قررت مدرسة سان دييغو الموحدة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إضافة الدين الإسلامي كمنهج دراسي لتعليم الطلاب الإسلام وتعاليمه، إضافة إلى بعض الأديان الأخرى، وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة المدرسة للمساهمة في بناء مجتمع يتسم بالتسامح وقبول الآخر ومحاولة للحد من انتشار ظاهرة الشذوذ بين الطلبة والعودة للفطرة البشرية، وفقا لما نشرته صحيفة سان دييغو يونيون تربيون الأمريكية.
وقال مدير مدرسة إنجان إننا نسعى من خلال تدريس الدين الإسلامي إلى أن تكون بيئتنا التعليمية آمنة، ونسعى أيضا من خلال هذه الحملة حماية الطلاب المسلمين من المتنمرين والتصدي للمضايقات التي تطال الطلبة المسلمين من زملائهم.
وأضاف أن 55% من الطلبة المسلمين قدموا للإدارة في الفترات السابقة لتقديم شكاوى ضد طلبة آخرين نتيجة المضايقات التي يتعرضون لها داخل المدرسة.
وأثار موضوع تدريس الإسلام ضجة لدى أولياء الأمور الذين أبدوا تخوفهم عندما علموا بأن أطفالهم يأخذون دروس حول الإسلام، وقدم بعضهم احتجاجا رسميا لدى الإدارة.
وتصدت المتخصصة بمناهج العلوم الاجتماعية بالمدرسة جوليانا ليبكي لهذه الاعتراضات، حيث التقت أولياء الأمور وقالت لهم “تعليم الدين الإسلامي للطلبة هي فرصة كبيرة للتلاميذ لفهم أعمق حول الثقافات المختلفة والأديان الأخرى، وهذا يتعلق بحماية حقوق الآخرين وإن كنا سنحمي حقنا في حرية التدين، فيجب علينا أن نكون أيضا مجتمعا متسامحا مع الأديان الأخرى”، وأضافت بأن الطريقة الوحيدة للوصول إلى مجتمع مسالم ومتسامح هي معرفة الجميع والدخول في ثقافتهم.