القرآن الكريم كلام الخالق عز و جل و فيه من الهدى و الرشاد ، و الحكمة و السَّداد ، و العبر و المواعظ ، ما تلين له الصخور الصماء ، و تتيقظ من سباتها القلوب العمياء ، و فيه ترغيب في الفضائل ، و ترهيب من الرذائل ، بما يرتقي بالإنسان إلى أعلى الدرجات و المنازل.
و في بيوت الله ، تتلى آيات القرآن الكريم ، و يتردد صداها في جنباته ، ينطلق من أفواه القراء هذا الذكر الحكيم ، أو من المدارسة لآياته ، إما في حلقة لتعليم التلاوة و التجويد ، أو درس لتفسير آيات الكتاب العزيز ، أو تلاوة مع التدبر و التفكر في مواعظ القرآن الكريم و هداياته ، أو قراءته من إمام المسجد في صلاة الجماعة.
و لايخفى على أحدٍ مكانة القرآن في نفوس المسلمين ، و أهميته في تحقيق الراحة النفسية ، و الاطمئنان القلبي ، و السلامة من القلق و الهموم ، و الخلاص من الأفكار الذميمة و الغموم ، و حين تجتمع القلوب على تلاوة آيات القرآن الكريم ، و تتحلق على مأدبته الفاضلة ، في أشرف البقاع ، بيوت الله ، فإن ذلك يضفي عليها أجواء من السكينة و الارتياح ، و يكسوها برحمة الخالق فتطمئن بها الأرواح.
فإنَّ المواظبة على قراءة القرآن و سماعه – و بالأخص في المساجد - مدعاة لاطمئنان القلوب ، و أمن النفوس ، و وسيلة فاعلة لتحقيق الحياة الطيبة لأفراد المجتمع ، و بث الأمن النفسي في أوساطه ،
و من هذا يتضح فضل قراءة القرآن في المساجد ، و أهمية إقامة الحلقات القرآنية فيها ، لما لها من أثر فعال في غرس الأمن النفسي في نفوس القراء و المستمعين ، و حلول السكينة و الطمأنينة ، و انعدام القلق و الاضطراب ، و الجنوح إلى الرفق و الإحسان ، و بعث الارتياح و الأمن و الاطمئنان .
و بالتالي فإنَّ المواظبة على قراءة القرآن و سماعه – و بالأخص في المساجد - مدعاة لاطمئنان القلوب ، و أمن النفوس ، و وسيلة فاعلة لتحقيق الحياة الطيبة لأفراد المجتمع ، و بث الأمن النفسي في أوساطه ، و إزالة الخوف و العنف من نفوس أبنائه ، و غرس معاني التوكل على الله تعالى ، و الرضا بقضائه و قدره ، و التحلي بالصبر في معالجة المصائب ، و صيانة النفوس من الانحراف السلوكي و الخروج بها من المصاعب.
إنَّ آيات القرآن الكريم ، و التي تتردد على مسامع المصلين في المساجد ، تمثل دستوراً تربوياً ، يقي المسلمين و أبناءَهم و الأجيال الصاعدة ، و النشء اللاحق شرور المخاطر ، و الانزلاقات الفكرية ، و الانحرافات العقدية ،
إنَّ آيات القرآن الكريم ، و التي تتردد على مسامع المصلين في المساجد ، تمثل دستوراً تربوياً ، يقي المسلمين و أبناءَهم و الأجيال الصاعدة ، و النشء اللاحق شرور المخاطر ، و الانزلاقات الفكرية ، و الانحرافات العقدية ، و مخاطر العادات المقيتة ، و يحفظ الجميع من الانسياق وراء الإغراءات الوافدة ، و النزعات الفكرية المضللة ، و يحميها من الشكوك الزائفة ، و الشبهات البغيضة ، المحركة للفتن المضللة ، و الصادة عن سبيل اله القويم ، و الصارفة عن صراطه المستقيم ، و لقد عجزت المجتمعات غير المسلمة أن تحقق الأمن في نفوس أفرادها ، و فشلت جهودها لترسيخه في مجتمعاتها ، رغم أجهزتها المتقدمة و نظمها المتطورة ، و إمكانياتها الهائلة ، لأن الأمن الحقيقي ينبع من داخل النفوس ، و ينبعث من سويداء القلوب ، فيفيض على المجتمع راحة و سلاماً ، و سعادة و أمناً و اطمئناناً.