استقبل المرجع الديني آية الله نوري الهمداني استقبل حشدا من قيادات وموظفي جيش الجمهورية الاسلامية في ايران، قائلا: أن أحد الفرائض التي تم التأكيد عليها كثيرا في الثقافة الاسلامية هو الجهاد في سبيل الله ولذلك أوكل الله تعالى مسؤولية عظيمة وفضيلة لقوات الجيش.
وأضاف، ان الامام الخميني رحمه الله يقول أن الله تعالى بعث الانبياء وباحدى يديهم كتاب الهداية وفي اليد الاخرى السيف، ولذلك نحن نعتقد ان تطبيق اوامر الله تعالى على الارض لا يمكن أن يحصل الا من خلال الجهاد في سبيل الله.
وبين المرجع نوري الهمداني أنه لا يوجد كتاب بعد القران الكريم أكمل من نهج البلاغة، موضحا: أن الامام علي عليه السلام يشير الى أهم وظائف المؤمنين الفردية والاجتماعية، ويصف الجهاد في خطبة 27 لنهج البلاغة بانه باب من ابواب الجنة، ويؤكد أن «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَةُ الْبَلَاءُ».
وأشار الى عظمة الجهاد في الاحاديث الاسلامية، قائلا: أن النبي الاكرم (ص) يقول: «للجنة باب يقال له: باب المجاهدين يمضون إليه فإذا هو مفتوح، وهم متقلدون سيوفهم، والجمع في الموقف والملائكة ترحب بهم».
وبین المرجع الديني نوري الهمداني أن الروايات الاسلامية تؤكد أن المجاهدين هم الحصن الحصين للناس، وهم عزة الدين وصمام الامان للمجتمع الاسلامي، موضحا: ينبغي أن يعلم الجميع أن الجهاد يختلف عن الحرب لان الحروب تشن لاجل السيطرة واحتلال الاراضي والبلاد ولكن الجهاد هو لحفظ الثقافة والعقيدة والايمان والدين الاسلامي، مضيفا: أن الفاظ الحرب هي القتل والسلاح والسيف ولكن في الجهاد هناك تستخدم الفاظ كالايمان والعقيدة ومنع الاعداء من التطاول على البلاد.
وأوصى سماحته المجاهدين وقوات الجيش بادامة فكر الامام الخميني رحمه الله، مضيفا، أن قوات الجيش يتبعون كلمات الامام الخميني رحمه الله الذي قال فيها: «نحن نصدر الثورة والاسلام وسننهي هيمنة الاعداء وسنمهد الارضية لظهور المنجي، وأن الثورة الاسلامية اليوم تتمتع بكفائة تمكن أن تدمر اصنام امريكا والصهاينة الوهمية، ونحن سنخرج الخوف والرعب من قلوب المظلومين وسنلقيه في قلوب الظالمين».
وشدد المرجع الديني آية الله نوري الهمداني على ضرورة معرفة الظروف العالمية والتمييز بين الاعداء والاصدقاء، موضحا: انه على المسلمين في العالم أن يعرفوا العدو ويميزوا بينه وبين الاصدقاء، وعلى الشعب في ايران أن يعرف أن هذا الامن المستتب في البلاد لايوجد في اي بقعة من الارض.
وختم سماحته، قائلا: أن اليوم العدو الحقيقي للاسلام هو الغرب، وفي صدر الاسلام ايضا شن هذا الغرب الذي كان يتمثل انذاك بامبراطوية الروم حرب تبوك وموتة على المسلمين، ولذلك نحن نقول أن الغرب منذ صدر الاسلام عادى الاسلام، متابعا، أنني سنتين كنت ممثلا للامام الخميني رحمه الله في اروبا ووجدت الكثير من الغربيين انذاك متكبرين.