاشم وضد من والاهم طوال فترة ال13‍ سنة التي سبقت الهجرة وهي التي تآمرت على قتل النبي مرات متعددة، وحصرته وبني هاشم وقاطعتهم ثلاث سنين في شعب أبي طالب، وهي التي استعدت عليه العرب وجيشت الجيوش وحاربته بعد الهجرة بكل سهم، وبكل وسائل الحرب، ولم تتوقف بطون قريش عن القتال إلا بعد أن أحاط بها النبي، ودخل عاصمة الشرك، فاستسلمت واضطرت مكرهة لإعلان إسلامها، فسمى رسول الله أبناءها بالطلقاء، وعفى عنهم، وبعد العفو اختلط المهاجر من بطون قريش بالطليق، ورتبوا أمر الانقلاب على الشرعية الإلهية، ورفعوا شعار أن الهاشميين قد أخذوا النبوة ولا ينبغي لهم أن يأخذوا الملك أيضا، وبموجب هذا الشعار أخذت بطون قريش الأئمة الذين اختارهم الله لحكم الأمة، ووضعت بدلا منهم خلفاء موالين للبطون ومن أبنائها، فكانت بطون قريش هي التي وضعت اللبنة الأولى للنظام الوضعي، وهي أول من رفع الحكم الإلهي من الأرض، وهي التي حلت عرى الإسلام بدءا من الحكم وانتهاء بالصلاة والطلقاء منهم هم أول من اخترع فقه الهوى، فهم معدن الظلم ومنبته الأول، ومنهم انطلق كل شيء، وبطون قريش هي التي شرعت قوانين التطريد والتشريد والتقتيل لآل محمد، وهي التي نفذت بأيديها كل تلك الجرائم، فأحرقت، وقتلت، وشردت وهددت، وأذلت آل محمد، وجرأت الناس عليهم، وأخرتهم وهم المتقدمون، وقدمت عليهم كل متأخر، فتخرجت على يد أبنائها كوادر الظالمين، وعتاة الطغاة، فهل تعجب بربك إن قتل الإمام المهدي منهم ألفا وخمسمائة أو ثلاثة آلاف!! من ذريتهم السالكين درب آبائهم وأجدادهم!! إن إبادة تلك النوعية هي الجزاء المناسب لجرائمها! (راجع كتابنا المواجهة تجد التوثيق والتفصيل)..
8 ـ قال الإمام الباقر:: (حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو مؤمن ممتحن، أو مدينة محصنة، فإذا وقع أمرنا، وجاء مهدينا، كان الرجل من شيعتنا أجرأ من ليث، وأمضى من سنان، يطأ عدونا برجليه، ويضربه بكفيه، وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد). (راجع الحديث رقم 822 ج 3).
9 ـ وروى الإمام الباقر: (اسمه اسمي)، قال الراوي: أيسير بسيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال الباقر: (هيهات هيهات يا زرارة ما يسير بسيرته، قلت: جعلت فداك لم؟ قال: إن رسول الله سار في أمته بالمن، كان يتألف الناس، والقائم يسير بالقتل، بذلك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا، ويل لمن ناوأه). (الحديث رقم 840 ج 3).
10 وروى الإمام الباقر أيضا: (لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا من قريش، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف، حتى يقول كثير من الناس، ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم). (الحديث رقم 841 ج 3).
11 ـ روى الإمام الباقر أيضا: (.... لما قتل الحسين ضجت عليه الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنحيب وقالوا: إلهنا وسيدنا، أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك)، فأوحى الله عز وجل إليهم: (قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمن منهم ولو بعد حين، ثم كشف الله عن الأئمة من ولد الحسين للملائكة، فسرت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي، فقال عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم). (الحديث رقم 849) فالإمام المهدي إحدى مهماته هي ثأر الحسين.
12 ـ وروى الإمام الصادق.... (ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، ويقتل حتى يقول الجاهل لو كان هذا من ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم لرحم).
(الحديث رقم 1108).
13 ـ وروى الإمام الصادق أيضا: (... إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف ما يأخذ منها إلا بالسيف، وما يستعجلون بخروج القائم، والله ما لباسه إلا الغليظ، وما طعامه إلا الشعير الجشب، وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف). (الحديث رقم 1106 ج 4).
تعامل الإمام المهدي مع الظالمين بعهد من رسول الله:
روى الإمام الصادق: (يقتل القائم حتى يبلغ السوق، فيقول له رجل من ولد أبيه، إنك لتجفل الناس إجفال النعم، فبعهد من رسول الله أو بماذا؟ قال: وليس في الناس رجل أشد منه بأسا، فيقوم إليه رجل من الموالي فيقول له: لتسكنن أو لأضربن عنقك، فعند ذلك يخرج القائم عهدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). (راجع الحديث رقم 1109 ج 4)..

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

آيات ومعجزات خاصة بالمهدي المنتظر
نافذة إلى معرفة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه ...
الإمام الرضا عليه السلام عند أهل السُّنّة
أبو طالب سيد البطحاء
الادراک وعلم الغيب
آداب اجتماعية
العمل والانتاج في الإسلام
احاديث الإمام الهادي ( عليه السلام )
عوامل التربية
باب في خبر أبي المويهب الراهب

 
user comment