ذكرت مصادر على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السلطات السعودية بدأت يوم الخميس، ١٣ أبريل، إجراءات محاكمة آية الله الشيخ حسين الراضي المعتقل منذ مارس من العام ٢٠١٦م بتهم تتعلق بمواقفه التي أعلنها في خطب صلاة الجمعة.
واختطفت القوات السعودية الشيخ الراضي – مواليد ١٩٥١م وأحد أبرز المحققين الإسلاميين في منطقة الخليج الفارسي– في منطقة الأحساء، شرق السعودية، في العام الماضي بعد خروجه من جامع الرسول الأعظم ببلدة الرميلة، وذلك بعد أيام من منعه من الصلاة جماعة وإلقاء خطب الجمعة.
وقد تميز الشيخ الراضي بمواقفه العلنية الرافضة لإعدام الشيخ نمر النمر الذي وصفه بـ”شيخ الشهداء”، كما دان تصنيف النظام السعودي لحزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب، وأعلن الشيخ الراضي بأن الحزب أعاد العزة والكرامة للمسلمين والعرب، كما دان الحرب على اليمن والتدخل العسكري في البحرين.
وأضافت مصادر على صفحات فيس بوك قريبة من الشيخ الراضي؛ بأن السلطات نقلته في ١٢ أبريل الجاري إلى مدينة الرياض لبدء المحاكمة التي ابتدأت يوم الخميس.
وأوضحت هذه المصادر بأن السلطات سوف تُبقي الشيخ الراضي محتجزاً في أحد سجون العاصمة السعودية لفترة غير معلومة لحضور جلسات المحاكمة.
ولم تؤكد حتى الآن مصادر حقوقية نبأ بدء محاكمة الشيخ الراضي، ولكنها أشارت إلى أن احتجازه تعسفا دون محاكمة لأكثر من عام يمثل “انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان”، كما أوضحت بأن اعتقاله جاء “في سياق استهداف ممنهج ضد النشطاء والمعارضين السلميين في المنطقة الشرقية من السعودية”.